السومرية نيوز – دوليات

قالت وكالة بلومبرغ الأمريكية، إن تركيا ستوقف جميع اتفاقيات الطاقة مع إسرائيل، وقد أعلنت السلطات التركية إلغاء الزيارات الرسمية المفترضة في هذا الشأن بسبب الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
وأدان الرئيس التركي رجب أردوغان، في خطاب أمام نواب حزبه في البرلمان يوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، معلناً إلغاء زيارة رسمية لتل أبيب كانت مجدولة مسبقاً، قائلاً إن "إسرائيل استغلت نوايا تركيا الحسنة، وإنه لن يذهب إلى إسرائيل مثلما كان مخططاً، وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية على غزة ودعم هذه الهجمات يصل إلى حد الاغتيال والمرض العقلي"، في إشارة إلى الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي.



وقال الرئيس التركي إن "الدموع التي يذرفها الغرب من أجل إسرائيل نوع من الاحتيال"، وأكد أن بلاده ستواصل استخدام كل الوسائل السياسية والدبلوماسية والعسكرية اللازمة، لوقف هذا العدوان.

ما هي مشاريع الطاقة التي علقتها تركيا مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة؟
ذكرت صحيفة Akşam التركية، أن تركيا أوقفت خطط التنقيب مع إسرائيل عن الغاز في البحر المتوسط، فضلاً عن خطط تصدير الغاز إلى أوروبا.

وكان من المفترض أن يُجري وزير الطاقة والموارد الطبيعية، ألب أرسلان بيرقدار، زيارة إلى إسرائيل لمناقشة مشروعات التنقيب عن الغاز وإنشاء خطوط الأنابيب، إلا أنه ألغى الزيارة حسب المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر وزارة الطاقة والموارد الطبيعية.

كانت قناة i24news الإسرائيلية ذكرت في أواخر أغسطس/آب الماضي أن إسرائيل تبحث إنشاء خط أنابيب إلى تركيا لزيادة الصادرات الإسرائيلية من الغاز إلى أوروبا، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بأن يتولى فريق مشترك من الوزارات دراسة البدائل المطروحة لتعزيز صادرات إسرائيل من الغاز. ربط إسرائيل بخطوط الغاز التركية – الأوروبية
وكان أحد الخيارات التي بحثتها إسرائيل هو إنشاء خط أنابيب تحت الماء من تركيا إلى أكبر حقل بحري للغاز الطبيعي في إسرائيل، "ليفياثان". وتتضمن الخطة نقل الغاز إلى تركيا، ومن ثم إلى دول جنوب أوروبا، لتقليل اعتماد تلك الدول على خط الأنابيب الروسي. ويرمي خط الأنابيب المقترح إلى ربط خط الأنابيب التركي الأوروبي الرئيسي باحتياطيات الغاز في إسرائيل، والدول المجاورة؛ مثل مصر والإمارات.

جاءت هذه الخطوات آنذاك في سياق التحسن الذي شهدته العلاقات التركية الإسرائيلية بعد انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية أخرى. وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيسَ التركي لاستكمال المحادثات بشأن نقل الغاز إلى أوروبا.

وذكر موقع AL-Monitor الأمريكي في 5 أكتوبر/تشرين الأول، أن وزير الطاقة التركي يعتزم زيارة إسرائيل لإجراء محادثات بشأن نقل الغاز الإسرائيلي إلى تركيا، وأنه قال لقناة NTV التركية: "نعتزم مناقشة هذه المسألة وجهاً لوجه مع وزير الطاقة الإسرائيلي والشركات العاملة في هذا المجال". ونقل الموقع عن مصدر رفيع في وزارة الطاقة الإسرائيلية قوله إن الزيارة مقررة، لكن الموعد لم يُحدد بعد.

وأشار الموقع الأمريكي آنذاك إلى أن بيرقدار ووزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أجريا محادثات هاتفية بهذا الشأن في أوائل سبتمبر/أيلول، وأن المناقشات تواصلت في اجتماع بين الوفدين التركي والإسرائيلي على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر/أيلول.

