ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار اليوم الجمعة مع ورود تقارير عن أن الجيش الأمريكي قصف أهدافا إيرانية في سوريا مما أثار مجددا المخاوف من اتساع نطاق الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بما قد يؤثر على الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.


وصباح اليوم، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر  1.32 دولار أو 1.

5 بالمئة إلى 89.25 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر  الأول 1.29 دولار بما يعادل 1.6 بالمئة إلى 84.50 دولار للبرميل.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الخميس إن الضربات على منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها جاءت ردا على هجمات وقعت مؤخرا على القوات الأمريكية في العراق وسوريا وهي هجمات تزايدت منذ بدء الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في السابع من أكتوبر.

وعلى الرغم من أن الضربات لم تؤثر بشكل مباشر على الإمدادات فقد زادت المخاوف من أن الصراع في قطاع غزة قد ينتشر ويعطل الإمدادات من منتج النفط الخام الرئيسي إيران، التي تدعم حركة حماس. ويمكن أن تؤثر حرب أوسع نطاقا أيضا على الشحنات القادمة من السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، وغيرها من كبار المنتجين في الخليج.

ويتجه الخامان رغم ذلك صوب تسجيل أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع إذ تراجعت العلاوة المرتبطة بالمخاوف الجيوسياسية قليلا عندما لم تتأثر إمدادات النفط من خارج نطاق منطقة الصراع المباشرة.

وأبقى محللون من غولدمان ساكس توقعاتهم لسعر برنت في الربع الأول من 2024 عند 95 دولارا للبرميل لكنهم أضافوا أن تراجع الصادرات الإيرانية قد يدفع الأسعار الأساسية للارتفاع بنحو خمسة بالمئة.

وأشاروا في مذكرة إلى أن الأسعار قد تقفز بما يصل إلى 20 بالمئة في حالة تحقق الاحتمال الأقل ترجيحا وهو تعطل التجارة عبر مضيق هرمز الذي يمر منه 17 بالمئة من إنتاج النفط العالمي.


وقال محللون إن عمليات الخفض الطوعي للإنتاج من السعودية وروسيا والتي ستظل سارية حتى نهاية العام أدت إلى قلة الإمدادات في الأسواق العالمية ودعمت الأسعار.

(رويترز)

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط

أبريل 7, 2025آخر تحديث: أبريل 7, 2025

المستقلة/-شهدت أسواق الشرق الأوسط انهيارات حادة اليوم الاثنين بفعل تراجع أسعار النفط وفرض واشنطن رسوماً جمركية جديدة، ما يزيد الضغط على الاقتصادات المنتجة للطاقة. ويُتوقع مزيد من التقلبات مع تغير استراتيجية “أوبك+” واشتداد التوترات التجارية العالمية.

وهوت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تحت وطأة ضربة مزدوجة تمثلت في الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة والانخفاض الحاد في أسعار النفط، ما زاد الضغوط على الدول المنتجة التي تعتمد على عائدات الذهب الأسود في تمويل اقتصاداتها ونفقاتها الحكومية.

فقد تراجع سعر خام برنت القياسي بنحو 15% خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول، ليبلغ سعر البرميل ما يزيد قليلاً عن 63 دولاراً، بانخفاض يقارب 30% مقارنة بالعام الماضي حين كان السعر يتجاوز 90 دولاراً.

ويمثل هذا السعر مستوى أدنى بكثير من السعر التوازني التقديري للمنتجين. ويُضاف إلى ذلك الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضت واشنطن على دول مجلس التعاون الخليجي – البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – بنسبة 10%. بينما تواجه دول شرق أوسطية أخرى رسوماً أعلى، مثل العراق بنسبة 39% وسوريا بنسبة 41%.

وفي مذكرة استشارية وجهتها إلى عملائها في المنطقة، حذّرت شركة التدقيق والاستشارات العالمية “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC) من أن “هذه الإجراءات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية المحتملة التي قد تتخذها دول أخرى، يمكن أن تقوّض استقرار وتوقعات التجارة الدولية”.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 5% مع افتتاح تداولات الأسبوع، في حين انخفضت بورصة أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%.

كما شهدت الأسواق التي فتحت أبوابها يوم الأحد خسائر كبيرة، حيث هبط مؤشر سوق تداول السعودية بأكثر من 6%، وسجّل سهم شركة أرامكو – عملاق النفط المملوك للدولة وأحد أكثر الشركات قيمة في العالم – انخفاضاً تجاوز 5%، ما أدى إلى خسارة مليارات من القيمة السوقية.

ويُعد تراجع سهم أرامكو – الذي يُعتبر ركيزة أساسية في خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي – مرتبطاً بشكل مباشر بانخفاض أسعار النفط.

وكان أعضاء تحالف “أوبك+” – ومنهم الجزائر، العراق، كازاخستان، الكويت، عُمان، روسيا، السعودية، والإمارات – قد اتفقوا الأسبوع الماضي على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي. وتمثل هذه الخطوة أول زيادة في الإنتاج منذ عام 2022.

وقالت مذكرة تحليلية صادرة يوم الاثنين عن بنك الإمارات دبي الوطني – المملوك للدولة في غالبيته – إن “أوبك+ غيّرت استراتيجيتها في إدارة السوق من زيادات تدريجية ثابتة في الإنتاج إلى أهداف شهرية مُعلنة، مما سرّع رفع مستويات الإنتاج لشهر آيار/مايو “.

وأضافت المذكرة: “هذا التغيير سيزيد من تقلبات أسواق النفط، في وقت يحاول فيه المستثمرون استيعاب التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي أعلنت عنها إدارة ترامب على التجارة العالمية”.

وانخفض مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4% يوم الأحد، ثم تراجع بنسبة 2% إضافية مع استئناف التداولات يوم الاثنين. أما بورصة الكويت، فقد تراجعت بأكثر من 5% الأحد، مع خسائر طفيفة لاحقة في اليوم التالي.

وتأتي هذه الخسائر في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية تراجعاً حاداً، بعد انهيار استمر يومين في “وول ستريت” الأسبوع الماضي، بينما يواصل الرئيس الأمريكيدونالد ترامب تمسكه بالرسوم الجمركية الواسعة التي أدت إلى اضطراب واسع في حركة التجارة العالمية.

 

المصدر: يورونيوز

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار النفط 4%..وخام برنت يسجل 60.69 دولارًا للبرميل
  • تراجع أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل
  • النفط الأمريكي يهبط دون 60 دولارًا للبرميل لأول مرة منذ 4 سنوات
  • وسط مخاوف من الركود العالمي.. سعر النفط عالميا يصعد بنسبة 1%
  • أسعار خام البصرة تتراجع بأكثر من 12٪ وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي
  • ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1%.. وخام برنت يسجل 65.02 دولارًا للبرميل
  • انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
  • أسواق الشرق الأوسط تتهاوى تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط في أسعار النفط
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2021
  • هبط أكثر من 3 في المئة.. النفط يواصل خسائره في مستهل تعاملات اليوم الاثنين