(عدن الغد)خاص.

حاورها / زَبين عطية : 

  مريم الهلالي فتاةٌ شبوانيةٌ استطاعت أن تتخطى العاداتِ والتقاليدَ المحلية المُقِّيِّدةِ لدور المرأة داخل مجتمعها القبلي والمعقدة ، حيث حددت هدفها وسارت نحوه حتى تحقق ما كان تصبو إليه.

هذه الفنانةُ الشابةُ التي لم تتجاوز 24 ربيعاً تنحدر لأسرة ريفية قبلية تسكن في مديرية جردان بمحافظة شبوة ، وهبها الله منذ طفولتها موهبةً خارقةً في فن الرسم ، حيث قالت أنها بعد اكتشاف موهبتها في مجال الرسم تلقت الدعم والتشجيع من إحدى أخواتها التي ساعدتها على تطوير وتنمية موهبتها والدفع بها الى مواصلة مشوارها واجتياز المعوقات حتى صارت فنانةً تشكيليةً مرموقة .

خلال مشاركتها في المهرجان الرابع للتراث والفنون في مدية عتق كانت فرصةً لنا للتعرف عليها أكثر 

أجرينا معها الحوارَ الصحفي الاتي :- 

س) من هي مريم الهلالي  ؟

ج- فنانة تشكيلة رسامة بوتريات  الطبيعة الصامتة الواقعية المفرطة ، من مواليد منطقة الجنينة في مديرية جردان محافظة شبوة في العام 1999م .

س) كيف كانت بدايتك مع الرسم ؟ 

ج- كانت بدايتي بسيطة جداً بأدوات رصاص ومن ثم طورتها في 2018م بعد التخرج من الثانوية ، سجلت في كلية البنات بالمكلا قسم تربية بدنية ، درست فيها أربع سنوات وتعرفت على عالم الألوان ، حبيت خامة الألوان الزيتي وشاركت في  عدة أعمال بالالوان الزيتي .

س) من كان له الفضل في تشجيعك ؟ 

ج) كان الفضل الأول لأختي  الكبرى ، كان مافي تقبل للأهل من باب أنه حرام ، وكانوا يحثون علي يقولون اهتمي بدراستكِ والحمد لله في الأخير وتقبلوا والآن وحاليا أبي الداعم الأكبر لي .

س) كم عدد اللوحات التي عملتيها ؟

ج) ليس هناك عدد محدد هناك عدة لوحات شاركت بها ، أغلبها أرسمها لأشخاص معينين ، الا اذا كان هناك معرض معين يحتاج مني لوحة عن فكرة معينة ، على سبيل المثال حاليا معرض "متيم "لأبو بكر سالم وكرامة مرسال فقد جهزت له لوحتين لهؤلاء الفنانين .

س ) الفنانة مريم الهلالي من منطقة قبلية لها عادات وتقاليد تفرض قيود على مهام وعمل المرأة ، فكيف كان تقبل المجتمع لعملكِ ومهنتكِ وظهوركِ ؟ 

ج) صحيح أنا من منطقة ريفية في الحقيقة واجهت صعوبات كثيرة بعد ظهوري وظهور فني عبر القنوات باعتباري بنت ، لكن الفضل كان لوالدي ووالدتي في دعمي وتشجيعي  .

 س) أخت مريم ..ماذا يعني  بالنسبة لكِ الرسم ؟ 

ج ) الرسك هو متنفس لي للتعبير عن شعور إيجابي يختلجني أوقد يكون سلبياً أو أفكار معينة ، بل هو الراحة النفسية بالنسبة لي وقد يكون مصدر رزق . 

س) ماهو مصدر إلهامكِ في الرسم ؟ 

س) مصدر الهامي، هي ايجابيتي للحياة، أحب رسم أدق التفاصيل في الأشياء من حولي .

س) هل هناك قضايا تسعى الفنانة مريم إلى توظيف ريشتها وألوانها من أجلها ؟ 

لم ترد 

 س) نعرف أن الفنون التشكيلية خمسة أنواع هي الواقعي ، التأثيري ، السريالي التكعيبي  التجريدي ..أي نوع من الفن التي تتقنها الفنانة مريم الهلالي ؟ 

ج ) الفن الأجمل لدي وأحب أن أطور نفسي فيه أكثر ، هو حبي أو انتمائي للرسم من النوع الواقعي المفرط و

أتقن أيضا التجريدي .

س) ماهي أبرز لوحاتكِ التي نالت الشهرة والاعجاب الناس ؟ 

ج) كانت الأكثر شهرة هي لوحات مشروع تخرجي من الكلية "نغم الغناء" كان حجم العمل 150في 130 كان العمل عبارة عن إبراز شخصيتين من الوسط الفني و الموسيقي الواحد ومن مدينة واحدة "تريم الغنا" أبرزتهما بطريقة وأسلوب جديد وهما الفنانان أبو بكر سالم بلفقية، والشاعر حداد بن حسن الكاف .

