صراحة نيوز – أعلنت عدة دول عن وجود مفقودين وقتلى في قطاع غزة، منذ بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

محتوياتالولايات المتحدة: 31 قتيلًا على الأقل و13 مفقودًا ورهائنتايلاند: 33 قتيلًا و18 رهينةفرنسا: 35 قتيلًا وتسعة مفقودينروسيا: 19 قتيلًا ورهينتان وسبعة مفقودينأوكرانيا: 21 قتيلًا ومفقود واحدالنيبال: 10 قتلى ومفقود واحدالأرجنتين: 9 قتلى و21 مفقودًاالمملكة المتحدة: 12 قتيلًا على الأقل وخمسة مفقودينكندا: سبعة قتلى ومفقودانالبرتغال: أربعة قتلى وأربعة مفقودينالصين: أربعة قتلى ومفقودانالفيليبين: أربعة قتلى ومفقودانرومانيا: خمسة قتلى ومفقود واحدالنمسا: أربعة قتلى ومفقود واحدبيلاروس: ثلاثة قتلى ومفقود واحدالبرازيل: ثلاثة قتلىالبيرو: ثلاثة قتلىالأوروغواي: رهينة واحدةجنوب إفريقيا: قتيلانإيطاليا: ثلاثة قتلىتشيلي: قتيل ومفقودتركيا: قتيل ومفقودإسبانيا: قتيلة ورهينةكولومبيا: قتيل ومفقودكمبوديا: قتيلأستراليا: قتيلة هندوراس: قتيلأستراليا: قتيلةأذربيجان: قتيلسويسرا: قتيلإيرلندا: قتيلةالمكسيك: رهينتان هولندا: رهينةألمانيا: قتلى ورهائندول فُقد عدد من رعاياها

وأعلنت هيئة البث العبرية، أن عدد القتلى من جانب تل أبيب بلغ 1400 بينهم 310 جنديا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، فيما تشير التقديرات إلى احتجاز ما لا يقل عن 224 رهينة.

وقالت حماس أن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع أدى إلى مقتل نحو 50 رهينة من الذين أسرتهم.

وبحسب وكالة فرانس برس، قُتل نحو 200 مواطن أجنبي يحمل كثير منهم الجنسية الإسرائيلية أيضا.

الولايات المتحدة: 31 قتيلًا على الأقل و13 مفقودًا ورهائن

قتل ما لا يقل عن 31 أمريكيا بحسب ما أعلن البيت الأبيض الأربعاء بدون توضيح ظروف مقتلهم، بينما ما زال 13 مواطنا أمريكيا في عداد المفقودين، وفق السلطات الأمريكية.

وأعلن الرئيس جو بايدن أن هناك أمريكيين بين الذين “تحتجزهم حماس”. وأفرِج عن أمريكية وابنتها الأسبوع الماضي.

تايلاند: 33 قتيلًا و18 رهينة

قتل 33 تايلانديا، بحسب بانكوك، فيما احتجز 18 رهينة، حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الخميس. وهناك نحو 30 ألف تايلاندي في تل أبيب يعمل غالبيتهم في قطاع الزراعة.

فرنسا: 35 قتيلًا وتسعة مفقودين

أعلنت الحكومة الفرنسية أن 35 فرنسيا قُتلوا وما زال تسعة في عداد المفقودين أو محتجزين.

ومن بين هؤلاء ميا شيم، وهي فرنسية إسرائيلية ظهرت في تسجيل مصوّر نشرته حماس في 16 تشرين الأول/أكتوبر وكان الأول منذ الهجوم.

روسيا: 19 قتيلًا ورهينتان وسبعة مفقودين

قتل 19 روسيا يحمل جنسية الاحتلال وتحتجز حماس اثنين في قطاع غزة، فيما اعتُبر سبعة في عداد المفقودين، وفق آخر حصيلة للسفارة الروسية في تل أبيب.

أوكرانيا: 21 قتيلًا ومفقود واحد

قتل 21 أوكرانيا بحسب حصيلة جديدة أعلنتها كييف الخميس، مشيرة إلى وجود مفقود واحد.

النيبال: 10 قتلى ومفقود واحد

قتل عشرة نيباليين على ما أفادت سفارة النيبال في تل أبيب، “فيما فُقِد الاتصال” مع نيبالي آخَر.

