موقع 24:
2025-01-24@09:55:43 GMT

إدارة بايدن لحرب غزة ستحدد الثقل العالمي لأمريكا

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

إدارة بايدن لحرب غزة ستحدد الثقل العالمي لأمريكا

فيما تنتظر القوات الإسرائيلية الأمر لغزو غزة، تم إرسال حاملتي طائرات ضخمتين تابعتين للبحرية الأمريكية لدعم إسرائيل. مهمتهما هي ردع حزب الله وراعيته إيران عن فتح جبهة ثانية عبر الحدود اللبنانية.

قوة عظمى هرمة يتم سحبها مرة أخرى إلى الشرق الأوسط

لا يمكن لأي دولة أخرى أن تفعل هذا كما كتبت مجلة "إيكونوميست".

إن حاملتي الطائرات عبارة عن إعلان يبلغ وزنه 200 ألف طن عن القوة الأمريكية في وقت يعتقد قسم كبير من العالم أن القوة الأمريكية في تراجع.
أضافت المجلة أن الأشهر المقبلة ستكون بمثابة اختبار لذلك الرأي. من الصعب المبالغة في حجم المخاطر. في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وصف الرئيس جو بايدن هذا الأمر بأنه "نقطة انعطاف". حذر من ضرورة صد إرهاب حماس وكذلك العدوان الروسي على أوكرانيا. وكان تهديد الصين بغزو تايوان كامناً في الخلفية.

 

It’s divisive and destructive. No more than the British, the USA leaves a mess wherever it intervenes. Very disappointed with Joe Biden.

American power: indispensable or ineffective? https://t.co/727qpylpPM

— Peter (@pbmosligo) October 27, 2023


مع ذلك، إن الأمور أخطر مما يقترحه بايدن. في الخارج، تواجه أمريكا عالماً معقداً ومعادياً. للمرة الأولى منذ ركود الاتحاد السوفياتي في السبعينات، أصبحت تواجه معارضة جادة ومنظمة بقيادة الصين. وفي الداخل، تعاني السياسة من الخلل الوظيفي وحزب جمهوري بات انعزالياً على نحو متزايد. لن تحدد هذه اللحظة إسرائيل والشرق الأوسط فحسب، بل أمريكا والعالم.

التهديد الخارجي... ثلاثي الأبعاد الأول هو الفوضى التي تنشرها إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وروسيا في أوكرانيا. إن العدوان وعدم الاستقرار يستهلكان الموارد السياسية والمالية والعسكرية الأمريكية. وسينتشر الصراع في أوروبا إذا تمكنت روسيا من شق طريقها في أوكرانيا. ومن الممكن أن تؤدي إراقة الدماء إلى دفع الناس نحو التطرف في الشرق الأوسط، وتحويلهم ضد حكوماتهم. فالحروب تجتذب أمريكا التي تصبح هدفاً سهلاً لاتهامها بإثارة النزاعات والنفاق. يقوض كل هذا فكرة النظام العالمي.
التهديد الثاني هو التعقيد. ثمة مجموعة من البلدان، بما فيها الهند والمملكة العربية السعودية، لا تريد الفوضى، لكنها لن تتلقى أوامر من واشنطن، ولماذا يجب أن تفعل ذلك؟ تساءلت المجلة. بالنسبة إلى أمريكا، يجعل هذا من مهمة كونها قوة عظمى أكثر صعوبة. ودعت القراء للنظر على سبيل المثال إلى الألعاب التركية بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي والتي يبدو أنها انتهت هذا الأسبوع بعد 17 شهراً من الجدل المضني.
التهديد الثالث هو الأكبر. لدى الصين طموحات لخلق بديل للقيم المنصوص عنها في المؤسسات العالمية. ستعيد تفسير مفاهيم مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان لتتناسب مع تفضيلها للتنمية على الحرية الفردية والسيادة الوطنية على القيم العالمية. تشكل الصين وروسيا وإيران مجموعة منسقة بشكل فضفاض. تقوم إيران بتزويد روسيا بالطائرات من دون طيار والنفط إلى الصين. وقد منحت روسيا والصين حماس الغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة. عقبات في الداخل

تتفاقم هذه التهديدات بسبب السياسة في الداخل الأمريكي. يعود الساسة الجمهوريون إلى الانعزالية في التجارة والشؤون الخارجية التي تبناها حزبهم قبل الحرب العالمية الثانية. وهذا أعمق من دونالد ترامب ويثير مسألة ما إذا كانت أمريكا قادرة على العمل كقوة عظمى إذا رفض أحد أحزابها فكرة المسؤوليات العالمية برمتها. تذكروا، حسب إيكونوميست، أن الأمر استغرق بيرل هاربور حتى تدخل أمريكا الحرب سنة 1941.

 

American power: indispensable or ineffective? https://t.co/g6htYh7e21#Biden is #Israel's puppet...

— Cathy Davies ???????????????????????????????????? (@Cassiega1959) October 26, 2023


ولرؤية كيف قد يؤدي هذا إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية، ينبغي تأمل أوكرانيا التي يريد الجمهوريون أن يتوقفوا عن إمدادها بالأسلحة والمال. هذا ليس له أي معنى، حتى في ما يتعلق بأضيق المصلحة الذاتية. تقدم الحرب لأمريكا فرصة لتقييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وردع الصين عن غزو تايوان بدون تعريض قواتها للخطر. على النقيض من ذلك، إن التخلي عن أوكرانيا يستدعي هجوماً روسياً على حلف شمال الأطلسي سيكلف الكثير من أرواح الأمريكيين وأموالهم، ويشير إلى الأصدقاء والأعداء بأن أمريكا لم تعد حليفاً يمكن الاعتماد عليه. إذا فشل الجمهوريون الانعزاليون في اختبار أوكرانيا فلا أحد يعلم أين قد تنتهي أمريكا، إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. هذه عقبات هائلة. مع ذلك، تتمتع أمريكا أيضاً بنقاط قوة هائلة.

