نتنياهو يرفض التوقيع على خطة اجتياح غزة بريا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كشف تقرير صحفي أمريكي عن انقسامات على المستويين السياسي والعسكري داخل إسرائيل، بشأن الغزو البري الشامل المرتقب لقطاع غزة.
نتنياهووقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التوقيع على خطة الاجتياح، بعد أن وضعت القيادة العسكرية اللمسات الأخيرة عليها.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن نتنياهو "أثار غضب الجيش برفضه التوقيع على خطة الغزو البري، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يريد موافقة بالإجماع من أعضاء مجلس الوزراء الحربي الذي شكله بعد هجوم 7 أكتوبر"، وفقا لشخصين حضرا اجتماعات مجلس الوزراء، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
وخلص التقرير من خلال تعليقات 7 ضباط بارزين و3 مسؤولين في الحكومة، إلى أنه "رغم حشد إسرائيل قواتها البرية على حدود غزة وتنفيذها أكثر من توغل داخل القطاع، فإن القادة السياسيين والعسكريين منقسمون حول متى وكيف سينفذ الغزو، وحتى ما إذا كان سينفذ من الأساس".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها قولهم إن تأجيل الغزو يهدف جزئيا إلى منح المفاوضين المزيد من الوقت لمحاولة إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حماس، ويزيد عددهم على 200.
لكن "القادة الإسرائيليين لم يتفقوا بعد على كيفية تنفيذ الغزو"، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
ويثور شعور بالقلق في الداخل الإسرائيلي من أن الغزو البري قد يجر الجيش إلى معركة مستعصية داخل غزة، ويخشى آخرون نشوب صراع أوسع نطاقا، مع انخراط أكبر لحزب الله في الحرب بإطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه المدن الإسرائيلية.
وأشار تقرير الصحيفة إلى "جدل حول ما إذا كان سيتم تنفيذ الغزو من خلال عملية واحدة كبيرة، أو سلسلة من العمليات الأصغر"، كما أن "هناك أسئلة حول من سيحكم غزة إذا سيطرت عليها إسرائيل".
وقال داني دانون، أحد كبار المشرعين من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو: "الحكومة ذات آراء مختلفة".
وأضاف دانون، وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيسيت الإسرائيلي: "قد يقول البعض إن علينا أن نبدأ وبعد ذلك يمكننا التفكير في المرحلة التالية، لكننا كقيادة، كرجال دولة، علينا أن نحدد الأهداف، ويجب أن تكون الأهداف واضحة للغاية. لا ينبغي أن يكون هناك شيء غامض".
وبعد هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر الجاري، استدعت حكومة إسرائيل حوالي 360 ألف جندي احتياطي، ونشرت العديد منهم على الحدود مع غزة، وسرعان ما تحدث مسؤولون كبار عن إطاحة حماس، مما أثار توقعات بعملية برية وشيكة هناك.
لكن بعد مرور ما يقرب من 3 أسابيع، لم تمنح حكومة نتنياهو الضوء الأخضر بعد لاجتياح بري شامل، رغم أن الجيش يقول إنه نفذ بعض التوغلات القصيرة عبر الحدود وسيقوم بمزيد منها في الأيام المقبلة.
وحثت الولايات المتحدة إسرائيل على عدم التسرع في شن غزو بري حتى مع تعهدها بتقديم الدعم الكامل لحليفتها، لكن "الاعتبارات المحلية لعبت أيضا دورا في التأخير".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انقسامات إسرائيل الغزو البري قطاع غزة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو
إقرأ أيضاً:
خلال إطلاق سراح الرهائن.. نتنياهو يندد بـ"المشاهد الصادمة"
ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بـ"مشاهد صادمة" عند إطلاق سراح 3 رهائن بينهم إسرائيليان في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في بيان "أرى بهلع شديد المشاهد الصادمة خلال إطلاق سراح رهائننا. هذا دليل إضافي على قسوة حركة حماس الإرهابية التي لا توصف"، بعدما نقل التلفزيون مشاهد فوضى عارمة في قطاع غزة فيما يجهد مسلحون لضبط مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة تسليم الرهائن.
وكانت حركة حماس، قد قالت الخميس، إن "احتشاد الشعب الفلسطيني خلال عمليات تسليم الرهائن الإسرائيليين هو رسالة قوة واضحة بوجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف البيان: "الاحتشاد الكبير لجماهير شعبنا الفلسطيني في عمليّتَي تسليم الأسرى في مدينة خان يونس ومخيم جباليا، وسط الركام الذي خلّفته الفاشية الصهيونية في المنطقتين، هو رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ ترفعها في وجه هذا المحتل الهمجي، مفادها بأن شعبنا باقٍ على أرضه، ومُصَمِّم على إنجاز مشروعه في التحرير والعودة وتقرير المصير".
ويأتي الإعلان عن الجولة الجديدة من تبادل الرهائن والسجناء في الوقت الذي يتدفق فيه مئات الآلاف من الأشخاص في غزة نحو شمال القطاع الذي دمرته الحرب للعودة إلى ما تبقى من منازلهم، بعدما أمرتهم إسرائيل بإخلاء المنطقة في وقت سابق في إطار حربها ضد حماس.