كانت لدى تركيا تطلعات طويلة الأمد لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر خط أنابيب يمتد جزء منه عبر البحر الأبيض المتوسط. وقد صرح بيرقدار بُعيد تعيينه وزيراً للطاقة في يونيو/حزيران إلى أن نقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا أحد أولويات أنقرة في سياق رغبتها في التحول إلى مركز عالمي لنقل الغاز.

تركيا ترفع وتيرة خطابها تجاه إسرائيل
تطور الخطاب الرسمي التركي تجاه الحرب في غزة بعد خطاب الرئيس التركي الأخير؛ حيث أوضح موقف بلاده بالكامل تجاه حركة حماس ودافع عن علاقة أنقرة معها، بوصفها حركة تحرر وطني ضد الاحتلال، على عكس ما تسعى أمريكا لفرضه على دول المنطقة، وهو إدانة حماس وربط أفعالها بـ"تنظيم داعش".

وترجمة لهذه التصريحات، قالت وسائل إعلام تركية إنه بُعيد خطاب أردوغان، اجتمع وزير الخارجية التركية، هاكان فيدان، بقيادات من حركة حماس في إسطنبول، لتأكيد الموقف التركي من الدفاع عن الحركة، بعدما زعمت وسائل إعلام إسرائيل أن أنقرة طالبت في 7 أكتوبر/تشرين الأول قيادات حماس بمغادرة أراضيها كي لا يتم وضع أنقرة في موقع حرج.

ومنذ بداية الحرب، اكتفى الخطاب التركي خلال الأيام الأولى بإدانة "الخسائر في أرواح جميع المدنيين" والتأكيد على "الاتصال مع جميع الأطراف المعنية للمساعدة في إنهاء النزاع".

لكن بعد قصف إسرائيل للمستشفى المعمداني في قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد نحو 500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، قال الرئيس التركي إن "القصف الإسرائيلي هو رد غير متناسب، ويصل إلى حد المذبحة". ودعا إسرائيل إلى وقف هجماتها على قطاع غزة التي ترقى إلى حد التطهير العرقي والإبادة الجماعية.

وكانت تركيا قد سعت مع نهايات عام 2020 لتحسين علاقاتها مع عدد من الأطراف الإقليمية، التي شهدت علاقاتها معها توتراً وتراجعاً خلال السنوات الماضية، ومن بينها إسرائيل؛ حيث قررت أنقرة الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين المحتجزين في إسطنبول وفتح صفحة جديدة مع إسرائيل، ومقابل ذلك زار الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، تركيا وسط استقبالٍ رسمي حافل.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، التقى أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث بحثا تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، بحسب ما أعلن حينها بيان للرئاسة التركية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الرئیس الترکی وزیر الطاقة مع إسرائیل إلى أوروبا نقل الغاز الغاز إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا

ترأس وزير الدفاع التركي، ياشار غولر، اجتماعًا عبر تقنية الفيديو، بحضور رئيس الأركان العامة الفريق أول متين جوراك، وقادة القوات البحرية والبرية والجوية، بالإضافة إلى عدد من نواب الوزراء. تم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات في سوريا، وتحديدًا بشأن الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (SDG).

وفي تصريح له، أكد غولر أن عملية الانسحاب والتسليم في بعض المناطق السورية تتم مراقبتها بعناية، في إطار الاتفاق الأخير. وأوضح أن تركيا نقلت توقعاتها واهتماماتها بوضوح إلى الأطراف المعنية.

كما تناول غولر عملية تسليم الأسلحة من قبل منظمة PKK الإرهابية، مشددًا على أن أي جماعة تصر على عدم تسليم الأسلحة وتعمل على تأجيج الانقسام بدلاً من تعزيز الأخوة، ستظل هدفًا مشروعًا لتركيا، كما كان الحال في الماضي.