وكان في الأراضي المحتلة 265 طالبا نيباليا، 17 منهم كانوا يقيمون في كيبوتس ألوميم (جنوب) الذي استهدفها عملية الطوفان.

الأرجنتين: 9 قتلى و21 مفقودًا

أكّدت الأرجنتين مقتل تسعة من مواطنيها، مضيفة أنّ عدد المفقودين ارتفع إلى 21 شخصا. ومن هؤلاء، شقيقان هما إيار وإيتان هورن، حسبما أفاد والدهما.

المملكة المتحدة: 12 قتيلًا على الأقل وخمسة مفقودين

قُتل 12 بريطانيًا على الأقل فيما لا يزال خمسة آخرون مفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنتها لندن.

وبين القتلى الفتاة يائير شرابي البالغة 13 عاما ووالدتها وشقيقتها نويا البالغة 16 عاما، فيما لا يزال والدها إيلي مفقودا.

كندا: سبعة قتلى ومفقودان

أعلنت الحكومة الكندية مقتل كندي سابع. ولا يزال اثنان في عداد المفقودين.

البرتغال: أربعة قتلى وأربعة مفقودين

أعلنت لشبونة مقتل أربعة برتغاليين يحملون جنيسة كيان الاحتلال وفقدان أربعة آخرون.

الصين: أربعة قتلى ومفقودان

أعلنت بكين الاثنين مقتل أربعة صينيين وفقدان اثنين.

الفيليبين: أربعة قتلى ومفقودان

أعلنت الحكومة الفيليبينية مقتل أربعة من مواطنيها بينهم امرأة في الـ33 ورجل في الـ42 في هجوم على كيبوتس قرب الحدود مع غزة، وامرأة في الـ49 كانت تشارك في المهرجان الموسيقي.

ولا يزال فيليبينيان في عداد المفقودين.

رومانيا: خمسة قتلى ومفقود واحد

أعلنت رومانيا مقتل خمسة من مواطنيها، بينهم جندي روماني في جيش الاحتلال، فيما خُطف روماني آخر بأيدي حماس.

النمسا: أربعة قتلى ومفقود واحد

قتل أربعة نمساويين يحملون جنسية الاحتلال، بحسب السلطات، وما زال شخص في عداد المفقودين.

بيلاروس: ثلاثة قتلى ومفقود واحد

أعلنت سفارة بيلاروس في تل أبيب الخميس مقتل ثلاثة من مواطنيها وفقدان شخص رابع.

البرازيل: ثلاثة قتلى

قتل رجل وامرأة برازيليان يحملان جنسية كيان الاحتلال وامرأة برازيلية في طوفان الأقصى.

ولا يزال ميشال نيسنباوم، البرازيلي الذي يحمل جنسية الاحتلال البالغ 59 عاما، في عداد المفقودين.

البيرو: ثلاثة قتلى

أعلنت وزارة الخارجية البيروفية مقتل ثلاثة مواطنين بيروفيين.

الأوروغواي: رهينة واحدة

أكدت الأوروغواي خطف شاني غورين، البالغة 29 عاما، في كيبوتس نير أوز.

جنوب إفريقيا: قتيلان

أعلنت حكومة جنوب إفريقيا مقتل اثنين من رعاياها.

إيطاليا: ثلاثة قتلى

أعلنت وزارة الخارجية مقتل ثلاثة من مواطنيها، هما مواطنان في الستين من العمر، فضلا عن مواطن آخر (29 عاما) كان موجودا في المهرجان الموسيقي.

تشيلي: قتيل ومفقود

أعلنت السلطات مقتل تشيلية وفقدان أخرى مقيمة في كيبوتس كيسوفيم.

تركيا: قتيل ومفقود

أعلنت أنقرة مقتل تركي يحمل جنسية الاحتلال مقيم مع عائلته في الأراضي المحتلة منذ 1972 وفقدان آخر.

إسبانيا: قتيلة ورهينة

قتلت إسبانية تحمل كذلك جنسية الاحتلال، فيما احتُجز إسباني متحدر من منطقة الباسك ومتزوج من تشيلية رهينةً، وفق مدريد.

كولومبيا: قتيل ومفقود

أعلنت كولومبيا مقتل أحد مواطنيها وفقدان آخر.

كمبوديا: قتيل

أكدت بنوم بنه مقتل طالب كمبوديّ.

