صدى البلد:
2024-07-06@15:56:44 GMT

عبد المعطى أحمد يكتب: بطولات بدو سيناء

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

سطر أبناء سيناء أسماءهم بأحرف من نور فى عالم البطولات، وسجلوا بالفخر عطاء لاينسى توارثته الأجيال، وقام أبناء سيناء بجهود لا ينكرها أحد، فالمواطن صاحب الجمل والناقة قام بدور مشرف لتوصيل الجنود إلى غرب القناة، والمرأة شاركت بإطعام وإسعاف الجنود وتوصيل المعدات العسكرية الخفيفة للفدائيين، كما شارك الأطفال فى إخفاء الجنود.


وتجلت عظمة المقاومة مع البدو الذين قدموا نموذجا للبطولة بالعمل على عدم الإدلاء بأى معلومات عن خط سير المعركة والجنود, كما كانوا مجاهدين أبطالا فى المشاركة فى قطع الإمدادات عن العدو وتفجير معداته العسكرية، وإعطاء بعضهم أجهزة لاسلكى وتزويدهم بشفرة خاصة لم يستطع العدو فهمها، فكانت الشفرة أحيانا من خلال قصيدة بدوية يلقيها بعض شعراء البادية فيفهمها من بداخل الأرض المحتلة فى سيناء، كما كانت الشفرة من خلال قطعة موسيقية تبثها إذاعة صوت العرب وغيرها.
ومن صور البطولات التى تحققت على أرض سيناء بمدينة نويبع ماقام به الشيخ محمد فريج الذى كان يعمل فى نقطة حرس الحدود ومقرها منطقة الدوم بنويبع, وكان مسئولا عن عهدة النقطة 11 بندقية آلية وأجهزة لاسلكية وذخائر خاصة بالنقطة، وطلبت منه قوات الاحتلال تسليم السلاح عهدة نقطة حرس الحدود إلا أنه رفض التسليم، فتعرض لجميع أنواع التعذيب محاولين ترحيله أو تهجيره من المنطقة خوفا من تاريخه العسكرى، لكنه رفض لذلك سجل إسمه ضمن بدو الصمود الذين صمدوا أمام الاحتلال، ورفضوا الهجرة من بلادهم حتى استردت مصر سيناء فى حرب أكتوبر 1973
كما ذكر التاريخ بطولات الشيخ فريج هو وأولاده مع المخابرات المصرية بإمدادهم بالمعلومات عن جيوش الاحتلال، ومن أكثر أولاده تضامنا معه الشيخ سليمان محمد فريج الذى كان يقف مع والده من أجل  تطهير سيناء من الاحتلال .
وبعد أن استردت مصر أرض سيناء تم تكريم الشيخ فريج وشهرته محمد فريج من قبل المخابرات المصرية كواحد من بدو سيناء الصامدين.
ويشير الباحث السيناوى طاهر صقر إلى أن الشيخ فريج ظل أمينا على عهدته على مدى عشرين عاما دون استسلام أو تراجع رغم ماتعرض له من ألوان التعذيب والاضطهاد ترويها حفيدته سلوى الهرش، وكيف أن جدها رفض تدويل سيناء فى مؤتمر ضخم بمنطقة وسط سيناء بالحسنة عندما خدع العدو، فتم اعتقاله بعد أن وقف أمام العدو بشجاعة رافضا تدويل قضية سيناء, وقال قولته الشهيرة:"إن سيناء مصرية مائة فى المائة ومن أراد التحدث عنها فليذهب إلى جمال عبد الناصر فهو حاكم مصر".
• هل تعلم أن قواتنا البحرية هى الفرع الرئيسى الوحيد الذى لم يهزم فى حرب 5يونيو 1967، بل إنها نجحت فى إحباط الهجوم على ميناء بور سعيد وتأمين ميناء الإسكندرية وبور سعيد والوحدات البحرية والسفن بها. كما أغرقت غواصة اسرائيلية بمعرفة البطل المقدم أنذاك محمد حلمى عزب والقبض على ستة ضفادع بشرية إسرائيلية فى ميناء الإسكندرية وإحباط هجومهم وأسرهم مع تأمين السفن والوحدات البحرية بالموانى، ولم تخسر قواتنا البحرية أيا من سفنها أو وحداتها البحرية، والجدير بالذكر انها نفس الوحدات التى شاركت بها فى حربى الاستنزاف وأكتوبر 1973
• على الرغم من حجم التحديات التى تواجهها مصر والتى أفرزتها أزمات عالمية متعاقبة إلا أن مصر لم تسمح يوما لهذه التحديات أن تثنيها ولو قيد أنملة عن ثوابتها الراسخة فيما يتعلق بسياستها الخارجية، تلك الثوابت التى ارتبطت عبر التاريخ بمصر المكان والمكانة مصر الكنانة، فمهما كانت درجة التغير والتحول التى وصلت إليها خريطة العالم الجديد, ومهما بلغت وتيرة الأحداث تسارعا، واشتدت العواصف والأعاصير السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مسرح الكرة الأرضية مهما بلغ وتسارع واشتد كل هذا إلا أن مصر تتعامل بثوابتها الراسخة وأمام عينيها الحفاظ على أمنها القومى والمصالح العليا للبلاد، الأمن القومى العربى جزء لايتجزأ من الأمن القومى المصرى, ودعم الأمن والسلم الدوليين.
• خطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن قديمة، فمنذ مؤتمر بازل 1898 وعرض الأمر على اللورد كرومر لكى تكون سيناء وطنا قوميا لليهود بموجب اتفاقية بين الحركة الصهيونية وبريطانيا، وبعد الرفض المصرى تجدد العرض للنقراشى باشا وكان الرفض الحاسم، ثم العرض على عبد الناصر والسادات ومبارك وتم الرفض. اليوم يتجدد الطلب فى سياق مختلف وبأدوات مختلفة لكن الرئيس السيسى واجه هذه المخططات منذ اللحظة الأولى، ووضع الشعب أمام الحقائق كاملة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!

