وزيرة الهجرة تطلق "شارك بصوتك" لحث المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أطلقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حملة "شارك بصوتك" لحث المصريين بالخارج على القيام بدورهم الوطني، والمشاركة في الاستحقاق الدستوري المقبل الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٣/٢٠٢٤، وذلك خلال أولى لقاءاتها ضمن الحملة مع اقطاب الجاليات المصرية في 6 دول خليجية، وهم جالياتنا في السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، عمان، والبحرين، للتأكيد على أهمية الحفاظ على مكتسباتهم الدستورية، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وذلك في إطار الجهود التي تقوم بها الوزارة تجاه المصريين بالخارج والتواصل معهم في مختلف القضايا.
جاء اللقاء بمشاركة السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والمستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية العليا للانتخابات، ومشاركة سفرائنا وقناصلنا في الدول الست، السفير شريف عيسى، سفير مصر في الإمارات، والسفير أسامة شلتوت، سفير مصر في الكويت، السفير دكتور خالد راضي، سفير مصر في سلطنة عمان، والسفير طارق المليجي، قنصل مصر في الرياض، والسفيرة هبة زكي القنصل العام المصري بالكويت، والسفير عمرو الشربيني، سفير مصر في قطر، وسكرتير أول أيمن عمار، سفارة مصر بالبحرين، وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية في الدول الست.
ومن ناحيتها، استهلت وزيرة الهجرة اللقاء بالتأكيد على أن مصر حريصة على إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء المستقبل، مؤكدة أننا بمشاركتنا نؤكد على حقنا ونرسل رسالة للعالم أن المصريين هم من يصنعون قرارهم بأيديهم، وأن المشاركة الفاعلة تسهم في صنع القرار السياسي، موضحة أنها ستلتقي المزيد من رواد واقطاب الجاليات، ضمن الحملة التي تطلقها الوزارة تحت شعار "شارك بصوتك"للتواصل مع كافة اعضاء الجاليات وتشجيع الجميع في دول اقامتهم علي المشاركة بايجابية والذهاب للجان للمشاركة باصواتهم.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الساحة السياسية الآن تشهد الكثير من الأحداث، ومصر تحمل على عاتقها إيجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية وصون حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، رغم الاستعدادات المستمرة للاستحقاقات الرئاسية المقبلة، مضيفة أن الجمهورية الجديدة منحت المصريين بالخارج حقهم الدستوري للمشاركة في مختلف الاستحقاقات، ولذلك نؤكد على أهمية المحافظة على هذه المكتسبات والمشاركة الإيجابية في الاستحقاق الدستوري المقبل، المتمثل في الانتخابات الرئاسية المصرية 2024.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة عرس ديمقراطي مصري كبير، ومن الأهمية أن يدلي كل مصري بالخارج – له حق الانتخاب – بصوته في هذه الانتخابات، للمشاركة في اختيار من يمثلهم ويعبر عن تطلعاتهم ويلبي طموحاتهم.
وأكدت السفيرة سها جندي، أنه من المقرر إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تصويت أبناء الجاليات المصرية حول العالم في الانتخابات، والإجابة على كل أسئلتهم واستفساراتهم، في خطوة نحو تذليل أي عقبات أو تحديات أمام تصويت المصريين بالخارج، موجهه في هذا الصدد بعقد غرفة العمليات مبكرًا قبل موعد انعقاد الانتخابات المصرية في الخارج بوقت كاف حتى يتم معرفة كافة التحديات قبل انعقاد الاستحقاق، وموافاتنا بأية مقترحات خاصة بالمصريين في الخارج والتي من شأنها التيسير عليهم خلال عملية الاقتراع والرد على كافة استفساراتهم، مشيرة إلى أننا بدأنا بالفعل سلسلة للرد على مختلف الأسئلة الشائعة والتي وردت من المصريين بالخارج على مختلف المنصات.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة الهجرة أبرز مخرجات لقاء ورئيس ومستشاري الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، والتنسيق مع وزارة الخارجية لتيسير إشراك المصريين بالخارج في العملية الانتخابية، حيث إن هناك تعاونا وتنسيقا مستمرا بين الهيئة الوطنية العليا للانتخابات، ووزارة الخارجية وبين وزارة الهجرة لتوفير كافة التسهيلات للمصريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات السابقة، وسيستمر هذا التعاون والتنسيق خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، كما تم الاتفاق على موافاة وزارة الهجرة بآليات وضوابط التصويت الخاصة بالمصريين بالخارج، وكافة الإجراءات التي من شأنها التيسير على مشاركة المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية، وكذلك المواد الإعلامية المعدة لتلك الإجراءات وكيفية التصويت، وسيتم نشر كافة المعلومات ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتسنى للمصري المقيم بالخارج معرفة كافة الضوابط اللازمة للتصويت، وكل المعلومات التي تساعده على المشاركة بالعملية الانتخابية .
