زعم نشطاء من دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن الناشط الفلسطيني صالح الجعفراوي كان قد "ادعى" تعرضه للإصابة خطيرة في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وبأنه يتلقى العلاج في أحد المستشفيات هناك.

اقرأ ايضاًأصوات غزة للعالم.. فلسطينيون يكشفون الوجه الحقيقي للعدو الإسرائيلي

ونشر مروجو هذه الإشاعات، التي لا أساس لها من الصحة، تسجيلين مصورين، الأول أظهر الناشط صالح الجعفراوي وهو ينقل صورة الأحداث الدموية في القطاع نتيجة القصف الإسرائيلي، والثاني لشخص مُصاب في أحد المستشفيات ادّعى أنه "صالح الجعفراوي" أيضًا.

ناشط إسرائيلي يزعم: "فلسطيني آخر يمثل، أقصد يتألم!"

ممثل حماس بالأمس مقارنة باليوم.. جودة الرعاية الطبية في مستشفيات غزة مذهلة".

واستخدم متداولو المشهدين المصورين بأنها "دليل" على أن حماس وأهل قطاع غزة يزعمون تعرضهم للقصف، ويتعمدون استعطاف العالم بمشاهد مفبركة، وهو ما يتعارض كليًا مع الواقع المرير الذي يمر به أهل قطاع غزة منذ نحو 21 يومًا نتيجة الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال هناك وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 7000 شخص وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين.

وتأتي هذه الادعاءات المُفبركة ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تزوير الحقائق وقلب الموازين، ومنها اتهام حماس وأهل غزة باستخدام دمى على أنها "أحد ضحايا القصف الإسرائيلي" على القطاع.

وقالت الحكومة الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي: "نشرت حماس عن طريق الخطأ مقطع فيديو لدمية (نعم دمية) مما يوحي بأنها كانت جزءًا من الضحايا الذين تسببوا في هجوم للجيش الإسرائيلي"، ليتصدى لهم روّاد منصات التواصل الاجتماعي ممن يدعمون الشعب الفلسطيني بأن المشاهد حقيقة ولا يجري تزويرها لعدم الحاجة لذلك، فالواقع كارثي هناك.

يذكر أن الناشط صالح الجعفراوي لم يتوقف لحظة عن تغطية المشاهد المروعة من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل قطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، ويحرص على التواجده في مستشفى الشفاء من أجل نقل الصورة للعالم أجمع والتقاط صورًا للشهداء والمصابين خاصة من الأطفال وكبار السن.

كما عرض الجعفراوي حياته للخطر في أكثر من مرة لحرصه على التواجد في قلب الحدث، والتوجه فورًا إلى مكان القصف من أجل نقل المشهد، وتقديم المساعدة في نقل المصابين.

حقيقة إصابة صالح الجعفراوي 

أما فيما يتعلق بمقطع الفيديو الذي ظهر فيه صالح الجعفراوي وهو يتلقى العلاج في المستشفى بعد تعرضه لإصابة خطيرة، تبيّن أنه يعود إلى شهر أغسطس 2023، اشاب يُدعى "hamode.zandek" بُترت قدمه بعد تعرضه لإصابة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ ايضاًسيفورا تستفز إسرائيل.. وهكذا اعترفت بـ فلسطين

كما أظهر البحث على حساب "صالح الجعفراوي"، الذي عُرف بتغطيته القصف الإسرائيلي عبر حسابه على إنستغرام، فتبيّن أن حسابه قد تم حذفه الخميس، 26 أكتوبر، قبل أن يتمكن من استعادته بعد عدة ساعات.

كما أنشأ الجعفراوي حسابًا احتياطيًا على إنستغرام ونشر عدة صور له في أثناء تغطية أخبار غزة.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة تزيد معاناة جيش الاحتلال بغزة على 3 مستويات

قال الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا إن عمليات المقاومة الفلسطينية تشكل نمطا يوميا مستمرا ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتزيد معاناته على 3 مستويات.

ويخص المستوى الأول -وفق حديث حنا للجزيرة- عامل الوقت الذي يطارد جيش الاحتلال في ظل عدم قدرته على حسم الأمور سريعا، إذ يحتاج عامين أو 3 أعوام من أجل استكمال عملية التدمير، حسب محللين عسكريين إسرائيليين.

أما على المستويين الثاني والثالث، فإن عمليات المقاومة تزيد من فاتورة الخسائر البشرية لدى جيش الاحتلال، إضافة إلى قدرة المقاومة على إعادة تكوين نفسها رغم حجم القتل والدمار الإسرائيلي.

ويرى حنا أن الفيديو الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأربعاء- يؤكد قدرة المقاومة على الرصد والسيطرة واتخاذ القرار والتنفيذ ضد الآليات والقوات والمسيّرات الإسرائيلية.

وأعرب الخبير العسكري عن قناعته بأن معادلة قياس النجاح الإسرائيلي في شمال غزة مختلفة، مستدلا بالخلاف بين جيش الاحتلال وقيادته السياسية بعدما وضعت أهدافا من غير الممكن تحقيقها على أرض الواقع.

وخلص إلى أن استمرار عمليات المقاومة يرفع الثمن على الاحتلال الإسرائيلي، ويخدم إستراتيجيتها في خوض حرب استنزاف طويلة ومكلفة.

إعلان

وأمس الثلاثاء، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها شمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة هناك.

وحسب آخر الأرقام الرسمية، فإن 43 جنديا وضابطا قتلوا خلال العملية العسكرية المستمرة في شمال قطاع غزة منذ أكثر من 3 أشهر.

وكان جيش الاحتلال اجتاح شمال غزة -في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل مؤشر على استعادة قوتها العسكرية
  • إسرائيل تؤكد وفاة نجل رهينة لقي حتفه في غزة
  • تفاصيل العثور عليه - الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلة الزيادنة بمقتل ابنها بغزة
  • 20 شهيدا إثر غارات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • حماس: إسرائيل تفاقم الأوضاع الصحية في غزة عمدا
  • خبير عسكري: المقاومة تزيد معاناة جيش الاحتلال بغزة على 3 مستويات
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة رهينة في قطاع غزة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45,936 شهيدا و109,274 مصابا
  • الجارديان: مأساة غزة تتفاقم مع انهيار القطاع الصحي جراء القصف الإسرائيلي