بوابة الوفد:
2024-12-24@05:14:47 GMT

ابرز المحطات فى حياة «أسطورة الصحافة المصرية»

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط على الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار. تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل حسنين هيكل، مصطفى وعلي أمين، كامل الشناوي، إحسان عبد القدوس، أحمد رجب وغيرهم من النجوم فى سماء الصحافة المصرية والعربية.

انه الكاتب الصحفى المبدع  محمد التابعى رائد الصحافة الحديثة  الذى لقب بأمير الصحافة «طائر الصحافة المغرد»، «أسطورة الصحافة المصرية»، «أمير الصحافة»، و دونجوان الصحافة.

إسمه بالكامل  «محمد التابعي محمد وهبة»، وقد ولد فى  ١٨ مايو عام ١٨٩٦علي شاطئ بحيرة المنزلة أما أسرته فهي من مدينة المنصورة.

توفى والده وهو في السابعة من عمره  والتحق محمد التابعي بالمدرسة الأميرية الابتدائية في المنصورة، وحصل علي الابتدائية عام ١٩١٢م وكان ضعيفاً جداً في مادة الخط العربي..  هبط إلي القاهرة والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية  ثم انتقل التابعي إلي مدرسة داخلية في محرم بك في الإسكندرية وحصل علي التوجيهية عام ١٩١٧م والتحق بحقوق القاهرة  حصل التابعي علي ليسانس الحقوق في عام ١٩٢٣م.

وحينما كان يعمل موظفاً في إدارة التموين بمدينة السويس تولي الإشراف علي توزيع مواد التموين بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي إلي أن انتقل إلي القاهرة وعمل موظفاً في قلم الترجمة بمجلس النواب، وهنا بدأت مرحلة جديدة في حياته.

وظهرت ميوله  الصحفية بقوة وبوضوح أثناء دراسة التابعي في كلية الحقوق، عام ١٩٢١  وحين نشرت جريدة «الإجيبشن ميل» مقالاً يهاجم فيه المظاهرات الوطنية للطلبة، كتب طالب الحقوق آنذاك - التابعي - مقالاً باللغة الإنجليزية يرد فيه علي ما نشرته الجريدة، ثم أتبعه بمقال آخر يعرض فيه لمواقف الموظفين الإنجليز في الإدارة المصرية،

ثم طلب منه رئيس التحرير أن يكتب رؤية نقدية بالإنجليزية حول مسرحية «غادة الكاميليا» التي كان يقدمها مسرح رمسيس وكتب التابعي مقالاً ينتقد فيه عميد المسرح العربي «يوسف وهبي» بطريقة ساخرة، وراح بعد ذلك يكتب في جرائد «السياسة» و«أبوالهول»، و«النظام» و«الأهرام»، بتوقيع «حندس» وتميزت أفكاره بالوضوح ولغته بالسهولة حتي قيل عنه إنه بدأ مدرسة مسرحية أسلوبية جديدة، ووصفه يوسف وهبي قائلاً عنه «الناقد الذي يسقيني السم في برشامة»، ثم كتب التابعي نقداً لتمثيل «روزاليوسف» وعزيز عيد وكان يوقع هذه المقالات بالإنجليزية بحروف «م.ت.م» أي محمد التابعي محمد.

ولغت نظر«روزاليوسف» مقاله في نقد غادة الكاميليا لأنه لم يجد ما يأخذه علي «روزاليوسف» إلا أن كعب حذائها كان مزوداً بقطعة من الكاوتش، فيما وصف جورج أبيض بأنه فوق النقد، ووصف بشارة واكيم قائلاً «إن المسرح المصري يفخر به».

وعندما ولدت فكرة مجلة «روزاليوسف»ظهرت فى ثوب  مجلة فنية وظهرت المجلة يوم الأحد ٢٥ أكتوبر عام ١٩٢٥. ودعت «روزاليوسف» محمد التابعي للعمل معها في المجلة واستجاب وحرص التابعي أن يكتب في السياسة. وبدأ بباب نسائي يحرره هو بتوقيع «الآنسة حكمت» ثم باب «حواري» وبعض الموضوعات الأخري. وكان التابعي لايزال يعمل في قلم الترجمة في «البرلمان» ويكتب نقداً فنياً لجريدة «الأهرام» بتوقيع «حندس» .

