في الأيام الماضية، بات مفهوماً أكثر، سبب عدم ذهاب "حزب الله" السريع للتصعيد الكامل، اذ ان المعركة التي تعد لها اسرائيل، في حال فشلت كل المحاولات الغربية والاميركية لمنعها عن القيام بها، قد تمتد لأشهر، خصوصا أن مصير نتنياهو السياسي مرتبط بتحقيق إنجاز جدي في حربه على غزة، ويبدو أن الانجاز الوحيد الممكن، من وجهة نظر اسرائيلية، هو تحقيق تقدم بري جدي في القطاع المحاصر.



لذلك فإن تدخل "حزب الله" الشامل في الحرب، ان كان مرتبطا بلحظة إنشغال اسرائيل وغرقها في وحول غزة البرية، او بضعف وتراجع قدرات حركة حماس، لن يكون قريباً بل بإنتظار التطورات العملية في الحرب الاسرائيلية، وحتى ذلك الحين سيظل الحزب يقوم بعمليات عسكرية يومية ضد الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مع ما تتضمنه مثل هذه المعارك من مخاطر قد تؤدي الى حصول خطأ في الحسابات وتدحرج سريع الى الحرب الكبرى.

أمام هذا المشهد، بدأت الحياة السياسية في لبنان تستعيد جزءا من حراكها، اذ ومع إلتفاف جميع القوى والاحزاب حول الحكومة الحالية، بات العمل والنقاش والتواصل مرتبطا بالتطورات الميدانية وكيفية التعايش معها والذهاب الى إتمام الاستحقاقات الدستورية لتمتين الجبهة الداخلية، كما سوّق رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل خلال جولته على القوى السياسية في اليومين الماضيين.

أكثر الناشطين سياسيا هو النائب السابق وليد جنبلاط الذي بات يتعامل مع المشهد اللبناني بواقعية كبيرة، ويتابع يوميا استعدادات حزبه للمرحلة الصعبة في حال تطورت الامور الى حرب شاملة، من خلال خلايا عمل شاملة تهتم بكل التفاصيل التي من الممكن أن تكون حاجة للمهجرين خلال الحرب، ويواكب جنبلاط هذا التوجه بلقاءات سياسية واطلالات اعلامية لقيادات اشتراكية بهدف تحضير وتمهيد الارضية الشعبية لاي تطور. 

كما أن رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل يقوم بخطوات مشابهة لخطوات جنبلاط، اذ بدأ جولاته السياسية بلقاءات شملت كل خصومه، من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وصولا الى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهذا يوحي بأن باسيل يرغب بأن يكون جزءاً من الجبهة السياسية التي تواكب التطورات وتستعد لها، خصوصا انه يريد استغلال اللحظة لترميم علاقته بـ"حزب الله".

تحاول القوى السياسية التعايش مع الحدث، على اعتبار انه قد يطول لاشهر عديدة، كما انه سيحدث تغييرات لم تحدثها الحروب السابقة، لذلك لا بد من قيام الاحزاب والقوى بإعادة تموضع سياسية للحصول على هوامش مناورة اوسع من السابق، والا ستبقى خارج سياق الأحداث المتسارعة. لذا، ستتحول الحياة السياسية في لبنان الى شكلها الجديد، حيث ستكون أشبه بحالة طوارئ عامة وان عادت اليها عناوين تفصيلية مثل رئاسة الجمهورية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب

قال  الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب .

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمؤسسة الاهرام، إن النقابة تمر بظروف دقيقة على المستويين المهني والاقتصادي، ولا سبيل لتجاوزها إلا من خلال نقيب لكل الصحفيين، بعيدًا عن الاستقطاب والشللية، مشيراً إلى أن أعظم نقيب صحفيين دافع عن الحريات كان الراحل إبراهيم نافع، ومن المهم السير على خطى هؤلاء العظماء وألا تتحول لمعركة سياسية.

وأكد سلامة أن النقابة يجب أن تكون فاعلة في الشأن العام، لا طرفًا في الأزمات، مشددًا على ضرورة أن يسير ملف الحريات جنبًا إلى جنب مع الملفات الاقتصادية والمهنية والخدمية، مشددا: "لن نترك زميلًا في محبسه دون دعم من النقابة".

ولفت إلى أن لدينا أزمة مهنية عنيفة يجب حلها وهي ما يتعلق بالتصوير في الشوارع وأيضا علاقة الزملاء مع المصادر لإعادة الثقة في المهنة من جديد

وشدد على أن الأوضاع الاقتصادية للصحفيين غير مرضية وصعبة جدا، وحين تحدثت عن حزمة اقتصادية كان البعض يتحدث عنها باستخفاف رغم أنه تحدي كبير واعتبره دور أساسي للنقابة.


وتابع: "كنتُ ولا أزال أومن بدور النقابة في خدمة أعضائها على جميع المستويات، ومن هذا المنطلق، تواصلت خلال الفترة الماضية لحل مشكلات مزمنة تواجه الزملاء، منها ملف التأمينات، الذي ناقشته مع اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات، ووصلنا إلى حلول عملية لكل حالة على حدة".

كما كشف سلامة عن نتائج اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي أسفر عن الإتفاق على صرف بدل التكنولوجيا لأكثر من 300 زميل من العاملين بالوكالات والصحف الأجنبية بدءًا من يوليو المقبل، بالإضافة إلى تخصيص 20 ألف فدان لصالح الصحفيين بالتعاون مع شركة الريف المصري، وهو المشروع الذي وصفه بـ"مشروع العمر"، مشيرًا أيضًا إلى تخصيص 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أرض بمساحات متنوعة من قبل الجهات المختصة.

وزاد: "أنا على ثقة بوعي الصحفيين، وأعلم أن هناك تفلتات فردية، لكن وعي الأغلبية هو الضامن الحقيقي لاستعادة قوة النقابة ومكانتها، وأتعهد بأن أكون نقيبًا لكل الصحفيين، وسأفتح أبوابي للجميع، ولن أدخل في معارك جانبية، لأن المسؤولية تقتضي أن نترفع عن المهاترات، ونعمل من أجل المهنة ومستقبلها".

ودعا أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للمشاركة بقوة في الانتخابات لأن تنازل البعض عن حقه في التصويت فيكون تمثيل أقلية.

وشدد على احترامه للمنافسين، لكن يتمنى ألا تصدر شائعات وأكاذيب وتخرج المسألة عن سياقها، ولابد أن نصطف بقوة لعودة النقابة قوية عظيمة لكل الصحفيين.

طباعة شارك عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين نقابة الصحفيين

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن: على بعض الأحزاب والقوى السياسية أن تعود إلى وطنيتها
  • المعركة بدأت من القرى... شيعة المعارضة يتحرّكون
  • جيفرز باقٍ وبَدَل الجنرال .. اثنان...المهمّة ضبط الوضع الميداني
  • اللواء سلطان العرادة يضع التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية امام مستجدات الوضع الوطني والاستثنائي
  • العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية ..تفاصيل
  • باسيل استقبل الصادق: تأكيد الحفاظ على الميثاقية وتمثيل كافة شرائح المجتمع البيروتي
  • عبد المحسن سلامة: أخوض المعركة من أجل نقابة قوية للجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود القيادة السياسية في رفض التهجير القسري لأهل غزة
  • البلد دي ماشة وين
  • رئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب