استطلاع أوروبي: العنصرية "صادمة ومخزية"!
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تتزايد العنصرية ضد الأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي في الاتحاد الأوروبي، وفقا لنتائج تقرير أصدرته وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية (FRA) يوم الأربعاء.
ووجدت الدراسة الاستقصائية للمهاجرين ذوي البشرة السمراء من الجيلين الأول والثاني في 13 دولة في الاتحاد الأوروبي، أن حوالي ثلث نحو 6700 مشارك قالوا إنهم تعرضوا للتمييز العنصري على مدى الأشهر الـ 12 الماضية - بزيادة قدرها عشر نقاط مئوية عن استطلاع سابق أجري قبل ست سنوات.
وقال مايكل أوفلاهرتي، مدير وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، في بيان صحفي يوم الأربعاء: "من المثير للصدمة عدم رؤية أي تحسن منذ استطلاعنا الأخير في عام 2016. وبدلا من ذلك، يواجه المنحدرون من أصل إفريقي المزيد من التمييز بسبب لون بشرتهم فقط".
وتعكس البيانات التي تم تتبعها في ألمانيا والنمسا ارتفاعا حادا في ادعاءات الانتهاكات العنصرية، حيث قال حوالي الثلثين (64٪) الذين شملهم الاستطلاع في كلا دولتي الاتحاد الأوروبي، إنهم تعرضوا للتمييز العنصري مؤخرا.
ويمثل هذا ارتفاعا بنسبة 33% عن الاستطلاع الأخير، ما يعني أن التقارير عن الانتهاكات العنصرية تضاعفت في السنوات الست الماضية.
إقرأ المزيد استطلاع رأي: أكثر من نصف الروس يقدرون بشكل كبير"فاعلية عملهم"ومع ذلك، شهدت فرنسا ولوكسمبورغ والبرتغال حالات أقل من العنصرية التي أبلغ عنها أصحاب البشرة السمراء مقارنة بالمسح السابق.
وقالت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي إن من بين الصعوبات التي يواجهها المهاجرون أصحاب البشرة السمراء في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، التمييز في تأمين السكن والتوظيف، فضلا عن المضايقات العدوانية التي يمكن أن تجعل الضحايا يشعرون "بصدمة عميقة".
وكتب أوفلاهرتي في مقدمة التقرير: "دعونا نقول هذا مرة أخرى: ليس للعنصرية مكانا في أوروبا. إن مواجهة الحجم الحقيقي للعنصرية أمر صادم ومخز في الوقت نفسه".
وأضاف أن البحث "يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ للعمل على تحقيق المساواة للأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي".
وزعم التقرير أيضا أن واحدا من كل أربعة أشخاص من ذوي البشرة السمراء قالوا إن الشرطة أوقفتهم في السنوات الخمس الماضية، وقال حوالي نصفهم إنهم شعروا أن ذلك كان بسبب التنميط العنصري.
وعلى الرغم من النتائج، قال معدو الدراسة إن العديد من حالات العنصرية في أوروبا "لا تزال غير مرئية".
وكتب أوفلاهرتي: "إن حوادث التمييز العنصري والمضايقات العنصرية والعنف غالبا ما لا يتم الإبلاغ عنها. أصوات الناس لا تُسمع".
وشمل الاستطلاع أشخاصا يعيشون في النمسا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وفنلندا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ والبرتغال وبولندا والسويد وإسبانيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا إفريقيا التمييز العنصري الاتحاد الأوروبی البشرة السمراء
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يناقش تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل
قالت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي للجزيرة إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أبلغ الدول الأعضاء اقتراحه تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الاقتراح يستند إلى أحكام اتفاقية الشراكة بين الطرفين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وأن مفوض السياسات يرى أن هناك أسبابا تدعو إلى الاعتقاد بأن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
كما أكدت المصادر الدبلوماسية أنه ستتم مناقشة الاقتراح في اجتماع وزراء الخارجية الاثنين المقبل لمعرفة رأي الدول الأعضاء فيه، وأن هذا الاقتراح يعد ذلك إشارة سياسية خطيرة بشأن كيفية رؤية الاتحاد الأوروبي لسلوك إسرائيل.
وجاء هذا التطور بعد 3 أيام من تنديد بوريل بالقصف الإسرائيلي الأخير على جباليا، مشيرا إلى أن مصطلح "التطهير العرقي" يستخدم بشكل متزايد فيما يتعلق بالوضع في شمال قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل هجوما داميا.
وقال عبر منصة إكس إن "عبارة التطهير العرقي تستخدم بشكل متزايد لوصف ما يحدث في شمال غزة".
وأدان بوريل بشدة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جباليا في قطاع غزة، وأكد أن "الواقع اليومي للتهجير القسري ينتهك القانون الدولي".
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا وبريا على شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا.
ومنذ بدء الحرب تحاصر إسرائيل سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة، معظمهم نزحوا ويواجهون خطر المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي -الذي من المقرر أن يغادر منصبه في ديسمبر/كانون الأول المقبل- على أن "استخدام الجوع سلاح حرب يتعارض أيضا مع القانون الإنساني الدولي"، محذرا من "الاحتمال الكبير لحدوث مجاعة" في شمال غزة.