سوق الحراج.. ذكريات الناس للبيع بأثمان بخسة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
عدن ((عدن الغد)) خاص:
رغم مرور عقود على انشاءه لايزال سوق الحراج بالشيخ عثمان واحد من ابرز الأسواق التي يرتادها المئات من الناس يومياً.
وعلى طول رصيف صغير لايتعدى طوله 300 متر تنتشر اشياء كثيرة على الرصيف وتحت اشعة الشمس.
وتتعالى الاصوات لباعة سمر البشرة ينادون على بضائعهم المختلفة.
وفي الاغلب لايوجد شيء جديد للبيع هنا فكل شيء هو عبارة عن محتويات اسر قررت التخلي عن ذكرياتها القديمة تحت وطأة الحاجة والظروف المعيشية او الانتقال لمستوى معيشي أفضل.
وفي كلا الحالتين لاتعرف هذه المحتويات طريقا سوى ارصفة الحراج للتخلص منها.
وفي السوق تتراص جنبا الى جنب كل هذه الذكريات العتيقة من نظارات شخصية وكتب ومعالق ثياب واجهزة تسجيل وكل ما لا تتخيله.
وعلى خلاف الاسواق الحديثة تباع كل الاشياء هنا باسعار بخسة لتنقل لاحقا من منازلها القديمة التي استوطنتها لسنوات الى منازل جديدة في مواجهة اشخاص اخرين قد يبيعونها ايضا ذات يوم.
من نايف غسيلي
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
السر وراء تدجين القطط… اكتشاف مذهل من مصر القديمة
مصر – أعادت دراستان حديثتان أصل تدجين القطط إلى مصر القديمة، بعد أن فنّدتا نظرية سابقة ترجّح بدايته في جزيرة قبرص قبل نحو 9500 عام.
ففي عام 2001، قاد اكتشاف مقبرة بشرية في قبرص، تضم رفات إنسان وقط، قاد العلماء إلى الاعتقاد بأن تدجين القطط بدأ في تلك الجزيرة المتوسطية، حيث افترضوا آنذاك أن القطط اقتربت تدريجيا من المزارعين الأوائل واعتادت العيش معهم.
لكن دراستين جديدتين لتحليل الحمض النووي – لم تخضعا بعد لمراجعة الأقران – كشفتا أن القط القبرصي لم يكن قطا منزليا، بل قطا بريا أوروبيا، ما يُضعف الفرضية القبرصية ويعيد الأنظار إلى مصر كموقع أصلي لتدجين القطط.
ووفقا للعلماء، بدأت العلاقة بين الإنسان والقط في مصر قبل نحو 3000 عام، في سياق طقوس دينية ارتبطت بالإلهة المصرية باستيت، التي كانت تُصوّر في بداياتها برأس أسد، ثم بدأت تُجسّد برأس قطة في الألفية الأولى قبل الميلاد. وقد تزامن هذا التحول الرمزي مع انتشار ظاهرة التضحية بالقطط، إذ جرى تحنيط ملايين القطط التي كانت تعيش بحرية أو تُربّى خصيصا كقرابين.
وكشفت الحفريات أن المعابد والمزارات المخصصة لعبادة باستيت كانت تقع بجوار أراض زراعية شاسعة، ما يعني أنها كانت موطنا طبيعيا للقوارض والقطط البرية التي تفترسها.
ويفترض العلماء أن هذا التعايش في بيئة خصبة مهّد الطريق لعلاقة أوثق بين البشر والقطط، تغذّت على المكانة الدينية التي اكتسبتها القطط في تلك الفترة.
ويشير فريق البحث إلى أن بعض المصريين القدماء ربما بدأوا في تربية القطط في منازلهم بوصفها حيوانات أليفة مميزة، ما مثّل بداية لعملية تدجين حقيقية، توسعت لاحقا خارج مصر.
الجدير بالذكر أن دراسات سابقة أظهرت أيضا أن تدجين بعض الحيوانات وانتشارها ارتبطا بطقوس دينية، مثل ارتباط الأيل الأسمر بالإلهة اليونانية أرتميس، والدجاج بعبادة الإله ميثرا.
ويؤكد العلماء أن نتائج الدراستين تقدّم إطارا تفسيريا جديدا لأصل القطط المنزلية، يشير إلى أن تدجينها لم يكن عملية بسيطة، بل جرت ضمن سياقات دينية وثقافية معقدة، وربما في أكثر من منطقة في شمال إفريقيا.
كما دعوا إلى مواصلة البحث لتحديد الأصول الجغرافية الدقيقة للقطط المنزلية التي نعرفها اليوم.
المصدر: إندبندنت