س) ماهي المعارض المحلية  والدولية التي شاركتِ فيها ؟ 

ج) شاركت في عدد من المعارض الوطنية والدولية من أبرزها شاركت في المهرجان الرابع للتراث والفنون عاصمة المحافظة عتق العام 2023م ،شاركت في معرض مرلوجيا2021 م ،شاركت في ورشة عمل ومعرض نميل 2023م ،شاركت في معرض الذكرى السنوية الأولى والثانية لأكاديمية ملتقى الفن2020_2023م ،شاركت في معرض سيزان للفن الحديث 2020م ،شاركت في معرض التعاويذ الموروثة في اسكتلندا 2023م ..

س) ماهو الذي يشغل بال الفنانة مريم الهلالي ؟

ج) ما يشغل بالي هو العمل على تطوير نفسي أكثر واكثر ، والتفكير لإنشاء معرض خاص بفني ، وكذا تنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية في مجال الرسم  في مختلف المحافظات .

س) هل من كلمة أخيرة ؟

ج) كلمتي الأخيرة هي أقول لا إنسان لديه طموح أو هدف معين يسعى له بكل ما أتيح له من قوة حتى يحقق النجاح.

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الفنانة مریم

إقرأ أيضاً:

الأم أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء

الأم في الأدب العربي تمثل أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء، ونحن على مشارف احتفالات الوطن العربي بيوم الأم الذي يصادف في 21 مارس (آذار) من كل عام، بهذه المناسبة الجميلة يناقش موقع 24 حضور الأم في الأدب الحديث.

عيون الأمهات حصن الأدباء

ويرى الأدباء أنهم يتامى بالمعنى الاجتماعي والنفسي، ويحتاجون دائماً عيون الأمهات ليحصّنوا ذواتهم، في زمن تتعرّض فيه الذات البشرية للتشويه، وذات المبدع للصراع، أما في الشعر فالأم هي المحرّك الجيني للشعراء.
وعن حضور الأم في الأدب الحديث يقول الناقد والأكاديمي بجامعة الإمارات الدكتور شعبان بدير: "الأم في الأدب العربي تمثل أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء، حيث تجسد الحنان والتضحية والقيم النبيلة، استوحى منها الشعراء والكتاب رمزية عميقة تعبر عن الحب المطلق، والانتماء، والعطاء غير المشروط، ظهرت الأم في الشعر العربي القديم كمصدر للحكمة، بينما في الأدب الحديث أصبحت رمزاً للوطن والانتماء والهوية، ويعد شاعر النيل "حافظ إبراهيم" من أوائل الشعراء الذين ركّزوا على دور الأم في بناء المجتمع، وأبرز من سلطوا الضوء على مكانتها في العصر الحديث، كما في أبياته الخالدة:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
واحتلت الأم في ديوان أمير الشعراء "أحمد شوقي" مكانة رفيعة، حيث صورها رمزاً للحب والحنان والتضحية، ففي العديد من قصائده، أشار إلى دورها في التربية وبناء الأجيال، متأثراً برؤيته الإصلاحية للمجتمع، ومن أبرز ما قاله عن الأم:
ولم أر للخلائق من مَحَلّ
يهذّبها كحِضن الأمهات
فيعكس تقديراً كبيراً للأم، مؤكداً أنها الأساس في غرس القيم والأخلاق، وأن تأثيرها يمتد ليشمل صلاح المجتمع كله، وها هو الشاعر التُّونسي "أبو القاسم الشّابي" يرسم صورة مشرقة للأم من خلال توظيف الخيال البديع، إذ يجعل من حضنها "حرماً سماويّ الجمال مقدساً"، فيرتقي بعاطفتها إلى مرتبة القداسة والطهر، يقول:
الأمُ تلثم طفلها وتضمه
 حرمٌ سماويّ الجمال مُقدس
 وبلغت الأم كذلك في شعر "نزار قبّاني" درجة "القدّيسين"، يقول:
صباح الخير يا قدّيستي الحلوه
مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر
فيصوغ صورة للأم بقدسية مترفعة، حيث يناديها "قدِّيستي الحلوة"، فيضفي عليها طهر الملائكة وصفاء الروح، جاعلاً من حبها ملاذاً سماويّاً لا تبلغه يد النسيان".

