وفاة موظف بمنظمة دولية في اليمن.. والحكومة تتهم الحوثي بتصفيته
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلنت منظمة دولية عاملة في رعاية الأطفال باليمن، الأربعاء، وفاة مدير قسم الأمن والسلامة لديها دون مزيد من التفاصيل.
فيما كشفت الحكومة اليمنية المعترف بها، أن المسؤول في المنظمة "هشام الحكيمي" توفي تحت التعذيب في زنازين جماعة الحوثي بعد نحو شهرين من اختطافه في صنعاء.
ونعت المنظمة هشام الحكيمي دون ذكر مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاته.
ببالغ الحزن والأسى نعلن وفاة مدير قسم الأمن والسلامة في منظمتنا، الأخ هشام الحكيمي. هشام كان عضوًا متفانيًا في عائلة منظمة إنقاذ الطفولة، وإن التزامه بمهمتنا في اليمن سيبقى في ذاكرتنا إلى الأبد.
تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه وزملائه. https://t.co/N3lDMe6GOS — Save the Children Yemen (@SaveChildrenYE) October 25, 2023
"تم تصفيته في السجن"
من جانبه، اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، جماعة الحوثي بالمسؤولية عن تصفية الحكيمي.
وقال الإرياني في بيان له عبر "إكس" اليوم : "ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children) تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وإخفائه قسرا".
وأضاف أن ذلك "امتداد لسياسة التضييق على المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرة الجماعة".
وقال إن وزارة حقوق الإنسان (تابعة للحكومة الشرعية) رصدت أكثر من (350) حالة قتل تحت التعذيب من إجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية.
كما وثقت منظمات حقوقية متخصصة قيام المليشيا بارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق (2406) من المدنيين في معتقلات المليشيا غير القانونية، يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من الرعاية الصحية، وفقا لوزير الإعلام اليمني.
وتطرق الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي تدير نحو (641) سجنا، منها (237) سجنا رسميا احتلتها، و(128) سجنا سريا استحدثتها بعد الانقلاب، مشيرا إلى أن (32) مختطفا تعرضوا للتصفية الجسدية، فيما انتحر آخرون، للتخلص من قسوة وبشاعة التعذيب، حسب تقارير حقوقية.
كما سجلت تلك التقارير وفقا للمسؤول اليمني "(79) حالة وفاة للمختطفين و(31) حالة وفاة لمختطفين بنوبات قلبية، بسبب الإهمال الطبي ورفض إسعافهم للمستشفيات".
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق فوري من قبل جماعة الحوثي على ما أورده الوزير.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية الحوثي صنعاء اليمن صنعاء الحوثي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هشام الحکیمی
إقرأ أيضاً:
في أول تعليق يمني رسمي ..الإرياني : الحوثيون يتحمّلون مسؤولية ضربات ترمب
عدن(الجمهورية اليمنية) - حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية التي أمر بها الرئيس دونالد ترمب، واتهمهم بأنهم اختاروا التصعيد تنفيذاً لرغبات النظام الإيراني، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
وكان ترمب أمر، السبت، بعملية واسعة ضد الحوثيين استهدفت مخابئهم المحصنة في صنعاء وخمس محافظات. وقال البيت الأبيض، الأحد، إن عدداً من قادة الجماعة قتلوا في الضربات، في حين اعترفت الجماعة الحوثية بمقتل وجرح العشرات وقالت إن بينهم مدنيين من النساء والأطفال.
ورأى الوزير معمر الإرياني في أول تعليق حكومي على الضربات أنها «جاءت لتؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام التمادي والإرهاب الحوثي، وأن العالم الحر لن يسمح بأن يظل اليمن رهينة بيد إيران، وساحة حرب مستمرة لخدمة مصالحها. وقال: «على الحوثيين أن يدركوا أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون المسؤولية عن معاناة الشعب اليمني».
ورأى الوزير اليمني أن الحوثيين حولوا البلاد إلى ساحة حرب مفتوحة، وقال إنهم «اختاروا التصعيد العسكري منذ البداية تنفيذاً للإملاءات الإيرانية، ومع كل هجوم إرهابي يشنونه على خطوط الملاحة الدولية، وكل معركة يفتعلونها تحت شعارات زائفة، فإن الشعب اليمني هو من يدفع الثمن».
ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم البحرية نصرة للفلسطينيين في غزة، وأنهم هددوا بعودتهم لمهاجمة السفن هذا الأسبوع لإرغام إسرائيل على إدخال المساعدات إلى غزة تنفيذاً لاتفاق وقف النار الذي يشمل 3 مراحل بدأت في 20 يناير (كانون الأول) الماضي.
خدمة إيران
أشار الإرياني إلى أن الجماعة الحوثية لا تهتم بمستقبل اليمن، وتقامر بحياة اليمنيين خدمة لأجندات إيران، غير آبهة بحجم الدمار الذي تلحقه بالشعب اليمني، وتواصل استخدام الحرب، والمتاجرة بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة، كوسيلة لمحاولة كسب المشروعية، وإدامة عمليات الحشد والتعبئة، وفرض السيطرة والتوسع، على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودفع البلاد إلى هاوية أزمة إنسانية خانقة. وفق تعبيره.
واتهم الوزير اليمني إيران بأنها لعبت دوراً حاسماً في دفع الحوثيين نحو التصعيد المستمر، والتمادي في أفعالهم العدوانية، عبر الدعم العسكري واللوجيستي الذي لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل التدريب والخطط الاستراتيجية التي ساعدت الحوثيين على تعزيز قوتهم وتوسيع نطاق سيطرتهم، وجعلهم أداة طيعة لتنفيذ أجنداتها، وتصدير الحرب خارج حدودها، وخلق مزيد من الفوضى في المنطقة. وفق قوله.
وشدد الإرياني على أن الحوثيين هم وحدهم من يجب أن يتحملوا عواقب مغامراتهم وتصعيدهم المستمر وانقيادهم الأعمى خلف طهران.
وجزم الوزير اليمني أن بلاده والمنطقة لن تجد طريقاً للأمن والاستقرار ما دامت الجماعة الحوثية متشبثة بخيار الحرب ومستمرة في سياساتها التدميرية، والتحرك كأداة طيعة بيد إيران.
وكانت الجماعة الحوثية، عقب الضربات التي أمر بها ترمب، قد توعدت بأنها سترد، رغم وعيد ترمب بأنها ستواجه الجحيم في حال لم تتوقف عن هجماتها البحرية.
Your browser does not support the video tag.