#سواليف

#رسالة الى #أحمد_حسن_الزعبي ..!!

كتب .. #عدنان_الروسان

ان قواعد المواطنة الصالحة و الإنتماء الصادق للوطن التي تربينا عليها يا أحمد هي التي تودي بنا أحيانا الى مهاوي الردى ، لقد أخطا ابوك و أبي في تربيتنا حينما علمونا أن #سنابل #القمح في #اربد ( في ذلك الوقت كان هناك أربد و كان سنابل ) أطيب الف مرة طحينها من الطحين المستورد الذي يأتي أحيانا كما تقول بعض المصادر مع فئران يرسلها الديمقراطي الغربي لنا ( قال بعض دهاة الولاء الكاذب أن عدد الفئران في احدى شحنات الطحين المستورد كان متوافقا مع المعايير العالمية ) فاطمأننا أن الطحين السويسري به فئران ايضا فأكلنا و توكلنا على الله ، و اللي اله عمر ما بتقتله شدة ، و علمونا أن #الوطن ماله ثمن ، ماله ثمن ، و علمونا أن الوطن لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه بالخلد نفسي ، و علمونا أن الوطن لا يظلم ابناءه ، و علمونا أن حب الوطن ليس أغان و لا قصائد و لا أفواج دبكة ودحية ،بل حب الوطن من الإيمان ، و علمونا أن الله مع الصادقين و علمونا أن الحرة تموت و لا تأكل بثدييها ، و علمونا أن مقاتل الرجولة في النفاق ، و الوصول الى الحظوة عند اصحاب النفوذ بالنفاق ايضا …

مقالات ذات صلة تفجير عين نفق فخخت مسبقا بأفراد قوة صهيونية وقتلهم جميعا 2024/07/04

و صدقنا أنت و انا ابائنا و صدقناهم القول فقمنا و نحن واثقون أننا نخدم الوطن بكل ما قمنا به ، لم نتعلم ان على طريق المواطنة اليوم كمائن و مصائد للمغفلين أمثالنا ، فهذه لم تكن موجودة ذات يوم حينما كنا نموت من أجل الوطن كلما كان ذلك ضروريا و حينما كان الوطن ينحني ليقيل عثرات ابناءه اذا سقطوا و يحنوا عليهم ، كان الوطن امنا التي تربت على أكتافنا و كان الملك حسين رحمه الله أرحم بالمعارضين من أبائهم و امهاتهم و لم يكن يسمح لأحد أن يتطاول على ابناء الأردن فولدت قصة الحب العظيمة بين النظام و الشعب و رأينا الأردنيين يصطفون من الدوار السابع حتى زيزيا لإستقبال الملك عند عودته من رحلة العلاج ، كان الأردن ملحمة سيريالية من الأمن الناعم المستدام و المتجدد ، و من الستر في المأكل و المشرب و لم يكن هناك أحد يسترزق من حاويات القمامة ، و من هناك ولدت قصة العشق بين الوطن و المواطن ، و من الدولة التي تفضل أن تستدين هي على أن يجوع المواطن او يستدين ، كان الملك يذهب ليتسوق عبر وزارة التموين الأرز و السكر و كل ما يحتاجه المواطنون حتى لا يقع أحد في شرك جشع بعض التجار وهم قلة ، و رأيت الملك في أم قيس بأم عيني و الشهود على ذلك بالعشرات يطلب رغيفا من الخبز فقد كان جائعا و لم يكن تمثيلا فقد أكل الرغيف بكامله على البيادر الشرقية دون ان يقوم أحد بفحص الرغيف أمنيا ، لأن الأردن كان يعشق الوطن و الملك و يفديه بروحه حقيقة لا نفاقا و كلاما وحتى رئيس الحكومة كان محبوبا لأن اختياره كان مبنيا على مصالح الشعب و ليس على هوى أحد في الخارج او الداخل ، كان الرؤساء وصفي و هزاع و أحمد ، و ليس ….