وبعد نقل مقر مجل «روزاليوسف» من ١٠ شارع جلال -قسم الأزبكية ثم ترك التابعي «روزا» ليقيم لنفسه مجتمعاً خاصاً به يسميه «آخر ساعة» وأخذ معه في هجرته كل العناصر الرئيسية ومنهم «صاروخان» ومصطفي أمين، وسعيد عبده، فوضعت «روزا» محمود عزمي رئيساً للتحرير وأصبح العقاد الذي انتقل من جريدة «الجهاد» لتوفيق دياب إلي «روزا» من أعمدة المجلة ثم هجر مصطفي أمين «آخر ساعة» ليعمل في «دار الهلال»،

لكن «آخر ساعة» قد واجهت أزمة مالية فباعها التابعي لمصطفي أمين وكانت «آخر ساعة» قد ظهرت للوجود في ١٤ يوليو من عام ١٩٣٤ وكان التابعي قد اختار هذا التاريخ الذي يوافق يوم الثورة الفرنسية التي تحمل الشعارات الثلاثة «الحرية - الإخاء - المساواة».

حارب التابعي السفارة البريطانية والسراي الملكية بضراوة كما حارب وزارة محمد محمود «وزارة اليد الحديدية» وحارب وزارة «إسماعيل صدقي»  و حينما تسلم محمد محمود  وزارته في ٢٨ أكتوبر ١٩٢٩، أعلن أنه سيحكم البلد بيد من حديد، فسخر منه التابعي قائلاً: «إن يده من صفيح لا من حديد» فأصدر محمد محمود قرارًا بمصادرة المجلة، فنشر التابعي في العدد التالي في الصفحة الأولي بعنوان «عطلها بأه» وفعلاً قام محمد محمود بتعطيلها ومصادرتها.

سعى التابعى لتكوين أول نقابة للصحفيين، وكان من أعضائها المؤسسين، إذ صدر قرار وزارى فى مارس 1941 بتشكيل مجلس مؤقت لإدارة النقابة برئاسة محمود أبو الفتح وعضوية إبراهيم عبد القادر المازنى، وجبرائيل تقلا، وفارس نمر، ومحمد التابعى، وعبد القادر حمزة، وادجار جلاد، وحافظ محمود ومحمد خالد، ومصطفى أمين، وفكرى أباظة وخليل ثابت.

وكان من أشهر مؤلفاته، «من أسرار الساسة والسياسة»: وهى السيرة الذاتية لأحمد باشا حسنين، «أسمهان تروى قصتها»، «بعض من عرفت»: وهى مجموعة قصص من واقع الحياة، «لماذا أقتل»، «مذكرات موظف مصري».

رحل التابعى عن عمر يناهز 81 عامًا بسبب إصابته بجلطة، تأخرت جنازته يومين حتى يتم تجهيز جنازة تليق بأكبر صحفي مصري، وأعلنت رئاسة الجمهورية بيانًا في الصحف يقول: "قرر الرئيس أنور السادات حينما علم بوفاة الكاتب الصحفي محمد التابعي أن تكون جنازة الصحفي محمد التابعي من ميزانية رئاسة الجمهورية، كما أرسل السادات مبعوثًا خاصًّا إلى أرملة الفقيد للتكفل بكل ما تقتضيه الجنازة،

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنصورة أسطورة الحرب العالمية الصحافة المصرية طالب الحقوق محمد التابعي مدرسة السعيدية الثانوية مدرسة داخلية ا باللغة محمد محمود آخر ساعة

إقرأ أيضاً:

حصاد 2024|نجوم الفن المصري مكرمون من المهرجانات السينمائية المصرية والعربية.. فنانو مصر تاج على رأس الفن العربي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتاد الفن المصري طوال الوقت أن يكون منارة الفنون والثقافة للعالم العربي، وخلال الفترة الأخيرة، ومع وهج المهرجانات الفنية لمصر وللبلاد العربية، كان نجوم الفن المصري بمثابة التاج على رأس الفن العربي.

وحضر فنانو مصر على منصات تكريم المهرجانات المصرية والعربية، لتكون ريادة الفن المصري ليس بالأعمال الفنية فقط، وإنما بالقوى الناعمة المصرية ورموزها الفنية.

 

إلهام شاهين "بين الفن والإنتاج والاشتباك في القضايا الوطنية"

كرم مهرجان "دهوك" السينمائي الدولي تحت رعاية وزارة الثقافة العراقية، الفنانة المصرية إلهام شاهين، بجائزة إنجاز العمر وذلك عن مشوارها الفني.

جاء التكريم وسط سعادة كبيرة من الفنانة إلهام شاهين، لأنه جاء من الشعب والجمهور العراقي.

