موقع 24:
2025-04-28@05:13:23 GMT

إدارة بايدن لحرب غزة ستحدد الثقل العالمي لأمريكا

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

إدارة بايدن لحرب غزة ستحدد الثقل العالمي لأمريكا

فيما تنتظر القوات الإسرائيلية الأمر لغزو غزة، تم إرسال حاملتي طائرات ضخمتين تابعتين للبحرية الأمريكية لدعم إسرائيل. مهمتهما هي ردع حزب الله وراعيته إيران عن فتح جبهة ثانية عبر الحدود اللبنانية.

قوة عظمى هرمة يتم سحبها مرة أخرى إلى الشرق الأوسط

لا يمكن لأي دولة أخرى أن تفعل هذا كما كتبت مجلة "إيكونوميست".

إن حاملتي الطائرات عبارة عن إعلان يبلغ وزنه 200 ألف طن عن القوة الأمريكية في وقت يعتقد قسم كبير من العالم أن القوة الأمريكية في تراجع.
أضافت المجلة أن الأشهر المقبلة ستكون بمثابة اختبار لذلك الرأي. من الصعب المبالغة في حجم المخاطر. في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وصف الرئيس جو بايدن هذا الأمر بأنه "نقطة انعطاف". حذر من ضرورة صد إرهاب حماس وكذلك العدوان الروسي على أوكرانيا. وكان تهديد الصين بغزو تايوان كامناً في الخلفية.

 

It’s divisive and destructive. No more than the British, the USA leaves a mess wherever it intervenes. Very disappointed with Joe Biden.

American power: indispensable or ineffective? https://t.co/727qpylpPM

— Peter (@pbmosligo) October 27, 2023


مع ذلك، إن الأمور أخطر مما يقترحه بايدن. في الخارج، تواجه أمريكا عالماً معقداً ومعادياً. للمرة الأولى منذ ركود الاتحاد السوفياتي في السبعينات، أصبحت تواجه معارضة جادة ومنظمة بقيادة الصين. وفي الداخل، تعاني السياسة من الخلل الوظيفي وحزب جمهوري بات انعزالياً على نحو متزايد. لن تحدد هذه اللحظة إسرائيل والشرق الأوسط فحسب، بل أمريكا والعالم.

التهديد الخارجي... ثلاثي الأبعاد الأول هو الفوضى التي تنشرها إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط وروسيا في أوكرانيا. إن العدوان وعدم الاستقرار يستهلكان الموارد السياسية والمالية والعسكرية الأمريكية. وسينتشر الصراع في أوروبا إذا تمكنت روسيا من شق طريقها في أوكرانيا. ومن الممكن أن تؤدي إراقة الدماء إلى دفع الناس نحو التطرف في الشرق الأوسط، وتحويلهم ضد حكوماتهم. فالحروب تجتذب أمريكا التي تصبح هدفاً سهلاً لاتهامها بإثارة النزاعات والنفاق. يقوض كل هذا فكرة النظام العالمي.
التهديد الثاني هو التعقيد. ثمة مجموعة من البلدان، بما فيها الهند والمملكة العربية السعودية، لا تريد الفوضى، لكنها لن تتلقى أوامر من واشنطن، ولماذا يجب أن تفعل ذلك؟ تساءلت المجلة. بالنسبة إلى أمريكا، يجعل هذا من مهمة كونها قوة عظمى أكثر صعوبة. ودعت القراء للنظر على سبيل المثال إلى الألعاب التركية بشأن عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي والتي يبدو أنها انتهت هذا الأسبوع بعد 17 شهراً من الجدل المضني.
التهديد الثالث هو الأكبر. لدى الصين طموحات لخلق بديل للقيم المنصوص عنها في المؤسسات العالمية. ستعيد تفسير مفاهيم مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان لتتناسب مع تفضيلها للتنمية على الحرية الفردية والسيادة الوطنية على القيم العالمية. تشكل الصين وروسيا وإيران مجموعة منسقة بشكل فضفاض. تقوم إيران بتزويد روسيا بالطائرات من دون طيار والنفط إلى الصين. وقد منحت روسيا والصين حماس الغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة. عقبات في الداخل

تتفاقم هذه التهديدات بسبب السياسة في الداخل الأمريكي. يعود الساسة الجمهوريون إلى الانعزالية في التجارة والشؤون الخارجية التي تبناها حزبهم قبل الحرب العالمية الثانية. وهذا أعمق من دونالد ترامب ويثير مسألة ما إذا كانت أمريكا قادرة على العمل كقوة عظمى إذا رفض أحد أحزابها فكرة المسؤوليات العالمية برمتها. تذكروا، حسب إيكونوميست، أن الأمر استغرق بيرل هاربور حتى تدخل أمريكا الحرب سنة 1941.

 

American power: indispensable or ineffective? https://t.co/g6htYh7e21#Biden is #Israel's puppet...