كان ذلك زمن رائع يا أحمد الزعبي

اليوم يا احمد أظن ان الملك يريد ان يكون الأردن كما كان زمان و يحمل في داخله كل المشاعر التي نريدها ، لكن ربما يكون حظ الملك مثل حظنا فالحظوظ لا يد لنا فيها فهي كالقدر ، مقدرة ، هناك كثيرون يا احمد يسيئون للنظام و الملك و يدعون الإخلاص و الوفاء و هم يكيدون لنا لأننا طيبون كالخبز طاهرون كماء المطر ، ساذجون كالأطفال فبراءة الأطفال في اعيننا قتلتنا ، ليت الملك يلتقي بك يا أحمد او بي او بغيرنا من أمثالنا و سيسمع ما يفاجئه ، فنحن لسنا بعبعا كما يصورنا بعض البطانة ، و لسنا خونة و لا غادرين ، نحن بعض ابناء الحراثين الحقيقيين الذين خدمنا الأردن بما لا يعلم الملك أحيانا بخدماتنا التي كانت لله و الوطن و قمنا بها لأننا مواطنون مخلصون ، و عوقبنا على اخلاصنا و فاز غيرنا بالإبل ،البعض يحجب عنه ما يجب ان يعرفه و لو التقيناه لأطلعناه على حقائق تغير بعض رؤيته و مشاعره ، فحينما يقوم أحدهم بخدمة لا تتعدى كتابة قصيدة او مديح تفتح له كل القنوات للوصول ، و حينما نقوم بالسر او بالعلن ، بالوقت او بالقلم ما يسند الوطن و يرفع من شأنه و يساعد في االحفاظ على أمنه الوطني و القومي تغلق في وجوهنا كل النوافذ حتى نكاد نختنق.

أعلم أنك في السجن يا أحمد و متضايق جدا و قد خضت هذه التجربة أكثر من مرة ، و بمقدار مافي هذه التجربة من مرارة بمقدار ما فيها من جمال و تمايز ، سوف تصلي بخشوع لم تشعر به في حياتك قط ، و سوف تخوض تجربة لم تحلم أن تحدث لك ، و سوف ترى أن في السجن عصاة و مخطئون و سوف تسمع قصصهم و حكاياتهم التي لا يمكن ان نسمعها الا هناك ، و ذلك يراكم من خبراتك و معرفتك بالأسباب و النتائج و ستجد أن من يقومون على حراستك من رجال الأمن العام يستحقون كل احترام فهم يقومون بواجب بغيض و لكنهم أردنيون يتمنون لمن هم مثلك السلامة و لكنهم يقومون بواجبهم الذي لا مناص منه.

أحمد لا أكتب من أجل ان أشد من أزرك فأنا أعلم انك قوي صلب ، مؤمن بالله ، و تعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك ، كل أحرار الأردن و كل الأردنيين المخلصين أحرار يقفون اليوم معك و يشعرون بألمك و معاناتك ، و هي شدة و ستزول و أنا أوجه رسالتي الى جلالة الملك كمواطن من ابناء هذا الوطن ناصحا مخلصا صادقا أن يذهب الى السجن و يصطحب أحمد حسن الزعبي الى بيته فقد فعل الملك حسين ذلك و هذا يرفع من شأن الملك و الملك .

لم يخطيء أحمد حسن الزعبي بل سجنته غيرته على الوطن و حبه للأردن العظيم و لم أقرأ يوما لأحمد ما يجرح أحدا …

نسأل الله الفرج من عنده لأحمد و كل الموقوفين سياسيا ، فقد آن أوان أن يتراجع الوطن خطوة أمام ابناءه العظام الذين يملؤهم حب الوطن بينما يملأ جيوب بعض غيرهم حب أشياء أخرى …

Adnanrusan@yahoo.com

مقالات مشابهة

  • النائب علاء عابد يكتب: تغيير سياسات وليس حكومات الإنسان أساس بناء الجمهورية الجديدة  
  •   الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة (9)  
  • على سمير يكتب: ادعموهم للنهاية
  • ياسر إدريس يكتب: ثقة بلا حدود.. الأمل كبير في حصد بين 7 و11 ميدالية
  • أسامة فهمي يكتب: حكومة ما بين الأولويات والتحديات
  • رائد سلامة يكتب: توصيات الحوار الوطني حلول جاهزة أمام الحكومة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "تقديس الكفائة" !!
  • عدنان الروسان يكتب ..رسالة الى أحمد حسن الزعبي ..!!
  • وائل سعد يكتب: حكومة تغيير الواقع
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي