كيف ستتعامل مصر مع القذائف والمسيرات من الجهة الشرقية؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
علق البرلماني المصري والكاتب الصحفي مصطفى بكري على بيان المتحدث العسكري المصري، بأن هناك طائرة مجهولة سقطت بجوار وحدة الإسعاف في مدينة طابا.
إقرأ المزيدوقال بكري في تصريحات لـRT إن هذا يفتح الباب أمام عدة خيارات، ونحن في انتظار هذه التحقيقات، ونتمنى أن نرى نتائج سريعة.
وأوضح بكري: "إذا كانت إسرائيل أو غيرها من تسبب في ذلك، فإن مصر توعدت بالرد الحاسم السريع، وننتظر التحقيقات التي من المفترض أن تعلن أمام الرأي العام المصري، وإذا كانت إسرائيل هي المسؤولة، كما قال مسؤول سيادي كبير، مشددًا ننتظر رد قوي فاعل، فالقيادة السياسية المصرية لا يمكن أن تصمت أمام هذه المحاولات التي تجري ضد الأمن المصري".
وتابع: "مصدر سيادي مصري قال للقاهرة الإخبارية إن مصر تحتفظ لنفسها بحق الرد في الوقت المناسب، هذا الأمر جاء ليرد على اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، ولكن علي حكومة نتنياهو أن تدرك أنها تلعب بالنار، وأن الرد المصري سيكون قويا ومزلزلا، وأن حكمة القرار لا تعني الصمت وحدودنا تنتهك للمرة الثالثة!، وكله بالخطأ!".
من جانبه قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن إعلان المتحدث العسكري المصري عن سقوط طائرة دون طيار في طابا وجسم غريب في نويبع يحسم الجدل من صحة الحدثين من عدمهما إذ تتميز تصريحات المتحدث العسكري بالدقة والشفافية حتى أن التصريحين يعنيان أن الحادث الأول تم معاينة موقع الحادث والتأكد من أن ما جرى تم من طائرة مسيرة وليست صاروخ أو قذيفة مدفعية وجاري تحديد مصدره ونوعه، والحادث الثاني يعني أن الفحص جاري لنوعية الجسم الذي سقط.
وتابع: "أما مصدر الجسمين ففي اعتقادي أن الكيان الصهيوني هو المسؤول عنهما حتى لو كان الجسمان عربيان من فلسطين المحتلة او غيرها.. إذ يمكن لسلاح الحرب الإلكترونية التعامل مع بعض أنواع المسيرات وإعادة توجيهها.. وكلما نتذكر الحادث الذي لفت أنظار العالم في ديسمبر 2011 عندما استطاعت إيران إعادة توجيه المسيرة الأمريكية المتطورة للغاية R.Q 170 وبعدها حولت مسارها وأنزلتها للهبوط في مطارات إيرانية، وأمريكا وقتها نفت القصة للتقليل من التطور الإيراني وقالت إن الطائرة كانت تتجسس فعلا لكن إيران "أسقطتها" ولم تقم "بإنزالها " فما كان من إيران عرض الطائرة في وسائل الإعلام الإيرانية وأكثر من ذلك إذ كشفت أسرارها وبعد عامين أنتجت هي ذات الطائرة بذات الاسم".
وأكد الخبير المصري أنه: "بالتالي إمكانية إعادة توجيه الطائرات ممكنة.. وتبقى نقطة أخرى أن أقصى مدى للصواريخ الفلسطينية هو "عياش 250 " ومداه كما أسمه 250 كيلومتر أي أقل من المسافة من غزة إلى طابا أو نويبع ولا نعرف في هذه الحالة لماذا تركته الدفاعات الجوية للعدو الاسرائيلي يسير كل ذلك دون إسقاطه؟ فضلا عن أن " عياش 250 " قدرته التفجيرية أكبر بكثير من الصواريخ الفلسطينية الأخرى وبالتالي قدرته التدميرية أكبر مما رأيناه في طابا ثم نويبع",
ونوه رفعت بأن: "العدو يعاقب مصر على دعمها للأشقاء ويريد تفكيك التلاحم المصري الفلسطيني، ويمكن بالمناسبة للعدو أن يرسل طائرات بدائية للتمويه وتحقيق الأغراض السابقة أيضا، وفي كل الأحوال العدو الإسرائيلي المسؤول".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
كارثة ميناء بندر عباس.. تفاصيل انفجار مدمر يهز إيران وخسائر بشرية جسيمة
في حادث مأساوي جديد، هزّ انفجار ضخم ميناء بندر عباس، أكبر الموانئ البحرية في إيران، موقعًا عشرات الضحايا ومئات المصابين وكشف الانفجار الذي وقع في قسم الشهيد رجائي بالميناء مرة أخرى عن خطورة الإهمال في التعامل مع المواد الكيميائية.
ومع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 18 قتيلًا وأكثر من 700 مصاب، باتت هذه الحادثة واحدة من أسوأ الكوارث الصناعية التي ضربت إيران في السنوات الأخيرة. وفي وقت حساس تجري فيه طهران جولة ثالثة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان.
تفاصيل الانفجار في ميناء الشهيد رجائيوقع الانفجار في القسم المخصص للحاويات بميناء الشهيد رجائي، وهو المركز الرئيسي لحركة الشحن البحري في إيران.
وبثت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مشاهد لسحابة ضخمة من الدخان تتصاعد فوق الميناء، فيما تحطمت النوافذ في مناطق تبعد عدة كيلومترات عن موقع الحادث، وسمع دوي الانفجار حتى في جزيرة قشم القريبة.
ووفقًا لحسين ظفري، المتحدث باسم منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، فإن السبب المحتمل للكارثة هو سوء تخزين المواد الكيميائية داخل مستشفى الشهيد رجائي المجاور للميناء.
وأشار ظفري إلى أن السلطات كانت قد أصدرت تحذيرات مسبقة بخصوص مخاطر التخزين العشوائي للمواد الخطرة، إلا أن هذه التحذيرات لم تلق الاهتمام الكافي، ما أدى إلى الكارثة.
بمجرد وقوع الانفجار، أمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بفتح تحقيق فوري في ملابسات الحادث، مع توجيه وزارة الداخلية بمتابعة عمليات الإنقاذ وإخماد الحريق.
وانتشرت فرق الطوارئ في موقع الحادث لاحتواء النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المجاورة، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن ناجين بين الحطام.
يأتي هذا الحادث في وقت حساس للغاية بالنسبة لإيران، حيث كانت تواصل محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة. ورغم عدم وجود علاقة مباشرة بين الانفجار والمفاوضات الجارية، إلا أن هذه الكارثة قد تلقي بظلالها على المناخ السياسي العام في البلاد، الذي يعاني بالفعل من ضغوطات اقتصادية وشعبية متزايدة.