يمكن الإصابة بفيروس الهربس بسهولة؛ إذ يكفي الشرب من نفس الكوب مع شخص مصاب أو تقبيله أو التعرض لرذاذ السعال أو العطاس، كما توضح الدكتورة ألكسندرا فيليوفا أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية في  تصريحات صحفية لها عن مدى خطورة هذا الفيروس.

وتقول فيليوفا، يظهر الهربس من النوع الأول على الشفاه بينما يظهر النوع الثاني منه على الأعضاء التناسلية ولكن يمكن أيضا أن يصيب النوع الأول الأعضاء التناسلية بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي فيروس الهربس إلى أمراض أخرى جدري الماء، عدوى الفيروس المضخم للخلايا، كريات الدم البيضاء المعدية.

وعموما هناك ثمانية أنواع من فيروس الهربس تسبب أمراضا مختلفة ولكل منها مجموعة متنوعة من المظاهر السريرية ولهذه الفيروسات سمة مشتركة بعد الإصابة تبقى في الجسم إلى الأبد وتنشط في أي لحظة تعر ونزلات البرد المتكررة وضعف منظومة المناعة ومتلازمة التعب المزمن.

ووفقا لها ينتقل هذا الفيروس عادة خلال التقبيل والاتصال الجنسي واستخدام المناشف وأدوات وشفرات الحلاقة المشتركة ويزداد خطر انتقال العدوى عندما يكون الجلد والأغشية المخاطية مصاب ض الجسم للبرد وفرط التعرض للشمس وتشير الطبيبة إلى أن عدوى الهربس البسيط يصاحبها عادة ظهور بثور على الشفاه وحكة ووخز في المنطقة التي يظهر فيها الطفح الجلدي ولكن عندما ينشط النوع الثالث من فيروس الهربس يصاب الشخص بالهربس النطاقي و طفح جلدي مؤلم جدا يظهر على جانب واحد من الجسم يندمج في بؤر ما يجعله مؤلما أكثر ولكنه ليس خطيرا ويتعافى المصاب دون بقاء آثار باستثاء حالات يكون المرض معقدا ويسبب إصابة الأطفال بجدري الماء وكذلك البالغين غير المطعمين.

كما أضافت أن الخطر الرئيسي لعدوى فيروس الهربس هو أنه يمكن أن يؤثر في الألياف العصبية ويخلق مشكلات في الرؤية والسمع ويمكن أن يؤدي إلى شلل جزئي في عضلات الوجه، وإلى التهاب السحايا والدماغ لكن هذا يحدث نادرًا وفقط لدى الأشخاص المعرضين للخطر والأطفال الصغار وكبار السن والمرضى الذين يعانون من ضعف منظومة المناعة مثل مرضى السرطان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مرض الهربس الوقاية العلاج فيرس

إقرأ أيضاً:

عواقب بيئية منسية وخيمة في الحرب الكارثية

عواقب بيئية منسية وخيمة في الحرب الكارثية

حيدر المكاشفي

ضج المواطنون وتضجروا وجأروا بالشكوى في مناطق متعددة وعلى رأسها العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، من الانتشار الكثيف للبعوض وﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﺍﻟﻬﺎﻣﻮﺵ ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ والصراصير ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ من ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻭﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ، التي وجدت ﻓﻲ البيئة التي زادت تدهوراً وتردياً بسبب الحرب ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ ﻟﺘﻨﺎﻣﻴﻬﺎ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ، ﻭازﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺳوءﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺋﻪ ﻭأصبح ﻛﺜﺄﻃﺔ ﺯﻳﺪﺕ ﺑﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪﻣﺎ تحالف ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺣﻠﻜﺘﻪ ﻣﻊ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺓً ﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﻏﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺘﻤﺔ ﺑﺎﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ بسوء ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ (الملاريا وحمى الضنك والتايفويد) ﻭﺍلإﺳﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ والكوليرا ﻭﺍﻟﻨﺰﻻت ﻭﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺦ، ويتضاعف سوء الحال بتحالف جحافل الذباب مع جيوش البعوض بإضافة ما يسببه الذباب وينقله من أمراض، هذه الثنائية المزعجة التي تتناوب النشاط لإقلاق راحة الخلق ومنامهم، فمنذ الصباح الباكر وإلى مغيب الشمس تسيطر جحافل الذباب على الوضع تماماً وتتولى مهمة الإزعاج وتعكير المزاج وإقلاق الراحة، وأزعج ما يسببه الذباب هو تلك الثقالة والرذالة المعروف بها، فمهما هششته وطردته فلن يرعوي بل يعود بإلحاح لاضجارك، ولهذا قيل إنه ما سمي ذبابا إلا لأنه كلما ذبه الإنسان عنه وأبعده فإنه يعود إليه (فالذباب اذا ذُبّ آب)، أما البعوض أجاركم الله فهو يستلم الوردية الليلية من الذباب وتتفنن أنثاه المتخصصة في ايذاء الناس بامتصاص دمائهم، ومضايقتهم بلسعاتها المتكررة وطنينها المزعج، وعادة ما تبدأ غاراتها تحت جنح الظلام وفي أجواء الكتمة مع انقطاع التيار الكهربائي، ومع الإمكانيات الصحية المتدهورة أصلاً والتي زادت ضعفاً وهشاشة بفعل الحرب، ازداد الحال ولا شك سوءاً مضاعفاً على سوئه المعلوم.. وللأسف رغم هذا الوضع المزعج الممرض لم نشهد أي تحرك فعلي ذا أثر حتى الآن لمكافحة الذباب والبعوض والحشرات ما ينذر بخطر كبير..

