«الجحيم» ينتظر «الخائن» في «سان سيرو»!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ميلانو (أ ف ب)
أخبار ذات صلةيستعدّ المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو لاستقبال عدائي قد يكون الأكثر حماوة في مسيرته، عندما يحلّ مع روما ضيفاً على فريقه السابق الإنتر متصدر الدوري الإيطالي لكرة القدم، «الأحد» على ملعب سان سيرو ضمن المرحلة العاشرة.
ويأخذ أنصار الإنتر على لوكاكو، أنه تخلى عنهم مرتين ووصفوه بـ«الخائن»، وجعلت طريقة رحيله في المرّة الثانية هؤلاء ينقلبون عليه بشكل جنوني، حتى أن المتطرّفين منهم قاموا بتوزيع 50 ألف صفارة على المشجعين لإطلاق صافرات الاستهجان في كل مرة سيتلقى فيها لوكاكو الكرة خلال المباراة.
كان المهاجم البلجيكي معبوداً لجماهير الإنتر، عندما أسهم في إحرازه بطولة الدوري الإيطالي عام 2021، قبل أن يتم بيعه إلى تشيلسي الإنجليزي في الصيف ذاته، في صفقة ضخمة بلغت 100 مليون يورو، في محاولة من مسؤولي الإنتر لتخفيف أعباء الديون التي كان يرزح النادي تحتها.
ثم قرّر الإنتر استعارة اللاعب البالغ 30 عاماً من تشيلسي العام الماضي، بعد موسم مخيب للوكاكو في الدوري الإنجليزي.
ورغم الصعوبات التي واجهها لوكاكو في عودته الثانية إلى الإنتر بسبب الإصابات المتكرّرة التي تعرّض لها، حيث لعب إلى حد كبير دوراً ثانوياً للمهاجم البوسني المخضرم إدين دجيكو، تعهّد الإنتر بمحاولة التوقيع معه بشكل دائم.
قام الإنتر من أجل ذلك بالتخلي عن حارس مرماه الكاميروني أندريه أونانا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 55 مليون يورو، في محاولة لجمع الأموال، ومع ذلك، بينما كان الإنتر يقترب من صفقة مع تشيلسي، اختفى لوكاكو، ولم يرد على المكالمات الهاتفية، وحتى انه بدأ يغازل ميلان ويوفنتوس، ألد المنافسين للإنتر.
أدّت تلك المناورة إلى توتر العلاقات بين لوكاكو وأنصار الفريق والنادي الذي أعرب مسؤولوه عن غضبهم إزاء تصرفات لوكاكو، حتى أن مهاجم الإنتر، الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز أعرب عن صدمته بسبب سلوك شريكه السابق في خط المقدمة، وقال حينها «بعد كل ما مررنا به على مر السنين، وكل التجارب التي عشناها، شعرت بخيبة أمل».
بيد أن مارتينيز وضع هذه الخيبة وراءه، بعد أن حقق انطلاقة موسم رائعة بتسجيله 12 هدفاً في 12 مباراة في مختلف المسابقات، وأوجد انسجاماً رائعا مع المهاجم الجديد الفرنسي ماركوس تورام.
بدوره، حقق لوكاكو انطلاقة جيّدة في صفوف روما تحت إشراف مدرّبه السابق في مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث سجّل 8 أهداف في 10 مباريات في مختلف المسابقات هذا الموسم.
ويغيب عن فريق العاصمة مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا، ولاعبا الوسط لورنتسو بيليجريني والبرتغالي ريناتو سانشيز، في حين لن يتواجد مورينيو على مقاعد اللاعبين بعد طرده في المباراة الأخيرة ضد مونتسا.
وتبرز مباراة حامل اللقب نابولي وميلان على ملعب دييجو مارادونا في الجنوب الإيطالي.
ويحتل نابولي المركز الرابع وميلان المركز الثاني متخلفاً بفارق نقطة عن جاره الإنتر المتصدر.
ويمر ميلان في فترة انعدام وزن حيث خسر آخر مباراة له أمام يوفنتوس 0-1 في عقر داره، كما فشل للمباراة الثالثة توالياً في التسجيل في دوري أبطال أوروبا، بعد سقوطه الصريح أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 0-3، بعد ان تعادل سلباً في مباراتيه الأولين على أرضه مع نيوكاسل الإنجليزي ثم بعيداً عن قواعده مع بوروسيا دورتموند ليحتل المركز الأخير في المجموعة.
في المقابل، استعاد نابولي بطل الموسم الماضي توازنه بعض الشيء من خلال عودته إلى سكة الانتصارات في الجولة الأخيرة بفوزه على فيرونا 3-1 خارج ملعبه، كما عاد بفوز ثمين من أرض أونيون برلين الألماني 1-0 في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع.
ويأمل يوفنتوس الثالث بفارق نقطتين عن المتصدر، في استغلال مباراته السهلة ضد فيرونا أحد فرق ذيل الترتيب لكي يواصل الضغط على الإنتر، وربما يستأثر بالمركز الأول في حال خسارة طرفي مدينة ميلانو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي إنتر ميلان روما لوكاكو
إقرأ أيضاً:
الإنتر يبتعد 3 نقاط في صدارة «الكالشيو»
روما (أ ف ب)
ابتعد إنتر ميلان حامل اللقب ثلاث نقاط في الصدارة، بفوزه الثمين على مضيفه أتالانتا 2-0، في برجامو، في ختام المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، مستغلاً تعثر مطارده المباشر نابولي أمام مضيفه فينيتزيا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير سلباً.
ويعود الفضل في فوز الإنتر إلى لاعب وسطه البرازيلي كارلوس أوجوستو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 54، وقائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس صاحب الهدف الثاني في الدقيقة 87 بعد 6 دقائق من طرد لاعب الوسط البرازيلي لأتالانتا إيدرسون لتلقيه الإنذار الثاني.
وطرد مدرب أتالانتا جان بيرو جاسبريني (88)، قبل أن يتساوى الفريقان على أرضية الملعب ببطاقة حمراء لمدافع إنتر أليساندرو باستوني لتلقيه الإنذار الثاني أيضاً (90+5).
وهو الفوز الثاني توالياً للإنتر والثالث في مبارياته الأربع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة رافعاً رصيده إلى 64 نقطة، مقابل 61 لنابولي و58 لأتالانتا الذي تلقى ضربة موجعة في سعيه للتتويج باللقب الأول في تاريخه.
ولم يحقق أتالانتا أي فوز على أرضه في الدوري منذ ما قبل عيد الميلاد، حيث فشل في التسجيل في ثلاث مباريات بالدوري في برجامو، بينما استحق الإنتر الفوز بفضل أداء أكد من خلاله أنه أفضل فريق في إيطاليا.
وفي المباراة الثانية، اكتفى الفريق الجنوبي بنقطة واحدة في تعادله الخامس في مبارياته السبع الأخيرة (خسارة وفوز فقط).
ولم يفز فريق المدرب أنتونيو كونتي سوى مرة واحدة في مبارياته السبع الأخيرة مقابل خمسة تعادلات وخسارة وحيدة، حيث كسب 6 نقاط من أصل 21 ممكنة.
وقال كونتي بعد المباراة «لا أعتقد أنهم تسببوا لنا بأي مشاكل، كان هناك فريق واحد سيطر على أرض الملعب، وهو نحن».
وأضاف «قمنا بما كان يتعين علينا القيام به، لكن عندما تخلق العديد من الفرص عليك أن تسجل، أما الفرص التي حصلوا عليها فكانت نتيجة أخطاء منا».
وواصل بولونيا صحوته بفوز رابع توالياً عندما أكرم وفادة ضيفه لاتسيو بخماسية نظيفة.
