7 آلاف مريض وجريح ينتظرهم الموت في ظل انهيار المنظومة الصحية في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
مع كل دقيقة تمر يتضاعف الخطر على حياة آلاف المرضى والجرحى جراء العدوان المستمر منذ 12 يوما والحصار الإسرائيلي ضد أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة.
ورغم الحاجة الماسة وعمق الأزمة التي تضرب المنظومة الصحية في قطاع غزة جراء العدوان المستمر منذ 20 يوما، والذي تسبب بانهيارها، لم تصل المساعدات الطبية الشحيحة جدا التي دخلت القطاع خلال الأيام الماضية إلى مستشفيات وزارة الصحة.
وخلال الأيام الماضية اشتدت الأزمات التي تضرب المنظومة الصحية في قطاع المحاصر منذ 17 عاما، خاصة مع منع الاحتلال إدخال الوقود لتشغيل المولدات لتوفير الكهرباء للمستشفيات والمراكز الصحية في القطاع بالتوازي مع عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية والنقص الحاد في التجهيزات الطبية وامتلاء الأسرة، لإنقاذ جرحى العدوان ومتابعة علاج المرضى المقيمين في المستشفيات حتى من قبل العدوان الذي بدأ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
الموت ينتظر المرضى
وتصاعدت التحذيرات الأممية والفلسطينية من التداعيات الخطيرة لانهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة جراء تصاعد والعدوان الإسرائيلي، واستمرار تساقط الصواريخ التي تضرب كافة مناطق القطاع ومن بينها المستشفيات بكثافة.
وتنذر هذه الأزمات التي وصلت لدرجة غير مسبوقة بتوقف الخدمات الصحية تماما، بالتزامن مع مواصلة الاحتلال ارتكاب عشرات المجازر بحق المواطنين الفلسطينيين يوميا؛ وما ينتج عنها من أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى والنازحين، وحاجتهم الكبيرة لرعاية ومتابعة صحية حساسة.
وعن واقع المرضى والجرحى في قطاع غزة، بعدما أعلنت وزارة الصحة انهيار المنظومة الصحية جراء العدوان الإسرائيلي وتوقف العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أشرف القدرة، أن "هناك خطر حقيقي على حياة أكثر من 7 آلاف مريض وجريح في مستشفيات القطاع، من بينهم الأطفال الخدج ومرضى الكلى وغيرهم".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "كل استهداف وقصف إسرائيلي يضاعف هذا العدد مئات جديدة دون أن تقدم لهم مستشفيات القطاع أي خدمة بالمفهوم السليم".
وأشار القدرة، إلى أن "وزارة الصحة تواصلت مع كافة الجهات المعنية منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان، والكل يدرك مدى هشاشة المنظومة الصحية في القطاع المحاصر منذ 17 عاما، ولكن عدم الاستجابة لنداءات الوزارة وترك المنظومة الصحية إلى الحد الذي انهارت فيه فعلا، يشكل خطورة على كافة المرضى في القطاع ومن بينهم جرحى العدوان".
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل من أجل "إدخال المساعدات الطبية اللازمة والضرورية والوقود بشكل فوري لمستشفيات القطاع البالغ عددها 35، بينها 12 خرجت عن الخدمة، وذلك حتى تتمكن من القيام بوظائفها من أجل إنقاذ الجرحى والمرضى".
مستشفيات لا تعمل
وذكر أن "32 مركزا صحيا أيضا خرجت عن الخدمة جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي والنقص في التجهيزات الطبية اللازمة".
ونوه القدرة، أن "المستشفيات التي ما زالت تعمل، لا تستطيع أن تقدم خدمة معتبرة للمرضى والجرحى، بسبب عدم توفر الإمكانيات الدوائية والوقود لتشغيل المولدات لتوفير الكهرباء".
جدير بالذكر، أن شاحنات المساعدات التي وصلت القطاع بعد خضوعها للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، والتي وصل عددها حتى مساء أمس إلى 74 شاحنة؛ تحمل بعض المستلزمات الطبية والمياه والأغذية، وهي ضئيلة جدا ولا تلبي أدنى الاحتياجات الطبية الضرورية، ومع ذلك لم تصل بعد وزارة الصحة.
وبحسب الآلية التي تم الإعلان عنها لإيصال المساعدات بموافقة الاحتلال، يتم استلام شاحنات المساعدات بمشاركة كل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والهلال الأحمر الفلسطيني من داخل معبر رفح، بعد خضوعها للتفتيش من قبل جيش الاحتلال في معبر "كرم أبو سالم"، ومن ثم تقوم وكالة الغوث بنقلها إلى مخازنها.
ويذكر أن "الأونروا" أوقفت عملياتها في شمال القطاع وفي مدينة غزة استجابة لتهديدات الاحتلال، وتركت العشرات من مراكز الإيواء التي تضم مئات الآلاف النازحين دون رعاية أو حتى ضمان تقديم الاحتياجات الأساسية لهم.
ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ وخلال الأيام والليالي الماضية من العدوان، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل متزامن، واستهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين والمخابر والأسواق، وتدمير الطرق وشبكات المياه والاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع بالتزامن مع غياب شبه تام للكهرباء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء لأكثر ارتفاع عدد الشهداء إلى 7028 شهيدا، والجرحى لأكثر من 18484 جريحا، إضافة إلى وصول بلاغات عن أكثر من 2000 مفقود تحت الأنقاض، مؤكدة أن جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة عائلات فلسطينية بأكملها وارتكاب أكثر من 731 مجزرة.
وفجر السبت تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، ردا على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، وبدأت العملية الفلسطينية ضد الاحتلال عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المنظومة الصحية المساعدات مستشفيات غزة مساعدات الحصار مستشفيات المنظومة الصحية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المنظومة الصحیة فی وزارة الصحة فی قطاع غزة فی القطاع أکثر من
إقرأ أيضاً:
بيان صادر عن القطاع النسائي في العمل الإسلامي حول الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحـتلال
#سواليف
بيان صادر عن #القطاع_النسائي في حزب #جبهة_العمل_الإسلامي، بخصوص #الانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي تتعرض لها الأسـ.ـيرات في #سـجون_الاحـتلال:
بسم الله الرحمن الرحيم
في الوقت الذي تستمر فيه حـ.ـرب الإبـ.ـادة البشعة في قـ.ـطاع غzة ومجاzر التطهير العرقي في شماله بالحـ.ـصار والجوع والqصف تحت مرأى ومسمع من العالم اجمع وفي ظل الصمت المخزي والمريب للدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الاممية الذي جعل الاحـ.ـتلال يتمادى في ممارسة جر ائمه البشعة وانــتهـ.ـاكاته الخطيرة لتطال الأسـ.ـرى و #الأســيرات في سـ.ـجونه وآخرها وفقا لهيئة شؤون الأسـ.ـرى مايجري في سـ.ـجن الدامـ.ـون الذي يضم 94 أسـ.ـيـ.ـرة حيث تم “مصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدالها بـ”بدلة رياضية رمادية” فقط ودون الحجاب بعد تغيير إدارة السجن وتعيين مدير جديد له، حيث تم تبليغهن أن هذه القوانين جديدة وستطبق بشكل مستمر وأن ذلك انتقاما لأحداث السابع من أكتوبر الماضي”.
إننا في القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الإسلامي، نستنكر ما يقوم به الاحـ.ـتلال تجاه الأسـ.ـيرات، في مرحلة تعدّ الأصعب في تاريخ الحركة النسائية الأسـ.ـيرة، حيث التفتيش العا ري واقـ.ـتحام قوات الاحـ.ـتـلال للز نازين باستمرار ومصادرة أبسط احتياجاتهن، والنقص الحاد بمواد وأدوات التنظيف الشخصية، ونقص الأغطية، والأحذية حيث تضطر الأسيرات لاستعارة الأحذية من بعضهن عند زيارة المحامي أو الخروج للفورة، ولا ننسى الانتها كات بحق أسـ..ــيرات غzة اللواتي يعتqلن في أماكن غير معلومة أصلاً.
لقد منحت كل القوانين والأعراف الدولية حقوقاً
للأ سير بتوفير الغذاء والعلاج وعدم التـ.ـعذيب مع حفظ كرامته ودينه، وحسب القانون العالمي لحقوق الإنسان فقد نص على حقّ الأسـ.ـرى في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال، وخصّ الأسـ.ـيرات بأن تتم معاملتهن بكل الاعتبار الواجب لجنسهن.
من المؤسف أن تتعرض المرأة الفلsطينية لأشد أنواع
الانتـ.ـهاك، بينما يحتفل العالم في 25 نوفمبر باليوم العالمي للقضاء على العنـ.ـف ضد المرأة، ولا نسمع ونرى أي تحرك عالمي لإنقاذ الأسـ.ـيرات.
نطالب في القطاع النسائي، الحكومة الأردنية بالتدخل لإنقاذ حياة أسـ.ـرانا الأردنيين والفلsطينيين والأسـ.ـيرات والضغط نحو منع الانــتــ.ـهاكات الصارخة التي يقوم بها الاحـ.ـتــلال دون حسيب أو رقيب، ونطالب الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته تجاه الأسـ.ـرى والأسـ.ـيـ.ـرات وفضح جـ.ـرائم سلطات السـ.ـجون، وكذلك نطالب جميع المؤسسات الحقوقية والنسائية لخطوات حقيقية لمناهضة إرhاب الkيان ضد المرأة الفلa طينية.
الجمعة:٨/١١/٢٠٢٤