بتجرد:
2025-03-11@01:08:51 GMT

مخرج “سكر”: الفيلم كان مغامرة كبيرة ممزوجة بالتحدي

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

مخرج “سكر”: الفيلم كان مغامرة كبيرة ممزوجة بالتحدي

متابعة بتجــرد: في أولى تجاربه الإخراجية، تمكن من أن يقدم عملا مميزا ومختلفا، بل الأول من نوعه في الوطن العربي بالكامل، من خلال فيلم “سكر” الذي أعاد الأعمال الغنائية والاستعراضية للشاشة العربية، بعد غياب استمر لسنوات طويلة.. إنه المخرج تامر مهدي الذي قرر أن يقدم عملا يتقارب من أعمال ديزني العالمية، من خلال أحداث مستوحاة من رواية “صاحب الظل الطويل” للكاتب الأميركي جين ويبستر، في إطار موسيقي عائلي حول يوميات أطفال يعيشون في دار أيتام تحت إدارة قاسية، ويتعاونون معًا لمواجهة ظروفهم الحياتية الصعبة.

وفي حوار له مع “العربية” أكد أنه لم يتردد للحظة لتقديم هذا العمل، كما تحدث معنا عن فكرة تحويله من مسلسل لفيلم. إلى نص الحوار:

حدثنا عن فيلم “سكر” وما الذي حمسك لتقديمه؟

التحدي هو السبب الرئيسي وراء حماسي لتقديم عمل بهذا الحجم، وهو تقديم فيلم غنائي، فأنا أحب هذه النوعية من الأعمال الفنية، فعملي في مجال الإعلانات وتحديدًا الموسيقية، كان جزءا من حلمي في إظهار قدراتي وإمكانيات أكبر في الأعمال الغنائية، فقد كنت بحاجة لفرصة كبيرة ومختلفة، وعندما عرضت عليّ هذه الفرصة لم أتردد للحظة لتقديمها.

ألم تجد أن هذا العمل بمثابة مغامرة كبيرة؟

بالطبع كان أمرا مقلقا، فالفكرة في حد ذاتها بتقديم أول تجربة غنائية في السينما العربية مرعبة، خاصة مع عدم وجود مراجع أو تجارب سابقة نلجأ إليها في التحضير للعمل وتفاصيله، الأمر الذي ساعدني على الاطلاع واكتساب خبرات عديدة، طوال مرحلتي التحضير والتصوير، وكنت أعمل على تطوير نفسي بشكلٍ شبه يومي.

فالأمر كان بمثابة تحدٍّ ومغامرة كبيرة بالنسبة لصناع هذه النوعية من الأعمال، لأنها لا تقبل الوسط فإما أن تحقق نجاحًا كبيرًا أو تفشل فشلًا ذريعًا، أما بالنسبة لي فقد تأخرت في اتخاذ خطوة المشاركة في الإخراج السينمائي لأني انتقائي للغاية، وتجربة سُكر كانت مناسبة.

وكيف وجدت تلك التجربة من وجهة نظرك؟

كنت متحمسا لها بشدة، ففيلم “سكر” بالنسبة لي تجربة متكاملة الأركان من حيث الميزانية الإنتاجية، وأبطال الفيلم، ومواقع التصوير والإمكانيات المُخصصة لإنجاز الفيلم، لذلك الفيلم كان ناضجًا وفكرته مختلفة ، كما أن به كل العناصر التي أعشقها من غناء ورقص وتمثيل وكوميديا، بالإضافة إلى الجانب التراجيدي، والتقنيات الفنية من جرافيك وديكورات مميزة، وأيضًا النص كان مكتوبًا بشكل مشجع للغاية والأغنيات المكتوبة رائعة.

وماذا عن اختيار فريق عمل الفيلم والتعاون معهم؟

الحمد لله العمل كان فيه كوادر من الممثلين والفنيين على قدر عال من المسؤولية، فكل الممثلات لم يتعبنني فأنا أحب الممثل، وكلهم تعاونوا معي ليكون الفيلم في أفضل صورة أمام الجمهور.

فوجود ممثلة من العيار الثقيل مثل ماجدة زكي إضافة كبيرة للعمل، فهي ممثلة كوميدية قوية وتجيد الانتقال من الكوميدي إلى التراجيدي بسهولة، وبالتالي هذا الدور قدمها بشكل مختلف وعودة مميزة واستثنائية لها في السينما.

أما الأطفال فاختيارهم جاء عن طريق الإعلان عن اختبارات أداء، واخترت بعضهم بعد اجتماعات عبر تطبيق “زووم”، كونهم من دول عربية مختلفة، فهناك أطفال يخوضون تجربة التمثيل لأول مرة، وبذلت معهم مجهوداً كبيراً في بداية التصوير، ولكن بعد مرور فترة أصبحوا محترفين بالفعل، وكنت أصور أغلب مشاهدهم من أول مرة.

