التلون الحربائي الغربي.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كحرباء تتلون في حضن الطبيعة، تتلون سياسات الغرب وهذا ليس بغريب أو جديد، لكن الجديد في الأمر أن تتلون في غير مكانها وأوانها ودون عدو يهدد كيانها الحربائي، فالحرب مع أطفال ونساء عزَّل فلماذا التلون، ولماذا كل هذا الكم من التلوث والسم، نعم لا إنسانية في الغرب، لكن ليس إلى هذا الحد الوقح الذي فاق كل حد، أكوام لحم من الطفولة تعجن بالصواريخ دون رادع أو كلمة خجل، ولجم من غرب يتلون في كل الظروف ويدعم عجن الطفولة بالحديد والنار على أرض فلسطين.
التلون الحربائي العدائي وليس سواه هو ما يصبغ سياسات الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك فكرة سائدة في الغرب عن مشروعية هذا التلون ضد الخصوم والأعداء، لكن الخصوم على أرض فلسطين هم أطفال، والأعداء نساء وشيوخ، لكن بوسع الحرباء الغربية تغيير لونها لتتماهى مع الوسط الصهيوني المحيط بها، بحيث يصعب تمييزها عن الكيان الذي يمعن قتلاً وتزويراً للحقائق والوقائع بدعم غربي غير مسبوق.
الحقيقة تتمثل في أن تغيير الحرباء الغربية لونها، في بعض الأحيان، يكون أكثر ارتباطاً بالمصالح، ويكون نابعاً من تماهٍ حقيقي مع الجلاد أو الوكيل المفترض في أي منطقة يتبع لها وينفذ سياساتها، بالإضافة إلى هذا، تتمتع هذه الحرباء بعيون غدر مميزة، وألسنة إرهابية سريعة الحركة، ومهما كمنت الحرباء الغربية داخل جحرها وتظاهرت بالإنسانية، تفضحها الحروب والأزمات التي يفتعلها حلفاء لها وأدوات في منطقتنا والعالم.
بوسع الحرباء الغربية تغيير لونها، لتتماهى مع الوسط المحيط بها وترضي الصهيونية التي تنفذ سياستها في أرض العرب، وتتحرك بدهاء بحيث يصعب تمييزها، وتحاول إقناع الرأي العام أنها تعمل من أجل الحل وإنهاء الصراع، وشريكها واضح للعيان، ومن خلال تلون الحرباء الغربية تخال نفسها أنها غير ملحوظة بأفعالها القبيحة وتظن نفسها تثير إعجاب المجتمعات البشرية والهيئات الإنسانية والدولية من حولها، فعلاً إنها الحرباء الغربية.
السلوكيات الغربية الغريبة التي تتبناها الحرباء المتصهينة تتعلق بتغيير لونها بغرض التخفي المزعوم وتضليل العالم ورأيه المصادر لتعويم وحشية صهيونية موجودة على أرض فلسطين وتحاول التسلل إلى المنطقة والعالم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
يونيفيل: سقوط قذيفة مدفعية على مقر القطاع الغربي في لبنان
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أن قذيفة مدفعية سقطت على مقرها في القطاع الغربي في بلدة شمع بجنوب لبنان.
وأضافت اليونيفيل في بيان لها أنه لم تقع إصابات بين قوات حفظ السلام، ولم تلحق سوى أضرار طفيفة بمنشأة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وكشفت مصادر لفضائية "العربية" أن القذيفة سقطت في مقر الوحدة الإيطالية جنوبي لبنان من عيار 155 ملم.
وفي السياق نفسه، شهدت منطقة جنوب لبنان حادث سير أسفر عن مقتل مجندة فرنسية في قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام "اليونفيل".
وأوضحت فضائية العربية في بنأ عاجل أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الحادث الذي وقع في مدينة شمع بجنوب لبنان.
وتشهد لبنان خلال الساعات الماضية مباحثات حول إقرار اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، في محاولة لوضع نهاية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع وتسبب في تهجير مئات الآلاف من اللبنانيين.