 

المنتجة

قدمت إلهام شاهين مسيرة فنية كبيرة، وأنتجت العديد من الأعمال السينمائية، وسط ظرف استثنائي للسينما، وفترة عصيبة على الصناعة، ولكنها كانت تؤمن بدور للفنان في دعم السينما طوال الوقت.

 

الاشتباك لصالح القضايا الوطنية

كانت الفنانة شاهين صاحبة موقف وطني كبير، بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، وحتى وقتنا الحالي، من دعم الدولة المصرية طوال الوقت، والاشتباك مع كل التيارات المعادية من جماعات الظلام، بكل شجاعة ووطنية، وجسدت بمسلسل "بطلوع الروح"، ما يدور من جماعات الإرهاب.

 

منى ذكي درة تاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي

كرم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الـ ٤، الفنانة المصرية منى ذكي، وذلك وسط حضور كبير لأهم وأبرز نجوم الفن في مصر والعالم العربي وكل أرجاء العالم.

 

نجمة مصرية على خطى الزمن الجميل

شاركت الفنانة منى ذكي بمشوار فني كبير، منذ بدايات انطلاقة سينما الشباب مع مطلع الألفية الجديدة، وحتى وقتنا الحالي، ساهمت بأعمال لها ثقل على مستوى الأداء الفني، وأيضاً في السنوات الأخيرة بالعديد من القضايا المتعلقة بالمجتمع.

وهو ما أضفى لها ثقلاً  فنياً  وجماهيريا كبيرً  تحولت بعده إلى ماركة فنية، تحمل ثقة الجمهور أينما حلت في أي عمل، وتسير على خطى نجمات الزمن الجميل أمثال فاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهم الكثير.

 

محمود حميدة.. منتج وفنان ومؤسس مجلة سينمائية

كرمت إدارة مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، الفنان محمود حميدة بجائزة التميز الإبداعي عن مجمل أعماله الفنية خلال رحلة ومشوار فني مهم لنجم كبير، قدم للفن الكثير من خلال التمثيل والإنتاج وإنتاج مجلة سينمائية.

 

فنان شامل

قدم الفنان محمود حميدة رحلة فنية كبيرة ومهمة، على المستوى السينمائي والدرامي والمسرحي، وقدم للسينما مشوارا كبيرا بأدوار ساهمت في الارتقاء بالصناعة، لما أبدع فيه من أداء فني نال عليه تكريمات من عدة مهرجانات دولية.

 

المنتج محمود حميدة

شارك محمود حميدة في صناعة السينما بشكل آخر، وذلك بالانتاج السينمائي عن طريق تأسيس شركة، إما بالإنتاج الخاص للعمل، أو بالإنتاج الفني.

 

مجلة الفن السابع

علق الفنان محمود حميدة عن تأسيس مجلة سينمائية مختصة في الثقافة الفنية والسينمائية، أنها طموح طوال الوقت كان يراوده، وكان يهدف من خلالها أن تصل الثقافة الفنية لكل الجماهير والمختصين في كل الأماكن، وكانت لها بصمات كبيرة ومهمة على المستويين التحليلي والمعلوماتي.

 

حلم محمود حميدة الذي حققه غيره

كشف الفنان محمود حميدة عن حلمه بإنشاء مدينة للفنون بجميع أنواعها، وتكون مليئة بالمهرجانات الفنية لكل ألوان الفنون، وكان نفسي تكون في العلمين.

وتابع حميدة خلال كلمته "بالرغم إن المهندس نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس، مش مجال الفن، وأنا اللي مجالي الفن، لكن الجونة حققت جزءا من الحلم، وكمان بتكرم النهارده من المدينة الساحلية الساحرة دي".

 

نجوم تكريم القاهرة السينمائي..

أحمد عز چان السينما المتمرد علي وسامته.. يسري نصر الله فلسفة فنية لمدرسة إخراجية خاصة.

كرم المهرجان هذا العام في دورته الـ ٤٥، نجوما أثروا السينما خلال رحلة فنية كبيرة، وهما الفنان أحمد عز والمخرج يسري نصر الله

 

أحمد عز "جان السينما المتمرد على وسامته"

بدأ الفنان أحمد عز رحلته السينمائية مبكراً، بفيلم مذكرات مراهقة للمخرجة إيناس الدغيدي، ولفت عز الأنظار إليه منذ التجربة الأولي كبطل سينمائي، ولكن ليس علي مستوي القدرات التمثيلية، وإنما كوجه جديد يحمل ملامح "الچان"، وهو المطلوب طوال الوقت سينمائياً.

