آثار الإسكندرية ترفع كافة المخلفات الزراعية بقلعة قايتباي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تابع محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية، بالتنسيق مع المهندسة نهي خليفة رئيس حي الجمرك، اليوم، رفع كافة المخلفات الزراعية بقلعة قايتباي حرصًا علي إظهار المناطق الأثرية بمنطقة آثار الإسكندرية بالمظهر الحضاري اللائق.
وقامت منطقة آثار قلعة قايتباي بالإسكندرية بأعمال تنسيق حدائق القلعة بصحن القلعة وبين الاسوار علي يمين ويسار المدخل الرئيسي وتحت اشراف محمد عز المشرف علي قلعة قايتباي، حيث تعد القلعة أحد أهم وأشهر وأقدم المناطق الأثرية الإسلامية في الإسكندرية.
ويتقدم محمد متولي بالشكر والتقدير لحي الجمرك برئاسة المهندسة نهي خلبفة رئيس حي الجمرك علي المجهود المبذول والتنسيق الدائم مع آثار الإسكندرية لإظهار المناطق الأثرية ومحيطها بالمظهر الحضاري اللائق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: آثار الإسكندرية الإسكندرية المخلفات الزراعية قلعة قايتباي بالإسكندرية قلعة قايتباي آثار الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي: الشارقة تلعب دوراً محورياً في دعم الدراسات الأثرية
أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، ورئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في مجال علم الآثار، والدور المحوري الذي تلعبه الشارقة في دعم الدراسات الأثرية، وتوفير منصة للباحثين والخبراء من جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال افتتاح الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي ندوة ومعرض «إفريقيا وشبه الجزيرة العربية: الروابط الأثرية خلال العصر الحجري».
الندوة تنظمها هيئة الشارقة للآثار في مقرها، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحفظ التراث في زامبيا ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء الدوليين المتخصصين في علم آثار العصر الحجري، الأربعاء والخميس؛ بهدف استكشاف الروابط الأثرية المشتركة بين إفريقيا التي يُحتفى بأنها مهد الهجرة البشرية، وشبه الجزيرة العربية التي تُعتبر بوابة الهجرة البشرية المبكرة إلى العالم، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي المشترك، وأنماط الهجرة القديمة، والتطورات في العصر الحجري، مما يُجسد مكانة الشارقة مركزاً عالمياً رائداً في الأبحاث الأثرية.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «علم الآثار يتجاوز الدراسة الأكاديمية للماضي لكشف وفك رموز قصتنا الإنسانية ومشاركتها مع العالم، فالروابط العميقة الجذور بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، كما يتبيّن من خلال الهجرة والتكيّف والابتكار، تُذكّرنا بأن الحضارات بُنيت على تبادل المعرفة والتأقلم مع البيئات المختلفة، وتلتزم الشارقة بالحفاظ على هذه الروابط ودراستها لصالح مجتمعات اليوم، كما يتجلّى في ترشيح موقع الفاية لقائمة التراث العالمي لـ «اليونسكو». ومن خلال التعاون والبحث والحفظ، نضمن استمرار الماضي في إلهام المستقبل».
وشهدت الندوة حضور عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، ود.صباح عبود جاسم، مستشار الهيئة، وسالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في الشارقة، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار والتطوير (شروق)، ود.علي هلال النقبي، مدير جامعة خورفكان، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الآثار والتراث الثقافي.
اكتشافات داعمة
تضمن حفل الافتتاح تدشين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي للمعرض المصاحب للندوة، الذي يسلط الضوء على الاكتشافات الأثرية الداعمة لنظرية مسارات الهجرة القديمة المشتركة، والتكيفات البيئية والثقافية بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية.
ويضمّ المعرض مواد أثرية من موقعين بارزين، أحدهما في زامبيا والآخر في موقع الفاية بالشارقة، المرشح للإدراج ضمن قائمة التراث العالمي لـ «اليونسكو»، وكذلك مجموعة متميزة من القطع الحجرية النادرة التي تعكس تطور الصناعات الحجرية عبر العصور، وعدداً من الأدوات الحجرية التي تمثل مراحل مختلفة من العصر الحجري، بدءاً من الفؤوس اليدوية التي تعكس أقدم تقنيات صناعة الأدوات الحجرية، بالإضافة إلى أدوات آشولية من العصر الحجري المبكر، وأخرى تنتمي إلى تقاليد سانغوان ولوبمبان، بما في ذلك الرماح ذات الحواف المتوازية، التي توثق تطورات جوهرية في تقنيات التصنيع والاستخدام.
أما عن العصرين الحجريين الأوسط المتأخر والحديث، فيشمل المعرض أدوات متقدمة مثل المكاشط والرقائق ثنائية الوجه (Biface Flake)، التي تعكس تحسينات تقنية بارزة وتطبيقات متخصصة في مجالات الصيد والاستخدامات الحياتية الأخرى. إلى جانب ذلك، يبرزالمعرض قطعاً فخارية من تقليد كالوندو من العصر الحديدي، والتي تقدم رؤى فريدة حول التحولات الثقافية والاجتماعية التي شهدتها المجتمعات البشرية مع انتقالها من عصور ما قبل التاريخ إلى الفترات التاريخية المبكرة.
