دول الترويكا تُرحب باجتماعات الجبهة المدنية السودانية بأديس أبابا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
رحبت مجموعة دول الترويكا (الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج والمملكة المتحدة) بالاجتماع الذي عقدته مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية السودانية وأصحاب المصلحة السودانيين بأديس أبابا في إثيوبيا.
الخرطوم _ التغيير
و أعتبرت الترويكا أن الاجتماع خطوة مهمة نحو تشكيل جبهة مدنية شاملة وتمثيلية مؤيدة للديمقراطية.
وقالت الترويكا في بيان حمل توقيع المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر “يعكس هذا التجمع التزام الشعب السوداني بمستقبل ديمقراطي لبلاده”.
و أضاف “نحن نرحب بواقع تمكّن مجموعة واسعة من الجهات المدنية السودانية من داخل السودان وخارجه، وبما فيها ممثلون عن المجموعات والمناطق المهمشة تاريخيا ولجان المقاومة والنقابات العمالية والجمعيات المهنية ومجموعات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمبادرات الجديدة والشخصيات الوطنية المستقلة من الاجتماع معا في هذا الاجتماع الأولي المهم وذلك في خضم صراع نشط”.
و نوهت إلى أن الاجتماع قد أفضى إلى التزام جماعي بعقد تجمع أكبر يضم تمثيلا أكثر تنوعا من السودان في الأشهر المقبلة.
و أشارت إلى أن المدنيون السودانيون يواصلون التجمع في مختلف أنحاء السودان والمنطقة لمناقشة مستقبلهم السياسي، و أضاف البيان “نحن نشجعهم على السعي إلى إيجاد مجالات تقارب وتشكيل جبهة مدنية قوية مؤيدة للديمقراطية تستطيع البدء بمعالجة القضايا الانتقالية وقضايا الحكم وتحقيق إجماع وطني للضغط على الأطراف المتحاربة لتوقف القتال وتسهل وصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها. ويشكل تأمين حكومة مدنية انتقالية بعد الصراع أمرا بالغ الأهمية لمواصلة تقدم السودان نحو الديمقراطية. ويتطلب هذا الجهد مشاركة واسعة من السودانيين من مختلف مناحي الحياة وأنحاء البلاد”.
و أدانت الترويكا استمرار العنف والخسائر المأساوية في الأرواح في مختلف أنحاء السودان.
ونوهت إلى حوجة السودان إلى الدعم والاهتمام الدوليين، و قالت “تفتخر دول الترويكا بكونها من أكبر المانحين لدعم الشعب السوداني، وسنواصل التركيز على الجهود الرامية إلى ضمان قدرة المجتمعات المتنوعة على المشاركة بشكل هادف في بناء المستقبل الديمقراطي للسودان، إلى جانب دعم النازحين وغيرهم من النازحين والمجتمعات المحلية للخطر من خلال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
الوسومأديس أبابا اجتماعات الجبهة المدنية دول الترويكاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا اجتماعات الجبهة المدنية دول الترويكا
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.