وفيما يتعلق بالموقف التركي تجاه التطورات في سوريا، قال غولر: “تركيا تفضل حل القضايا عبر الحوار، ولكن لن نسمح بتجاوز الاحتياجات الأساسية للمنطقة. نحن نسعى إلى استقرار دائم في المنطقة، ولن نسمح بتوجيه التطورات الحالية لخدمة مصالح غير واضحة أو لعب توازنات جديدة تؤدي إلى تهديد الاستقرار.”

 

وبحسب تقرير نشرته صحيفة تركيا وترجمه موقع تركيا الان٬ قال وزير الدفاع التركي :

“إن إقامة الاستقرار في سوريا، والحفاظ على وحدة الأراضي، وضمان أن تكون الحكومة الجديدة السلطة الشرعية في جميع أنحاء البلاد، هي أمور حاسمة لمستقبل منطقتنا. في هذا السياق، تواصل القوات المسلحة التركية دعم بناء القدرات الأمنية والدفاعية لسوريا. كما نواصل محاربتنا ضد جميع المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش.

وفي هذا الإطار، فإن تعزيز التعاون مع دول المنطقة من خلال القنوات الدبلوماسية وإنشاء مركز عمليات مشترك، بهدف زيادة التفاعل الإقليمي، يتماشى مع القانون الدولي ويهدف إلى خدمة السلام.

لقد لاحظنا أن بعض الأنشطة والمبادرات في سوريا قد وصلت في بعض الأحيان إلى حد يهدد الاستقرار. لكن على الأرض، تمتلك تركيا خبرة لا يمكن إنكارها، وهي تُقدّر من قبل الحكومة السورية الجديدة وتعتبر مصدراً للحلول.

“لا مجال للطموحات غير المفهومة” نحن نؤيد حل القضايا في المنطقة من خلال الحوار. هدفنا هو منع وقوع أي حادث غير مرغوب فيه في المنطقة.

لكنني أود أن أؤكد بشكل خاص أنه لن نسمح لهذه التطورات بأن تشكل عائقًا أمام تلبية احتياجات ومتطلبات المنطقة الأساسية.

يجب ألا يستغل أي طرف موقف تركيا الإيجابي. هذه السياسة تهدف إلى المساهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة؛ ولن نسمح أبدًا بأن تكون هذه السياسة دافعًا لبعض الأطراف لتحقيق طموحات غير مفهومة أو لعب ألعاب توازن جديدة تؤدي إلى تهديد الاستقرار.”

“تركيا ليست تهديدًا”

وقال الوزير “كما ذكرنا دائمًا، القوات المسلحة التركية ليست تهديدًا لأي جهة ليست تهديدًا لها. على العكس، لقد جلبت الاستقرار والسلام والهدوء إلى كل مكان ذهبت إليه. ومع ذلك، يجب أن يعلم الجميع أننا لن نسمح بتفسير نهجنا الإيجابي بشكل خاطئ”.

اقرأ أيضا

3 أسباب خطيرة وراء رفض إسرائيل إنشاء قاعدة جوية تركية في…

مقالات مشابهة

  • سفير تركيا بالقاهرة يشيد بزيارة وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي لمصر
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • بالصور.. عُمان وهولندا توقّعان 3 اتفاقيات في عدة مجالات
  • إسرائيل تدق ناقوس الخطر.. الغاز القطري في طريقه إلى أوروبا عبر تركيا!
  • يديعوت أحرونوت: خطة تركيا وسوريا تطيح بأحلام تل أبيب
  • تركيا… النعامة “هدهد التركية” تعود إلى صاحبها بسبب “الوحدة والاكتئاب”
  • بايرن ميونخ يتلقى ضربة موجعة قبل موقعة إنتر الحاسمة
  • ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف تركيا الحازم في سوريا
  • أسعار العملات في تركيا اليوم | كيف افتتحت الليرة التركية تعاملات 14 أبريل؟
  • الأكبر تاريخيا.. ما جدوى اتفاقيات الطاقة بين العراق وشركات أمريكية؟