ثاني الزيودي ينقل تحيات القيادة الرشيدة إلى رئيس وزراء جورجيا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نقل معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ، تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات إلى معالي إيراكلي غاريباشفيلي رئيس وزراء جورجيا، وتمنياتها لجورجيا قيادةً وشعباً بالمزيد من الازدهار والتقدم والرخاء.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع معالي الزيودي ورئيس وزراء جورجيا في العاصمة تبليسي، بحضور سعادة أحمد إبراهيم النعيمي، سفير الدولة لدى جورجيا، بالتزامن مع استمرار المساعي المشتركة للدولتين الصديقتين للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية التي توفرها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تم توقيعها رسمياً في العاشر من أكتوبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء ضمن الزيارة الرسمية لمعالي الزيودي على رأس وفد إماراتي للمشاركة في منتدى طريق الحرير في العاصمة الجورجية تبليسي، الذي يعد واحداً من الفعاليات الدولية المهمة للتجارة والاستثمار، ويشارك فيه أكثر من 2000 من القادة والوزراء وصناع السياسات والمسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال من 60 دولة.
وخلال اللقاء، أشاد الجانبان بالإرادة المشتركة للدولتين الصديقتين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد من الشراكة والنمو الاقتصادي المتبادل تحت مظلة اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، واتفقا على مواصلة العمل معاً لضمان تحقيق أفضل استفادة ممكنة من الاتفاقية لمجتمعي الأعمال واقتصادي الدولتين، من خلال ما تتيحه من تسهيلات لتدفق البضائع والخدمات والاستثمارات البينية، مثل إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية على 95% من بنود التعرفة وتغطي أكثر من 90% من التجارة البينية، علماً بأنه من المتوقع -وفقاً لدراسات الجدوى- أن تضيف الاتفاقية 3.9 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2031.
كما عقد معالي الدكتور ثاني الزيودي اجتماعاً مع معالي ليفان دافيتاشفيلي نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة في جورجيا، لاستكشاف سبل زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى ما يتجاوز 1.5 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028، وفقاً لمستهدفات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين الجانبين.
وتستند اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا إلى قاعدة صلبة من العلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية بين الجانبين، حيث تجاوزت التجارة البينية غير النفطية 225 مليون دولار في النصف الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 27.9% مقارنة بالنصف الأول من 2022، لتواصل نموها المستمر إذ بلغت 468 مليون دولار في 2022، بزيادة 110% مقارنة بعام 2021. وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري لجورجيا في الوطن العربي بحصة تبلغ أكثر من 63% من تجارتها مع الدول العربية.
أخبار ذات صلة «المبارزة» يرفع الحصاد إلى 10 ميداليات في «الألعاب العالمية» الإمارات والسعودية تقودان مكاسب البورصات العربية في الربع الثالثوضمن فعاليات منتدى طريق الحرير، شارك معالي الزيودي في حلقة نقاشية بعنوان "التجارة من أجل المستقبل" (Trade4Future)، أكد فيها على الدور الحيوي للتجارة العالمية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية حول العالم، وجدد التزام دولة الإمارات بحرية التجارة القائمة على التعددية، وأهمية تأمين الوصول العادل إلى سلاسل التوريد العالمية للاقتصادات الناشئة، وهو ما تسعى الإمارات إلى حشد الجهود الدولية لتحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد في أبوظبي في فبراير 2024.
وقال معالي ثاني الزيودي: "يعد منتدى طريق الحرير في تبليسي منصة مهمة بالنسبة لدول منطقة القوقاز والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية لإنشاء شبكات التجارة والاستثمار والابتكار وتبادل المعرفة وتأمين سلاسل التوريد الحيوية بين الشرق والغرب."
وأضاف أن دولة الإمارات برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة تواصل سياستها المنفتحة على العالم تجارياً واستثمارياً، وذلك من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، حيث كانت الاتفاقية المبرمة مع جورجيا الأحدث ضمن سلسلة من الاتفاقيات المثيلة مع دول ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالمياً على الخريطة الدولية للتجارة والاستثمار.
