أبوظبي تحتضن أكبر تجمع مسجّل لتكاثر العقاب النساري
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أجرت هيئة البيئة – أبوظبي خلال عام 2023 مسحًا على مستوى الإمارة لرصد تجمعات تكاثر طائر العقاب النساري والتي تُعد الأكبر على مستوى الخليج العربي.
غطى المسح جميع المواقع الساحلية بالإضافة إلى الجزر القريبة من الشاطئ والبحر في إمارة أبوظبي ، ويعتبر هذا المسح الأول من نوعه من حيث الشمولية على مستوى الدولة لرصد تكاثر العقاب النساري ، حيث كشفت نتائج المسح عن تسجيل تكاثر 127 زوجاً من العقاب النساري عبر أكثر من 40 موقعاً ساحلياً وعلى الجزر، ضمن خطة عمل للمحافظة على هذه الأنواع المهمة .
وللمساعدة في الحفاظ على استقرار أعداد العقاب النساري وتكاثرها قامت الهيئة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بتوفير منصات تعشيش اصطناعية في مواقع انتشاره وعلى الجزر المتصلة بالبر الرئيسي لحمايتها من الافتراس والأنشطة البشرية،و يوفر تصميم هذه المنصات موقعاً مناسباً وآمناً لهذا الطائر ليتمكن من بناء أعشاش جديدة.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة إن الهيئة اتخذت التدابير لمراقبة وحماية هذه النوع الهام بما في ذلك توفير منصات تعشيش صناعية تم وضعها في أكثر من 25 موقعاً والتي أثبتت أنها أداة فعّالة للغاية في توفير الفرصة لتكاثر هذا الطائر حيث نعمل ضمن خطة عمل للمحافظة على هذه الأنواع المهمة وقد تم إدراج هذا الطائر المميز ضمن فئة الطيور “المهددة بالانقراض” في إمارة أبوظبي وفقًا للقائمة الحمراء لأنواع الحياة الفطرية.
وأضاف أن المسح الشامل والمراقبة المستمرة لأعداد العقاب النساري سيوفران للهيئة معلومات عن هذا النوع من الطيور الأمر الذي سيمكن الهيئة من تقييم وضعه الحالي لتعزيز الجهود التي تبذلها لحمايته والمحافظة عليه بالإضافة إلى وجود 65% من أعشاش العقاب النساري في المحميات الطبيعية البحرية التابعة للهيئة البيئة مما يعزز دورها في حماية البيئة و المحافظة عليها”.
و يُعد العقاب النساري المعروف محلياً باسم “الدمي” أحد أنواع الطيور المتكاثرة المقيمة في دولة الإمارات ويتغذى بشكل حصري على الأسماك وينتشر في الموائل البحرية فقط مع وجود عدد قليل جدًا في المناطق الداخلية
ويتكاثر العقاب النساري في الفترة من ديسمبر إلى مارس وعادةً ما يعشش على الأرض في أعشاش ضخمة حيث يبني كل زوج متكاثر عشًا كبيرًا أو أكثر باستخدام النباتات الجافة الموجودة في موقع التعشيش ويتم بناء الأعشاش أيضًا على نتوءات صخرية ساحلية أو هياكل مهجورة أو أي منصة مرتفعة كبيرة بما يكفي لاستيعابها.
الجدير بالذكر أنه تم رصد أعلى عش بارتفاع حوالي 60 متراً على برج الاتصالات ومن خلال هذا المسح تم رصد ملاحظة غير اعتيادية حيث تم بناء عش طائر الدمي على الشجر وهذا يعتبر سلوك غير اعتيادي حيث يفضل هذا النوع التعشيش على الأرض. ويتم رصد أعشاشه في مختلف الجزر البحرية والقريبة من الشاطئ في أبوظبي ويتم عادة بناء عدد من الأعشاش لكل زوج ويتم اختيار عش واحد لموسم التكاثر وقد يتم استخدام ذات العش كل عام. يتغذى طائر الدمي على الأسماك فقط مما يجعل تعشيشه على المناطق الساحلية مفضلاً حيث توفر إمدادات وفيرة من الأسماك.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خلال فعاليات «أديبك 2024».. أدنوك ترسي عقداً بقيمة 1.79 مليار درهم على شركة «بي جي بي» لتوسعة أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق في أبوظبي
أرست «أدنوك» عقداً بقيمة 1.79 مليار درهم (490 مليون دولار) على شركة «بي جي بي»، التابعة لمؤسَّسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي»، لتوسيع نطاق أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم لمناطق برية وبحرية تنفِّذه الشركة في إمارة أبوظبي. ويركِّز العقد على تحديد موارد إضافية من النفط والغاز ضمن حقول «أدنوك» البرية المُنتجة حالياً.
وستوظِّف «أدنوك» وشركة «بي جي بي» تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته في تسريع عميلة تحليل البيانات الجيوفيزيائية، وتعزيز استخلاص موارد النفط والغاز، واستخدام البنية التحتية الحالية في الحقول المُنتجة لرفع كفاءة العمليات.
وسيُعاد توجيه أكثر من 70% من قيمة العقد إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج «أدنوك» لتعزيز المحتوى الوطني، ما يعكس التزام الشركة المستمر بالإسهام في دعم النمو الاقتصادي والصناعي المحلي، في إطار مكانتها كمزوِّد عالمي موثوق ومسؤول للطاقة.
وقال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في «أدنوك»: «تستمر (أدنوك) في الاستفادة من التقنيات الرائدة في قطاع الطاقة، لتعزيز القيمة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكلٍ مسؤول. ويؤكِّد استثمارنا في أكبر مشروع مسح جيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في العالم الدور المهم الذي تؤدِّيه التكنولوجيا المتقدِّمة في عملياتنا، حيث نستمر في تحقيق أقصى استفادة مُمكنة من موارد النفط والغاز، للمحافظة على مكانة دولة الإمارات مزوِّداً موثوقاً لإمدادات مستقرة وآمنة من الطاقة على المدى الطويل».
وكانت «أدنوك» قد أطلقت مشروع المسح الجيوفيزيائي ثلاثي الأبعاد في أواخر عام 2018، وهو يمثِّل أكبر مشروع من نوعه في العالم، حيث يغطّي مساحة 85,000 كيلومتر مربع من المناطق البرية والبحرية في إمارة أبوظبي. وصُمِّم المشروع لتوفير بيانات جيوفيزيائية ثلاثية الأبعاد بدقة عالية، ما يسهم في بناء فهم شامل للتراكيب الجيولوجية المعقَّدة في المنطقة.