خطيب المسجد الحرام: الشدائد والكُرب والمكاره مصحوبة بهبات الله وألطافه
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
استهل خطيب وإمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة خطبته بحمد الله والثناء عليه، قائلا: "له المحامد كلها حمدًا كما يرضيه لا يفنى على الأزمان".
وأوصى خطيب وإمام المسجد الحرام الجموع بتقوى الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الجنان أعدت للأتقياء، ووجبت للأشقياء نيرانه.
أخبار متعلقة خطيب المسجد الحرام: طلب العلم من أعظم القرباتالسديس يؤكد ضرورة استثمار التطورات التقنية في المسجد النبويالملك عبد الله الثاني محذرًا: لا لاجئين من غزة بالأردن أو مصرقضاء الله سبحانه وتعالى في عبادهوأكد أن الشدائد والكرب والمكاره، مصحوبة بهبات الله وألطافه وخيراته وإسعافه.
وذكّر بقول الله تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
فيديو | خطيب المسجد الحرام بندر بليلة: اصبروا على البلاء والابتلاء ففي صبركم منزلة الرضا والخير والبركة #الإخبارية pic.twitter.com/B3KymnQ8ww— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 27, 2023
كما ذكر حديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: "من يرد الله به خيرا يصب منه".
وأكد الشيخ الدكتور "بليلة" إن قضاء الله سبحانه وتعالى في عبده دائر بين العدل والحكمة والرحمة والنعمة".
فيديو | خطيب المسجد الحرام بندر بليلة: عدل الله وحكمته حتى في البلاء فهو المعين الموفق#الإخبارية pic.twitter.com/NyG9kv3b3C— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 27, 2023
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم مكة المكرمة مكة المكرمة المسجد الحرام خطیب المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
كيفية التوبة من الغيبة؟ خطيب المسجد النبوي يحذر بسبب 3 أفعال تفسدها
قال الشيخ الدكتور صلاح البدير؛ إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه يجب على المغتاب التوبة، وأن يقلع عنها ويندم على فعله، ويعزم على ألا يعود إليها.
كيفية التوبة من الغيبةوأوضح “ البدير” خلال خطبة الجمعة الأولى في جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه ولا يشترط إعلام مَن اغتابه ولا التحلل منه، ولا طلب البراءة من غيبته على الصحيح من قولي العلماء، لأن في إعلامه إدخالاً غم عليه.
وأضاف: وقد ينتج عن إخباره خصامٌ أو نفرة أو تقاطع أو تهاجر أو إيذاؤه أو تحزينه وتكديره، منوهًا بأن دأب الصالحين المشفقين من العذاب وسوء الحساب، فلا يستغيبون أحدًا، ولا يُمَكِّنُون أحدًا يستغيب بحضرتهم .
وتابع: لما في الغيبة من ذميم العاقبة واستجلاب الضغائن وإفساد الإخاء، منوهًا بأن الغيبة ذِكْرُ الْعَيْب بِظَهرِ الْغَيْبِ، والغِيبة أن تذكُر أخاك بما يَشِينه، وتَعِيبه بما فيه، لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ"، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: "ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ"، قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ.
واستطرد: قَالَ: "إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ" أخرجه مسلم، محذرًا من مجالس المغتابين واستحلال ما حرم الله تعالى، ومجاملة الأقران والرّفاق في الغيبة والاستطالة في أعراض الناس، فالواجب على مَن سمع غيبة مسلم أن يردها.
وأردف: وأن يزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام والنصيحة تنحى عنه وفارق مجلسه، مذكراً بوصية يزيد بن المهلب؛ لابنه: "وإياك وشتم الأعراض، فإن الحرّ لا يرضيه من عرضه عوض"، فقد كان السلف إذا عدّدوا مآثر رجلٍ صالحٍ وأثنوا عليه قالوا عنه فيما قالوا "لم يُسمع في مجلسه غيبة".
النهي الشدِيدِوأفاد بأن من علامة العقل وطهارة النفس وقوة الإيمان التحفظ في المنطق ومَن صَلُحَ جنانه صَلُحَ لسانه، والتنزه من الغيبة، والتحرُّز من سماعها والرضا بها، مشيرًا إلى أن الغيبة إدام اللئام ومرعى الآثام.
وبين النهي الشدِيدِ والزَّجْرُ الْأَكِيدُ عن الغيبة ، فقد قال تعالى: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ)، أَيْ: كَمَا تَكْرَهُونَ هَذَا طَبْعًا، فَاكْرَهُوا ذَاكَ شَرْعًا.
ودلل بما ورد في الحديث قول عائشة -رضي الله عنها- قَالَتْ: قُلْتُ لِلنَّبِي -صلى الله عليه وسلم-: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً، فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا" أخرجه أبوداود والترمذي.