أستراليا: قتيلة

أعلنت أستراليا مقتل مواطنة أسترالية.

هندوراس: قتيل

أكدت سلطات هندوراس مقتل أحد رعاياها.

أستراليا: قتيلة

أعلنت أستراليا مقتل مواطنة أسترالية.

أذربيجان: قتيل

قُتل أذربيجاني بحسب باكو.

سويسرا: قتيل

قتل مواطن إسرائيلي سويسري يبلغ حوالى 70 عاما مقيم في الأراضي المحتلة منذ 2004، وفق الحكومة السويسرية.

إيرلندا: قتيلة

أكدت دبلن مقتل إيرلندية تحمل جنسية كيان الاحتلال في الـ22 من العمر.

المكسيك: رهينتان

أفادت مكسيكو أن اثنين من رعاياها هما رجل فرنسي مكسيكي (32 عاما) وامرأة مكسيكية تحمل جنسية الاحتلال (30 عاما) محتجزان.

هولندا: رهينة

احتجز هولندي عمره 18 عاما لدى حماس.

ألمانيا: قتلى ورهائن

يبلغ عدد القتلى من الألمان أقل من عشرة أشخاص، مع وجود “عدد صغير” من الرهائن “مؤلف من رقمَين”.

دول فُقد عدد من رعاياها

فقد مواطنان من باراغواي، واثنان من تنزانيا، واثنان من سريلانكا، وفق ما أكدت مصادر رسمية في هذه الدول.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة فی عداد المفقودین قتیل ا على الأقل من مواطنیها ثلاثة قتلى فی تل أبیب لا یزال مفقود ا

إقرأ أيضاً:

طوفان الأقصى.. جين الشجعان وجين الجبناء

19 يناير 2025م.. وضعت الحرب أوزارها عن غزة.. بعد انكشاف إسرائيل للعالم بأنها لا تقل فظاعةً؛ قتلاً وتدميراً عن الكيانات الاستعمارية التي لا مشروعية لها، وتفرض وجودها بقوة السلاح. استمر طوفان الأقصى 15 شهراً، تغيّرت فيه الخارطة الجيوسياسية للمنطقة. فإسرائيل أصبحت مهزوزة الوجود، وقادتها أدينوا في المحكمة الجنائية الدولية بأنهم مجرمو حرب، وأمريكا عجزت عن ردع جماعات محدودة العدد والعدة، وإيران خرجت مهيضة الجناح، وسقط نظام الأسد في سوريا، واحتلت إسرائيل جزءاً منها. وأما المقاومة فقد استبان لها أنه لا يمكن أن تعتمد على الإسناد الخارجي وحده؛ مهما كان صادقاً في دعمه لها، فظروف الحرب قلبت الموازين بين عشية وضحاها. لقد خرجت غزة منتصرة بصمود شعبها وشجاعة مقاومتها، ورغم الآلام لم تنكسر عزائهم، فما الذي يقف وراء هذا الصمود العظيم؟

لماذا يتقاتل البشر؟ يبدو السؤال عادياً ومطروحاً، نُجِز من جوابه منذ أمد طويل، فالصراع.. ينتج من جرّاء عدوان الإنسان على أخيه الإنسان؛ في بدنه أو عرضه أو ماله أو في سائر حقوقه، بسبب الأنانية واحتكار الحق وحب التملك بمختلف أنواعه. وهذا صحيح؛ لكنه يتعلق بالأسباب المباشرة للصراع. وإنما أقصد الدوافع البيولوجية لدى الإنسان للصراع، فإن كانت هذه الأسباب هي الدافع للاعتداء؛ فلماذا لم تحل المشكلات بسُبُل أخرى غير الاقتتال والعنف؟ كما أن الإنسان ليس وحده من يمارس العنف، فمعه الحيوان، والنبات في بعض حالاته، مما يجعل ظاهرة العنف أعمق من الصراع على المصالح.

هذه مقاربة للأسباب الكامنة في النفس الإنسانية للصراع مهما كانت دوافعه، وأرى أنها ترجع إلى حالة بيولوجية؛ مما يشير إلى أن في الإنسان «جينات» تدفعه إلى العنف أكثر مما يحركه التنازع على مرافق الحياة. لا يمكن نكران العوامل الخارجية للنزاع، وأن لها أثراً واضحاً عليه، غير أنها تبقى عوامل مُهيِّجة لجينات العنف في نفوسنا. والتعبير بـ«الجينات» تقريب للتأثير البيولوجي العصبي لدى الإنسان، وليس بالضرورة المفهوم العلمي، وإن كان لا شيء يعمل خارج الخارطة الجينية.