وأضافت وزيرة الهجرة أننا نتابع ما يقوم به أبناؤنا بالخارج من جهود بارزة للترويج لأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024- 2023، مؤكدة أننا نعمل بالتنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة لحل أي مشكلات أو تذليل أي عقبات تعيق المصريين بالخارج عن المشاركة الإيجابية.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى آليات الاستثمار غير المباشر للمصريين بالخارج ودورها في تعزيز الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات إلى الوطن، مؤكدة أن مصر تحرص على إتاحة كافة المحفزات والميزات للمصريين بالخارج في العديد من المجالات
وحول توقيتات تصويت المصريين المقيمين بالخارج في الانتخابات الرئاسية، أوضح المستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الانتخابات ستجري أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر القادم، وكذلك التصويت في جولة الإعادة سيجري أيام الجمعة والسبت والأحد 5 و6 و7 يناير 2024.
وتابع المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أنه يمكن التصويت ببطاقة الرقم القومي، حتى لو كانت غير سارية، وجواز السفر بشرط أن يكون الجواز مميكن وساريا متضمنا الرقم القومي، موضحا أنه يحق لرئيس اللجنة السلطة التقديرية لمشاركة المصري بالخارج، حال وجود صورة من بطاقة الرقم القومي، والإقامة موضحا به صورة الشخص.
وأكد بنداري أنه سيتم قراءة بيانات المصريين بالخارج المشاركين في الانتخابات المقبلة، عبر أجهزة هواتف لوحية، يمكنها قراءة الرمز الكودي على بطاقة الرقم القومي وجواز السفر، ومعرفة إن كان المواطن له حق التصويت أم لا.
وحول الزوج والأولاد البالغين، الموجودين بالخارج بتأشيرة زيارة، أو لأي سبب كان، أوضح المستشار أحمد بنداري، أنه يحق لكل مواطن مصري بالخارج أتم 18 عاما قبل دعوة الناخبين للاقتراع، والتي تمت في 25 سبتمبر، المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي، فيحق له الإدلاء بصوته في المقر المحدد بالدولة التي يوجد بها بالخارج، موضحا أن هناك نحو 137 مقر انتخابي بالسفارات المصرية حول العالم، مؤكدا أن المشاركة الانتخابية تكون لمرة واحدة فقط، فمن يصوت بالخارج، لا يحق له التصويت في انتخابات الداخل، حال رجوعه إلى أرض الوطن.
وأضاف بنداري أن الانتخابات الرئاسية ستتم في المواعيد التي تم الإعلان عنها، سواء المرحلة الأولى أو مرحلة الإعادة، حال حدوثها، مؤكدا أن الهيئة هي الجهة الوحيدة لإصدار أي تعليمات بخصوص الانتخابات ومواعيدها أو نتائجها، مؤكدا أنه يوم 9 نوفمبر سيتم عقد مؤتمر صحفي لإعلان القائمة النهائية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية، وسيتم التعريف بتوقيتات بدء الحملات الدعائية وفترات الصمت الانتخابي، مؤكدًا أن التصويت حق شخصي لصيق بالمواطن، بموجب الدستور المصري، ولا يجوز التوكيل في هذا الحق، ولذلك فمن المهم مشاركة المواطنين بأنفسهم في الاستحقاق الرئاسي المقبل.
واختتم بنداري حديثه مؤكدا أن الاستحقاقات الحالية تحمل شعار "شارك صوتك هيوصل"، وأننا نعمل على تقديم إفادة بالمشاركة في التصويت، لمن يدلي بصوته، تحفيزا للمصريين بالخارج على المشاركة في هذا الاستحقاق المهم، مشيرا لإتاحة مختلف المعلومات على موقع الهيئة الوطنية للانتخابات، كما أنه ولأول مرة سيكون هناك بطاقات اقتراع بطريقة "برايل" لأول مرة خارج مصر حيث تم العمل بها في داخل مصر من قبل.