ثلاث نقاط جديرة بالملاحظة الأول هو ثقلها العسكري. فهي لم تنشر هاتين المجموعتين الضاربتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط وحسب، بل إنها تزود إسرائيل أيضاً بالأسلحة والاستخبارات والخبرة، تماماً كما فعلت مع أوكرانيا. وسرعان ما زادت الصين موازنتها المخصصة للجيش، ولكن بأسعار صرف السوق، ظلت أمريكا تنفق على الدفاع السنة الماضية ما يعادل ما تنفقه الدول العشر التالية مجتمعة، وأغلبها من حلفائها.
والثقل الاقتصادي الذي تتمتع به أمريكا مثير للإعجاب أيضاً. فهي تولّد ربع إنتاج العالم مع واقع أن سكانها يبلغون واحداً على عشرين من مجموع سكانه، ولم تتغير النسبة على مدى العقود الأربعة الماضية، بالرغم من صعود الصين. تشعر المجلة نفسها بالقلق من عدم الكفاءة والحمائية الزاحفة في سياسة بايدن الصناعية، لكنها لا تشك في القوة التكنولوجية الأمريكية والدينامية الكامنة وراءها.
وتتمثل قوة أمريكا الأخرى التي لا تحظى بالمقدار الكافي من التقدير في دبلوماسيتها المعاد تنشيطها. لقد أثبتت الحرب في أوكرانيا قيمة الناتو. في آسيا، أسست أمريكا تجمع أوكوس وعززت علاقاتها مع مجموعة من الدول، بما فيها اليابان والفلبين وكوريا الجنوبية.
في مجلة فورين أفيرز هذا الأسبوع، يوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان كيف يمكن للبلدان التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة أن تظل شريكة أساسية. والنموذج هنا هو الهند التي أصبحت على نحو متزايد جزءاً من المخططات الأمريكية للأمن في آسيا، بالرغم من تصميمها على البقاء خارج أي تحالف. قوة طرد مركزي قد يقول البعض إن قوة عظمى هرمة يتم سحبها مرة أخرى إلى الشرق الأوسط، بعد ما يقرب من 15 عاماً من محاولتها الخروج منه. مع ذلك، إن هذه الأزمة ليست مستنزفة تماماً كما كانت الحال مع الحربين في أفغانستان والعراق.
إن صياغة بايدن أفضل: هذه بالفعل نقطة انعطاف ستختبر ما إذا كانت أمريكا قادرة على التكيف مع عالم أكثر تعقيداً وتهديداً. لا يزال أمامها الكثير لتقدمه، خصوصاً إذا عملت مع حلفائها لتعزيز الأمن وإبقاء التجارة مفتوحة.
ولا تزال قيمها، مهما كان إدراكها غير مثالي، تجتذب الناس من مختلف أنحاء العالم على نحو لا تجتذبه الشيوعية الصينية. إذا نجح بايدن في إدارة الأزمة بشأن غزة، فسيكون ذلك أمراً جيداً لأمريكا والشرق الأوسط والعالم، ختمت إيكونوميست.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشرق الأوسط قوة عظمى

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: نرنو إلى سلام مستدام في أوكرانيا

صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال مقابلة مع شبكة "NBC News"، بأن بلاده تعتزم تحقيق تسوية مستدامة للنزاع في أوكرانيا.

وأكد روبيو أن إنهاء النزاع الأوكراني سيكون مهمة واشنطن الرئيسية، مشددا على أن الولايات المتحدة تعتزم تحقيق تسوية سلمية مستدامة لا تؤدي إلى تفاقم الأزمة في غضون سنوات قليلة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي: "ستكون السياسة الرسمية للولايات المتحدة هي إنهاء الصراع، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك على أساس مستدام، لا نريد أن تتفجر (التسوية) حربا في غضون عامين أو ثلاثة أو أربعة".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد مرارا أن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليبدأ أبدا لو كان هو الرئيس الأمريكي آنذاك، بدلا عن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. 

كما شدد على أنه يعتزم، في حال إعادة انتخابه، التوصل إلى تسوية للقضية في غضون 24 ساعة فقط، في حين لفت المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن النزاع الأوكراني مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها في يوم واحد فقط.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: "روبيو" وحلف الناتو يناقشان إنهاء حرب أوكرانيا
  • بكلمته لدافوس.. أبرز ما قاله ترامب عن حرب أوكرانيا والعلاقات مع الصين والاتحاد الأوروبي
  • ترامب: نخطط لتعويض الخسائر الاقتصادية التي سببتها إدارة بايدن الفاشلة
  • ترامب: نعمل بكل سرعة لإصلاح الكوارث التي ورثناها من بايدن
  • ترمب يكشف عن رسالة بايدن التي تركها في إدراج المكتب الرئاسي في البيت الأبيض
  • عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: الصين تثير مخاوف أمريكا تجاه مستقبل قناة بنما
  • ترامب: عفو «بايدن» عن بعض الشخصيات كان «سخيفًا».. وعصر ذهبي ينتظر أمريكا
  • الخارجية الأمريكية: نرنو إلى سلام مستدام في أوكرانيا
  • صفقة أوكرانيا وفرض ضرائب على الصين.. تفاصيل التغييرات الجذرية في السياسة الأمريكية
  • كاتب صحفي: العلاقات المصرية الأمريكية مهتمة باستقرار الأوضاع في الشرق الأوسط