أعلن البنتاغون عقب عملية طوفان الأقصى وصول قوات "دلتا فورس" الأمريكية إلى الأراضي المحتلة، حيث تختص هذه القوات بتنفيذ مهام معينة وسبق أن نفذت عملية استهداف وقتل زعيمي تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وتنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.

وتعرف "قوة دلتا"، رسميا بأنها قوة العمليات الخاصة الأولى للقوات الخاصة-دلتا، وهي إحدى وحدات المهام الخاصة الأمريكية التي تركز بشكل أساسي على مهمة مكافحة "الإرهاب"، كما أنها وحدة انتقائية وسرية للغاية تعمل تحت قيادة العمليات الخاصة المشتركة، بحسب موقع "ميليتري" العسكري.



وأكد الموقع أن قوة دلتا تعتبر قوة العمليات الخاصة الأكثر تدريبا في الجيش الأمريكي، وهي موجهة خصيصا للقتل أو القبض على أهداف ذات قيمة عالية أو تفكيك الخلايا المسلحة.



ويضيف الموقع، أن قوة دلتا مرنة للغاية، حيث يمكنها المشاركة في مهام العمل المباشر وعمليات إنقاذ الرهائن والمهام السرية التي تعمل مباشرة مع القوات المسلحة، مثل وكالة المخابرات المركزية، فضلا عن خدمات الحماية رفيعة المستوى لكبار القادة خلال زيارة البلدان التي تخوض حروبا.

 وتخضع دلتا للسيطرة التشغيلية لقيادة العمليات الخاصة المشتركة رغم دعمها إداريا من قبل قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي.

وأوضح الموقع، أن قوة دلتا، التي يقع مقرها الرئيسي في فورت براغ بولاية نورث كارولينا، تستقطب مرشحين من جميع وحدات الجيش، بما في ذلك خفر السواحل والحرس الوطني، ولكنها تختار أعضائها من الجيش عادة.

وشكلت الوحدة وفقا للموقع، عام 1977 على يد العقيد تشارلز بيكويث.

ووفقا للموقع، تم تصنيف أنواع المهام التي شاركت فيها دلتا على مدى العقود القليلة الماضية بالسرية، لكن تم رفع السرية عن بعضها وتمت الإشارة إليها علنًا في التقارير الإعلامية والكتب التي كتبها مشغلو دلتا.



واستعرض الموقع أبرز المهام التي نفذتها دلتا ورُفعت عنها السرية، موضحا أن هذه القوات تولت عمليات إنقاذ عدد لا يحصى من الرهائن في جميع أنحاء العالم.

كما شاركت قوات دلتا في عمليات بالشرق الأوسط وتحديدا خلال حرب الخليج، إبان الغزو العراقي للكويت، والتدخل الأمريكي في أفغانستان والعراق، حيث قامت بالعديد من العمليات السرية في هذه الحروب.

وأشار الموقع إلى أن دلتا شاركت أيضا عملية "مخلب النسر" التي وقعت خلال أزمة الرهائن الأميركيين الذين كانوا محتجزين في السفارة الأميركية بطهران في إيران عام 1980، حيث فشلت محاولة الإنقاذ.

وأشار الموقع إلى أنها شاركت في معركة تورا بورا بأفغانستان، وهو اشتباك مشترك ضخم لقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، أو القبض عليه، كما شاركت دلتا في عملية "الفجر الأحمر" بالعراق، حيث عندما تم تحديد موقع الرئيس السابق صدام حسين واعتقاله.

وخلال عملية "درع العرعر" أثناء هجوم بنغازي عام 2012، ساعدت قوة دلتا في إخلاء السفارة الأمريكية في طرابلس بليبيا.

وكان للوحدة حضور لافت في المعارك ضد تنظيم الدولة، خصوصا أن لديها علاقات وثيقة بقوات البيشمركة، وبالأكراد في سوريا أيضا.

كما نفذت دلتا عملية كايلا مولر، وهي الغارة في سوريا التي أسفرت عن مقتل، أبو بكر البغدادي، زعيم داعش.

ونفذت دلتا عملية "السبب العادل"، وغزت خلالها بنما للقبض على الجنرال مانويل نورييغا وحماية حوالي 35 ألف أميركي يعيشون في بنما.

تواجدها في الأراضي المحتلة
ذكرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست"، "أن إسرائيل تحتاج الوحدة بسبب خبرتها الطويلة بعمليات إنقاذ الأسرى، حيث ستقدم دلتا المشورة لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة أو "سايريت ماتكال"، وهذه هي وحدة المستوى الأول التابعة للجيش الإسرائيلي والتي تحافظ على علاقة وثيقة جدا مع قوة دلتا".

وترى المجلة، "أن العدد الهائل من الأسرى الإسرائيليين في يد حماس يعني أن القوة "سايريت ماتكال" ستحتاج إلى المساعدة".

وأشارت، "إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، هو من قدامى المحاربين في وحدة سايريت ماتكال، وكذلك شقيقه يوناتان يوني نتانياهو، الذي قاد وحدة العمليات الخاصة وقُتل خلال عملية إنقاذ الرهائن الشهيرة عنتيبي في عام 1976".

ونقلت المجلة عن مصادر مطلعة قولها، إن واشنطن وضعت قوات العمليات الخاصة الأمريكية في حالة تأهب في دولة أوروبية مجاورة.

