العلماء الروس يبتكرون "سمادا جديدا" يتميز بمفعول طويل الأمد
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
ابتكر علماء جامعة الهندسة الإنشائية الروسية في موسكو سمادا زراعيا جديدا، تدوم فاعليته لفترة طويلة، يتكون من الزجاج السائل واليوريا المجففة.
وتكمن خصوصية الأسمدة الجديدة في أنها تُطلق عناصرها الغذائية لمدة تصل إلى 120 يوما. أفادت بذلك بوابة Gazeta.Ru الإلكترونية، نقلا عن العلماء المطورين.
وقال إيغور بورميستروف، كبير المهندسين في قسم الأنظمة النانوية الوظيفية والمواد عالية الحرارة في الجامعة، إن العناصر الغذائية تتحرر ببطء لمدة تصل إلى 120 يوما.
وأضاف قائلا:"إن الجسيمات الهلامية المسامية الصغيرة قادرة على امتصاص كميات كبيرة من الماء والمواد العضوية والاحتفاظ بها، مما يوفر تغذية ثابتة للنباتات لفترة طويلة. كما أنها تساعد أيضا في الاحتفاظ بالرطوبة في التربة، مما يقلل من كمية الري".
يذكر أن استخدام الأسمدة المحتوية على النيتروجين يعد أمرا تقليديا في الإنتاج الزراعي الحديث. ومع ذلك، فإن أكثر من نصف هذه الأسمدة المستخدمة في التربة يتم نقلها عن طريق المياه السطحية، مما يؤثر سلبا على جودة التربة والنظم البيئية للمسطحات المائية.
ولذلك، من المهم تطوير أسمدة ذات مفعول طويل الأمد. ولتصنيعها، عادة ما يتم استخدام زجاج الفوسفات، ولكن من المستحيل إدخال النيتروجين الضروري للتربة في بنيتها بسبب درجة حرارة الانصهار التي تزيد عن 1000 درجة مئوية فوق الصفر.
ويمكن أن يكون البديل هو الزجاج السائل المصنوع من سيليكات البوتاسيوم حيث يمكن إدخال المواد الهلامية المجففة الخاصة التي تحتوي على العناصر المفيدة الضرورية في تكوينها. ومع ذلك، فإنها تتمتع بمقاومة منخفضة للماء، لذلك يتم استخدام مواد مقوية مثل اليوريا لزيادة المقاومة وضمان الإطلاق البطيء للمواد المفيدة.
جدير بالذكر أن المواد الهلامية الجافة التي حصل عليها العلماء عبارة عن مسحوق يتكون من الجسيمات بحجم يتراوح بين 0.1 ملم و5 ملم، مما يسمح بإدخالها إلى التربة باستخدام التقنيات والمعدات الزراعية التقليدية.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية.
وقال بوتين -في خطاب بثه التلفزيون العام- إن "الصراع بدأ يأخذ طابعا عالميا"، مضيفا أن موسكو "تعتبر أن من حقها استخدام أسلحتها ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتها، وفي حال تصاعد الأفعال العدوانية سترد بقوة موازية".
كما أكد أن الهجوم الذي شنته بلاده اليوم على أوكرانيا جاء رد فعل على الضربات الأوكرانية لأراض روسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأعلن أن روسيا سوف توجه تحذيرات مسبقة إذا شنت مزيدا من الهجمات باستخدام مثل هذه الصواريخ ضد أوكرانيا كي تتيح للمدنيين الإجلاء إلى أماكن آمنة، محذرا من أن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية.
وفي وقت سابق، اتهمت كييف روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي على أراضيها، وهو أول استخدام لهذا السلاح ويشكل تصعيدا غير مسبوق للنزاع والتوترات بين روسيا والغرب.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو (وسط) شمل أنواعا عدة من الصواريخ واستهدف منشآت حيوية.
من جانبه ذكر مسؤول أمريكي، أن موسكو "تسعى الى ترهيب أوكرانيا والدول التي تدعمها عبر استخدام هذا السلاح أو إلى لفت الانتباه، لكن ذلك لا يبدل المعطيات في هذا النزاع".
ويأتي الهجوم في وقت بلغت التوترات أعلى مستوياتها بين موسكو والغرب، مع اقتراب عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، والتي ينظر إليها على أنها نقطة تحول.
وسبق أن استخدمت أوكرانيا قبل أيام صواريخ أتاكمز الأمريكية التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وذلك لأول مرة ضد منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية بعد حصولها على إذن من واشنطن.
وأشارت موسكو إلى أن أنظمة الدفاع الجوي لديها أسقطت صاروخين من طراز "ستورم شادو" (ظل العاصفة) بريطانية الصنع، و6 صواريخ أميركية من طراز هيمارس، و67 طائرة مسيرة.
وزودت دول غربية عدة كييف بصواريخ بعيدة المدى، لكنها لم تسمح باستخدامها على الأراضي الروسية خوفا من رد فعل موسكو.
وعززت روسيا تحذيراتها النووية في الأيام الأخيرة، وفي عقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية -التي أصبحت رسمية أول أمس الثلاثاء- يمكن لروسيا الآن استخدامها عند وقوع هجوم "ضخم" من قبل دولة غير نووية ولكن مدعومة بقوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.