الموصل لا الفلوجة.. تعرف كيف تخطط إسرائيل لغزو غزة برا وتفاصيل النموذج الحربي الذي اقترحه بايدن عليهم!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يدعم المستشارون الأمريكيون إسرائيل إلى استخلاص الدروس من "واحدة من أكثر المعارك دموية" في الحملة العسكرية الأمريكية على الفلوجة عام 2004، والاعتماد على تجربة الاستيلاء على مدينة الموصل التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي عام 2016.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، أن المجلس الوزاري الحربي "كابينت الحرب" برئاسته، سيحدّد بالإجماع توقيت الدخول البري إلى قطاع غزة، بالتعاون مع رئيس أركان الجيش.
وبينما تحرك الولايات المتحدة كبرى حاملات الطائرات بالقرب من إسرائيل وتسرع إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة متعددة إلى الشرق الأوسط قبل أيام من الهجوم البري المتوقع على غزة، أرسل البنتاغون مستشارين عسكريين، بما في ذلك جنرال في مشاة البحرية متمرس في حرب المدن، للمساعدة في التخطيط للحرب، وفقاً لما نقلته آسوشيتد برس.
ورغم كل هذه الاستعدادات لهجوم بري واسع على غزة، يحاول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إبعاد إسرائيل عن ذلك النوع من القتال الوحشي في المناطق الحضرية الذي شاركت فيه الولايات المتحدة خلال حرب العراق، في محاولة لمنع الإسرائيليين من التورط في قتال دموي من منزل إلى منزل كما جرى أثناء غزوهم العراق، حسبما قالت مصادر متعددة مطلعة على الأمر لشبكة سي إن إن الأمريكية.
شراء مزيد من الوقت
كشف موقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الرغم من دعمه الكامل لإسرائيل وحقها في ضرب المقاومة، أخّر بشكل منهجي ودقيق الغزو الوشيك لغزة. وتنبع استراتيجية المشي البطيء هذه من خمسة مخاوف استراتيجية، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون وخبير الشرق الأوسط في أكسيوس باراك رافيد.
ويريد بايدن تسليم مزيد من المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين للحد من الأزمة الإنسانية وردود الفعل العالمية العنيفة. كما يريد أن يخرج ما يقدر بأكثر من 500 مواطن أمريكي محاصرين في غزة قبل اشتداد القتال.
وكذلك يحتاج بايدن إلى مزيد من الوقت لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، للمخاوف المتزايدة من هجمات من إيران أو الجماعات التي تدعمها ضد إسرائيل.
وبينما يخشى بايدن أن يؤدي الهجوم السريع والمتهور على غزة إلى دخول إسرائيل في معركة شوارع دامية طويلة يمكن أن تقتل عشرات الآلاف من الناس دون أن تدمر حماس والمقاومة، يمكن أن يدفع الاجتياح البري الواسع حزب الله وغيره من حلفاء إيران إلى الانضمام إلى الحرب مع احتمال تعرض الأمريكيين المنتشرين للخطر.
وذكر التقرير أن بايدن يريد شراء الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لديه أسبابه الخاصة للتأخير. وعلى الرغم من الضغوط السياسية للتحرك بسرعة ضد غزة، كان نتنياهو دائماً يتجنب المخاطرة. ولديه وجهة نظر متشككة إلى حد ما بشأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ويريد الوقت، لذلك فهو يستمع إلى الآراء الأخرى، كما أنه على استعداد لمنح مزيد من الوقت لمحادثات إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بينما تستعد قوات الجيش الإسرائيلية بشكل أفضل لاجتياح بري ضد غزة.
بالمقابل، بدأ صبر القادة العسكريين الإسرائيليين ينفد بسبب التأخير، وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي جاهز للعملية البرية وينتظر فقط أمراً من الحكومة.
دعوة لاستخلاص الدروس
حسب نيويورك تايمز، عبّر مسؤولون كبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقهم بشأن عدم وجود خطة إسرائيلية "قابلة للتحقق" في قطاع غزة، إذ قالوا إن القوات الإسرائيلية "ليست مستعدة بعد لشن هجوم بري يمكن أن يكون ناجحاً". خصوصاً أن غزواً برياً واسع النطاق يمكن أن يعرض حياة أكثر من 200 رهينة ما زالوا محتجزين لدى المقاومة في غزة للخطر، فضلاً عن الضرر الكبير الذي سيلحق بالمدنيين الذين ليس لديهم مخرج.
وأشارت سي إن إن إلى أن المستشارين الأمريكيين يدعون إلى استخلاص الدروس من "واحدة من أكثر المعارك دموية" في الحملة العسكرية الأمريكية على الفلوجة (غربي العراق) عام 2004، والاعتماد على تجربة الاستيلاء على مدينة الموصل (شمالي العراق) التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي عام 2016.
