أبوظبي في 27 أكتوبر/وام / شهد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، محاضرة: "حلول مستوحاة من الطبيعة لمستقبل مستدام" التي نظمها "مجلس محمد بن زايد" في إطار سلسلة محاضرات المجلس الدورية.
قدم المحاضرة المهندس المعماري مايكل باولين المتميز بمشاريعه التي تحاكي الطبيعة والخبير في مجال التصميم التجديدي ومحاكاة الطبيعة، كما أنه مؤسس شركة "إكسبلوريشن أركيتيكتشر" المتخصصة في المباني عالية الأداء وحلول الاقتصاد الدائري، ومحاضر ومؤلف في مجال الابتكار، ومستشار في مجال التغيير التحويلي.


وتمحورت المحاضرة ــــ التي حضرها عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والمدعوين ــــ حول كيفية الانتقال إلى مستوى جديد من الاستدامة وبناء مستقبل إيجابي من خلال أفكار مستوحاة من الطبيعة..وبدأ المحاضر بشرح مبسط لمفهوم "الزمن العميق"، ما يعطي فكرة بشأن الحالة الملحة التي يشهدها كوكبنا.. وقال" إن لدينا العديد من الحلول التي نحتاجها لمعالجة هذا الوضع، لكن التكنولوجيا وحدها لا تكفي، بل نحن بحاجة إلى الانتقال إلى المرحلة التالية في تطور البشر ".
ويرى المحاضر أن التطور الذي شهدته البشرية بمرور الزمن أظهر أنها مرت بمراحل مختلفة من الوعي الفردي إلى القبلي إلى التقليدي إلى الحديث وما بعد الحديث .. وقال "إذا نظرنا إلى كيفية انعكاس ذلك على المباني والمدن والمجتمعات، فيمكن أن نرى أن العصر الحديث كان يتجه نحو الاستهلاك ورفض التقاليد، ثم بدا واضحاً في النهاية أن هناك بعض العيوب في هذا التفكير والذي أدى إلى العصر ما بعد الحديث وشمل الاستدامة وفكرة التوجه الاستهلاكي الواعي والتي مفادها أنه يمكن إنقاذ الكوكب من خلال تصميم المباني على نحو يقلل من تأثيرها على البيئة وباختيار ما نشتريه بعناية أكبر".
وأضاف مايكل باولين أن معظم أشكال الاستدامة التقليدية كانت تركّز على الحد من التأثيرات السلبية لأعمالنا بدلاً من تجنبها تماماً .. وقد استغرقنا وقتاً طويلاً حتى ندرك أن "الحد من التأثيرات السلبية" ليس كافياً، وطالما واصلنا اتباع هذا النهج فإن وضعنا العام سيستمر في التدهور مشيرا إلى أن المرحلة التالية التي يجب الانتقال إليها بأسرع ما يمكن هي "المرحلة المتكاملة" التي تستخلص أفضل الجوانب من جميع المراحل السابقة، بما في ذلك بعض الأفكار التقليدية، بجانب إعادة التفكير في علاقتنا مع الطبيعة.
وأكد أن ازدهار مستقبل البشر يعتمد على صحة النظم الطبيعية التي تزودهم بأساسيات الحياة..موضحا أن حلول التحديات البيئية تكمن في الطبيعة نفسها حيث يمكن تصميم مدن ومبانٍ وبنية تحتية أكثر كفاءة وأفضل اندماجاً في البيئة تعزز رفاهية الإنسان.
وعرض المحاضر نماذج مشاريع مستوحاة من الأفكار التقليدية، ومن الطبيعة، وتسلط الضوء على ما تعنيه هذه الرؤية الجديدة من خلال نماذج عملية منها : "مشروع غابة الصحراء" وهو مشروع ينتج الطاقة النظيفة والغذاء مع إعادة زراعة الصحاري، ومحطة معالجة مياه مبتكرة مستوحاة من الطبيعة، وفكرة استخراج الماء من الهواء باستخدام أساليب مستوحاة من تكنولوجيا صنع الثلج القديمة في الشرق الأوسط وغيرها من الأفكار المبتكرة.
كما عُرض خلال المحاضرة "مقطع فيديو" شارك فيه عدد من الخبراء الإماراتيين، سلط الضوء على رحلة الاستدامة في دولة الإمارات، حيث بدأ بقصة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" وارتباطه العميق بالبيئة، بجانب العديد من الأفكار حول الاستدامة من بعض الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
و تبث المحاضرة يوم غد السبت على قناة الإمارات التلفزيونية في تمام الساعة الخامسة مساء.

عماد العلي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: بن زاید

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يدشن شراكة استراتيجية بين مبادلة والدار بقيمة إجمالية تتجاوز 30 مليار درهم

دشن سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، شراكة استراتيجية جديدة بين شركة مبادلة للاستثمار (“مبادلة”) ومجموعة الدار العقارية (“الدار”) لإطلاق سلسلة من المشاريع المشتركة لامتلاك وإدارة أصول سكنية وتجارية وتجزئة ولوجستية عالية الجودة في مختلف أنحاء أبوظبي بقيمة استثمار إجمالية تتجاوز 30 مليار درهم.

وأكد سموّه على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في أبوظبي وترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً رائدةً للأعمال والعيش، وإبراز الفرص الاستثمارية التي تتيحها الإمارة من خلال منظومتها الداعمة للأعمال واقتصادها القائم على المعرفة والابتكار.

وتستفيد الشراكة الجديدة – والتي تتوزع ملكيتها بنسبة 60% للدار و40% لمبادلة – من مخزون الأراضي الاستراتيجي لمبادلة وإمكاناتها وخبرتها الطويلة كمستثمر مؤسسي من جهة، وخبرة الدار الواسعة في مجال تطوير وإدارة الأصول من جهة ثانية.

وتتضمن هذه الشراكة أربعة مشاريع مشتركة تشمل إنشاء محفظة للاستثمار وإدارة أصول البيع بالتجزئة تجمع أبرز وأرقى وجهات التسوق في الإمارة، والاستحواذ على أصول سكنية وتجارية مستدامة ومدرة للدخل في مدينة مصدر، وتطوير مشاريع سكنية في جزر ذات موقع استراتيجي بجوار جزيرتي السعديات وياس، وإنشاء مجمع لوجستي بالقرب من مطار زايد الدولي.

وبموجب الشراكة، ستعمل مبادلة والدار على إنشاء محفظة للاستثمار وإدارة أصول البيع بالتجزئة بقيمة 9 مليارات درهم، تضم أبرز وجهات التسوق الحالية في أبوظبي.

وستضم هذه المحفظة “ياس مول”، الوجهة الأبرز للتسوق التابعة للدار؛ و”‏المجموعة الفاخرة في الغاليريا” من مبادلة، والتي تقدم تجربة استثنائية فاخرة للتسوق في سوق أبوظبي العالمي بجزيرة الماريه.

ويُتوقع أن تُحقق المحفظة الجديدة مستويات عالية من التكامل للأصول الرئيسية عبر اتباع استراتيجية تجزئة متكاملة وموحدة تستفيد من اتساع نطاقها لاستقطاب علامات تجارية فاخرة جديدة إلى أبوظبي، وتوفير تجارب تسوق عالمية المستوى.

وبالإضافة إلى ذلك، تعتزم مبادلة والدار تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى امتلاك أصول عقارية مدرة للدخل بقيمة 3 مليارات درهم في مدينة مصدر، المجمع الحضري المستدام والمنطقة الحرة في أبوظبي.

وسيضم المشروع المشترك عند اكتماله عقارات تجارية وسكنية مدرة للدخل بمساحة إجمالية قابلة للتأجير تزيد عن 400,000 متر مربع وبمعدل إشغال يتجاوز حالياً 95٪. وسيمتلك الشركاء 14 أصلاً ضمن صندوق مصدر للاستثمار العقاري الأخضر – جميعها حاصلة على تصنيف LEED البلاتيني أو الذهبي – بالإضافة إلى ثلاثة أصول إضافية ضمن المخطط الرئيسي. علاوةً على ذلك، سيضم المشروع المشترك أصلين قيد الإنشاء بمساحة إضافية قابلة للتأجير بواقع 50 ألف متر مربع.

بالاستفادة من محفظة أراضي مبادلة الرئيسية في أبوظبي، يسعى الطرفان إلى تطوير مجمعات فاخرة بواجهات بحرية تركز على توفير أسلوب حياة عصري لقاطنيها. وسيكون ذلك من خلال مشروع مشترك يتضمن تطوير جزيرتين تقعان قبالة سواحل جزيرتي السعديات وياس، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المشاريع 13 مليار درهم.

سيستحوذ المشروع المشترك على جزيرتين من مبادلة، وتقع الجزيرة الأولى بين مارينا السعديات وجزيرة الريم على واجهة بحرية تمتد بطول 3 كيلومتر. ويقدم هذا الموقع إضافة نوعية إلى المشاريع التي تطورها الدار في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات. كما تقع الجزيرة الثانية بين جزيرة ياس وشاطئ الراحة بمساحة 3.7 مليون متر مربع، والتي سيتم تطويرها كمجمع فلل فاخرة على الواجهة البحرية.

وتسعى مبادلة والدار أيضاً إلى تطوير مجمع لوجستي صناعي من الدرجة الأولى في الفلاح بقيمة 5 مليارات درهم بمساحة طابقية إجمالية تبلغ 1.2 مليون متر مربع. يتمتع المجمع بموقع استراتيجي على مسافة 2 كيلومتر من مطار زايد الدولي ويرتبط بشبكة الطرق السريعة الرئيسية.

ورافق سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال تدشين هذه الشراكة الاستراتيجية بين مبادلة والدار، كلّ من معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار؛ ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الدار العقارية؛ ووليد المقرب المهيري، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة؛ وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية؛ والدكتور بخيت الكثيري، الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في مبادلة.


مقالات مشابهة

  • محاضرة توعوية حول أهمية المحميات بالظاهرة والبريمي
  • خالد بن محمد بن زايد يدشّن شراكة استراتيجية بين "مبادلة" و"الدار"
  • خالد بن محمد بن زايد يدشن شراكة استراتيجية بين مبادلة والدار
  • خالد بن محمد بن زايد يدشن شراكة استراتيجية بين مبادلة والدار بقيمة إجمالية تتجاوز 30 مليار درهم
  • نهج استباقي لمستقبل مستدام
  • محاضرة بجامعة السلطان قابوس تؤكد أهمية تعزيز ثقافة الحوار العائلي
  • خالد بن محمد بن زايد يتفقد أجنحة المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد جانباً من فعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للمرافق 2024
  • محاضرة تربوية بشمال الباطنة حول تعزيز استقرار الأسر