منصة علمية
أكد عيسى يوسف الأهمية الاستراتيجية لهذه الندوة في تسليط الضوء على التراث الحجري المشترك بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، مشيراً إلى أن دراسة هذه الروابط الأثرية لا تُسهم فقط في توثيق الماضي، بل توفر أيضاً رؤى أعمق حول أنماط تحركات البشر الأوائل، والتفاعل الثقافي الذي شكّل ملامح الهجرات إلى المنطقة.
وأضاف: «تولي هيئة الشارقة للآثار أهمية كبرى لدراسة التراث الإنساني المشترك، باعتبارها منصة علمية رائدة تعمل على توثيق وحماية المكتسبات الحضارية، وتعزيز الأبحاث الأثرية التي تُسهم في إعادة رسم خريطة التفاعل الإنساني عبر العصور، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بدعم البحث العلمي في مجال الآثار، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للحوار الأكاديمي حول التراث والتاريخ، مؤكدين التزامنا بتوفير بيئة بحثية متقدمة تجمع الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، وتدعم تبادل المعرفة والخبرات، بما يعزز فهمنا للتحولات التاريخية التي شهدتها منطقتنا، ويدعم جهود الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة».
استكشاف المسارات
أشارت إيرين موينغا، رئيسة مجلس إدارة هيئة التراث الوطني في زامبيا، في كلمتها، إلى أهمية الندوة في ربط الحلقات المفقودة من تاريخ البشرية، وتعزيز الحوار العلمي بين الباحثين من مختلف القارات، بينما أكد البروفيسور نيكولاس كونارد، ممثلاً عن برنامج HEADS لـ «اليونسكو» وعميد كلية دراسات ما قبل التاريخ في جامعة توبنغن الألمانية، أن جبل الفاية يُعدّ من أهم المواقع الأثرية في الجزيرة العربية، إذ يوثّق أكثر من 200,000 عام من استيطان الإنسان في الصحراء.
وقال: يوفر الموقع أفضل الأدلة الأثرية الطبقية والمؤرخة من أواخر العصر الجليدي، وهي فترة شهدت تكيف الإنسان المبكر مع التغيرات المناخية والبيئية، مما يُسهم في فهم هجرة البشر والتكيفات التكنولوجية ودور جنوب الجزيرة العربية كممر رئيسي للخروج من إفريقيا.
وذكر د. كونراد أنه قبل الاكتشافات الأثرية المهمة في الفاية، كان الطريق الجنوبي للهجرة البشرية المبكرة مجرد فرضية، أما اليوم، فهو من أهم النظريات في دراسات تطور الإنسان.
جلسات
شهدت الندوة في يومها الأول عدة جلسات حوارية، أبرزها بعنوان «مسارات الهجرة من إفريقيا»، وأدارها د.منير بوشناقي، مؤرخ ومستشار التراث العالمي وعالم الآثار الجزائري بمشاركة خبراء دوليين ناقشوا الدور الجغرافي والبيئي في تشكيل طرق الهجرة البشرية القديمة.
وفي جلسة «استراتيجيات التكيف البشري: التحديات البيئية والابتكارات الحجرية»، ناقش الباحثون سبل التكيف مع البيئات المتغيرة، والابتكارات التي شهدتها الصناعات الحجرية خلال العصور المختلفة، مستعرضين نتائج دراسات أثرية من الإمارات، وإثيوبيا، وزيمبابوي، وزامبيا.
شارك في الجلسة نخبة من الخبراء والمتخصصين الذين قدموا رؤى معمقة حول التراث الحجري ومسارات الهجرة البشرية عبر العصور، ودور شرق إفريقيا في حركتها، والعوامل البيئية والجغرافية التي أثرت في انتقال الإنسان عبر القارات.
التأثيرات الجيولوجية
ناقشت الندوة التأثيرات الجيولوجية على توزيع الأدوات الحجرية بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ودور العوامل الطبيعية في تشكيل أنماط الحياة والتنقل في العصور القديمة. وتناولت الندوة أهمية الطريق الجنوبي باعتباره ممراً محورياً للهجرات البشرية، مستعرضةً الأدلة الأثرية التي تؤكد الدور الاستراتيجي لهذه المنطقة في الربط بين الحضارات. وسلطت الندوة الضوء على جنوب شرق الجزيرة العربية كمحطة رئيسية للتفاعل الثقافي بين إفريقيا وآسيا، وكيف أسهمت هذه المنطقة في تعزيز الروابط الحضارية بين القارتين عبر العصور.
زيارة ميدانية إلى الفاية
يُستكمل برنامج الندوة، الخميس، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاية، أحد أبرز المواقع الأثرية التي توفر أدلة مباشرة على مسارات الهجرة البشرية القديمة في شبه الجزيرة العربية. ويحصل المشاركون خلال الزيارة على شرح مفصل من خبراء في علم الآثار حول الموقع الذي يقدّم أدلة استثنائية على هجرة الإنسان المبكرة، وقدرته على التكيف والصمود في واحدة من أكثر البيئات الصحراوية قسوة، مما يجعله حجر زاوية في فهم التاريخ المشترك للبشرية.