— Cathy Davies ???????????????????????????????????? (@Cassiega1959) October 26, 2023


ولرؤية كيف قد يؤدي هذا إلى الإضرار بالمصالح الأمريكية، ينبغي تأمل أوكرانيا التي يريد الجمهوريون أن يتوقفوا عن إمدادها بالأسلحة والمال. هذا ليس له أي معنى، حتى في ما يتعلق بأضيق المصلحة الذاتية. تقدم الحرب لأمريكا فرصة لتقييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وردع الصين عن غزو تايوان بدون تعريض قواتها للخطر. على النقيض من ذلك، إن التخلي عن أوكرانيا يستدعي هجوماً روسياً على حلف شمال الأطلسي سيكلف الكثير من أرواح الأمريكيين وأموالهم، ويشير إلى الأصدقاء والأعداء بأن أمريكا لم تعد حليفاً يمكن الاعتماد عليه. إذا فشل الجمهوريون الانعزاليون في اختبار أوكرانيا فلا أحد يعلم أين قد تنتهي أمريكا، إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض. هذه عقبات هائلة. مع ذلك، تتمتع أمريكا أيضاً بنقاط قوة هائلة.

ثلاث نقاط جديرة بالملاحظة الأول هو ثقلها العسكري. فهي لم تنشر هاتين المجموعتين الضاربتين من حاملات الطائرات في الشرق الأوسط وحسب، بل إنها تزود إسرائيل أيضاً بالأسلحة والاستخبارات والخبرة، تماماً كما فعلت مع أوكرانيا. وسرعان ما زادت الصين موازنتها المخصصة للجيش، ولكن بأسعار صرف السوق، ظلت أمريكا تنفق على الدفاع السنة الماضية ما يعادل ما تنفقه الدول العشر التالية مجتمعة، وأغلبها من حلفائها.
والثقل الاقتصادي الذي تتمتع به أمريكا مثير للإعجاب أيضاً. فهي تولّد ربع إنتاج العالم مع واقع أن سكانها يبلغون واحداً على عشرين من مجموع سكانه، ولم تتغير النسبة على مدى العقود الأربعة الماضية، بالرغم من صعود الصين. تشعر المجلة نفسها بالقلق من عدم الكفاءة والحمائية الزاحفة في سياسة بايدن الصناعية، لكنها لا تشك في القوة التكنولوجية الأمريكية والدينامية الكامنة وراءها.
وتتمثل قوة أمريكا الأخرى التي لا تحظى بالمقدار الكافي من التقدير في دبلوماسيتها المعاد تنشيطها. لقد أثبتت الحرب في أوكرانيا قيمة الناتو. في آسيا، أسست أمريكا تجمع أوكوس وعززت علاقاتها مع مجموعة من الدول، بما فيها اليابان والفلبين وكوريا الجنوبية.
في مجلة فورين أفيرز هذا الأسبوع، يوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان كيف يمكن للبلدان التي تسعى إلى تحقيق مصالحها الخاصة أن تظل شريكة أساسية. والنموذج هنا هو الهند التي أصبحت على نحو متزايد جزءاً من المخططات الأمريكية للأمن في آسيا، بالرغم من تصميمها على البقاء خارج أي تحالف. قوة طرد مركزي قد يقول البعض إن قوة عظمى هرمة يتم سحبها مرة أخرى إلى الشرق الأوسط، بعد ما يقرب من 15 عاماً من محاولتها الخروج منه. مع ذلك، إن هذه الأزمة ليست مستنزفة تماماً كما كانت الحال مع الحربين في أفغانستان والعراق.
إن صياغة بايدن أفضل: هذه بالفعل نقطة انعطاف ستختبر ما إذا كانت أمريكا قادرة على التكيف مع عالم أكثر تعقيداً وتهديداً. لا يزال أمامها الكثير لتقدمه، خصوصاً إذا عملت مع حلفائها لتعزيز الأمن وإبقاء التجارة مفتوحة.
ولا تزال قيمها، مهما كان إدراكها غير مثالي، تجتذب الناس من مختلف أنحاء العالم على نحو لا تجتذبه الشيوعية الصينية. إذا نجح بايدن في إدارة الأزمة بشأن غزة، فسيكون ذلك أمراً جيداً لأمريكا والشرق الأوسط والعالم، ختمت إيكونوميست.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الشرق الأوسط قوة عظمى

إقرأ أيضاً:

قاضٍ فيدرالي يمنع إدارة ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا

وافق قاضٍ فيدرالي على منع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا، وهي خدمة إخبارية دولية عمرها 83 عامًا أنشأها الكونغرس.

وحكم قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، رويس لامبرث، بأن الإدارة فرضت بشكل غير قانوني على إذاعة صوت أمريكا وقف عملياتها لأول مرة منذ إنشائها في حقبة الحرب العالمية الثانية.

طلب محامو موظفي ومتعاقدي إذاعة صوت أمريكا من القاضي استعادة قدرتها على البث بنفس المستوى الذي سبق أن تحرك الرئيس دونالد ترامب لخفض تمويلها، بحسب ما نقلت "أسوشيتد برس".

وافق لامبرث وأمر الإدارة بإعادة إذاعة صوت أمريكا واثنتين من شبكات البث المستقلة التي تديرها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي - إذاعة آسيا الحرة وشبكات بث الشرق الأوسط - إلى حين تسوية الدعاوى القضائية.


