أجرت هيئة البيئة – أبوظبي خلال عام 2023 مسحًا على مستوى الإمارة لرصد تجمعات تكاثر طائر العقاب النساري والتي تُعد الأكبر على مستوى الخليج العربي.

غطى المسح جميع المواقع الساحلية بالإضافة إلى الجزر القريبة من الشاطئ والبحر في إمارة أبوظبي ، ويعتبر هذا المسح الأول من نوعه من حيث الشمولية على مستوى الدولة لرصد تكاثر العقاب النساري ، حيث كشفت نتائج المسح عن تسجيل تكاثر 127 زوجاً من العقاب النساري عبر أكثر من 40 موقعاً ساحلياً وعلى الجزر، ضمن خطة عمل للمحافظة على هذه الأنواع المهمة .

وللمساعدة في الحفاظ على استقرار أعداد العقاب النساري وتكاثرها قامت الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بتوفير منصات تعشيش اصطناعية في مواقع انتشاره وعلى الجزر المتصلة بالبر الرئيسي لحمايتها من الافتراس والأنشطة البشرية،و يوفر تصميم هذه المنصات موقعاً مناسباً وآمناً لهذا الطائر ليتمكن من بناء أعشاش جديدة.

وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة إن الهيئة اتخذت التدابير لمراقبة وحماية هذه النوع الهام بما في ذلك توفير منصات تعشيش صناعية تم وضعها في أكثر من 25 موقعاً والتي أثبتت أنها أداة فعّالة للغاية في توفير الفرصة لتكاثر هذا الطائر حيث نعمل ضمن خطة عمل للمحافظة على هذه الأنواع المهمة وقد تم إدراج هذا الطائر المميز ضمن فئة الطيور “المهددة بالانقراض” في إمارة أبوظبي وفقًا للقائمة الحمراء لأنواع الحياة الفطرية.

وأضاف أن المسح الشامل والمراقبة المستمرة لأعداد العقاب النساري سيوفران للهيئة معلومات عن هذا النوع من الطيور الأمر الذي سيمكن الهيئة من تقييم وضعه الحالي لتعزيز الجهود التي تبذلها لحمايته والمحافظة عليه بالإضافة إلى وجود 65% من أعشاش العقاب النساري في المحميات الطبيعية البحرية التابعة للهيئة البيئة مما يعزز دورها في حماية البيئة و المحافظة عليها”.

و يُعد العقاب النساري المعروف محلياً باسم “الدمي” أحد أنواع الطيور المتكاثرة المقيمة في دولة الإمارات ويتغذى بشكل حصري على الأسماك وينتشر في الموائل البحرية فقط مع وجود عدد قليل جدًا في المناطق الداخلية

ويتكاثر العقاب النساري في الفترة من ديسمبر إلى مارس وعادةً ما يعشش على الأرض في أعشاش ضخمة حيث يبني كل زوج متكاثر عشًا كبيرًا أو أكثر باستخدام النباتات الجافة الموجودة في موقع التعشيش ويتم بناء الأعشاش أيضًا على نتوءات صخرية ساحلية أو هياكل مهجورة أو أي منصة مرتفعة كبيرة بما يكفي لاستيعابها.

الجدير بالذكر أنه تم رصد أعلى عش بارتفاع حوالي 60 متراً على برج الاتصالات ومن خلال هذا المسح تم رصد ملاحظة غير اعتيادية حيث تم بناء عش طائر الدمي على الشجر وهذا يعتبر سلوك غير اعتيادي حيث يفضل هذا النوع التعشيش على الأرض. ويتم رصد أعشاشه في مختلف الجزر البحرية والقريبة من الشاطئ في أبوظبي ويتم عادة بناء عدد من الأعشاش لكل زوج ويتم اختيار عش واحد لموسم التكاثر وقد يتم استخدام ذات العش كل عام. يتغذى طائر الدمي على الأسماك فقط مما يجعل تعشيشه على المناطق الساحلية مفضلاً حيث توفر إمدادات وفيرة من الأسماك.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

غرفة انتظار الجنة..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لاون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد انتخابه وسلسلة الاجتماعات العامة والخاصة التي لم تتوقف منذ ذلك الحين، قرر البابا لاوُن الرابع عشر أن يأخذ بعض الوقت للراحة واستعادة النشاط. 

على مدى قرون، اعتاد الباباوات قضاء فصل الصيف في القصر البابوي وحدائق كاستل غاندولفو، وهي بلدة تقع بين التلال المطلة على بحيرة ألبانو. 

تبعد هذه البلدة الصغيرة نحو 15 ميلًا (24 كيلومترا) جنوب شرق العاصمة الإيطالية روما، وترتفع حوالي 1400 قدم عن سطح البحر، ما يجعلها بمثابة ملاذ بعيدًا عن حر الصيف الخانق في المدينة الخالدة.

في هذا الموقع، سيقضي أول بابا أمريكي أسبوعين من هذا الشهر، بعد أن وصل الأحد، على أن يعود لاحقًا لعدة أيام خلال عيد انتقال السيدة العذراء في 15 أغسطس/آب المقبل، والذي يصادف العطلة الوطنية في إيطاليا المعروفة باسم "Ferragosto" (فيرّاغوستو).

البلدة تطل على بحيرة ألبانوCredit: Manuel Romano/NurPhoto/Getty Images

خلال الحرب العالمية الثانية، قدّم المقر الصيفي البابوي ملاذًا للاجئين اليهود، ومؤخرًا كان موقع تصوير فيلم "The Two Popes" من إنتاج "نتفليكس"، الذي يستعرض الرؤى المختلفة لمستقبل الكنيسة بين البابا بنديكتوس السادس عشر وخلفه البابا فرنسيس الراحلين.