وكيف كانت التحضيرات لهذا العمل؟

لقد استغرقت فترة التحضير ما يقرب من عام كامل، بينما تم التصوير لأكثر من عام، وتحديدا 14 شهرا تقريبا، كما أن 90% من مشاهد الفيلم تم تصويرها في ديكورات صُممت خصيصاً لهذا المشروع، بالإضافة إلى اللجوء إلى عنصر الإبهار في الصورة، واستخدام الجرافيك، ومزج الفانتازيا بالمشاهد الواقعية.

العمل كان في الأساس مسلسلا ثم تم اتخاذ القرار بتحويله لفيلم، فكيف تم ذلك؟

بالفعل كان من المقرر أن يكون مسلسلا تليفزيونيا قبل أن نتخذ قرارا بتحويله لفيلم سينمائي في اللحظات الأخيرة من عرض العمل، فأثناء عملية المونتاج والجرافيك، وجدنا أن الشكل الأنسب له هو تحويله إلى عمل سينمائي، نظرًا لإيقاعه السريع حيث في السينما سيكون الإيقاع أسرع والتناول أسهل، وبالتالي سيتحقق عنصر الإبهار من خلال الصوت والصورة المجسمة في السينما، وهذا ما أسعى، له لذلك قررت مع الشركة المنتجة تحويله إلى عمل سينمائي، وهذا الأمر لم يكلفنا سوى تعديلات بسيطة.

تم الإعلان في نهاية الفيلم أن هناك جزءا آخر؟

هذا صحيح العمل سيتم طرحه على جزأين، إذ تم عرض الجزء الأول في السينما، ونحن في المراحل الأخيرة لتقديم الجزء الثاني له، والثالث يجري كتابته، والفيلم سيكون على شكل السلسلة، مثل هاري بوتر، قابل لتقديم عدد لا نهائي من الأجزاء، وأتمنى أن تكون التجربة مكتملة وممتعة.

ومن وجهة نظرك ما السر في غياب الأعمال الغنائية عن السينما المصرية؟

السر يعود لصعوبة تقديم هذه الأعمال، إذ قال: “تقديم هذه النوعية يحتاج إلى ميزانية ضخمة، سواءً في الملابس أو تصميم الرقصات أو الديكورات الخاصة بها، وبالتالي تجعل المنتجين يفكرون كثيرًا قبل الإقبال على هذه التجربة، بالإضافة إلى أنها تحتاج لكوادر تملك القدرة على تقديم هذه الأعمال؛ كما تحتاج لرؤية إخراجية خاصة ومميزة.

main 2023-10-27 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: فی السینما

إقرأ أيضاً:

مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

#سواليف

أثار #مسلسل ” #معاوية ” الذي أنتجته وتبثه مجموعة “MBC” السعودية، حالة من #الجدل بدأت قبل بدء عرضه في شهر رمضان الحالي، ومع عرض عدد من حلقاته تواصل الجدل بسبب #المضمون و #السيناريو والإخراج
مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟

بدأ الجدل لأسباب سياسية وعقائدية تتعلق بمعاوية بن أبي سفيان، والحكم الأموي، وكانت العراق أول دولة تعلن حظر المسلسل بقرار من هيئة الإعلام والاتصالات، مؤكدة أن “بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، ما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان”.

العراق يخشى “إثارة الفتن والتحريض الطائفي”

مقالات ذات صلة بين المغالطات التاريخية والبذخ الإنتاجي.. هل فشل مسلسل معاوية؟ 2025/03/08

وذكرت الهيئة أن “قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق”.

ودعت الهيئة “جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي”.

وأشارت إلى أنها “أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة MBC العراق بهذا الشأن، مطالبة إياها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل”، مؤكدة أنها “ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد”.

إيران تحظر العمل بسبب بني أمية

إيران كانت الدولة الثانية التي تحظر بث مسلسل “معاوية” على أي منصة مرئية أو مسموعة، كما حظرت دبلجته، بسبب “روايته الجديدة لحياة معاوية ومحاولته تبرئة ساحة أسرة بني أمية، بحسب ما قالته هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع في البلاد.

وذكرت الهيئة أن الحظر يشمل على كل منصات البث المرئي والمسموع، ومن ضمنها الوسائط القائمة على النشر وتلك القائمة على المستخدِمين.

