السكوري: التكوين المهني يسهل الاندماج في سوق الشغل الدولية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أمس الخميس بالرباط، إلى مزيد من الاستثمار في التكوين المهني من أجل تسهيل الاندماج في سوق الشغل الدولية.
وقال السكوري، في كلمة بمناسبة ورشة عمل حول الاستفادة من برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحكامة الهجرة وحركية اليد العاملة في شمال أفريقيا” (THAMM)، بالمغرب، العائدات من الخبرة والنتائج والآفاق، إن “التكوين المهني يتيح تحكما أفضل في المتطلبات الجديدة للسوق، ويسهل بالتالي الاندماج في سوق الشغل الدولية”.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على ضرورة التوفيق بين الحاجيات الداخلية للمغرب ومتطلبات السوق الخارجية، داعيا إلى تدبير جماعي ورشيد لهذه الحاجيات من أجل الاستفادة من فرص الشغل المتاحة على المستوى الدولي، خاصة في وقت تشهد سياسات الهجرة في عدد من البلدان تغييرات.
كما أشار الوزير إلى أن ظروف عمل اليد العاملة المغربية بالخارج تظل مهمة، مذكرا في هذا الصدد بالاستراتيجية الوطنية للحركية المهنية على الصعيد الدولي، والتي تعكس رؤية الوزارة في مجال تدبير الحركية المهنية على الصعيد الدولي والهجرات الدولية لليد العاملة.
من جانبها، أوضحت سفيرة الاتحاد الأوربي بالمغرب، باتريسيا لومبارت كوساك، أن برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحكامة الهجرة وحركية اليد العاملة في شمال أفريقيا” يعكس الالتزام المشترك للاتحاد الأوربي والمغرب بالعمل معا من أجل تدبير شامل للهجرة والحركية.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج ممول من الاتحاد الأوربي والحكومة الألمانية، ويهدف إلى تعزيز التعاون على المستوى المؤسساتي، وإطلاق مسارات للحركية مع بعض أعضاء الاتحاد الأوربي، وبالخصوص مع ألمانيا وبلجيكا .
وأضافت أن الأمر يتعلق بتحديد أفضل التدابير لتسهيل الهجرة وحركية اليد العاملة، مشيرة إلى أن ورشة العمل هذه مكنت من تحليل النتائج ونقاط القوة وتلك الواجب تحسينها.
ويذكر أن برنامج “من أجل مقاربة شاملة لحكامة الهجرة وحركية اليد العاملة في شمال أفريقيا””THAMM”، برنامج تعاون دولي بلورته منظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرات، والوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي، والوكالة البلجيكية للتعاون من أجل التنمية، والمكتب الفرنسي للهجرة والإدماج.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر: أعداؤنا يريدون شبابنا بلا هوية حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية ودار موضوعها حول "التمسك بالوحي".
التسامح في الإسلام.. ندوة لـ”خريجي الأزهر” بتشاد الاثنين.. انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية بكلية العلوم جامعة الأزهر
قال الدكتور محمود الهواري: إننا نعيش في زمن من التناقضات والصراعات التي تتعرض لها قيمنا الإسلامية السمحة بسبب حرب مستعرة يقف خلفها أعداء هذا الدين الحنيف، من أجل إصابة الجسد المسلم في أخطر جزء وأهمه وهم الشباب الذين يمثلون عماد حضارتنا ونهضتنا الإسلامية، وهو ما يستوجب منا التأمل في المعاني التي جاء بها الوحي الكريم، لنوقظ قلوب الأمة من الغفلة التي تحاول أن تجرها للتراجع عن دورها ومكانتها العظيمة، لأن التمسك بالوحي والتبصر بما يحمله من معان هو دليل على الثبات على الحق في زمن علا فيه صوت الباطل وتبجح في وجه مجتمعاتنا.
وأوضح الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن هناك فهما قاصرا في التعامل مع الوحي الشريف، فهناك من يظن أن التمسك بالوحي هو أن يمسك بالمصحف المنزه في يده أو في جيبه، وهو أمر طيب لكن المقصود بالآية الشريفة {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}، أن يتمسك الإنسان المسلم بالمعاني والتشريعات التي نقلها إلينا الوحي الكريم لتكون لنا دستورا يقينا الوقوع في العثرات، كما أن التمسك بالوحي تتسع له كل جنبات الحياة الإنساني في بيعها وشرائها، وفي كل أمر في كبيرها وصغيرها، فلم يترك الوحي شيئا من حياة الناس مع بعضهم البعض إلا ووضع له ضابطا يضبطه بما يناسب كل زمان ومكان، ولم يدع الوحي صغيرة ولا كبيرة بين الإنسان ونفسه التي بين جنبيه إلا وضبطها على وجهها الأكمل، وهو دليل على أن هذ الدين دين شامل لكل شيء.
وبين خطيب الجامع الأزهر أن الإنسان المتعلق بالوحي حقيقة من خلال تطبيق معاني الوحي في كل شيء في حياته، وظاهرًا من خلال حرصه على قراءة القرآن الكريم والخشوع فيه وأن يجعل لنفسه وردا منه، هو ذلك الإنسان المفلح في الدنيا والآخرة لأنه أخذ بأسباب النجاح والفلاح، وأننا في هذه الأيام في حاجة ماسة إلى أن نوقظ هذا الإنسان بداخلنا لأننا نعيش في مرحلة غزو فكري وأخلاقي وقيمي في كل نواحي الحياة، ولا ننجو من أخطاء هذا الغزو إلا من خلال تمسكنا بالقيم والمعاني النبيلة التي جاء بها الوحي الكريم، وإلا فسوف تقع مجتمعاتنا فريسة لسماسرة المجون والانحراف الذين يسعون لمكاسبهم الشخصية على حساب أشلا ء المجتمعات.
وأكد الهواري أنه لا يمكن لمجتمع واع أن تضعف أخلاقه أو أن تضيع قيمه، لأنه مجتمع لديه مناعة تحصنه ضد الانحطاط، وهو ما كان سببًا في الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل بفضل تمسكهم بتعاليم الشرع وتوجيهاته، فكانت أمة نافعة لنفسها مفيدة لغيرها، وما تكالبت عليها الأمم إلا بسبب ما أحدثته من تقدم ورقي، وما ضعفت واستسلمت إلا نتيجة لتقصير أبنائها في التمسك بالمعاني والقيم التي جاء بها الوحي الكريم، فإذا كنا نريد الرقي والحضارة فعلينا بمنهج القرآن وتعاليمه، وإلا سنظل ننزلق إلى مؤخرة الأمم.
وفي ختام الخطبة حذر الهواري الشباب من أن يقعوا فريسة لمخططات قراصنة المجتمعات، التي يقف خلفها أعداء أمتنا من أجل أن يفقدونا هويتنا، لنكون أمة بلا هدف، لذلك يسعون إلى بث الأفكار الغريبة والمنحطة في مجتمعاتنا وأن يصير شبابنا مقلدًا لأفكار منحرفة، ليجهزوا على قيمنا، يريدون شبابنا أن يتخلى عن عفته وعن حيائه ليتمكنوا من ديننا، يريدون شبابنا أن يكون خائنا حتى يسهل عليهم النيل من أوطاننا، يريدون شبابنا متشككا في عظمة أمته من أجل أن يسهل عليهم غزونا، يريدون شبابنا جاهلا بثقافته متنكرا لتراثه لنصبح أمة بلا هوية، ولن نسمح لهم بسرقة مستقبلنا ولكن علينا جميعا أن نتمسك بالوحي القرآني.