الأردن.. مهرجان عشائري دعما لغزة ومقاومتها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
عمان- باستعراض تاريخي لأبرز محطات عدوان الاحتلال المستمر على فلسطين منذ ما يزيد عن 70 عاما، و بكلمات قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف التي أعلن فيها بدء عملية طوفان الأقصى، استهل ائتلاف العشائر الأردنية مهرجانه الذي أقيم بالشراكة مع أهالي "مرج الحمام" إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان دعما لغزة والمقاومة الفلسطينية.
وشارك في المهرجان الآلاف من أبناء العشائر الأردنية وأهالي المنطقة الذين عبروا عن دعمهم لقطاع غزة ومقاومته، ووجهوا خلاله الدعوة إلى نصرة غزة بكل ما أمكن من وسائل وأدوات مادية ومعنوية شعبيا ورسميا، حسب ما أكدته كلمات وفقرات المهرجان المختلفة.
المشاركون في مهرجان لدعم غزة والمقاومة الفلسطينية بالأردن وجهوا دعوة لنصرة غزة بجميع الوسائل (الجزيرة) يد واحدة ضد الاحتلالوفي كلمة له قال أمين عام ائتلاف العشائر الأردنية النائب السابق منصور مراد "إن على الجميع الاستمرار بالخروج لكل الميادين دعما للمقاومة الفلسطينية التي تقود معركة التحرير والتحرر والوقوف ضد سياسة الإجرام الإسرائيلي من قصف للمدارس والمساجد والكنائس واستهداف الأطفال والنساء والصحفيين وذويهم بدعم أميركي مادي ومعنوي بالسلاح والآلة الإعلامية."
من جهته قال الدكتور مخلد المناصير عضو المجلس المحلي لمنطقة مرج الحمام "إن الأردنيين يقفون يدا واحدة ضد الصهاينة الغاصبين ودعما للفلسطينيين في حقهم التاريخي بدولتهم وعاصمتها القدس وهو ما يرسخه تماسك المجتمع الأردني رسميا وشعبيا مذكرا ببطولات الجيش الأردني في معاركه ضد الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن الأردن وفلسطين".
وتخلل المهرجان كلمة هاتفية مباشرة من القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي حماد وجه خلالها التحية للأردن داعيا الشعب الأردني والعشائر الأردنية إلى دعم المقاومة في معركتها مؤكدا أن المقاومة جاهزة للحرب البرية التي يخشاها الاحتلال داعيا جماهير الأردن وعشائرها للنصرة والدعم قائلا "اعبروا الحدود، واعتصموا عند السفارات، واخرجوا لكل الساحات فغزة تستنصركم وتخاطب أهل الكرامة والنخوة".
وفي حديثه للجزيرة نت قال الناشط السياسي زيد الفايز أحد أبناء قبيلة بني صخر -إحدى أعرق العشائر الأردنية- "إن هذا المهرجان، وفي هذه المنطقة التي تشكل مزيجا من مكونات المجتمع الأردني وعشائره هو رسالة على وقوف كافة هذه المكونات على قلب رجل واحد دعما لغزة وفلسطين والمقاومة".
وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان عيسى ملو العين للجزيرة نت "إن المهرجان يشكل صورة فسيفسائية لمكونات المجتمع الأردني من القرى والمدن والمخيمات، ومن مختلف العشائر والحمائل والقوميات الشركسية والشيشانية التي تشكل معا الجسم الأردني الذي يقف اليوم خلف المقاومة الباسلة التي تخوض معركة الأمة كاملة".
مهرجان نصرة فلسطين بالأردن حضره مزيج من العشائر والقبائل والجماعات الشركسية والشيشانية (الجزيرة) فتح الحدود وإغلاق السفاراتوتضمن المهرجان كلمات مقتضبة لعدد من شيوخ وأبناء العشائر في محافظات المملكة، التي عبروا خلالها عن وقوفهم خلف المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى مستشهدين ببطولات الأردنيين في مواجهتهم للاحتلال، كما طالبوا بفتح الحدود وإلغاء المعاهدات مع الاحتلال.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والأردنية، وهتفوا للمقاومة في غزة والضفة الغربية، ورفعوا لافتات تطالب بإغلاق سفارة الاحتلال وفتح باب الجهاد أمام الأردنيين.
واختتم المهرجان بعرض أوبريت مسرحي وغنائي يتناول نشأة ومسيرة المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس وذراعها العسكرية كتائب الشهيد عز الدين القسام وأهم المفاصل التاريخية التي شهدتها.
وفي سياق متصل شهدت مدينة إربد مهرجانا خطابيا في ديوان عشائر التل في المدينة جمع حشدا من الشخصيات العشائرية والوطنية أكدوا فيها على رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وديارهم، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية كما أقيمت عقب المهرجان وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة العشائر الأردنیة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو السلطة الفلسطينية لإعلان النفير وعقد مؤتمر عاجل لمواجهة الاحتلال
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية زاهر جبارين إن ما يقوم به الاحتلال في مخيم جنين يؤكد نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إبقاء الحرب في أي جبهة من الجبهات من أجل البقاء بالسلطة، داعيا السلطة الفلسطينية لإعلان النفير العام.
وأكد جبارين -في مقابلة مع الجزيرة- أن الغرض النهائي للاحتلال وحكومته المتطرفة هو السيطرة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى بشكل كامل، مشددا على أن الفلسطينيين في كل مكان "لن ينحنوا أمام الاحتلال، وسيواجهونه ولو لم تكن معهم إلا الحجارة".
وأكد على ضرورة انضمام أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى شعبهم في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، داعيا السلطة لعقد مؤتمر فلسطيني عاجل.
الجدار الحديدي
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية تحت اسم "الجدار الحديدي"، مما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة أكثر من 35 آخرين، وفق آخر بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين، في حين دعت حركة حماس إلى النفير العام.
إعلانوقال جبارين إن الفلسطينيين في مختلف مناطق فلسطين يواجهون احتلالا نازيا لا يريد الاعتراف بالشعب الفلسطيني ويسعى إلى هضم حقوقه وأرضه ومقدساته، داعيا كافة الدول العربية والإسلامية لمواجهة خطط الاحتلال.
ودعا الفلسطينيين إلى التوحد "ضد هذه الهجمة الفاشية النازية التي لا تترك بلدا ولا مخيما ولا رجلا ولا امرأة"، قائلا إن لدى الفلسطينيين إرادة ومقاومة تجعلانهم قادرين بذل كل ما يملكون دفاعا عن حريتهم وكرامتهم ومقدساتهم".
وقال جبارين إن الاحتلال لا يتعلم من التاريخ، لأن الفلسطينيين الذين يقاومونه منذ 75 عاما لن يتوقفوا عن مقاومته أبدا حتى الحصول على حقوقهم وحريتهم.
المسؤولية تقع على العرب والمسلمين
ووصف رئيس حماس في الضفة ما يحدث للشعب الفلسطيني بأنه "وصمة عار على جبين العالم الذي يدّعي التحضر"، وقال إن على أحرار العالم التحرك لوقف ما يحدث في الضفة.
وأكد أن السيطرة على الضفة والمسجد الأقصى هي الهدف الأساسي للاحتلال، وهو ما صرح به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش علنا، وحاول وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير تنفيذه عبر توزيع 200 ألف قطعة سلاح على المستوطنين.
كما أكد أن الضفة لا تمتلك أدوات المقاومة من قنابل وصواريخ بسبب الحصار المحكم عليها من جانب الاحتلال، لكنه قال إن وحدة الفلسطينيين "هي الصخرة التي ستتحطم عليها أسوار الاحتلال مهما كان اسمها".
وقال جبارين "إن المسؤولية اليوم تقع على العرب والملسمين الذين يتوجب عليهم الدفاع المسجد الأقصى من خلال دعم الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بصدور عارية وسيظلون يقاومون ولو بالسكين".
وأضاف أن مقاتلي كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قاتلوا جنبا إلى جنب مع المقاومة في قطاع غزة، وأن مئات الأسرى من أبطال "فتح" سيخرجون من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل التي توصلت إليها المقاومة مع الاحتلال.
إعلانوأكد جبارين أن الصفقة التي تمت تشمل الإفراج عن 292 أسيرا محكوما بالسجن مدى الحياة يمثلون كل التيارات الفلسطينية، وتنتهي بالانسحاب من غزة تماما بعد المرحلة الأولى.
وجاءت عملية الضفة بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق نار في غزة حيز التنفيذ.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال تدمير بنى تحتية في المخيم.