ما ذكرناه أعلاه هو غيض من فيض ما تسببه الحرب من كوارث وأخطار وعواقب وخيمة على البيئة والإنسان والحيوان والنبات، فمن المعلوم بالبداهة أن أيما حرب لها أضرار كارثية وعواقب وخيمة على البيئة، ولنأخذ حرب السودان مثالاً، فالحرب التي دخلت عامها الثالث وما تزال مثل جهنم تقول هل من مزيد للدمار والهلاك، قد فعلت فعلها في المجتمعات والأسر، وعطلت تنمية النسيج الاجتماعي والاقتصادي بل زادتهما هلهلة وتدهوراً، وخلّفت آثاراً جسدية ونفسية طويلة المدى على الأطفال والكبار، فضلاً عن انخفاض رأس المال المادي والبشري ، ولم يكن عدد القتلى الذين تساقطوا زرافات ووحدانا بألالوف سوى قمة جبل الكوارث والإحن والمحن، فالحرب إنما هي آلة ومشروع للموت والدمار وليس للحياة والإعمار، فوفقاً لدراسات متخصصة ومتعمقة (كاتب هذا المقال يحمل درجة الماجستير في البيئة ومهتم بشؤونها وقضاياها)، تتسبب الحرائق والانفجارات المصاحبة للحرب، والغازات والأدخنة المنطلقة مع الذخيرة والمقذوفات مع وجود كميات كبيرة من العناصر الكيميائية الثقيلة والشظايا والدانات وغيرها من مقذوفات غير المتفجرة، تتسبب في تلوث الماء والهواء والتربة، هذا غير تدميرها للبنية التحتية المدنية والصناعية، فالحرب دمرت مناطق صناعية كثيرة داخل وحول العاصمة الخرطوم، في بحري وأمدرمان وجياد والباقير وهي منشآت صناعية تتمثل خطورتها في أنها تقع بالقرب من المناطق السكنية، وتحتوي مخازنها على مواد كيميائية ومواد خام تعرضت للتدمير والحرق، وتسربت إلى التربة ومصادر المياه. ولعل ذلك ما يفسر حالات التسمم بالمياه التي وقعت بالفعل، إضافة إلى تدمير بعض المصانع العسكرية وتسرب مواد عالية الخطورة منها قد تمتد آثارها إلى سنوات طوال، مما يؤدي في المحصلة إلى تسرب مواد كيميائية خطرة وزيوت إلى مصادر المياه العذبة؛ مما يؤدي بدوره إلى تلوث المياه وأيضاً هناك التلوث الناجم عن الجثث المتحللة غير المدفونة، والذي يتسبب في تدهور نظام الصحة العامة، هذا من جهة مناطق زون الحرب التي تشهد عمليات عسكرية، أما من جهة المناطق التي شهدت عمليات نزوح كثيفة، فقد تمثلت الأضرار والعواقب في زيادة إنتاج النفايات والصرف الصحي في مكبات وبرك في الشوارع والأسواق والأحياء والمرافق الصحية؛ مما تسبب فعلياً في انتشار الأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والتايفويد بصورة كبيرة. كما ازدادت أعداد المرضى بالأمراض التنفسية والصدرية نتيجة للتخلص من النفايات بواسطة الحرق. وانتشار الإسهالات المائية بصورة كبيرة على مستوى مراكز الإيواء نسبة لانعدام أبسط مقومات النظافة. وتفاقم الوضع مع انهيار النظام الصحي ومحدودية الإمدادات الطبية في الولايات.. وبعد.. هذه إشارات للعواقب البيئية الكارثية التي تسببت وماتزال تتسبب فيها الحرب، وهي للأسف رغم خطورتها وكارثيتها ماتزال منسية وتجد التجاهل التام..

الوسومأم درمان التايفويد الحرب السودان الملاريا حمى الضنك حيدر المكاشفي

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تحظر منتجات أوروبية بسبب فيروس شديد العدوى
  • بعد أزمة ملابس محمد رمضان.. أحمد سعد يظهر بإطلالة كلاسيكية
  • برج غريب يظهر في “المنطقة 51” الغامضة يثير عاصفة من التكهنات حول ماهيته
  • قوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها.. مداهمات في طمّون وحي المخفية بنابلس
  • أهمها للرضع.. فوائد الكنتالوب للوقاية من هذه الأمراض
  • أعشاب فعالة للوقاية من حصى الكلى
  • إيجاد حل بسيط للوقاية من النوبات القلبية!
  • دريد لحام يظهر في مطار دمشق لأول مرة عقب سقوط الأسد.. غياب لأي احتفاء (شاهد)
  • فرنسا: قرار الجزائر بحق الدبلوماسيين لن يمر بلا عواقب
  • عواقب بيئية منسية وخيمة في الحرب الكارثية