ما حقيقة المقطع المتداول لوصول قائد سلاح الجوّ الإماراتي للمشاركة في قصف غزة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
بينما تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيليّ العنيفة على قطاع غزّة منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري، باتت غزّة خالية من أي مكان آمن لسكانها وفقاً للأمم المتحدة.
وضع جعل الشائعات تكون مصاحبة له؛ فصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطعاً قيل إنّه يُظهر وصول قائد سلاح الجوّ الإماراتي إلى إسرائيل للمساهمة في الغارات على القطاع المُحاصر.
ويظهر في الفيديو ما يبدو أنّه تقرير لقناة "TRT عربي" التركيّة. وفي هذا التقرير، يُرى قائد سلاح الجوّ الإماراتي إبراهيم ناصر العلوي وهو يصافح ويتحدّث مع من يبدو أنهم عسكريون إسرائيليون فيما يبدو أنّها قاعدة عسكريّة.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يوثّق مشاركة سلاح الجوّ الإماراتي في الغارات الإسرائيليّة التي أوقعت آلاف القتلى في قطاع غزّة.
فما حقيقة الفيديو؟
تقول خدمة تقصي الحقائق التابعة لوكالة فرانس برس، إن ما قيل عن هذا الفيديو غير صحيح، فهو لا يُظهر وصول قائد سلاح الجوّ الإماراتي للمشاركة في العمليات الجارية حالياً في قطاع غزّة، مثلما ادّعت المنشورات.
فقد أظهر التفتيش عنه على موقع يوتيوب - باستخدام كلمات مفتاح (قائد سلاح الجو الإماراتي في إسرائيل) - أنّه منشور في العام 2021، ما يدحض أن يكون حديثاً مثلما ادّعت المنشورات المضلّلة.
ونُشر الفيديو على قناة "TRT عربي" في موقع يوتيوب بعنوان "قائد سلاح الجوّ الإماراتي في إسرائيل"، وذلك في الخامس والعشرين أكتوبر من العام 2021.
في ذلك الحين، أجرت إسرائيل أكبر مناورة جويّة على الإطلاق بمشاركة عدّة دول وبحضور قائد القوات الجويّة الإماراتيّة إبراهيم ناصر محمد العلوي الذي اجتمع مع قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين.
ورغم عدم مشاركة الطائرات الإماراتية في التدريبات، لكن المسؤولين الإسرائيليين وصفوا زيارة العسكريّ الإماراتيّ بأنّها "يوم تاريخي" و"مهمّة للغاية".
وسبق أن ظهرت في الآونة الأخيرة منشورات مرفقة بفيديو قيل إنّه يُظهر تقارير عن مشاركة الإمارات في قصف قطاع غزّة، وقد فنّدته خدمة تقصّي صحّة الأخبار في هذا التقرير.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس أهم الآخبار
إقرأ أيضاً:
جنود احتياط إسرائيليون يعبرون عن الإرهاق ونفاذ الصبر مع طول أمد الحرب وزيادة الخسائر
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرًا تناولت فيه حالة الإحباط والإرهاق التي يشعر بها جنود الاحتياط الإسرائيليون الذين يشاركون في الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن تستمر هذه الحرب كل هذه المدة.
ذكر التقرير أن العديد من جنود الاحتياط الإسرائيليين عبّروا عن دهشتهم من طول أمد الحرب، حيث قال أحدهم: "لم نتخيل أبدًا أن تستمر هذه الحرب لهذه المدة، كنا نعتقد أنها ستكون حملة سريعة، لكنها أصبحت حربًا شاملة وطويلة الأمد".
وأضاف جندي آخر أن استمرار القتال دون رؤية واضحة للنهاية يزيد من شعورهم بالإرهاق النفسي والجسدي، لا سيما مع تكبد الجيش خسائر بشرية متزايدة يومًا بعد يوم.
أشارت الصحيفة إلى أن تزايد أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي كان له تأثير نفسي كبير على جنود الاحتياط، الذين أُعيد استدعاؤهم للخدمة منذ بداية الحرب، وقال أحد الجنود: "في كل مرة نفقد زميلًا، نشعر بثقل أكبر، عدد الجرحى والقتلى غير مسبوق، ولا نرى أي نهاية قريبة".
وأوضحت واشنطن بوست أن الحرب التي بدأت في غزة توسعت بشكل كبير لتشمل جبهات أخرى، بما في ذلك الشمال مع لبنان والجولان، وهو ما يضيف ضغطًا هائلًا على جنود الاحتياط والقوات النظامية.
نقل التقرير عن بعض الجنود تعبيرهم عن إحساسهم بالمسؤولية تجاه حماية بلادهم، لكنهم أشاروا إلى أن طول فترة الحرب والضغوط المتزايدة تدفعهم للتساؤل عن مدى جدوى العمليات العسكرية الجارية.
على الجانب السياسي، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط متزايدة بسبب طول أمد الحرب والآثار المترتبة عليها، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تساؤلات بين الجنود والمجتمع الإسرائيلي عن استراتيجية الحكومة ومدى قدرتها على تحقيق أهدافها دون خسائر أكبر.
اختتمت واشنطن بوست بالإشارة إلى أن جنود الاحتياط، رغم إحباطهم وإرهاقهم، يستمرون في أداء مهامهم وسط ظروف صعبة، معربين عن أملهم في إنهاء الحرب قريبًا، ومع ذلك، يظل المستقبل غامضًا في ظل استمرار التصعيد على مختلف الجبهات.
سلاح الجو الأمريكي يرصد مسيرات مجهولة فوق قواعد جوية في بريطانيا
أكد سلاح الجو الأمريكي رصد عدد من المسيرات المجهولة فوق 3 قواعد جوية في بريطانيا.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية أن الحوادث وقعت خلال الفترة بين 20 و22 نوفمبر الجاري، وتم خلالها رصد "مسيرات صغيرة" فوق قواعد "لاكينهيث" و ميلدنهول" في سافولك، و"فيلتويل" في نورفولك التي تتبع سلاح الجو الملكي البريطاني.
وقال سلاح الجو الأمريكي، الذي يستخدم هذه القواعد، إنه من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كانت المسيرات تمثل تهديدا معاديا أم لا.
كما رفض سلاح الجو الأمريكي التعليق على ما إذا كانت قد تم استخدام آليات دفاعية، لكنه أشار إلى أنه يحتفظ "بحق حماية" المنشآت.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأمريكية في أوروبا: "يمكننا تأكيد أنه تم رصد أنظمة جوية غير مأهولة صغيرة في محيط فوق قواعد رايف لاكينهيث، وميلدنهول، وفيلتويل بين 20 و22 نوفمبر. وتفاوتت المسيرات في العدد والحجم والشكل.