التجويع كسلاح حرب: غزة بين فكي القنابل وطوابير الخبز
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية تقريرا استهلته باتهام وكالات الإغاثة لإسرائيل -أمس الخميس- باستخدام المجاعة كسلاح حرب، مع تراجع عدد قوافل المساعدات إلى غزة، وشكوى السكان من النقص المتزايد في الغذاء والماء.
وأشارت الصحيفة إلى انخفاض عدد الشاحنات المسموح بها عبر معبر رفح الحدودي في مصر إلى 8 أو 10 شاحنات يوميا، وفقا لمسؤولين أمميين.
كما ذكرت وكالة الإغاثة أن المخابز تعرضت للقصف في الغارات الجوية الإسرائيلية. وقالت منظمة "أكشن أيد" في بيان لها، "قبل الهجوم البري المزمع شنّه من إسرائيل، تُستخدم المجاعة كسلاح حرب حيث تظل المخابز أهدافا للقصف العشوائي، وتواجه نقصا حادا في الوقود".
ومن جانبها قالت أوكسفام، إن 2% فقط من الإمدادات الغذائية المعتادة سُلمت إلى غزة منذ إغلاق الحدود في بداية الأزمة.
وأضافت "مع استمرار تفاقم الصراع في يومه التاسع عشر، أصبح هناك الآن 2.2 مليون شخص في أشد الحاجة إلى الغذاء. وقبل الأعمال القتالية، كانت 104 شاحنات توصّل يوميا الغذاء إلى قطاع غزة المحاصر، أي شاحنة واحدة كل 14 دقيقة. وبالرغم من السماح لـ 62 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى جنوب غزة عبر معبر رفح منذ نهاية الأسبوع، فإن 30 شاحنة فقط كان بها مواد غذائية.
وفي داخل غزة، واصل 600 ألف فلسطيني نازح البحث عن مأوى حيثما استطاعوا، وتدفقوا من المدارس والمستشفيات التي تديرها الأمم المتحدة إلى الشوارع والسيارات. وقد أصبحت الظروف بائسة على نحو متزايد.
وقالت آسيا مرزوق أبو ديب، 37 عاما، التي افترشت الأرض -أمس الخميس- مع أطفالها الستة خارج مدرسة تابعة للأمم المتحدة بالقرب من مدينة خان يونس جنوب القطاع، "أطفالي يتضورون جوعا. ونقص وزنهم بسبب سوء التغذية. نحن نعيش على رغيف خبز واحد فقط لجميع أفراد الأسرة. ويجب أن يكفينا جميعا".
وتحكي آسيا أنها لم تكن مستعدة إطلاقا لاندلاع الحرب واضطرت الأسرة إلى الفرار من منزلها في الساعات الأولى من الصباح، وقالت، "لا نعرف كيف خرجنا، كنا نركض فقط على الطريق، لم يكن لدينا الوقت لأخذ أي ملابس معنا أو أي شيء، أخذت ابنتي بين ذراعي، نحن نشرب مياه غير صالحة للشرب، وابني الصغير يعاني التهابا في الصدر بسبب التلوث".
وأفادت تايمز، نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة، أن 10 مخابز تضررت من الغارات الجوية الأسبوع الماضي. كما أغلقت 3 مخابز بسبب نقص الوقود، ومن المرجح أن تُغلق مخابز أخرى.
وتعقيبا على ذلك قالت ريهام جعفري، من منظمة أكشن أيد فلسطين، "من الهمجية تماما رؤية المخابر تتعرض للقصف بينما يصطف المدنيون يوميا للحصول على الطعام لعائلاتهم. أولئك الذي نجوا من التفجيرات قد يموتون جوعا بدلا من ذلك".
وأثناء وقوفه في طابور مخبز الدوحة، قال محمود محمد زوروب، أب لثمانية أطفال، إنه مشى نحو 5 أميال للوصول إلى المخبز، وقال، "أقف في هذا الطابور منذ الخامسة صباحا وننتظر دورنا، وفي النهاية يخبرك صاحب المخبز أن الخبز نفد بعد هذا الانتظار طوال اليوم، هناك أطفال يموتون جوعا، ولذلك أتصبر بأي شيء سواء كان بسكويت أو عدس أو أي شيء".
