الأونروا: الموت يحاصر أهل غزة.. ولأول مرة نسمع عن مواجهتهم شبح المجاعة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
حذّر المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا"، فيليب لازاريني، الجمعة، من أن غزة على شفير كارثة مع خطر تفشي أمراض في غياب المساعدات والوقود، لافتا إلى أن الموت يُحاصر أهل غزة، ولأول مرة يسمعون عن مواجهة بعضهم شبح المجاعة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني في مدينة القدس المحتلة.
وأكد لازاريني أن "العديد من الأشخاص سيموتون" من جراء الحصار الإسرائيلي الكامل لغزة، مضيفا: "بينما نتحدث، يموت الناس في غزة. لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريبا أيضا من جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة".
وأشار إلى أن "الخدمات الأساسية تنهار، والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد، وقد بدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي".
وعقب إطلاق فصائل فلسطينية عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شدّدت إسرائيل الحصار على قطاع غزة الذي يتعرض لغارات جوية مُدمّرة، وقطعت عنه الكهرباء والمياه والإنترنت ومنعت دخول البضائع والحاجيات الأساسية بما في ذلك الوقود والأدوية.
وأضاف لازاريني: "قطاع غزة على شفير كارثة، وهناك خطر تفشي الأمراض قريبا، وحذّرتُ قبل أيام من أننا لن نتمكن من مواصلة الأعمال الإنسانية إذا لم نحصل على إمدادات الوقود".
وشدّد على أن "العدد القليل من الشاحنات التي دخلت غزة لن يحدث فارقا، علينا ضمان وقف إطلاق نار إنساني حتى نضمن التدفق المستمر للمساعدات".
والخميس، ذكر مدير إعلام معبر رفح وائل أبو عمر، أن العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي وصلت قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي وصل إلى 74 شاحنة فقط، بينما لا تزال العديد من المساعدات الأخرى تنتظر على باب المعبر، للدخول إلى القطاع المُحاصر وقد بات مُهدّدا بالمجاعة.
وبيّن لازاريني أن "57 على الأقل من زملائنا في الوكالة تم تأكيد مقتلهم، وآلاف آخرون يتشاركون هذا الخطر والكفاح كل يوم ويتعرضون للقصف والترهيب".
وأكد "انهيار المنظومة الصحية والنظام المدني في غزة"، لافتا إلى أنه "للمرة الأولى نسمع عن مواجهة أشخاص للمجاعة في القطاع".
ونوّه إلى أنهم لن يكونوا قادرين على استكمال أعمالهم من دون تأمين الوقود، مشيرا إلى أن "الوقود الذي نملكه لن يكفي لأكثر من يومَين لاستخدامه في إطار عملياتنا الخاصة".
وتوجه بالحديث لمّن يشكّكون بوصول المساعدات إلى جهات غير التي تستهدفها، قائلا: "لمَن يخشى وقوع المساعدات بالأيدي الخاطئة نقول إن لدينا آليات صلبة ونوجّه المساعدات للأشخاص الأشد حاجة إليها، ونعمل مع موردين غير مدرجين على قائمة العقوبات".
ويتذرّع الاحتلال الإسرائيلي بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ نحو أسبوع رغم تأكيد كل منظمات دولية وإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المجاعة الإسرائيلي إسرائيل غزة حقوق الإنسان الأونروا المجاعة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تهاجم مخيما يعاني من المجاعة في السودان
بورتسودان: قال سكان وعاملون بالقطاع الطبي إن قوات الدعم السريع السودانية هاجمت مخيم زمزم للنازحين الذي يعاني من المجاعة في وقت تحاول فيه القوات شبه العسكرية إحكام قبضتها على معقلها في دارفور مع تكبدها خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.
وأدى أحدث قتال إلى ترسيخ خطوط المواجهة بين الطرفين المتناحرين في صراع يهدد بتقسيم السودان بعد أن دفع نصف السكان إلى هاوية الجوع وشرّد أكثر من 20 بالمئة منهم منذ أبريل نيسان 2023.
وذكر ثلاثة أشخاص في مخيم زمزم أن قوات الدعم السريع شنت هذا الأسبوع هجمات متعددة على سكان المخيم في إطار محاولتها تعزيز سيطرتها على أراضيها.
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود مقتل سبعة أشخاص نتيجة للعنف، بينما يقول السكان إن العشرات ربما يكونون قد لاقوا حتفهم. وقالت المنظمة إن المسعفين غير قادرين على إجراء عمليات جراحية داخل زمزم، كما أصبح السفر مستحيلا إلى المستشفى السعودي في الفاشر، وهو هدف متكرر لقوات الدعم السريع.
وتحققت رويترز من مقطع فيديو يظهر أفرادا من قوات الدعم السريع داخل مخيم زمزم في وقت سابق هذا الأسبوع وهم يدوسون على راية للطرف الثاني من الصراع مع تعرض مبنى للاحتراق في الخلفية.
(رويترز)