ومن ناحيته، أوضح السفير أسامة شلتوت، سفير مصر بالكويت أن هناك 16 نقطة تجمع للمصريين للمشاركة في الانتخابات، كما تم الاتفاق على التواصل مع كل الشركات التي بها مصريين لتسهيل مشاركتهم في الاستحقاق الرئاسي ومنحهم جوازات السفر لتسهيل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، موضحًا أن هناك حرص على تيسير مشاركة المصريين في الانتخابات الرئاسية، بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة المعنية، وممثلي الجاليات في مختلف الدول.
وبدوره، أوضح السفير خالد راضي، سفير مصر في عمان أن المشاركة دليل على الوطنية والولاء لمصر، موضحا التواصل مع المصريين بالخارج في سلطنة عمان، وتقديم كافة التيسيرات لإتاحة مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كما أنه سيتم توفير وسائل انتقال للمصريين في المناطق البعيدة عن مقار اللجان الانتخابية، سواء صلالة، وغيرها من المناطق التي تبعد أكثر من ألف كيلو متر عن العاصمة.
وفي سياق متصل، أكد السفير شريف عيسي، سفير مصر في الإمارات، أن الانتخابات تواكب عدد من الاحتفالات الوطنية بدولة الإمارات، وكذلك قمة المناخ Cop28، داعيًا المصريين بالإمارات للمشاركة والتعبير عن إرادتهم الحرة بضمير وطني حر.
وفي السياق ذاته، أوضح المصريون بالخارج ثقتهم في حرية المشاركة واختيار من يمثلهم لقيادة السفينة وتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح الوطن، كما أشادوا بالتنسيق بين وزارتي الهجرة والخارجية والهيئة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية لتيسير مشاركة المصريين بالخارج في الاستحقاقات الرئاسية 2024.
وأضاف المصريون بالخارج أنه من المهم تكثيف رسائل التوعية حول الانتخابات الرئاسية المقبلة وضوابطها وسبل المشاركة، والذي أجابت عليه السفيرة سها جندي، بأننا بدأنا بالفعل حملات التوعية بأهمية المشاركة، عبر صفحات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي، والتي يمكن متابعتها عبر الروابط التالية:
facebook.com/Moemigegy
twitter.com/Moemigegy
instagram.com/moemigegy
youtube.com/@moemigegy
وردا على مقترح عمل أكثر من مقر للانتخابات في الدول مترامية الأطراف، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، أن هذا المقترح كان ضمن النقاشات المطروحه خلال لقائها مع المستشار رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات حيث سيتم دراسة هذا المقترح، وإمكانية تطبيقه، خصيصًا في الدول التي بها عمالة كبيرة في مناطق بعيدة عن السفارات والقنصليات، حيث يمكن الاستفادة من مقترحات الجالية بعقد لجان في النوادي الثقافية أو المدارس المصرية بالخارج، ولكن في استحقاقات انتخابية مقبلة، لتجهيز اللوجيستيات المتعلقة بذلك.
وحول التنسيق مع السلطات المعنية بالخارج، فيما يتعلق بالتجمعات للأفراد، أكدت وزيرة الهجرة أنه سيتم التنسيق مع وزارة الخارجية والسفراء بالخارج؛ للتأكيد على تقديم التسهيلات المختلفة للمشاركين في هذا العرس الانتخابي.
وأشاد المصريون في منطقة الخليج بفيديوهات التوعية التي أطلقتها وزارة الهجرة للتعريف بكل ما يتعلق بالمشاركة في العملية الانتخابية، والرد على الأسئلة الأكثر شيوعا، ليعرف كل مصري بالخارج حقه ويتمكن من أداء واجبه الدستوري، مؤكدين أنهم يكنون كل الولاء والانتماء لوكنهم، وأنهم على ثقة تامة فيما تتخذه القيادة السياسية من إجراءت لصون أمن البلاد والدفاع عن الأمن القومي المصري، وأنهم جيش مصر الثاني، وواثقين تماما في قدرة الدولة المصرية وحكمتها.
ومن ناحية أخرى، استعرضت وزيرة الهجرة كافة المحفزات التي قدمتها الوزارة للمصريين في الخارج، سواء شركة المصريين بالخارج للاستثمار، ومبادرة السيارات، والتأمينات والمعاشات، والشهادات الدولارية البنكية بعائد تنافسي هو الأعلى عالميا، ووثيقة معاش بكرة للدولار، ومشاريع وزارة الإسكان وأراضيها المطروحة لهم بتخفيضات، وتسوية الموقف التجنيدي لابنائنا في الخارج، وإتاحة فرصة توفيق الأوضاع لمن انتهت إجازاتهم بالخارج، وتخفيضات تذاكر الطيران، وإتاحة امتحانات أبنائنا بالخارج على تيرمين دراسيين، وغيرها من المحفزات، المخصصة للمصريين بالخارج، داعية المشاركين في اللقاء بالترويج لكافة هذه المميزات داخل اوساط الجالية المصرية في الدول المقيمين بها حتى يستفيدوا بكل ما توفره لهم الدولة المصرية من ميزات وتخفيضات تدفع بالعملة الصعبة إلكترونيًا من الخارج.