واكتفى بولونيا بهدف واحد في الشوط الأول سجله مهاجمه الدنماركي ينز أودجارك (16)، قبل أن يدك شباك ضيفه بأربعة أهداف في الثاني، توانب على تسجيلها ريكاردو أورسوليني (48) والسويسري دان ندوي (49) والأرجنتيني سانتياجو كاسترو (74) وجوفاني فابيان (84).
وهو الفوز الرابع توالياً لبولونيا والخامس في مبارياته الست الاخيرة والرابع عشر هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 53 نقطة مرتقياً إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام يوفنتوس الذي مني بخسارة مذلة ثانية وكانت أمام مضيفه فيورنتينا 0-3.
في المقابل، مني لاتسيو بخسارته الثامنة هذا الموسم فتراجع إلى المركز السادس برصيد 51 نقطة.
وحقق لاتسيو فوزاً واحداً في مبارياته الخمس الأخيرة (3 تعادلات وخسارة واحدة)، وتشكل خسارته ضربة قاسية في سعيه إلى المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا، علما أنه بلغ ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» هذا الموسم حيث سيلاقي بودو جليمت النروجي.
بدوره، طوى روما صفحة خروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي على يد أتلتيك بلباو الإسباني وتابع انتفاضته المحلية بتحقيقه الفوز السادس توالياً عندما تغلب على ضيفه كالياري 1-0 سجله المهاجم الدولي الأوكراني أرتيم دوفبيك، الوافد الصيف الماضي من جيرونا الإسباني، في الدقيقة 62 رافعاً رصيده إلى 10 أهداف هذا الموسم.
ولم يخسر رجال المدرب السابق لكالياري كلاوديو رانييري (2023-2024) محلياً هذا العام وتحديداً منذ سقوطهم أمام مضيفهم كومو 0-2 في المرحلة السادسة عشرة في 15 ديسمبر الماضي، حققوا بعدها سلسلة من 10 انتصارات في 13 مباراة دون هزيمة.
واستعاد فريق العاصمة المركز السابع من ميلان الفائز على كومو 2-1، بعدما رفع رصيده إلى 49 نقطة مقابل 47 للفريق اللومباردي.
وشدد روما الخناق على جاره لاتسيو، حيث بات الفارق بينهما نقطتين، فيما تجمد رصيد كالياري عند 26 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس عشر.
وزاد فيورنتينا محن ضيفه يوفنتوس، وألحق به خسارة مدوية بثلاثية نظيفة هي الثانية لفريق «السيدة العجوز» بعد رباعية نظيفة لأتالانتا في ملعبه في تورينو في المرحلة الماضية، وبالتالي ازداد الضغط على مدربه تياجو موتا الذي يبدو أنه لن يبقى في منصبه حتى نهاية الموسم على أقل تقدير.
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية قبل المباراة أن موتا قد يُقال في حال هزيمة يوفنتوس في فلورنسا، ومما زاد الطين بلة بالنسبة لموتا، أن فريقه السابق بولونيا تقدم بنقطة واحدة عن ناديه الحالي فارتقى إلى المركز الرابع بعد فوز ساحق على لاتسيو 5-0.
وضع روبن جوزنس فيورنتينا في المقدمة مبكراً، وتحديداً في الدقيقة 15، وأضاف ورولاندو ماندراجورا الثاني بعد ثلاث دقائق، قبل أن يوجه الأيسلندي ألبرت جودموندسون الضربة القاضية بالهدف الثالث بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني بتسديدة قوية (53).
صنع نيكولو فاجولي الذي استغنى عنه يوفنتوس في وقت سابق من هذا العام، هدفي ماندراجورا وجودموندسون، بينما ظنّ المهاجم الدولي مويس كين أنه هز شباك ناديه القديم قبل مرور ساعة من زمن المباراة، قبل أن يُلغى هدفه بداعي التسلل.