وختم التقرير بما قالته هناء أبو شرخ (42 عاما)، وهي أم لستة أطفال، "منزلنا قصف على رؤوسنا، ونجونا بأعجوبة. الوضع هنا سيئ من جميع الجوانب، هناك أيام كثيرة أصوم فيها ولا آكل لإطعام أطفالي؛ لأن المخابز خالية من الخبز".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
احرص على تناولها يومياً.. 6 أطعمة تُخفض الكوليسترول
#سواليف
رغم أن #الكوليسترول يلعب دوراً مهماً في وظائف الجسم، فإن ارتفاع مستوياته قد يؤدي إلى #مشكلات_صحية_خطيرة. وتشير إحصاءات هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) إلى أن نحو 59% من السكان يعانون من ارتفاع الكوليسترول، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كيف يؤثر الكوليسترول المرتفع على الجسم؟
وفق جمعية “Heart UK”، يؤدي تراكم الكوليسترول الزائد إلى ترسّبات دهنية داخل الشرايين تُعرف بـ”اللويحات”، والتي مع الوقت تُسبب تصلب الشرايين وتضييقها.
هذا التضيق يعيق تدفق الدم ويرفع العبء على القلب، مما قد يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية مفاجئة.
لا أعراض واضحة
تحذر الجمعية من أن أي شخص، بغض النظر عن عمره أو وزنه أو نمط حياته، يمكن أن يعاني من ارتفاع الكوليسترول، إذ قد تكون العوامل الوراثية هي السبب.
مقالات ذات صلةوتكمن المشكلة في أن هذه الحالة لا تظهر لها أعراض واضحة، لذا يُعد الفحص الدوري الوسيلة الوحيدة للكشف المبكر.
كيف تخفض الكوليسترول بشكل طبيعي؟
أثبتت الدراسات أن إدخال بعض الأطعمة إلى نظامك الغذائي بانتظام يمكن أن يساعد في خفض الكوليسترول بشكل طبيعي وفعّال، دون الحاجة إلى أدوية.
ينصح خبراء “Heart UK” بتناول أطعمة معينة يومياً للمساعدة على خفض الكوليسترول، خاصة مع تقليل استهلاك الدهون المشبعة. إليك أبرزها:
الدهون غير المشبعة: البديل الصحي للدهون الضارةالمصادر: زيت الزيتون، زيت الكانولا، المكسرات، البذور، الأفوكادو، الأسماك الزيتية (مثل السلمون والماكريل).
الكمية الموصى بها: حصتان من الأسماك أسبوعياً، واحدة منهما على الأقل من الأسماك الزيتية. الفواكه والخضروات: درع الحماية الطبيعي
غنية بالألياف والمركبات النباتية التي تساعد على خفض الكوليسترول ومنع امتصاصه.
الكمية اليومية: 5 حصص (الحصة = 80 غم) وتشمل: العدس، الفاصوليا، البروكلي، البطاطا الحلوة، التفاح، الفراولة. الشوفان والشعير: مصدر ألياف بيتا جلوكان
هذه الألياف تُقلل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء.
الكمية المثالية: 3 غرامات يومياً من البيتا غلوكان، من خلال وعاء شوفان أو مشروب شوفان مدعّم. المكسرات: وجبة خفيفة وصحية
تحتوي على دهون غير مشبعة وألياف ومغذيات مفيدة للقلب.
الكمية المناسبة: حفنة يومياً(28–30 غم) من اللوز، الجوز، الفستق، أو الكاجو.
مثل حليب الصويا، التوفو، أو الزبادي النباتي.
الكمية اليومية: 2–3 حصص، منها كوب حليب صويا أو 100 غم توفو. أطعمة مدعّمة بالستيرولات والستانولات: الأكثر فعالية
تمنع امتصاص الكوليسترول وتخفض مستوياته بنسبة 10% خلال 3 أسابيع.
الكمية المطلوبة: 1.5 – 3 غرام يومياً.
المصادر: زبادي مدعّم، سمن نباتي، أو مشروب زبادي.
ولا يُنصح بهذه الأطعمة لبعض الفئات مثل الحوامل والمرضعات، والأطفال غير المصابين بحالات وراثية، وهؤلاء الذين يتناولون دواء “إيزيتيميب”.