وفي ختام اللقاء، أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للحضور، مؤكدة أننا مستمرون في تعريف المصريين بالخارج بأهمية الحفاظ على مكتسباتهم التي كفلها لهم الدستور المصري، كما رحبت بإطلاق استمارة لمعرفة بيانات المصريين بالخارج الراغبين في توفير وسائل انتقال من مختلف المناطق وإيصال المعلومات بسهولة، مرحبة بكافة المقترحات التي تيسر مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات مؤكدة أن وزارة الهجرة تعمل لصالح المصريين في أي مكان في العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة المصریین بالخارج فی الوطنیة للانتخابات للمصریین بالخارج السفیرة سها جندی مشارکة المصریین الهیئة الوطنیة أن الانتخابات الرقم القومی وزیرة الهجرة وزارة الهجرة مصری بالخارج فی الاستحقاق بالخارج على المشارکة فی للمشارکة فی سفیر مصر فی فی الخارج مؤکدا أن فی الدول فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة والسكان تطلق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة"
تماشيًا مع رؤية مصر المستدامة 2030 للرعاية الصحية، وبناء على توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وكجزء من التزام الدولة المستمر بتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين المصريين، قامت وزارة الصحة والسكان، بإطلاق مبادرة رئاسية جديدة للصحة النفسية بعنوان "صحتك سعادة". وشهد الحفل توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان مع شركة "فياترس مصر" لرفع زيادة الوعى بأهمية الصحة النفسية، وتشجيع الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، وتمكين المواطنين من الحصول على العلاج المناسب. حيث قام بتوقيع بروتوكول التعاون الدكتورمحمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشؤون مبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد عادل سويلم مدير شركة فياترس مصر وشمال أفريقيا، وتأتى تلك الاتفاقية في إطار رؤية مصر 2030 لتعزيز الرعاية الصحية والاهتمام المتزايد بالصحة النفسية.
أعلن ذلك خلال الاحتفال الذي أُقيم لإطلاق المبادرة الرئاسية في قصر عابدين بحضور عدد من القيادات الصحية البارزة في مصر، وعلى رأسهم معالي الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيدة هيرو مصطفى سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر إلى جانب سفراء دول تركيا، فنزويلا، مالطا، الفلبين، فرنسا، النيجر ورومانيا، ونخبة من المسؤولين في مجال الرعاية الصحية، وممثلين من الهيئات المعنية.مما يعكس أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة في مواجهة التحديات المتعلقة بالصحة النفسية.
فيما أعلن خلال الاحتفال بأن مبادرة "صحتك سعادة " تتضمن حملات توعية عامة باستخدام منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي المجتمعي حول الصحة النفسية. كما تهدف إلى رفع قدرات مقدمي الرعاية الصحية النفسية من خلال برامج تدريبية متطورة لتحسين تشخيص الحالات النفسية وتقديم العلاج الفعّال.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أن المبادرة تضم عدة محاور أساسية تهدف إلى تلبية احتياجات فئات مختلفة من المواطنين، وتشمل الاكتشاف والتدخل المبكر لاضطراب طيف التوحد، لتمكين الأطفال وأسرهم من الحصول على التشخيص المبكر والرعاية اللازمة، كما تعمل الوزارة مع الولايات المتحدة على تحليل الرنين المغناطيسي للفحص والتشخيص المبكر للتوحد في مصر، كما تشمل عدة محاور أخرى وهي مكافحة وعلاج الإدمان بجميع أشكاله، بما في ذلك إدمان المواد المخدرة والألعاب الإلكترونية، وتقديم الدعم النفسي للمرأة الحامل وللمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة ومرضى الأورام وكبار السن، وتغطي المبادرة أيضًا الكشف عن الاكتئاب وسُبل علاجه.