وتابع معاليه : " أن الشراكة الاقتصادية الإماراتية الجورجية ستكون منصة لتوفير الفرص لمجتمعات الأعمال في الدولتين الصديقتين وفي منطقتي الخليج والقوقاز بشكل عام، حيث تعد المنطقتان من أهم مراكز النمو الاقتصادي حول العالم، بفضل موقعهما الجغرافي والبنية التحتية اللوجستية المحفزة للتدفقات التجارية والاستثمارية."
وأثناء وجوده في تبليسي، عقد معالي الزيودي اجتماعات ثنائية مع وزراء ومسؤولين مشاركين في منتدى طريق الحرير، شملت معالي توميسلاف موميروفيتش وزير التجارة الداخلية والخارجية في جمهورية صربيا، ومعالي بيتر زيجارتو وزير الخارجية والتجارة في المجر، وخلال هذه الاجتماعات جرى بحث سبل تعزيز التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشتركة مثل الزراعة والأمن الغذائي والعقارات والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.
يشار إلى أن الوفد الإماراتي المشارك في المنتدى ضم كلاً من علي عبد الرحيم محمد مدير أول تطوير الأعمال التجارية في مجموعة أبوظبي للموانئ، وسامي إدوارد مدير عام شركة الظبي للمقاولات، وهشام محمد إبراهيم مدير عام مجموعة إيجل هيلز العقارية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جورجيا الإمارات ثاني الزيودي
إقرأ أيضاً:
«الأسبوع الإماراتي الكويتي» ينطلق في دبي الشهر المقبل
دبي (الاتحاد)
تنطلق خلال الفترة من 3 إلى 4 فبراير المقبل، فعاليات «الأسبوع الإماراتي الكويتي» في دبي، وذلك في إطار ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وجهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في كافة القطاعات.
ويُعَد الملتقى الذي تنظمه وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات بالشراكة مع غرف دبي وبالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت وهيئة دبي للثقافة والفنون، منصة مهمة لاستكشاف الفرص الاستثمارية وتنمية التجارة في قطاعات حيوية، إلى جانب تبادل الرؤى والأفكار بشأن تطورات البيئة الاقتصادية، ما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية: تشهد العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة تطورات إيجابية متلاحقة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي الدولتين في الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أرحب من الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف معاليه، أن إطلاق الأسبوع الإماراتي الكويتي في دبي كمنصة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة، وتعزيز نمو التجارة البينية يأتي ترجمةً لالتزام الدولتين بتعزيز النمو والتعاون في مجالي التجارة والاستثمار، عبر توفير فرص جديدة للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في البلدين الشقيقين.
وأكد معاليه، على أهمية هذا التعاون ودوره المحوري في دعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الجانبين، التي تُعتبر ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات في مجالات تطوير الخدمات الحكومية، ما يسهم في تعزيز تنافسية البلدين على الساحة الاقتصادية الدولية.
وأشار معالي الزيودي إلى أن الإمارات والكويت تعملان على تعزيز أطر التعاون الاقتصادي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية بينهما. كما أكّد أهمية استثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين، واستكشاف إمكانيات جديدة لتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، بما يتماشى مع رؤية «نحن الإمارات 2031» ورؤية «الكويت 2035»، الهادفتين إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار الاقتصادي في المنطقة. حيث بلغت قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات والكويت خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024 حوالي 45.4 مليار درهم (12.4 مليار دولار) بنمو سنوي بـ 7.2% مقارنة مع الفترة المثيلة من 2023 بحسب الأرقام الأولية، وبينما بلغت الاستثمارات المتدفقة من دولة الكويت إلى الإمارات بداية 2023 اقتربت من 4 مليارات دولار.
وقال معالي عبد العزيز عبد الله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: يساهم الأسبوع الإماراتي الكويتي في تنمية التجارة البينية والاستثمار بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع، حيث يساهم هذا الحدث الاستراتيجي بتعزيز التعاون المشترك لتطوير المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجموعة من القطاعات الحيوية، وتحفيز النمو الاقتصادي ومشاركة أفضل الممارسات والخبرات.
وقال معالي خليفة العجيل وزير التجارة والصناعة في الكويت أن الأسبوع الإماراتي الكويتي يستهدف استكشاف المزيد من الفرص للارتقاء بعلاقات الدولتين الشقيقتين ويسهم بتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك لتطوير المزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجموعة من القطاعات الحيوية وتحفيز نمو حركة التجارة البينية.