ويضيف الدكتور بدير: "تحتل الأم مكانة محورية في العديد من الأعمال الروائية العالمية والعربية، حيث تجسد رمز الحنان، والتضحية، والقوة، وأحياناً المعاناة، ففي الروايات العالمية، نشير إلى أهم عمل روائي احتفى بالأم في صورتها الاستعارية الراقية، وهي رواية "الأم" لمكسيم غوركي التي تصور الأم كرمز للنضال والوعي الثوري، أما في الأدب العربي، تتنوع صورة الأم بين الحنان والتضحية والصراع، ما يعكس عمق دورها الإنساني والاجتماعي في الأدب، كما تجلى في العديد من روايات نجيب محفوظ، مثل "بداية ونهاية"، الذي جسّد دور الأم كركيزة للأسرة رغم المعاناة، وكذلك دور "أمينة" في ثلاثيته التي خلّد فيها الأم المصرية المثالية المعروفة بالصبر والمحافظة على تماسك أسرتها رغم النزعة الاستبدادية لزوجها.
وصور خيري شلبي الأم في رواية "الوتد" في شخصية الحاجة (فاطمة تعلبة)، التي تمثل دعامة صلبة للعائلة، تماماً كما يرمز إليه عنوان الرواية، يصورها الكاتب كأم قوية، متماسكة، وصاحبة سلطة معنوية، حيث تتحكم -بحكمة ودهاء- في شؤون أسرتها، محافظةً على تماسكها في وجه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ثلاثية الكاتب الجزائري "محمد ديب"، تتجلى صورة الأم كرمز للمعاناة والصبر والقوة والنضال في مواجهة قسوة الاستعمار والفقر، كذلك هي مصدر الحنان والأمان في عالم مليء بالحرمان.
وهكذا تبقى صورة الأم في الأدب العربي الحديث رمزاً خالداً للحنان والتضحية والصمود، تتجسد في شخصيات تجمع بين العاطفة والقوة، ومع تطور السرد الروائي، أصبحت الأم أكثر حضوراً كفاعل أساسي يعكس تحولات المجتمع، مما يؤكد مكانتها الملهمة في الإبداع الأدبي".

 وفي ذات السياق، يقول الأديب أنور الخطيب: "الأم هي نبض الحياة ولازمة الإبداع، وتكاد لا تخلو رواية أو قصيدة في الأدب الحديث من الأم، لأسباب كثيرة أولها أن أي عمل أدبي – روائي على وجه الدقة- لا يستقيم إلا بوجود شخصية الأم، مباشرة أو رمزاً أو تأويلاً، وثانيها، وهذا جانب سيكولوجي، أن الأدباء يتامى بالمعنى الاجتماعي والنفسي، ويحتاجون دائماً عيون الأمهات ليحصّنوا ذواتهم، في زمن تتعرّض في الذات البشرية للتشويه، وذات المبدع للصراع، أما في الشعر فالأم هي المحرّك الجيني للشعراء، وغالبا ما ينتقل الشعر من الخال وليس العم، وهذا ينطبق عليّ، إضافة إلى ذلك، وفي السياق ذاته، فإن الشاعر يبحث عن أمه في حبيبته، فأي مناجاة أو وصف أو مخاطبة تكون الأم هي المنطلق، وأنا هنا لا أتحدث عن عقدة أوديب".
وعن حضور الأم في أعماله الأدبية، يضيف الخطيب: "لا أختلف كثيراً عن توصيفي السابق وقد أزيد، أجمل قصائدي كانت عن الأم، ولا أحتاج إلى مناسبة لأكتب لها، وكما قلت، المبدعون يتامى وإن كانت الأمهات على قيد الحياة، وأنا كنت يتيما وتضاعف يتمي كأديب وإنسان بعد رحيل أمي، ولا أحد يملأ مكانها:
أمي.. كانت تعدّنا كل يوم مرتين/ مرةً في الصباح وأخرى في المساء/ بعد سبعين عاماً من الهباء/ لم يعد في البيت إلاّ حفنة من هواء/ وصوتها يمشي على عكازتين. أمي أنقذتني أكثر من مرة حين كنت (أعلَقُ) في أثناء كتابتي لرواياتي، أنقذتني في رواية "فتنة كارنيليان" حين كنا نتواصل يومياً لأطمئن عليها خلال حرب 2006 في لبنان، فأصبحتْ عصب الرواية، واستشرتها في النهاية واعتمدت رأيها التي تركتها مفتوحة لحساسية القرار، وأنقذتني مرة ثانية في روايتي الأخيرة "ناي على جسد"، حين استحضرت الأم ووجدت حضورها أكثر من ضروري في الرواية، بمعناها البيولوجي والأسطوري، فهي التي كان الروائي يلجأ إليها كلّما تأزّمت الأحداث وتمرّدت الشخوص، وهي التي كانت تنصت للجميع، بحضورها وغيابها وهذه هي الأم، في الرواية أو الحياة".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يكشف حقيقة ما يثار بشأن بيع بنك القاهرة.. مدبولي: هناك استشاري يقوم بعمل الفحص النافي للجهالة لتحديد قيمة البنك وتحديد النسبة التي سيتم طرحها
  • أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال
  • الجيش السوداني من الجيوش القليلة في عالم اليوم التي تضم أكفأ الجنرالات وأشجع الجنود
  • لهذا السبب.. اعتقال «رئيس بلدية اسطنبول» وفرض قيود صارمة على وسائل التواصل!
  • الفن التشكيلي السوداني- النشأة، الرواد، ومدرسة التشكيل السودانية لمحة
  • بحضور رجال الدبلوماسية والفن.. مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية يقيم احتفالية خاصة
  • مفاجأة.. آرسنال يستهدف ضم المغربي عمر الهلالي
  • التشكيلي علي الطائي: رحلتي في مصر صنعت هويتي الفنية
  • الأم أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء
  • محافظ أسيوط يتفقد أعمال التطوير والتجميل أسفل كوبرى الهلالي بحي شرق