وأضافت، "أن المصادر وصفت هؤلاء الجنود بأنهم (منفذو الأبواب)، الذين يمكنهم القيام بجهود الإنقاذ بأنفسهم، إذا أمروا بذلك".

وقالت المصادر إنه في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن القوات الأميركية ستساعد في أي عمليات على الأرض في إسرائيل، لكن الأميركيين لا يبعدون سوى بضع ساعات بالطائرة إذا احتاجوا إلى التدخل.



وأكدت صحيفة "ذا ماسنجر" أن "الولايات المتحدة أرسلت خبراء في إنقاذ الرهائن لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق سراح 150 أسيرا، بما في ذلك بعض الأميركيين، الذين تحتجزهم حماس".

وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الولايات المتحدة لديها "أشخاص على الأرض" سيساعدون السلطات الإسرائيلية "بالاستخبارات والتخطيط" للعمليات المحتملة التي تنطوي على جهود إنقاذ الرهائن.

وأضاف أوستن، أن "البنتاغون لديه خلية اتصال في إسرائيل تعمل مع قوات العمليات الخاصة الإسرائيلية، حيث تستطيع الولايات المتحدة نشر موارد أخرى بسرعة في المنطقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة قوة دلتا غزة القوات الأمريكية العملية البرية اسري الاحتلال قوة دلتا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العملیات الخاصة إنقاذ الرهائن قوة دلتا إلى أن

إقرأ أيضاً:

طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟

درجات الحرارة عادة تكون مرتفعة في فصل الصيف، إلا أن هيئة الأرصاد الأمريكية، حذرت العديد من الولايات من طقس يوم 6 يوليو، إذ وصفتها بالأجواء الحارقة، ونصحت المواطنين بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى، حسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

درجة الحرارة تصل إلى 100 درجة فهرنهايت 

حذرت هيئة الأرصاد الأمريكية، ما يقرب من 12 ولاية، من أجواء صعبة بداية شهر يوليو وحتى اليوم السادس، إذ أظهرت توقعاتها أن هناك موجة حر شديدة في هذه الأيام، وقالت إن في الفترة من 2 إلى 6 يوليو، ستشهد العديد من الولايات الجنوبية درجات حرارة شديدة تصل إلى 90 إلى 100 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل من 32 إلى 34 درجة مئوية.

ونصحت هيئة الأرصاد الأمريكية، المواطنين بأنه لابد من البقاء بعيدًا عن الحرارة وأشعة الشمس الحارقة، وذلك من خلال الاحتماء في منازلهم، وإذا قضوا العطلة في خارج المنزل، يجب عليهم تناول الكثير من الماء للبقاء رطبًا، كما أن درجة الحرارة ستؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص المقيمين في الولايات المستهدفة، والتي لديها فرصة بنسبة 70 إلى 80%، لتجربة درجات حرارة أعلى من المتوسط ​​الأسبوع المقبل.

سبب ارتفاع درجة الحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية

وبحسب بيان «الأرصاد» أن المناطق التي تتأثر بدرجات الحرارة الشديدة، هي الولايات في المنطقة الساخنة  فلوريدا وجورجيا وألاباما وميسيسيبي ولويزيانا وتكساس وأركنساس وأوكلاهوما وتينيسي وجنوب كنتاكي ونورث كارولينا وكارولينا الجنوبية. 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي، بهيئة الأرصاد الجوية، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن مقياس درجة الحرارة في الولايات المتحدة الأمريكية، تختلف عن مقياسها في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن الأرصاد الأمريكية تستخدم مقياس «فهرنهايت» بينما نحن نستخدم «سليزيس» التي تعد ضمن وحدات تسمى «metrics».

التأثر بكتل هوائية جنوبية، قادمة من مناطق حارة وشديدة الحرارة، هي السبب في وصول درجة الحرارة إلى 90 و100 درجة فهرنهايت التي تعادل ما يقرب من 34 درجة مئوية، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية في السنوات الماضية كانت تسجل درجات حرارة قياسية بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن هذه الكتل لا تؤثر على مصر إطلاقا، بل تتأثر بكتل هوائية مختلفة، ليس لها علاقة بما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • العليا الأمريكية تحكم بـ حصانة جزئية لترامب.. ماذا يعني هذا؟
  • موقع إسرائيلي يكشف عمليات تهريب مخدرات من سيناء إلى الأراضي المحتلة
  • بعد تصدرها التريند.. ماذا تعرف عن مدينة سنجة السودانية؟
  • المجلس التنفيذي لعلوم المحيطات يعتمد برامج لحماية السواحل الأفريقية
  • معارك عنيفة تدفع عشرات الآلاف للفرار.. عملية إسرائيلية متواصلة في الشجاعية بغزة
  • المشتركة تعلن انطلاق المرحلة السابعة من عملية سيوف الحق
  • الكويت تؤكد رفضها أية عمليات استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • إعلام عبري: عملية رفح وصلت إلى وضع يسمح بسحب القوات تكتيكيًا
  • طقس حارق وحرارة تصل لـ34 درجة.. ماذا يحدث في أمريكا 6 يوليو المقبل؟
  • بعد توقيع اتفاقية لإنتاجها.. ماذا تعرف عن الأمونيا الخضراء وأبرز مزاياها؟