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلى أن وزارة الصحة والسكان اتخذت خطوات عملية حيث يوجد 22 مركزاً صحياً في محافظة القاهرة قد تم تدريبهم بالفعل على محاور هذه المبادرة ضمن المرحلة الأولى، وسوف ننتقل إلى المرحلة الثانية التي تتضمن تدريباً متخصصاً حول الإحالة إلى الرعاية المتقدمة، وذلك وفق برنامج تدريبي خاص بمنظمة الصحة العالمية يهدف إلى تعزيز مهارات مقدمي الرعاية في تقديم الدعم لأسر الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو أوتأخر في التطور. وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن دمج خدمات الصحة النفسية ضمن مراكزالرعاية الصحية الأولية يسهم بشكل كبير في تحقيق الوقاية والعلاج المبكر،ويخفف من الضغط على المستشفيات التخصصية والمواطنين، مما يضمن وصول الأفراد إلى الدعم والعلاج في مرحلة مبكرة تعزز من جودة حياتهم. وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الوزير أشار إلى أن أهداف مبادرة "صحتك سعادة" تستند إلى رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى الإرتقاء بجودة حياة المواطن المصريوتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، حيث أن المحور الرئيسي لرؤية مصر هو أن يتمتع المصريون كافة بحياة صحية آمنة ومأمونة من خلالمنظومة رعاية صحية متكاملة ومتاحة للجميع وعالية الجودة وشاملة قادرة على تحسين الظروف الصحية من خلال التدخل المبكر والتغطية الوقائية وضمان الحماية للفئات الضعيفة وتحقيق رضا المواطنين والعاملين في القطاع الصحي،مما يؤدي إلى الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية،ويؤهل مصر لتصبح رائدة في مجال خدمات وأبحاث الرعاية الصحية في العالم العربي وأفريقيا.
وفي كلمتها، أعربت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي عن تشرفها بالمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يأتي إستجابة مباشرة لرؤية السيد رئيس الجمهورية لتعزيز رفاهية المصريين في كافة مراحل حياتهم ويجسد إلتزام الدولة بتحقيق الأمان النفسي والإجتماعي لجميع مواطنيها، والتأكيد على أن الدولة المصرية تواكب في سياساتها الإجتماعية والتنموية أحدث الاتجاهات الدولية.
ومن جانبها قالت السيدة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، "بينما نتطلع إلى المستقبل، نحن متفائلون بالتقدم الذي يمكن تحقيقه في مجال الرعاية الصحية عندما نتعاون معًا من خلال شراكة. إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم مصر في أهدافها، والتعلم من مصر وتجربتها، وتوسيع خدمات الرعاية الصحية النفسية، وكسر الحواجز أمام الحصول على تلك الرعاية، بالإضافة إلى خلق ثقافة من الدعم والفهم".
وفي تصريح له، قال الدكتور أيمن مختار، الرئيس الإقليمي لشركة فياترس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوراسيا: "تعمل فياترس على تعزيز الرعاية الصحية الشاملة من خلال شراكات استراتيجية لتوفير حلول مبتكرة لإدارة الأمراض غير السارية وتخفيف آثارها على المرضى، بالإضافة إلى دعم مقدمي الرعاية الصحية، إيمانًا بأهمية الاستثمار في التعليم وبرامج التنمية المستدامة لبناء مجتمعات أكثر صحة. يشرفنا التعاون مع وزارة الصحة والسكان في مصر من خلال هذه الإتفاقية التي تضع الصحة النفسية في مقدمة الأولويات كجزء لا يتجزأ من صحة المجتمع".
ومن جانبه، أشار الدكتور محمد سويلم، مدير شركة فياترس مصر وشمال أفريقيا، إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة مهمة نحو تحسين جودة الرعاية النفسية المقدمة في مصر. وقال: "نحن ملتزمون بدعم الحكومة المصرية والمؤسسات الصحية المتخصصة في تقديم حلول مبتكرة لتعزيز الصحة النفسية وتحقيق أهداف رؤية مصر الصحية 2030".
وأكد الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث، أن هذه المبادرة هي تجسيد لحرص الدولة على دعم الصحة النفسية للمواطن المصريوتحسين الصحة النفسية للمواطنين عامةً، حيث أن الصحة النفسية تلعب دوراًمهماً في الوقاية من العديد من الأمراض.
وأخيرًا، فإن الصحة النفسية تعد جزءًا لا يتجزأ من صحة الإنسان، حيث تؤثر على قدرته على التكيف مع تحديات الحياة اليومية والحفاظ على التوازن النفسي والبدني. ومع تزايد الوعي بأهمية الصحة النفسية وتأثيرها على الإنتاجية وجودة الحياة، أصبح الاستثمار في مبادرات الصحة النفسية عاملًا أساسيًا في بناء مجتمعات أكثر صحة وسعادة، حيث يتمتع الأفراد ببيئة داعمة تساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم.