عمرها 1300 سنة.. قصة اكتشاف وشم قبطي على جسد رجل سوداني
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
اكتشف علماء في السودان وشمًا يشير إلى المسيح على جثة عمرها 1300 عام تم التنقيب عنها في مقبرة بالقرب من دير من العصور الوسطى.
وقال المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط (PCMA) بجامعة وارسو، في بيان، إن هذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها العثور على وشم من النوبة في العصور الوسطى، ويقوم أعضاؤه بالتنقيب والبحث في الموقع المعروف باسم الغزالي وهي منطقة تضم أجزاء من مصر والسودان الحديثة.
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، تم العثور على الوشم على القدم اليمنى لفرد، من المرجح أنه رجل، وهو يحمل ما يسميه العلماء رمز "تشي رو"، إلى جانب الحروف اليونانية ألفا وأوميجا.
وشم قبطي على جسد سودانيويجمع رمز تشي-رو يجمع بين الحرفين اليونانيين "تشي" و"رو" ليشكل اختصارًا للمسيح، مشيرًا إلى أن هذا الاختصار ظهر لأول مرة حوالي عام 324 بعد الميلاد، عندما أصبح قسطنطين إمبراطورًا للإمبراطورية الرومانية.
وقال البيان إن الحرفين ألفا وأوميجا هما الحرفان الأول والأخير من الأبجدية اليونانية ويمثلان الاعتقاد المسيحي بأن الله هو بداية ونهاية كل شيء.
يعد اكتشاف هذا الوشم النادر من العصور الوسطى في السودان أمرًا مثيرًا للإعجاب، حيث يلقي الضوء على التأثير المسيحي في هذه المنطقة في فترة زمنية مبكرة. يشير الوشم إلى وجود تبادل ثقافي وديني بين النوبة والعالم المسيحي الغربي في تلك الحقبة الزمنية.
أهمية اكتشاف وشم الرجل السودانيتوضح أهمية هذا الاكتشاف الجديد أن الديانة المسيحية كانت تتوسع وتنتشر في مناطق أبعد في أفريقيا من المعتاد. يساهم هذا في فهمنا لتاريخ الديانة المسيحية وتأثيرها العالمي.
وتقع النوبة في منطقة استراتيجية بين مصر والسودان، وكانت قد شهدت تبادلًا ثقافيًا حيويًا على مر العصور. ومن المثير للاهتمام أن الوشم يحمل رمز "تشي رو"، الذي يمثل اختصارًا للمسيح في العقيدة المسيحية.
تظهر الحروف اليونانية ألفا وأوميجا إلى جانب الرمز "تشي رو"، وهما يرمزان إلى بداية ونهاية الكلمة الإلهية والايمان المسيحي بالله الذي يمتد إلى الأبد. يعتبر هذا الوشم إحدى الدلائل النادرة على انتشار الديانة المسيحية في المناطق النوبية خلال فترة العصور الوسطى.
يعد موقع الوشم على القدم اليمنى مثيرًا للاهتمام، وقال ستارك وجيلبولت إنه في حين أن الوشم يشير إلى أن الشخص كان مسيحياً، فمن غير الواضح ما إذا كان راهباً. ويشير التأريخ بالكربون المشع إلى أن الشخص عاش في وقت ما بين عامي 667 و774. وفي ذلك الوقت، كانت المسيحية هي الديانة الرئيسية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشافات البحر الابيض المتوسط العصور الوسطى
إقرأ أيضاً:
الكفرة: 500 سوداني يتدفقون يوميًا رغم تعقيدات العودة
???? ليبيا – رئيس بلدية الكفرة: تدفق السودانيين ما يزال مرتفعًا ويصل إلى 500 يوميًا
???? 500 سوداني يوميًا نحو ليبيا ????♂️
أكد عبد الرحمن عقوب، عميد بلدية الكفرة، أن وتيرة تدفق السودانيين عبر الحدود ما تزال مرتفعة، مُقدّرًا عدد الوافدين بنحو 500 شخص يوميًا، وهو ما يعقّد فرص إعادتهم إلى بلدهم في الوقت الراهن.
???? صعوبة الحصر واتساع الحركة ????
وأشار عقوب، في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن ازدياد أعداد الوافدين يُعيق جهود حصرهم بدقة، خاصة في ظل اتساع الحدود البرية بين ليبيا والسودان، موضحًا أن الوافدين يتجهون من الكفرة إلى طرابلس والمدن المجاورة في المنطقة الغربية، أو إلى بنغازي وما يجاورها من مناطق.
???? ضغوط على البلدية ومحدودية الدعم ⚠️
ونوّه عقوب إلى أن هذه الأعداد تُشكّل ضغطًا متزايدًا على بلدية الكفرة، التي تعاني من محدودية في الإمكانات، وضعف في المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية، خاصة منذ بداية العام الحالي.