انطلاق فعاليات ملتقى أطفال أهل مصر للمحافظات الحدودية بزيارة حديقة فريال ببورسعيد

جاءوا من محافظاتهم محملين بآمال عريضة فى استكشاف معالم المدينة الباسلة، متحملين عناء السفر ومشقة الطريق ليقضوا أسبوعًا جديدًا عبر مشروع أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية، والذي يعد من أفضل وأجمل المشاريع التى تهدف للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن، ويقام برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني.

اليوم بدأت فعاليات الأسبوع الـ27 لأطفال المحافظات الحدودية ضمن مشروع أهل مصر المنعقد بمحافظة بورسعيد، بحضور المخرج المسرحي أحمد السيد، عضو اللجنة العليا المشرفة على المشروع ولاميس الشرنوبي المشرف التنفيذي، و200 طفل من المحافظات الحدودية، والمشرفين والإعلاميين.

وكانت ضربة البداية من المدينة الباسلة بزيارة ميدانية ثقافية لحديقة فريال، أحد المعالم التاريخية ببورسعيد، والتى كان حفل افتتاحها مهيبًا اثناء افتتاح قناة السويس في حضور أمراء وملوك العالم.

بعث ملتقى أطفال أهل مصر للمحافظات الحدودية رسالة سلام إلى العالم متضامنين مع اطفال فلسطين ومستنكرين ما يحدث فى غزة، رافعين علامة النصر.

حديقة فريال

وكشف المهندس عادل الشوربجي، المسؤول عن الحديقة عن سبب التسمية قائلاً: سميت حديقة فريال الواقعة على مجرى قناة السويس من الناحية الشمالية بهذا الاسم نسبة للأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول، وتتكون من 3 منصات بمساحات خضراء أنشىٔت وقت افتتاح قناة السويس وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء، أما الثانية فلرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسي والشيخ إبراهيم السقا، وخصصت المنصة الثالثة لرجال الدين المسيحي، وحضر الحفل الخديوي إسماعيل .

م. عادل الشوربجي 

وأشار إلى أن اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، قرر تطويرها بعد أن ظلت سنوات طويلة دون تطوير الأمر الذي أثارت وقتها غضب المهتمين بتاريخ الحديقة خوفا من طمس معالمها وإزالة أشجار ونباتات تاريخية نادرة بها، يتراوح أعمارها من 70 سنة إلى 115 سنة مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وتضمنت أعمال التطوير مساحات خضراء وزراعة زهور ونباتات وأشجار بأشكال جمالية، وطاحونة حمراء تكون مركزًا لكاميرات المراقبة، وكوبرى خشبى وعدد من الجداريات التي تحكي مقتطفات تاريخية للحديقة وتاريخ بورسعيد بالإضافة إلى مسرح، ومسجد على الطراز الأندلسي، وأماكن جلوس خاصة لكبار السن، وأعمدة ديكورية كما جرى رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالحديقة وطلاء واجهة العمارات.
الحديقة بها نظام مراقبة كاميرات متكامل وشركات متخصصة في النظافة والأمن.

افتتحها بعد التطوير الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى نوفمبر الماضى.

 

من ناحية أخرى، يشهد قصر ثقافة بورسعيد مساءً اليوم انطلاق فعاليات الورش الثقافية والفنية، منها ورشة تعليمية لكتابة السيناريو يقدمها الكاتب وليد كمال، وورشة تعليمية لكتابة وإلقاء الشعر يقدمها الشاعر محمود الحلواني، وورش الفنون التشكيلية منها ورشة الرسم بالموسيقى ويقدمها الفنان وائل عوض، ثم ورشة تصوير بالموبيل والفوتوشوب.  ويقدمها محمد إسماعيل، أحمد فتحى.

أما ورش الحرف اليدوية والتراثية فتبدأ بورشة تعليم المصنوعات الجلدية وتقدمها إيمان مجدى، ثم 
ورشة إعادة تدوير خامات البيئة وتقدمها نجوى عبد العزيز، ثم ورشة تعليم الأركت الخشبي، يقدمها حسنى إبراهيم، ثم ورشة تعليم الشنط بالشبك تقديم نجلاء شحاته، أما ورشة تعليم الشنط بالخرز فتقدمها مني عبد الوهاب، وورشة الخيامية من تقديم عماد عاشور.

وعن ورش الأداء، فيتم تقديم ورشة مسرح بشرى تحت عنوان "أعرف بلدك"، للمخرج محمد الدسوقى، وورشة موسيقى، ورشة مسرح العرائس والأراجوز للفنان ناصر عبد التواب والفنان هانی کمال.
واختتم فعاليات اليوم برنامج ترفیهی فنی لجمال الدین کمال.

       

مشروع أهل مصر

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقامة لأبناء المحافظات الحدودية، من خلال الدمج الثقافي لـ 6 محافظات، وهي مطروح، والوادي الجديد، وأسوان، والبحر الأحمر، وشمال سيناء، وجنوب سيناء، إلى جانب حي الأسمرات بالقاهرة، وذلك للتعريف بالتراث والثقافة المحلية، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيمة الانتماء للوطن.

ويضم المشروع في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وتقام فعاليات هذا الأسبوع الثقافي بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي.

مشروع "أهل مصر" فى سطور
مشروع "أهل مصر" أطلقته الهيئة العامة لقصور لثقافة عام ٢٠١٨ تحت شعار "يهمنا الإنسان" ويشرف عليه المخرج أحمد السيد، عضو اللجنة العليا. 
يستهدف المشروع ٣ فئات وهي: الأطفال والشباب والمرأة من أجل:
رفع الوعي لدى للأسرة المصرية
الحفاظ على الهوية الثقافية
تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.

المصدر: بوابة الوفد