جرحى ومرضى في غزة لـ سانا”: نموت ببطء
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
آلاف الجرحى والمرضى في مراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا بلا علاج أو طعام أو مياه، ما يفاقم وضعهم الصحي بسبب عدم تمكنهم من الخروج من هذه المراكز، جراء كثافة قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الذي أدى إلى دمار هائل وضحايا جلهم أطفال ونساء.
وتقول الجريحة منال عواودة لمراسل سانا: أصبت بجروح وكسور وحروق شديدة في القصف الهمجي الذي استهدف سوق مخيم البريج وسط القطاع قبل أيام.
وتضيف عواودة: هناك مشاهد مروعة ومخيفة داخل مستشفى شهداء الأقصى.. حروق شديدة لكل أنحاء الجسد، وأطفال بترت أطرافهم جراء العدوان.. ولا يوجد لهم مكان داخل المستشفى.
وفي مستشفى العودة وسط مخيم النصيرات الذي التف حوله الدخان المتصاعد من القصف الإسرائيلي قابلنا جرحى لديهم حروق شديدة وشظايا صواريخ تسببت بتشويه أجسادهم منهم الشاب محمد العايدي الذي لا يستطيع أن يرتدي الملابس كما يقول من شدة الحروق في يديه وظهره، إضافة إلى إصابته بكسور في قدمه إثر قصف الاحتلال منزله في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
من جانبه يؤكد الطبيب محمد اسعيد في مستشفى العودة أن معظم الجرحى الذين يتوافدون على المستشفى مصابون بحروق عميقة يصعب التعامل معها، وخاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية في جميع المستشفيات، جراء نفاد الوقود والأدوية، لافتاً إلى أن الجرحى يتألمون وتجرى لهم العمليات الجراحية دون تخدير.
ويصف الجريح عبد الجواد أبو ذان حالته بالقول: استشهد خمسة من أفراد أسرتي في قصف إسرائيلي غاشم على منزلنا.. وأنا حاليا في مركز إيواء.. لا يتوفر لدينا طعام ولا مياه.. أحاول تخفيف ألم جرحي بتناول بعض المسكنات والعلاجات التي لا يتوفر إلا القليل منها وبعضها نفد.. وضعنا الصحي في تدهور مستمر والرعاية الصحية منهارة بفعل تعمد الاحتلال قصف المستشفيات والمراكز الصحية.
وإضافة إلى آلاف الجرحى تحتضن مراكز الإيواء آلاف المرضى بينهم مصابون بأمراض مزمنة، مثل السرطان والفشل الكلوي والسكري لا يجدون الأدوية والرعاية الصحية اللازمة، بسبب خروج مشافي القطاع من الخدمة، نتيجة استهداف الاحتلال لها بشكل مباشر، ومنعه إدخال الأدوية والوقود.
وتشير المسنة هدى عودة المصابة بفشل كلوي ومقيمة في مركز إيواء إلى أن المرضى يموتون في مراكز الإيواء ببطء، وتقول: أحتاج غسيل الكلى مرتين في الأسبوع، ولم أستطع منذ بدء العدوان الإسرائيلي الانتظام في جلسات الغسيل، لعدم توفر مكان في المستشفيات لاستقبالنا، لأنها تعج بالجرحى، إضافة إلى توقف حركة المركبات لنفاد الوقود ولكثافة القصف الإسرائيلي الذي يستهدف البشر والحجر.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.