أسعار الذهب تتجه لتحقيق مكاسب مع تصاعد الحرب في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي اليوم الجمعة إذ يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى تزايد إقبال المستثمرين على الملاذ الآمن على الرغم من بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.
وبحلول الساعة 0341 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1986.
76 دولارا للأوقية (الأونصة)، فيما لم تشهد العقود الأمريكية الآجلة للذهب تغيرا يذكر لتستقر عند 1996.80 دولارا.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم "ستكون أسعار الذهب من العوامل المتأثرة بالصراع بين إسرائيل وحماس طالما أن الأمور معرضة لخطر التصعيد".
وارتفع الذهب نحو تسعة بالمئة مع لجوء المستثمرين إليه باعتباره ملاذا آمنا من التداعيات المحتملة للحرب بين إسرائيل والفلسطينيين التي تصاعدت في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن التوقعات القائمة بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أبقت أسعار الذهب دون سقف الألفي دولار الذي تم تجاوزه آخر مرة في مايو أيار.
وأضاف رودا "الذهب متماسك في مكانه بسبب المخاطر الجيوسياسية، مع انحراف الأسعار عن المحركات الأساسية التقليدية... لو كان بسبب عوائد سندات الخزانة والدولار، لكان الذهب أقل".
ويتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية يوم الجمعة بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية 0.2 بالمئة بعد أن أظهرت بيانات أن نمو الاقتصاد الأمريكي ارتفع بأسرع وتيرة في نحو عامين في الربع الثالث.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث بنسبة خمسة بالمئة تقريبا علامة جيدة على أن الاقتصاد يتجه نحو هبوط سلس لكنه قد يساهم في الإبقاء على عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل مرتفعة.
وينصب تركيز المستثمرين أيضا على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والمقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الجمعة للحصول على مؤشرات حول ما يمكن توقعه من اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.84 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 904.71 دولارا كما زاد البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1135.65 دولارا.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
زيادة 0.2%.. ارتفاع محدود للذهب في البورصة العالمية والأوقية تسجل 2633 دولارا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع بعد أن استطاع أن ينهي تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي، وذلك بالرغم من التراجع الذي سجله خلال الأسبوع الماضي بفعل توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الاثنين للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 2633 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2622 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2628 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
وارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 1.1% بفعل ضعف الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة بعد أن أشارت البيانات الأمريكية إلى تباطؤ التضخم الأساسي وفقاً لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.
تباطؤ التضخم أعطى بعض التفاؤل للأسواق أن البنك الفيدرالي في استطاعته استكمال عمليات خفض أسعار الفائدة في العام المقبل، نظرا لأن تراجع التضخم يمكن البنك الفيدرالي من استمرار سياسة التيسير النقدي.
يأتي هذا بعد أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي خلال الأسبوع الماضي عن خفض أسعار الفائدة للاجتماع الثالث على التوالي وللمرة الثالثة هذا العام، ليقوم بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويصل بذلك إجمالي عمليات الخفض خلال العام إلى 100 نقطة أساس.
بينما أشارت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي إلى تقليل عمليات خفض الفائدة خلال 2025 إلى مرتين فقط، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفض الفائدة 4 مرات خلال العام المقبل، ليتسبب هذا في دفع أسعار الذهب إلى تسجيل أدنى مستوى منذ شهر عند 2583 دولار للأونصة يوم الأربعاء الماضي، بينما ارتفع الدولار لأعلى مستوياته في عامين مقابل سلة من العملات الرئيسية.
بقاء أسعار الفائدة مرتفعة يعد أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى قالت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي واثنان آخران من صناع السياسات في الفيدرالي إنهم يشعرون بأن البنك من المرجح أن يستأنف تيسير السياسة النقدية خلال العام المقبل لكنهم أشاروا إلى أنهم سيأخذون وقتهم نظرًا لأن الفترة الانتقالية من سياسة التشديد النقدي إلى التيسير النقدي قد انتهت.
وتبدأ أحجام التداول في الأسواق المالية بالتراجع بداية من هذا الأسبوع بسبب فترة الأعياد، وقد بدأ الذهب هذه الفترة بشكل إيجابي بعد أن استطاع أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2600 دولار للأونصة، وأن يجد بعض الدعم من تراجع التضخم الأمريكي.
الحدث الكبير القادم بالنسبة لأسعار الذهب قد يكون تولي دونالد ترامب الرئاسة في يناير القادم، والقوانين الجديدة التي سيتم فرضها، والتي قد تحدد مصير تحركات الذهب على المدى القصير إلى المتوسط، خاصة أن الأسواق تضع احتمال حالياً أن يستكمل البنك الفيدرالي خفض الفائدة في شهر يونيو 2025، وأن يكون مجمل عمليات الخفض مرتين فقط خلال العام.