يُعتبر المكان بمثابة واحة هادئة تطل على مناظر خلابة للبحيرة الزرقاء العميقة، ويُطلق بعض زوار المنطقة عليه اسم "غرفة انتظار الجنة" — anticamera del paradiso بالإيطالية.

من خلال ذهابه إلى كاستل غاندولفو، يعيد لاوُن إحياء تقليد الباباوات الذين يغادرون الفاتيكان لقضاء عطلة صيفية، وهو التقليد الذي أوقفه البابا فرنسيس الراحل، إذ كان يفضل قضاء العطلة في مقر إقامته في "كازا سانتا مارتا".

وقد حوّل البابا فرنسيس الراحل مقر كاستل غاندولفو إلى متحف وفتح حدائقه أمام الجمهور. ويبدأ الزوار جولتهم في القصر بمشاهدة أحد العروض في الساحة والذي يضم سيارات الباباوات القديمة ومركبات أخرى كانوا يستخدمونها، فيما يمكنهم في الداخل إلقاء نظرة على غرفة نوم البابا، ومكتبه، والكنيسة الخاصة به. 

سيقضي البابا لاون الصيف في فيلا باربيريني، التي تحتوي على شرفة تطل على بحيرة ألبانوCredit: Alamy Stock Photo

وكان آخر من استخدم القصر هو البابا بنديكتوس السادس عشر الراحل،  الذي لجأ إلى كاستل غاندولفو بعد استقالته في عام 2013، حيث أطل من الشرفة في آخر ظهور علني له.

بينما يعيد لاوُن إحياء تقليد قديم، إلا أنه لن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء. إذ لن يقيم في القصر (الذي تم شراؤه عام 1596 ويضم حدائق على الطراز النهضوي)، بل في فيلا باربيريني، التي تحتوي على شرفة تطل على بحيرة ألبانو. 

تقع الفيلا وسط حدائق أنشئت حول أطلال تعود للإمبراطور الروماني دوميتيان من القرن الأول الميلادي.

يعتمد سكان البلدة البالغ عددهم نحو 8,900 نسمة بشكل كبير على السياحة، لذا فإن إقامة البابا هناك تعد عاملاً مساعدًا في تنشيط الاقتصاد المحلي وجذب الزوار. 

الفاتيكان الثانية البابا لاون الرابع عشر يستقبل الناس لدى وصوله لقضاء إقامته لمدة أسبوعين في بلدة كاستل غاندلفو يوم الأحد.Credit: Andreas Solaro/AFP/Getty Images

في يومي 13 و20 يوليو/ تموز، سيترأس البابا لاوُن الرابع عشر قداسًا في كاتدرائية وكنيسة قريبة، ثم يقود صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد من ساحة البلدة المركزية. وسيقوم بالشيء ذاته في 15 أغسطس/ آب. 

تُعد لحظات الصلاة العلنية في أجواء أكثر حميمية داخل الساحة فرصة للناس للتقرب من البابا أكثر مما هو ممكن عندما يقود صلاة التبشير من شرفة القصر الرسولي في الفاتيكان.

ووصف رئيس بلدية كاستل غاندولفو، ألبرتو دي أنجيليس، إقامة البابا لاون بأنها "رمز مهم للمودة، والامتنان، والتقدير" تجاه البلدة وسكانها. 

وقال لـ CNN إن المنطقة ستشعر بأثر إيجابي من ناحية السياحة وجميع الأنشطة التجارية، إذ تحيط بالساحة الرئيسية المقاهي ومحلات التذكارات. وتضم البلدة العديد من المطاعم، وورشة، ومتجر فسيفساء شهير يُدعى "La Musa Mosaici".

أشار دي أنجيليس إلى أن كاستل غاندولفو تُعد بمثابة "فاتيكان ثانية"، أي بديل عن المدينة الكنسية، وهي معتادة على استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم. 

وتشمل بلدة كاستل غاندولفو التابعة للفاتيكان 135 فدانًا من الأراضي الزراعية والحدائق، وهي تضم أيضًا المرصد الفلكي التاريخي للفاتيكان، الذي يختص في الأبحاث الفلكية. 

بالإضافة إلى الجهود البيئية وجذب السياحة إلى المدينة، فإن وقت البابا بعيدًا عن الفاتيكان يوجه رسالة إلى عالم سريع الوتيرة مليء بالنشاط المفرط، مفادها أن الجميع، حتى البابا، بحاجة إلى استراحة.

إيطالياالبابا فرنسيسالفاتيكاننشر الأربعاء، 09 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • غدامس تعود إلى قائمة التراث العالمي
  • الكشف عن موعد صرف اعاشة ابناء الشهداء المدنيين
  • تجهيز كشوفات صرف إعاشة أبناء الشهداء المدنيين لشهر يونيو 2025م
  • بمشاركة واسعة.. درنة تحتضن ورشة لمناقشة قانون «العنف ضد المرأة»
  • أصيلة تحتضن الدورة الخامسة للأكاديمية المتوسّطية للشباب من 11 إلى 19 يوليوز
  • مغني بنشر الرذيلة والتحريض على المخدرات ويواجه العقاب بالجزائر
  • غرفة انتظار الجنة..هذه البلدة تحتضن المقر الصيفي للبابا لاون
  • بقوة 5.7 درجة.. زلزال يضرب جواتيمالا
  • زلزال يضرب جواتيمالا بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر
  • طرابلس تحتضن اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى حول ظاهرة الهجرة