دبابة "تي – 34" الأسطورية تشارك في عرض عسكري مصري
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
شكلت المدرعات السوفيتية الصنع، في حرب أكتوبر عام 1973، قوة ضاربة رئيسية لدى القوات البرية المصرية.
وتم عرض تلك المدرعات إلى جانب نماذج حديثة، الأربعاء 25 أكتوبر، خلال زيارة ميدانية قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمركز قيادة فرقة المدرعات الرابعة التابعة للجيش الميداني المصري الثالث المرابط في منطقة السويس، وذلك بمناسبة توقف العمليات الحربية بين مصر وإسرائيل منذ 50 عاما.
وأشار كبير الباحثين في المركز الروسي لتحليل الإستراتيجيات والتكنولوجيات يوري ليامين إلى أن دبابة "تي-34 – 85" كانت آنذاك في حوزة الجيش المصري، لذلك تم إحضارها إلى السويس لتشارك في العرض العسكري، وكان لدى الجيش المصري آنذاك كذلك مدافع "سو-100" الذاتية الحركة. لكن دبابات "تي – 54"، "تي – 55"، "تي – 62" هي التي لعبت دورا حاسما في مكافحة الدبابات الإسرائيلية " إم – 48" والأمريكية "إم-60"، والبريطانية "Centurion" .
وشاركت في العرض العسكري كذلك ناقلات "بي تي إر-50" السوفيتية الصنع وОТ-62 التشيكوسلوفاكية الصنع وعربات المشاة القتالية السوفيتية "بي إم بي – 1" التي شاركت لأول مرة في العمليات الحربية، فضلا عن مختلف أنظمة المدفعية والوسائل الهندسية التي ساهمت في عبور قناة سويس.
أما سماء السويس فقامت بحمايتها منظومات "إس– 75"، "إس – 125"، "كفادرات" للدفاع الجوي ومقاتلات "ميغ – 21" السوفيتية. وتم عرضها كذلك.
بينما شاركت في العرض مئات النماذج من المعدات الحربية الحديثة وبالدرجة الأولى الدبابات من طراز "М1А1 أبرامز" الأمريكية المرخصة للإنتاج في مصر منذ عام 1988، فضلا عن النماذج الحديثة من راجمات الصواريخ وأنظمة المدفعية والمركبات، بما في ذلك الروسية الصنع.
وأصبحت مدافع "كا-9" الذاتية الحركة وعربات النقل التابعة لها "كا – 10" وراجمة الصواريخ الخفيفة عيار 122 ملم ذات مقصورة مدرعة من مستجدات العرض العسكري. وكلها من تصنيع كوريا الجنوبية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش المصري الدبابات
إقرأ أيضاً:
أول استخدام للطائرات الحربية في التاريخ .. كيف غيّرت المعارك إلى الأبد؟
في بدايات القرن العشرين، كانت الحروب تُخاض على الأرض والبحر فقط، لكن ذلك تغيّر تمامًا مع دخول الطائرات لأول مرة إلى ساحة القتال، وهو الحدث الذي أحدث ثورة في التكتيكات العسكرية وغير مسار الحروب إلى الأبد.
الظهور الأول للطائرات في الحروببدأ استخدام الطائرات عسكريًا لأول مرة عام 1911، خلال الحرب الإيطالية-العثمانية، حينما استخدمت إيطاليا الطائرات للاستطلاع وقصف مواقع الجيش العثماني في ليبيا. في 23 أكتوبر 1911، قام الطيار الإيطالي كارلو بيازا بأول مهمة استطلاعية فوق مدينة طرابلس، ليراقب تحركات القوات العثمانية. وبعدها بأيام، وتحديدًا في 1 نوفمبر، أُلقيت أول قنبلة جوية في التاريخ من طائرة إيطالية على مواقع للجيش العثماني، وهو ما يُعد البداية الفعلية لعصر الحرب الجوية.
دور الطائرات في الحرب العالمية الأولىمع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، أدركت الجيوش الإمكانات الكبيرة للطيران العسكري، فتم تطوير الطائرات بسرعة، وتحولت من أدوات استطلاع بسيطة إلى مقاتلات تحمل الأسلحة وتشتبك في معارك جوية، فيما أصبح يُعرف لاحقًا بـ”معارك الدوج فايت” (Dogfight).
بدأت الجيوش تستخدم الطائرات في القصف الجوي، وإسقاط القنابل على المعسكرات والمدن، كما ظهرت الطائرات المقاتلة المزودة بالرشاشات، وكان الطيارون يخوضون مواجهات مباشرة في الجو. من أبرز الطيارين في هذه الفترة كان مانفريد فون ريشتهوفن، المعروف بـ”البارون الأحمر”، الذي أصبح أسطورة في المعارك الجوية.
تطور الطيران العسكري وتأثيره على الحروببعد الحرب العالمية الأولى، أدركت الدول الكبرى أهمية سلاح الجو، وبدأت في تطويره بشكل غير مسبوق. ومع اندلاع الحرب العالمية الثانية، أصبح الطيران الحربي هو العنصر الأهم في المعارك، حيث ظهرت القاذفات الثقيلة والطائرات النفاثة لأول مرة.
اليوم، أصبحت الطائرات الحربية المتقدمة، مثل المقاتلات الشبحية والطائرات المسيرة (الدرونز)، تلعب الدور الأبرز في النزاعات العسكرية، مما يعكس كيف أن الخطوة الأولى في سماء ليبيا عام 1911 كانت البداية لثورة غيرت تاريخ الحروب إلى الأبد