 

محطة الانطلاق "ملاكي إسكندرية"

ومع الوقت تطور عز سينمائياً بشكل كبير وسريع، وظهرت بداياته السينمائية الحقيقية، من فيلم «ملاكي إسكندرية»، والذي استطاع فيه عز أن يقدم وجها جديدا له، بقدرات في الأداء فاجأ بها جمهوره.

وتمكن من تصدر أفيش السينما بثقل فني في الموهبة الفنية، سمح له بتكرار البطولات السينمائية واحدة تلو الأخرى.

 

التنوع الفني

بعد نجاح الخطوات الأولى للفنان أحمد عز، راهن الرهان الثاني له، وقدم كل ألوان الشخصيات الفنية، ولم يكتف بتحقيق نجاح للبطل في أفلام التشويق والإثارة، وإنما خطي منذ البداية بخطوات في أفلام الوطنية، بفيلم «يوم الكرامة».

وتوالت الأعمال بين الكوميديا واللايت والأكشن، وأصبحت «سينما عز»، دلالة علي النجاح الفني والتجاري، ليحقق المعادلة السوقية في عالم إيرادات السينما، وأقلام النقاد.

 

مرحلة النضج الفني

قدم عز نفسه في تلك المرحلة المهمة، بشكل يختلف تماماً عما سبق، ولعب أدواراً تتماشي مع مطالب الجماهير في التنوع الفني المعتاد من نجمهم المفضل، وقدم أفلاما شارك فيها ثنائيات فنية ناجحة مع نجوم السينما في تلك المرحلة، ومن ضمن تلك الأعمال فيلم "المصلحة"، وفيلم "الديلر، "الخلية"، "العارف"، "حلم عزيز"، "كيرة والجن".

 

يسري نصر الله فلسفة فنية لمدرسة إخراجية خاصة

يعد المخرج يسري نصر الله، أحد أهم المخرجين، الذي يقدم فلسفة خاصة لمدرسة فنية، ورغم قلة أعماله الإخراجية، إلا أنه لاقي نجاحا كبيرا علي مستوي المشاركات في المهرجانات السينمائية.

 

محطة يوسف شاهين

كشف المخرج يسري نصر الله عن تأثره بمدرسة يوسف شاهين الإخراجية، وأكد أن أفلام يوسف شاهين تعد حالة فنية متكاملة له ولكل جيله، وكيف استطاع  شاهين بشجاعة أن يطرح الأسئلة من زاوية المخرج في أعماله السينمائية، ويقدم فلسفته الخاصة.

 

يسري نصر الله "مخرج الشرائح المجتمعية"

يقدم المخرج يسري نصر الله طوال الوقت نماذج مجتمعية خلال أعماله السينمائية، ويسلط الضوء قدر المستطاع خلال العمل الواحد، علي أكثر من شريحة مجتمعية.

وهو ما وضح جلياً في فيلم "احكي يا شهر زاد"، والذي قدم من خلاله حكي مجتمعي من خلال بطلات العمل، في سرد بين الواقع والدراما، لإيصال أكبر قدر من الرسائل الاجتماعية.

 

أبرز أعماله السينمائية

قدم المخرج يسري نصر الله أعمالا سينمائية، كمخرج أبرزها "مرسيدس، جنينة الأسماك، الميه والخضرة والوجه الحسن، احكي يا شهر زاد".

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاته الـ48.. محمد التابعي: أمير الصحافة وصاحب القلم المميز 
  • ننشر توصيات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية
  • صلاح يواصل إنجازاته في الدوري الإنجليزي ويعلق على أسطورة ليفربول
  • محمود فوزي ينعى والدة المستشار أحمد مناع أمين عام مجلس النواب
  • حصاد 2024|نجوم الفن المصري مكرمون من المهرجانات السينمائية المصرية والعربية.. فنانو مصر تاج على رأس الفن العربي
  • أسطورة المسرح المغربي .. وفاة الفنان محمد الخلفي
  • وزير الشئون النيابية: "حياة كريمة" درة تاج المشروعات القومية وأيقونة الجمهورية الجديدة
  • وزير الشؤون النيابية: حياة كريمة درة تاج المشروعات القومية وأيقونة الجمهورية الجديدة
  • محمود فوزي: حياة كريمة حولت نصوص الدستور إلى واقع ملموس
  • محمود فوزي: «حياة كريمة» درة تاج المشروعات القومية وأيقونة الجمهورية الجديدة