إن القتل الجماعي والتدمير الشامل الذي حصل إثر 7 أكتوبر 2023م في غزة ولبنان لا تبرره المواقف الظاهرة وحدها؛ للفعل ورده بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا للمصالح الدولية التي أسفرت عن اشتراك الغرب في الصراع مع الصهاينة، وصمت الصين وروسيا، وبرود العرب والمسلمين.. بل هناك ما هو أعمق من الظاهر، وهو «جراثيم» كامنة في النفس الإنسانية.

توجد مقولة مفادها.. أننا نحن البشر الباقين أبناء الجين الجبان؛ وأما أصحاب الجين الشجاع فقد هلكوا بسبب الاقتتال فيما بينهم، وهذا يحكي جانباً من حكاية البقاء البشري، إذ إنه لولا الجين الجبان لما تمكن الناس من إعمار الحياة، فالإنسان بحاجة إليه؛ للحفاظ على نوعه، فلا يهلك تحت رحى العنف التي لا يتوقف دورانها، ولإعمار الحياة الذي يحتاج إلى هدوء بال لا يتحقق تحت وطأة العنف.

دينياً.. الإنسان ابن العنف: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) «البقرة:30»، وتؤكد ذلك قصة ابني آدم كما وردت في الآيات «27-31» من «سورة البقرة». فإن قلتَ: طالما نتحدث عن الجينات؛ وهذا مجاله العلم، فما دخل الدين؟ قلتُ: إن الدين مهم في فهم الظاهرة الاجتماعية الأزلية لدى البشر؛ لكونه يرصد تجارب غائرة في عمق النفس الإنسانية، ربما ترجع إلى البدايات الأولى للإنسان، وعندما جاء العلم ودرسها قارب بعضها وأثبت بعضها.

•فلسفياً.. الإنسان هو ابن الجبر، وهذا لا يعني التبرير للعنف، فالإنسان قد يكون مجبراً على مستوى الفكرة؛ لكن ليس كذلك في كل الحالات على مستوى الفعل، وقد تطرقت لشيء من ذلك في بعض مقالاتي.

إن امتلاك الإنسان جينَي الشجاعة والجبن هو للحفاظ على نوعه، ففي لحظة مواجهته خطر زواله يثور جين الشجاعة ليدفع عنه الخطر، وعندما يرى أن تهدئة الأمور هي ما تحقق له الحفاظ على وجوده يجنح للسلم. ولا يقتصر الأمر في التوازن لمواجهة الخطر على عمل الجينين لدى الفرد، فهذا المستوى الفردي يتحول إلى مستوى جماعي عندما يداهم الخطر الجماعة، ففي هذه الحالة يتشكل «عقل جمعي» يستثير جين الشجاعة لدى الجميع، حتى تخال الجماعة معدومة من جين الجبن. ومع ذلك؛ تبقى القيادة السياسية للجماعة في منأى إلى حدٍّ كبير من تأثير العقل الجمعي، محافظة على فاعلية جين الجبن. ولذلك؛ من يغتال السياسيين أثناء الحرب ليس في صالحه، ما لم تكن هناك موازين قوى أكبر يعمل عليها القاتل، ولعل إسرائيل تدرك الآن أن اغتيالها للسياسيين الفلسطينيين هو أحد أسباب تقهقرها. فالسياسيون.. هم من يتملكهم الجين الجبان الذي يوازن الأمور من خارج نطاق الصراع المحتدم.

إن إسرائيل بكونها دولة وحماس بكونها جماعة؛ من حيث التكوين البيولوجي لا يختلفان عن بعضهما في وجود جينَي الشجاعة والجبن لديهما، وإنما الاختلاف في الوضع الاجتماعي والحالة النفسية، وهما مرتبطان ارتباطاً وثيقاً مع بعضهما البعض، فالفرد في الحروب يكاد يختفي عقله الفردي ويحل محله العقل الجمعي، بيد أن التركيبة الاجتماعية لما قبل الحرب تؤثر على الوضع أثناءها، وأقصد الإعداد النفسي والاستعداد الاجتماعي لها.

بالنسبة للمقاومة الفلسطينية عموماً، وحماس خصوصاً بكونها الإدارة الحاكمة لقطاع غزة، فقد عملت سنواتٍ عديدة على تأهيل المجتمع في القطاع للصمود أمام آلة الاحتلال الصهيوني الغاشم، فصنعت مجتمعاً شجاعاً منذ وقت مبكر. لقد وصل الحال في ظل الحرب أن تكون أمنية الطفل الفلسطيني أن ينال الشهادة ويلحق بأهله الذين أفنتهم آلة الإبادة الصهيونية، فالحرب.. قبل أن تعدمهم أعدمت جين الجبن في قلبوهم. وقد ساعد المقاومة على ذلك أمور؛ منها:

- إن من كان يحكم قطاع غزة هم العسكر.. بعدما ضيّقت إسرائيل على سياسيِّ حماس في إدارة القطاع، ومن طبيعة العسكر.. أن الجين الشجاع لديهم مستثار لأعلى مستواه، وإن كان جين الجبن لم يختفِ لدى المقاومة تماماً؛ كما لاحظناه متمثلاً في ضبط النفس في التعامل مع الأسرى، وبيانات أبي عبيدة النطاق العسكري لكتائب عز الدين القسام.

- ضِيْق قطاع غزة.. حتى يمكن اعتباره ثكنة عسكرية، فمعظم البرامج الممكنة لإدارة المقاومة تشمل قطاعات الشعب، ففي هذه الثكنة لا يكاد تفرّق بين البرامج المدنية والتعبئة العسكرية التي يتلقاها أهل غزة.

- السياسة العنيفة.. التي مارستها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ بدء الاحتلال؛ أي منذ حوالي مائة عام، خاصةً في قطاع غزة، الذي أصبح أكبر سجن وأطوله مدةً في الوقت المعاصر، وربما في التاريخ عامة.

أما الإسرائيليون.. فلم يختفِ جين الشجاعة منهم، ولكنه غالباً ظل قاصراً على الجنود؛ ومع ذلك فهو أضعف لديهم من الفلسطينيين، لإغراءات الحياة المدنية الواسعة في إسرائيل، ولأنهم يشعرون في قرارة نفوسهم أنهم معتدون وفي أرض ليست أرضهم. إن الشعب الإسرائيلي معظمه يسيطر عليه جين الجبن، ولذا؛ لجأ مئات الآلاف منه إلى الملاجئ، بمن فيهم القيادات السياسية.

لقد لاحظنا يحيى السنوار (ت:2024م) القائد الأعلى لحركة حماس يخوض غمار المعركة ببسالة حتى رمقه الأخير، فجين الشجاعة كان يسيطر عليه تماماً. أما بنيامين نتنياهو فعلى الرغم من كونه القائد الأعلى للحرب في إسرائيل، إلا أن ممارسته السياسية أكبر من قيادته العسكرية، وهذا ما يفسر مسارعته إلى الاختباء كغيره عن صواريخ ومسيرات المقاومة في الملاجئ، لغلبة جين الجبن عنده على جين الشجاعة.

ختاماً.. سيظل الشعب الفلسطيني يتمتع بقسط وافر من الشجاعة لكي يحقق تحرره.

خميس العدوي كاتب عُماني مهتم بقضايا الفكر والتاريخ ومؤلف كتاب «السياسة بالدين».•

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف إخفاقات أمنية واستخباراتية كبيرة قبل ساعات من بدء “طوفان الأقصى” 
  • ألمانيا: مقتل شخصين في هجوم بسكين.. والشرطة تعلن جنسية المشتبه به
  • بدء الحساب في الداخل الصهيوني:طوفان الأقصى يطيح برئيس أركان جيش الاحتلال وقائد «المنطقة الجنوبية».. ومطالبات باستقالة نتنياهو وحكومته
  • طوفان الأقصى.. تتويج لمسيرة الكفاح الفلسطيني
  • تأملات في أبرز محطات معركة “طوفان الأقصى”.. من ساعة الصفر حتى إعلان الانتصار
  • عن عملية الاحتلال العسكرية في جنين.. ما الذي يحدث وما علاقة السلطة؟ 
  • عشرات القتلى جراء حريق في منتجع بتركيا
  • طوفان الأقصى.. جين الشجعان وجين الجبناء
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف قواته في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يعلن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف قواته في الضفة الغربية