رفض القاضي طلب شبكتين مستقلتين أخريين، هما إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية وصندوق التكنولوجيا المفتوحة.

وفي ملف قدم للمحكمة في 26 آذار/ مارس قال محامو المدعين إن ما يقرب من 1300 موظف في إذاعة صوت أميركا تم وضعهم في إجازة إدارية، في حين تم إبلاغ 500 متعاقد بأن عقودهم سيتم إنهاؤها في نهاية الشهر الماضي.

وأدارت الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، التي تدير إذاعة صوت أمريكا، منافذ بث أخرى، بما في ذلك إذاعة أوروبا الحرة/ إذاعة الحرية، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أفغانستان الحرة، وقد خصص الكونغرس ما يقرب من 860 مليون دولار لوكالة الإعلام العالمي للسنة المالية الحالية.

وانقطعت إذاعة صوت أمريكا عن البث بعد وقت قصير من إصدار ترامب أمرًا تنفيذيًا في 14 آذار/ مارس قضى بخفض التمويل المخصص لوكالة الإعلام العالمي وست جهات فيدرالية أخرى غير ذات صلة. كما قررت إنهاء عقود إذاعة صوت أمريكا مع وكالات أنباء، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس.

وتعمل إذاعة صوت أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تبث الأخبار إلى "الدول الاستبدادية" التي تفتقر إلى صحافة حرة، وبدأت كأداة مضادة للدعاية النازية، ولعبت دورًا بارزًا في جهود الحكومة الأمريكية خلال الحرب الباردة للحد من انتشار الشيوعية.


واتهم ترامب وحلفاؤه الجمهوريون إذاعة صوت أمريكا بـ"التحيز اليساري" والفشل في إبراز القيم "المؤيدة لأمريكا" لجمهورها.

يقول محامو المدعين إنها تنقل الأخبار وتبثها "بصدق وحيادية وموضوعية"، قائلين: "هذه المهمة البسيطة مهمة قوية لمن يعيشون في جميع أنحاء العالم محرومين من الوصول إلى صحافة حرة، ومن القدرة على فهم ما يحدث حقًا".

وجادل محامو الحكومة بأن المدعين لم يثبتوا الضرر الذي لحق بهم بشكل لا يمكن إصلاحه، مضيفين أنه "بدلاً من ذلك، يستهدف المدعون ما يمكن وصفه بأنه توقف مؤقت لأنشطتها، بينما تُحدد غلوبال ميديا كيفية جعل صوت أمريكا ممتثلًا لتوجيهات الرئيس".

وتضم قيادة وكالة الإعلام العالمي المستشارة الخاصة كاري ليك، وهي مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة ومرشحة سياسية.

وفي حكمه المكتوب، أشار لامبرث إلى أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي لم تُبرم اتفاقية المنحة مع إذاعة أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي للسنة المالية الحالية، وأن صندوق التكنولوجيا المفتوحة سحب طلبه القانوني لإصدار أمر تقييدي مؤقت في وقت سابق من هذا العام.

قال لامبيرث إن تخفيضات التمويل "تعكس نهجًا متسرعًا وعشوائيًا" - لا سيما أنها تزامنت مع توقيع الرئيس ترامب على مخصصات الكونغرس التي موّلت إذاعة صوت أمريكا والشبكتين حتى أيلول/ سبتمبر من هذا العام.

وأضاف لامبيرث أن الأمر لا يقتصر على غياب "التحليل المنطقي" من جانب المتهمين، بل غياب أي تحليل على الإطلاق.


ووصفت نقابة العمال التي تمثل العاملين في الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي الحكم بأنه "تأكيد قوي على دور الصحافة المستقلة في تعزيز الديمقراطية ومكافحة التضليل الإعلامي".

قال توم يزدجردي، رئيس جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي: "هذه الشبكات أدوات أساسية للقوة الناعمة الأمريكية، فهي مصادر موثوقة للحقيقة في أماكن غالبًا ما تكون نادرة".

وأضاف: "بدعمها الاستقلالية التحريرية، حمت المحكمة مصداقية صحفيي USAGM والرسالة العالمية التي يخدمونها".

مقالات مشابهة

  • الصين تتهم أمريكا بتكثيف دعمها لطموحات تايوان الانفصالية
  • صحيفة عبرية: القنبلة التي هزت ميناء رجائي الإيراني جاءت من الصين
  • الصين وإفريقيا.. سباق الاقتصاد العالمي والمعادن النادرة
  • أمريكا والفوضى القانونية
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: زيارة ترامب للشرق الأوسط نقطة فارقة في العلاقات الأمريكية بدول المنطقة
  • الصين تنفي مجددًا إجراء محادثات مع أمريكا بشأن التعريفات الجمركية
  • آبل تخطط لتجميع هواتف آيفون الأمريكية في الهند بدلا من الصين
  • لافروف: روسيا لا تستطيع الكشف عن تفاصيل المحادثات مع أمريكا بشأن أوكرانيا حتى اكتمالها
  • ليست الصين ولا أمريكا.. دولة تنتج أفضل وقود سيارات
  • قاضٍ فيدرالي يمنع إدارة ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا