مجلس الشيوخ الإيطالي يؤكد ضرورة التزام العراق باتفاقية «خور عبدالله»
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ماوريتسيو غاسباري ضرورة التزام العراق باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في (خور عبد الله) مع دولة الكويت.
وتعهد غاسباري خلال لقاء مع مجموعة الصداقة البرلمانية بمجلس الأمة مساء أمس، بالتنسيق مع نائب رئيسة الوزراء وزير الخارجية أنطونيو تاياني في شأن حث العراق علي الالتزام الكامل بالاتفاقية الموقعة بين حكومتي البلدين.
ومن جانبه قال نائب رئيس الوفد الكويتي النائب فارس العتيبي لوكالة الأنباء الكويتية إن هذا اللقاء الهام مع نائب رئيس مجلس الشيوخ يأتي في إطار زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الى إيطاليا، مشيرا إلى أنه يعكس العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط إيطاليا بدولة الكويت حكومة وشعبا.
وأكد أن لقاءات الوفد في مجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين كانت فرصة ايجابية لعرض ومناقشة القضايا المهمة ذات الأولوية لدى مجلس الأمة وعلى رأسها قرار المحكمة الاتحادية العراقية بإلغاء اتفاقية (خور عبدالله) التي وقعتها حكومتا الكويت والعراق وصادق عليها برلمانا البلدين وتم ايداعها في الأمم المتحدة.
وذكر العتيبي في هذا الصدد أن الوفد الكويتي قدم شرحا حول تداعيات قرار المحكمة العراقية وأثره على العلاقات الثنائية وما يمثله من انتهاكا للأعراف والمواثيق الدولية ما يستلزم في هذا الشأن تأكيد المجتمع الدولي والدول الصديقة ضمان احترام العراق لهذه الاتفاقية.
وأضاف «لقد طرحنا في هذه المناسبة كذلك تطورات القضية الفلسطينية التي تهم الكويت حكومة وشعبا والوضع الانساني كما أوضحنا التمسك بالسلام الدائم والعادل الذي يقوم على حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
وتابع «إننا في هذا الصدد لمسنا من الجانب الايطالي تفهمه لمأساوية الوضع في غزة وحرصهم على معالجة الوضع الانساني غير المقبول والعمل على حل جذور الأزمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».
وبدوره أشاد النائب بدر العنزي باللقاء الودي والصريح مع نائب رئيس مجلس الشيوخ الذي أكد الاعتزاز المشترك بأواصر الصداقة التي ترسخت بين الكويت وايطاليا على مدى عقود وحرص البرلمان الايطالي على المساهمة الفعالة في توطيد التعاون على كافة الأصعدة.
وقال العنزي إن أهم الموضوعات التي تبناها الوفد البرلماني الكويتي في هذه الزيارة الهامة كان التركيز على تسليط الضوء على محورية القضية الفلسطينية وفضح انتهاكات عدوان الاحتلال الإسرائيلي الجارية ضد قطاع غزة والتشديد على الفارق الواضح بين من يدافع عن حقه وأرضه وبين المحتل.
وأضاف «إننا شددنا على دور البرلمانيين الذين يمثلون شعوبهم والتي لا يمكن أن تقبل ضمائرها بهذا الظلم وقتل المدنيين العزل وتجويعهم وتدمير بيوتهم».
وعقد لقاء وفد مجلس الأمة برئاسة النائب الدكتور محمد الحويلة وعضوية النواب فارس العتيبي وبدر الشمري وبدر العنزي يرافقه سفير الكويت ناصر القحطاني مع السيناتور غاسباري وممثل جمعية الصداقة البرلمانية الايطالية - الكويتية ماركو داتيس في مقر المجلس بقصر (ماداما).
ورافق وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الثانية في زيارته الى مجلس الشيوخ المستشار بسفارة الكويت يوسف التركيت ومن إدارة المنظمات البرلمانية الدولية بمجلس الأمة عبدالعزيز نصرالله وسعود الرقم.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الصداقة البرلمانیة مجلس الشیوخ مجلس الأمة نائب رئیس
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يؤكد لرئيس سوريا ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات
عمان - أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، ضرورة "التنسيق الوثيق" بين بلاده وسوريا لمواجهة "التحديات"، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبد الله مع الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى المملكة، وفق بيان للديوان الملكي تلقت الأناضول نسخة منه.
وعقد اللقاء بقصر "بسمان الزاهر" في العاصمة عمان، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وقال الديوان الملكي إن اللقاء بحث "فرص تطوير التعاون والوصول إلى صيغ مشتركة في زيادة واستدامة التنسيق على مختلف الصعد، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي".
وشدد الملك عبد الله على "وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في إعادة بناء بلدهم، عبر عملية يشارك فيها مختلف مكونات الشعب، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".
وأكد "ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة مختلف التحديات المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات".
وترتبط الدولتان بحدود برية طولها 375 كيلو مترا، ما جعل المملكة الأكثر تأثرا بما شهدته سوريا خلال السنوات الماضية.
كما تم التأكيد في اللقاء على "عمق العلاقات الأخوية، والحرص على توسيع التعاون في مجالات التجارة والطاقة والمياه"، حسب البيان.
وأشاد الملك عبد الله بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، مؤكدا أنه "خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
والاثنين والثلاثاء الماضيين، شهدت سوريا فعاليات المؤتمر، بمشاركة شخصيات من مختلف أطياف المجتمع، وحضره الشرع الثلاثاء، لوضع خارطة طريق لمستقبل البلاد، في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024).
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وشدد ملك الأردن على "أهمية عودة سوريا إلى دورها الفاعل في محيطها العربي"، ودعا إلى "تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم".
وسبق أن تحدث مسؤولون أردنيون عن أن بلادهم تستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري، فيما تفيد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوجود 589 ألفا و159 لاجئا سوريا مسجلين لديها.
وأدان الملك عبد الله "الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية"، وأكد "دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".
ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، وشنت حتى مساء الثلاثاء مئات الغارات الجوية، ما دمر مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.
من جانبه، أعرب الشرع عن تقديره لموقف الأردن، بقيادة الملك عبد الله "الداعم لجهود إعادة بناء سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها"، وفق البيان.
وتعد زيارة الشرع للأردن ثالثة رحلة خارجية له منذ وصوله إلى السلطة بعد زيارتيه للسعودية وتركيا.
وفي 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة منذ العهد السابق، والبرلمان، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
Your browser does not support the video tag.