كشفت دراسة جديدة عن طبقة منصهرة لم تكن معروفة سابقا ملفوفة حول قلب كوكب المريخ وأن قلب المريخ قد يكون أصغر حجما وأكثر كثافة مما كان يعتقد في السابق.

وقال فيدران ليكيك أستاذ الجيولوجيا في جامعة ميريلاند والمعد المشارك في البحث، إن البطانة لا تعزل الحرارة القادمة من القلب وتمنع الجوهر من عامل التبريد فحسب  بل تركز أيضا العناصر المشعة التي يؤدي اضمحلالها إلى توليد الحرارة وعندما يحدث ذلك فمن المحتمل أن يكون اللب غير قادر على إنتاج حركات الحمل التي من شأنها إنشاء مجال مغناطيسي ما يمكن أن يفسر سبب عدم وجود مجال مغناطيسي نشط حول المريخ حاليا.

ويعتقد الخبراء أن المريخ كان لديه مجال مغناطيسي مماثل للأرض والذي توقف منذ مليارات السنين ولم يترك وراءه سوى بقع من المغناطيسية بفضل المعادن الممغنطة في قشرة المريخ وبدون درع وقائي يحيط به  لكان الكوكب الأحمر حينها معرضا بشدة للرياح الشمسية القاسية ما يتسبب في فقدانه لكل الماء الموجود على سطحه ويجعله غير قادر على الحفاظ على الحياة.

ويعتقد ليكيك أن الاختلاف في التركيب الداخلي بين الأرض والمريخ من المرجح أن يفسر سبب اتخاذ الكوكبين مسارات تطورية مختلفة للغاية.

وقال المعد الرئيسي هنري صموئيل من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي:إن الغطاء الحراري للجوهر المعدني للمريخ بواسطة الطبقة السائلة في قاعدة الوشاح يعني أن المصادر الخارجية ضرورية لتوليد المجال المغناطيسي المسجل في قشرة المريخ خلال أول 500 إلى 800 مليون سنة من تطورها. ويمكن أن تكون هذه المصادر تأثيرات حيوية أو حركة أساسية ناتجة عن تفاعلات الجاذبية مع الأقمار القديمة التي اختفت منذ ذلك الحين.

و أن النتائج ستساعد في تعزيز فهم العلماء لكيفية تشكل الكواكب مثل المريخ والأرض بالإضافة إلى الكشف عن المزيد حول مكوناتها.. ورسمت البنية الداخلية للكوكب الأحمر في الأصل بواسطة مهمة InSight التابعة لناسا والتي هبطت على المريخ في نوفمبر 2018.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المريخ النتائج التقرير دراسة اكتشاف

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام

مع الانتشار الواسع للهواتف الذكية خلال العقود الماضية، أصبح تأثيرها على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية محور جدل واسع، لكن هل تساءلت يوماً ماذا سيحدث لعقلك إذا توقفت عن استخدامها تماماً لمدة 72 ساعة؟

الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤدي إلى تغيّرات هيكلية ووظيفية في الدماغ، خاصة في المناطق المسؤولة عن الانتباه والتحكم في الاندفاع، وأظهرت دراسات سابقة أن الاستخدام المطول للهواتف قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على التركيز واتخاذ القرارات.
ووفقاً لدراسة حديثة نُشرت في مجلة Computers in Human Behaviour بحثت في تأثير الامتناع عن الهواتف الذكية لمدة ثلاثة أيام على مجموعة من الشباب المستخدمين بشكل يومي.
وأظهرت النتائج تغيّرات ملحوظة في نشاط مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والرغبة الشديدة، مشابهة لأنماط الإدمان على المواد المخدرة أو الكحول. إعادة ضبط الدماغ

ويؤكد الخبراء أن الانقطاع عن الهواتف الذكية يُعد وسيلة فعالة لإعادة ضبط الدماغ وتحسين القدرات الذهنية.
ويقول الدكتور شونك أجينكيا، استشاري الطب النفسي في أحد المستشفيات بمومباي الهندية، إن "الابتعاد عن الأجهزة الرقمية لفترة محددة يعزز التركيز، ويحسن الصحة العامة".
كما أن الابتعاد عن الشاشات يساعد في تطوير مهارات الذكاء العاطفي والعلاقات الاجتماعية الواقعية، إذ يصبح الشخص أكثر انتباهاً للإشارات غير اللفظية، ويكتسب قدرة أفضل على الاستماع الفعّال.

تحسين جودة النوم

أحد أهم الفوائد الناتجة عن تقليل استخدام الهواتف هو تحسين جودة النوم، ويشير الطبيب الهندي إلى أن دراسة أُجريت عام 2023، وجدت أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية بشكل مكثف ليلاً يعانون من اضطرابات في النوم، مثل صعوبة النوم أو النوم المتقطع.
ويرجع ذلك إلى الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، والذي يُعرف بتأثيره السلبي على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم الطبيعية للجسم، وتقليل التعرض لهذا الضوء قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى تحسن كبير في جودة النوم والشعور بالراحة صباحاً.


وتشير الأبحاث إلى أن استخدام الهواتف الذكية يحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ، وهو نفس الناقل العصبي الذي يُحفَّز عند تعاطي المواد المخدرة، وهذا يفسر الشعور بالحاجة المستمرة لتصفح الهاتف، مما يجعل التوقف عنه أمراً صعباً.

كيف تحد من  استخدام الهاتف؟ إذا كان الانقطاع التام عن الهواتف لمدة ثلاثة أيام أمراً غير ممكن، يمكن اتباع خطوات تدريجية لتحقيق فوائد مشابهة:
تحديد أوقات خالية تماماً من الشاشات، وتخصيص أوقات معينة خلال اليوم، مثل أثناء تناول الطعام، أو قبل النوم، لتكون خالية من استخدام الهاتف.
تفعيل وضع "عدم الإزعاج"، للحد من الإشعارات، ما يقلل من الرغبة المستمرة في التحقق من الهاتف.
ممارسة أنشطة غير رقمية، مثل استبدال وقت الشاشة بقراءة الكتب أو ممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة.
اتباع روتين نوم صحي، وتجنب استخدام الهاتف قبل النوم بساعة على الأقل لتحسين جودة النوم، مع الحد من زيارة وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
  • دراسة حديثة تكشف علاقة قلة النوم بتصديق نظريات المؤامرة
  • دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"
  • تيك توك يطلق ميزة جديدة لحماية المراهقين «التفاصيل»
  • مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا.. نقلة نوعية كبرى في مجال النقل البحري
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • دراسة تكشف ما سيحدث لدماغك إذا تركت الهاتف 3 أيام
  • دراسة تكشف: قلة النوم قد تحدث تغييرات غريبة في الشخصية
  • درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس.. الأرصاد تكشف التفاصيل
  • دراسة جديدة تكشف عن غزو الذكاء الاصطناعي للمحتوى على الإنترنت