"تراث الإمارات" يضيء على موارد المياه القديمة في أبوظبي

استضاف نادي تراث الإمارات، أمس، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، الشاعر والباحث في الموروث الإماراتي الدكتور حماد الخاطري النعيمي، في محاضرة افتراضية بعنوان "معجم موارد المياه القديمة بإمارة أبوظبي" تناول فيها كتابه الذي صدر عام 2015 عن دار الكتب الوطنية التابعة لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

وأوضح النعيمي أن الكتاب يشتمل على المقدمة، والفكرة، والإنجاز، وألفاظ ومصطلحات لتضاريس البادية في الإمارات، ليكون دليلاً للأجيال القادمة في معرفة جغرافيا الإمارة، مبيناً أنه اعتمد في الكتاب على الجولات الميدانية التي قام بها في مناطق ليوا، والعين، والختم، والوجن، وغياثي، والسلع، والسمحة، والهير، حيث التقى برجال كبار في السن ممن عاشوا في مناطق البادية، الذين قدموا له المسميات الصحيحة للآبار والأفلاج، وأسماء الأماكن الموجودة فيها.
وذكر أن الكتاب عكس مدى اهتمامه بتاريخ موارد المياه القديمة، ومن أجل تعريف النشء بهذه المسميات، وتوضيحها باللهجة المحلية وباللغة العربية الفصحى.
وتطرق المحاضر إلى بعض مصطلحات المياه مثل "العد والقليب والمشاش والبئر"، كما تحدث عن مصطلحات التضاريس، وشرح تحديد المناطق، مشيراً إلى منطقة الظفرة وتقسيماتها الداخلية، مبيناً أن الطف تعد جزءاً من الظفرة، وبينونة تعد جزءاً من الطف، وهي المنطقة التي تقع بين غياثي إلى المنطقة المقابلة في واجهة طريف، وما بين بينونة ومنطقة ليوا أطلق عليه اسم القفا، التي هي مراعٍ لمنطقة الظفرة ومعروفة بأنها قريبة من ليوا ومن الساحل.
وأكد النعيمي على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي حول الصحراء إلى أراضٍ خضراء وحدائق تغنى بها الشعراء والكتاب، ليأتي من بعده شيوخ الدولة ويكملوا المسيرة لتصل الدولة إلى ما وصلت إليه الآن.

المصدر: موقع 24