وذكرت أنه “تم إبلاغ أن بعض الوسائط القائمة على المستخدِمين قامت بنشر النسخة الأصلية باللغة العربية للحلقتين الأولى والثانية، وقد تمت بالتعاون مع النيابة العامة الإيرانية إزالة الحلقتين المذكورتين من جميع الوسائط القائمة على المستخدمين”.

انتقادات حادة في مصر: “لا يستحق المشاهدة”

وفي مصر، بدأ الجدل حول المسلسل، بسبب تجسيد الصحابة في أعمال درامية، ورغم عدم صدور فتوى رسمية من الأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية، لكن أساتذة بالأزهر حرموا تجسيد الصحابة، كما أن فتاوى سابقة لدار الإفتاء حرمت تجسيد الأنبياء أو العشرة المبشرين بالجنة من الصحابة، مع إباحة تجسيد الباقين بضوابط للحفاظ على صورتهم الطيبة.

ومع عرض العديد من حلقات المسلسل بدأت الانتقادات الحادة لطريقة المعالجة الدرامية والكتابة والإخراج والأخطاء التاريخية الموجودة بالعمل، ما دفع كاتبه خالد صالح للخروج والدفاع عن نفسه.

واختفى فجأة اسم المخرج طارق العريان من المسلسل، ما أثار حالة جديدة من الجدل، لتكشف وسائل إعلام محلية، أن المخرج هو من طلب ذلك لشعوره بالاستياء بعد حذف بعض المشاهد خلال عمليات المراجعة.

ووصلت الانتقادات إلى حد قول الكاتب المصري والمتخصص في التراث العربي يوسف زيدان، إن المسلسل لا يستحق المشاهدة، ولا يتطابق مع الواقع الذي عاشه العرب من أية زاوية.

وشن زيدان، هجوما حادا على مسلسل “معاوية” في بث مباشر عبر حسابه على “فيسبوك”، وقال إن المسلسل قدم قريشا وكأنهم يعيشون في روما وليس في مكة، كما أن “المسلسل يقدم أبا سفيان وكأنه فيلسوف كبير مثل سقراط”.

وأضاف أنه شاهد حلقة وثلثا، ولم يستطع إكمال العمل لأنه يتضمن أخطاء فجة تخالف أبجديات الحياة القديمة التي كان عليها العرب، معتبرا أن المسلسل يمكن أن يكون بمثابة فتنة اجتماعية.

مؤلف العمل يدافع عن نفسه

أما مؤلف العمل الكاتب الصحفي خالد صلاح، فخرج مدافعا عن نفسه وعن المسلسل. قائلا إنه “تم حذف بعض مشاهد المسلسل في المونتاج لاختصار مدة الحلقات”، كما علق على الانتقادات حول مضمون العمل، قائلا إن “كتب التاريخ التراثية مليئة بالتناقضات بعد وفاة النبي والحديث عن رواية واحدة متفق عليها باطل”، وذلك في حواره مع صفحة “أهل الميديا”.

وكشف أن المخرج طارق العريان سعى لإضافة لمسات إنسانية للمسلسل لكن التدقيق التاريخي قيده بنصوص التراث، موضحا أن اعتذاره لـ MBC عن عدم الاستمرار جاء لتفاهمات مع المنتجين المنفذين في إطار من الود المتبادل، معتبرا أن “الشركة المنتجة حرة في رؤيتها، ونسير على خط حرج ونهدف لاستفزاز الفكر لا إثارة الطائفية”.

كما كتب على حسابه بفيسبوك قائلا: “معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، ولينا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر”.

وأضاف: “سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه.”

مقالات مشابهة

  • لولاهم ما ظهر هذا العمل.. مخرج أهل الخطايا يوجه رسالة لقناة النهار
  • إسلام مبارك تتحدث عن “أشغال شاقة جدا”.. وتعلّق على التنمر
  • “مدرسة جميلة” ومربيٍ فاضل هو (ابن) سرحتها الذي غنى بها
  • ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
  • 13 ألف مواطن استفادوا من “الشهادات الاحترافية”
  • ترامب: “التوتر التجاري” مع كندا والمكسيك سيجعل مونديال 2026 مثيراً
  • بن شرادة: المصرف المركزي لا يستطيع تغطية ارتفاع الإنفاق.. والاستعانة بالاحتياطي “مشكلة كبيرة”
  • ما تفاصيل “الاجتماع المتفجر” الذي شهد صداما بين مسؤولي ترامب وماسك؟
  • داعيًا للمصالحة والانتقال السياسي السلمي.. “غوتيريش” يدين أعمال العنف في سوريا
  • مسلسل “معاوية” يواجه أزمة في دولتين وانتقادات حادة في مصر.. ما القصة؟