وللمساعدة في إيصال هذه الرسالة، أرسلت إدارة جو بايدن جنرالاً من مشاة البحرية برتبة ثلاث نجوم لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه التكتيكي. وذكر المسؤولون أن الفريق جيمس جلين، القائد السابق لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية، يتمتع بخبرة كبيرة في حرب المدن في العراق، وخاصة في الفلوجة، حيث قاد القوات خلال بعض من أكثر المعارك دموية هناك بين القوات الأمريكية والمتمردين، وفقاً لأسوشيتد برس.
الموصل لا الفلوجة
من خلال مساعدة قوات الدفاع الإسرائيلية على وضع عدد من الاستراتيجيات المختلفة لهزيمة حماس، يستحضر المستشارون العسكريون الأمريكيون على الأرض في إسرائيل الدروس المستفادة على وجه التحديد من معركة الفلوجة في عام 2004، وهي واحدة من أكثر المعارك دموية في حرب العراق.
فبدلاً من شن هجوم بري واسع النطاق على غزة، وهو الهجوم الذي قد يعرض الأسرى والمدنيين للخطر، ويزيد تأجيج التوترات في المنطقة، يحث المستشارون العسكريون الأمريكيون الإسرائيليين على استخدام مزيج من الضربات الجوية الدقيقة وغارات العمليات الخاصة المستهدفة.
كما أنهم يعتمدون على الاستراتيجيات التي جرى تطويرها خلال المعركة التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية من داعش، والتي اعتمدت بشكل أكبر على قوات العمليات الخاصة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: یمکن أن على غزة مزید من
إقرأ أيضاً:
بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
سرايا - كشف جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصهره، عن رؤية الرئيس ترامب لتوسيع دائرة السلام في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية سيكون خطوة حاسمة في هذا الاتجاه، حيث يتوقع أن تنضم عشر دول أخرى بعد السعودية، بما في ذلك باكستان وإندونيسيا.
وبحسب ما نشر موقع “يسرائيل هيوم” العبري، شرح كوشنر في المقابلة مع بودكاست “استثمر مثل الأفضل” أن إدارة ترامب كانت تخطط لإجراء اتفاق مع السعودية خلال الفترة الانتقالية بين الإدارات، مشيرًا إلى أنه أبلغ فريق بايدن أن الاتفاق مع السعودية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، انتقد كوشنر إدارة بايدن، مشيرًا إلى أنهم “أضاعوا عامين في انتقاد السعودية” قبل أن يبدأوا في تبني سياسات ترامب بشأن المنطقة.
كما وجه كوشنر انتقادات حادة لإدارة بايدن في تعاطيها مع إيران، حيث أشار إلى أن إدارة أوباما كانت قد سمحت لإيران ببيع النفط بكميات ضخمة، ما ساعدها على تقوية اقتصادها. وقال: “لقد توقفت إدارة بايدن عن تطبيق العقوبات على إيران مما سمح لها بإعادة ملء خزائنها، الأمر الذي جعلها أكثر قوة”.
وفيما يتعلق بوضع إيران الحالي، أكد كوشنر أن إيران أصبحت أضعف بكثير مما كانت عليه في الماضي، مشيرًا إلى أن “حزب الله” كان يمثل تهديدًا لـ "إسرائيل"، لكن اليوم أصبحت إيران وحلفاؤها في وضع دفاعي بسبب الضغوط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، وفق “معا”.
حول رؤيته للمنطقة، قال كوشنر إن هدف إدارة ترامب كان إنشاء كتلة اقتصادية تربط الشرق الأوسط من ميناء حيفا في "إسرائيل" إلى مسقط في عمان، حيث يمكن لدول المنطقة أن تتعاون اقتصاديًا في مجالات التجارة، التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضاف أن التغيرات التي تمر بها دول الخليج اليوم تفتح المجال لتعاون أكبر مع "إسرائيل"، خاصة مع تولي جيل الشباب زمام الأمور في هذه الدول.
وأشار كوشنر إلى أن إدارة ترامب كانت تتمتع بفهم عميق للمشاكل في المنطقة، قائلاً: “لن تكون هناك فترة تعلم مثل المرة الأولى، فترامب وفريقه على دراية كاملة بالوضع في الشرق الأوسط”.
وفيما يتعلق بإيران، قال كوشنر إنه إذا قررت إيران تغيير سياستها والتركيز على الاستثمار في المجتمع، فقد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاقات، معتبراً أن التغيرات الأخيرة في سوريا قد حدّت من قوة إيران التفاوضية في المنطقة.
ختامًا، قال كوشنر إن التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية هو أمر لا مفر منه في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى انتشار الابتكارات الإسرائيلية في المنطقة ويعزز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية و "إسرائيل".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #عمان#النفط#الخليج#ترامب#إيران#المنطقة#الأردن#السعودية#سوريا#اليوم#بايدن#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1163
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 04:31 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...