نزوح 70 بالمئة من سكان غزة ومخاوف من انتشار الأوبئة بينهم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تتواصل عمليات النزوح في قطاع غزة المكتظ بالسكان هربا من القصف الإسرائيلي، وذلك في اليوم الـ 21 من الحرب العنيفة التي يشهدها القطاع.
نشرة التوك شو.. حقيقة وديعة مستشفيات غزة ومكان احتجاز أسرى إسرائيل مستشار القادة والأركان يكشف مكان احتجاز أسرى إسرائيل في غزة (فيديو)
فقد نزح ما يقارب 70 بالمئة من سكان القطاع، الذي يسكنه نحو 2.
بدوره أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن أكثر من مليون نزحوا، معتبرا أن المجتمع الدولي أدار ظهره لغزة.
إلا أن النازحين إلى مراكز الإيواء يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، في ظل قطع إسرائيل منذ بداية الحرب إمدادات الكهرباء والماء والوقود والعلاج.
أمام هذا المشهد، بدأ يسود القلق من انتشار الأوبئة بين النازحين.
لاسيما بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مراكز الرعاية الأولية سجلت أمراضا وبائية جلها في صفوف الأطفال. وحذرت من "موجة وبائية كبيرة قد تجتاح غزة، ولا يمكن السيطرة عليها، بسبب البيئة غير الصحية ".
وفي السياق، شكت الطفلة نادين عبد اللطيف (12 عاما) من الأوضاع في القطاع، قائلة:" "المساعدات التي أرسلوها لنا لتخفيف العذاب لا تكفي لشيء.. انتشرت الأمراض والزكام والجدري وكل أنواع الأمراض. ابن عمي 13 عاما أصيب بغثيان ويتقيء دما بسبب المرض"
بدوره قال النازح سلمان علي سالم عليوة (64 عاما) إن "كل الأطفال يعانون من حمى وخائفين مشردين لا أغطية ولا فراش ولا مياه ولا شيء، وزوجتي مصابة بالشلل".
من جهته، اكد متحدث وزارة الصحة بغزة الطبيب أشرف القدرة أن أكثر من 50 ألف نازح في مجمع الشفاء الطبي وحده بمدينة غزة، وعشرات الآلاف في مختلف المستشفيات في القطاع كما تؤوي المدارس أيضا آلافاً من النازحين"، مشددا على أن "هذا كله أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية".
تأتي تلك المخاوف فيما لا تزال شاحنات المساعدات التي تدخل غزة شحيحة جدا مقارنة مع حاجات السكان في تلك المنطقة المكتظة بالسكان.
إذ لم يدخل حتى الساعة عبر معبر رفح من الجانب المصري خلال الأيام الماضية سوى نحو 75 شاحنة فيما يحتاج القطاع إلى 100 شاحنة مشابهة يوميا على أقل تقدير.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غارات جوية غزة الرهائن
إقرأ أيضاً:
نائب بريطاني: استمرار دعم إسرائيل سيجرنا إلى المحاكم بتهمة إبادة سكان غزة
أبدى النائب البريطاني محمد إقبال مخاوفه من تورط بلاده واقتيادها إلى المحاكم الدولية، بسبب التواطؤ بحرب الإبادة في قطاع غزة، مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي استشهد فيها عشرات آلاف الفلسطينيين وأصيب مئات آلاف آخرين.
وقال إقبال وهو أحد نواب مجموعة "التحالف المستقل" التي شكلها 5 نواب مستقلين يدعمون غزة، في البرلمان البريطاني، "هذا يكفي كم يجب أن يكون عدد القتلى حتى توقف الحكومة البريطانية دعمها المباشر وغير المباشر لإسرائيل التي ترتكب جرائم حرب؟".
وأكد على "ضرورة منع إسرائيل من قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية"، مطالبا "المتواطئين في هذه الجرائم إنهاء دعمهم لإسرائيل".
وأضاف: "إنهم لا يريدون أن يطلقوا عليها إبادة جماعية، لكنها إبادة جماعية، ولا يريدون أن يسموها قتلا جماعيا ولكنها قتل جماعي".
وأشار إلى أن تحالفه "يثير هذه القضية مع كثير من النواب من مختلف الأحزاب في البرلمان البريطاني في كل فرصة".
ودعا إقبال الحكومة البريطانية إلى "التوقف عن الاكتفاء بالخطابات"، مشددا على "ضرورة تحركها".
ولفت أنه "ليس من الكافي تعليق 30 ترخيصا فقط من أصل 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة لإسرائيل".
وطالب حكومة بلاده "بإيقاف إرسال قطع طائرات إف 35 إلى إسرائيل، لأن تلك الطائرات آلات القتل الأكثر شيوعا".
وفي 2 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن بلاده ستعلق بيع بعض الأسلحة للاحتلال، مشيرا أنه سيتم تعليق نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بهذا الخصوص.
في حين أفاد وزير الدفاع جون هيلي، أن قرار بلاده تعليق 30 من 350 رخصة تصدير أسلحة إلى الاحتلال لا يغير دعم لندن "حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها" على حد تعبيره.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات غير حكومية قرار بريطانيا بفرض حظر جزئي على الأسلحة على الاحتلال ووصفته بأنه "غير كاف"، و"تم اتخاذه بعد فوات الأوان"، مطالبة بوقف إمدادات الأسلحة بشكل كامل.
وتساءل: "صناع القرار رئيس الوزراء، ووزير الخارجية والحكومة بأكملها وأعضاء البرلمان الذين يدافعون عن حق إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية، ماذا سيقولون لأبنائهم وأحفادهم حين يكبرون؟".
واستهجن تصريحات رئيس الوزراء كير ستارمر التي قال فيها إن "ما حدث في غزة ليس إبادة جماعية".
وقال إن "الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومنظمات مستقلة ومقررين أكدوا أن ما حدث في غزة ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية".
وأضاف: "الإبادة الجماعية ليست مسألة أرقام، إنها مسألة نية لارتكابها".
وأضاف: "أخشى أنه عندما يُحاكم مجرمو الحرب هؤلاء، ستتم محاكمة الحكومة البريطانية لتواطؤها في هذه الجرائم".