موقع 24:
2025-02-02@22:48:14 GMT

اجتباح إسرائيلي بري لغزة يشكل هدية لحماس وإيران

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

اجتباح إسرائيلي بري لغزة يشكل هدية لحماس وإيران

حذر الكاتب دان بيري من أن غزواً إسرائيلياً برياً واسعاً لغزة سيكون هدية لحماس وإيران.

يجب أن تواصل إسرائيل اغتيال قادة حماس واحداً تلو الآخر





وكتب في مقال في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أنه في 7 أكتوبر الجاري بينما كان لا يزال إرهابيو حماس يقتحمون جنوب إسرائيل، كانت إحدى القنوات الأمريكية الجديدة تجري مقابلة معه كي تحصل على صوت تحليلي من تل أبيب حيث يقيم.

وكان الصحافي الذي يجري المقابلة يفترض بثقة أن الدبابات الإسرائيلية بدأت الدخول إلى غزة.
ويقول: "بعد نحو ثلاثة أسابيع لا نزال ننتظر، وسأكون أكثر سعادة إذا ما انتظرنا قليلاً بعد".

حتى لو نجح الإسرائيليون...


وعن موقفه هذا، قال: "لنكون واضحين. حماس هي مافيا إجرامية تحمل أفكاراً خاطئة. وسبب وجودها منذ التسعينات هو نسف عملية السلام بواسطة التفجيرات الانتحارية، وكذلك جعل إسرائيل تتجه نحو اليمين القومي وتمنع تقسيم فلسطين. وهي حركة إسلامية متشددة تتخذ مليوني نسمة في غزة رهائن، وتجعل حياتهم بائسة وسط الفساد والتعصب الديني، وتستخدمهم دروعاً بشرية، وعندما يتعرضون للقتل، تبتهج لأن إسرائيل تبدو سيئة".

 

An Israeli Ground Assault Would Be a Gift to Hamas and Iran https://t.co/7BgmwTF7ol

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) October 26, 2023


وبالنسبة لإسرائيل، فإن اطاحة حماس بواسطة غزو بري سينجم عنه مزيد من الإصابات في الجانب الإسرائيلي أكثر مما حدث في 7 أكتوبر نفسه. وامضت حماس 16 سنة وهي تستعد لهذه اللحظة، وهي ستعمل على تفخيخ كل ما تبقى واقفاً بعد الحملة الجوية الإسرائيلية. وسيواجه الإسرائيليون مقاومة شرسة من انتحاريين وربما من متعاطي مخدرات سيقفزون من كل نفق ويصوبون بنادقهم عن الأسطح.
وحتى لو نجح الإسرائيليون، ومن الممكن أن ينجحوا، فإن التمرد سيستمر لسنوات، كما اكتشف الأمريكيون في العراق. ومن الممكن أن يتم اعدام 200 رهينة أخذتهم معها حماس إلى داخل القطاع، مما سيزيد غضب إسرائيل.

حزب الله


وفي رأيه أن حجم الموت والدمار لمثل هذه العملية سيزيد من احتمال دخول حزب الله في النزاع، وأن يؤدي إلى انتفاضة أخرى في الضفة الغربية، وحتى احتمال اندلاع أعمال شغب دامية بالنسبة لبعض العرب الإسرائيليين داخل البلاد, إن رد إسرائيل على كل ذلك سيصير الحدث، ويحجب أهوال المجزرة، التي سيتم تناسيها تدريجياً.

 


كذلك، سترفع معاهدة سلام مع المملكة العربية السعودية، والتي كانت متوقعة على نطاق واسع قبل المجزرة، عن الطاولة. واقتصاد إسرائيل، الذي كان محل حسد في المنطقة إلى أن قرر بنيامين نتنياهو تحويل البلاد على طريقة فلاديمير بوتين، سيتضرر بشدة.
كل ذلك لن يكون عقاباً لحماس وداعميها في إيران، الذين من المؤكد أنهم أعطوا الضوء الأخضر للهجوم، وكانوا يتوقعون أن تنفذ إسرائيل هجوماً برياً في المقابل. إنهم يسعون إلى الفوضى التي ستنجم عن ذلك ويريدون من إسرائيل أن تمضي نحو احتلال مدمر، وان تتعرض للانتقاد في أنحاء العالم بسبب الخسائر المدنية. إنهم يريدون أن تكون إسرائيل والضفة الغربية وغزة كياناً واحداً نصف سكانه من العرب. إنها هدية لحماس وإيران.

حظر أي دعم لحماس


أما الذي لا يمكن أن يشكل جائزة لحماس وإيران، فهو في رأيه التالي:
يتعين على إسرائيل والسعودية وضع معاهدة السلام على مسار سريع. وعلى الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن يحظرا على نحو إيجابي أي دعم لحماس، بما في ذلك القادم من قطر. وحتى الاتصالات غير المباشرة مع حماس، يجب أن ينتج عنها حظر سفر وتجميد حسابات، ومسؤولية جنائية وما شابه. ويجب معاودة فرض العقوبات على إيران بكل قوة.
وفي الوقت نفسه، يجب جمع صندوق ضخم من دول العالم والمنطقة-ليس بوعود فقط، وليس على مدى سنوات، ووضع نصف تريليون دولار على الطاولة-لمساعدة غزة، بعد أن تقوم حماس بتسليمها سريعاً للسلطة الفلسطينية.
ويجب أن تواصل إسرائيل اغتيال قادة حماس واحداً تلو الآخر، حيثما وجدوا. ويتعين تشديد الحصار على غزة من جهتي إسرائيل ومصر، مع منح ممر آمن للفلسطينيين الذين يرغبون في الانتقال إلى الضفة الغربية مع مساعدة اقتصادية.
ويمكن إسرائيل أن تحاول التفاوض لإطلاق الرهائن. ويمكن دول أخرى أن تفعل الأمر نفسه. وإذا ما أخفق كل ذلك، فإن غزة ستبقى هناك في انتظار الغزو. يمكن الدبابات أن تتحرك في وقت آخر، ربما مع عنصر المفاجأة. وحماس ستكون عندها أضعف، وأكثر انقساماً، وحتى أقل شعبية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب

يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء القادم وعينه على مهمة تتمثل بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا يمكن إنهاء الحرب وفي نفس الوقت إبقاء حركة حماس في السلطة.

وقالت اعتبرت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي، إن ذلك قبل دخول الأطراف في مفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت براسكي أن "إسرائيل وحماس يدخلان في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة حيث تتناقض أهداف كل طرف بشكل كامل مع هدف الطرف الآخر، فإسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة، وتفقد السيطرة المدنية والسياسية والعسكرية".

وأكدت أن "حماس تسعى إلى عكس ذلك بإنهاء إسرائيل لوجودها في غزة، وأن تستمر هو في السيطرة عليها عسكريا وسياسيا ومدنيا".


وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدوره يصدر تصريحات حول توفر الأمل لكل طرف من الطرفين، فهو يريد رؤية نهاية للحرب في غزة، وفي نفس الوقت "لا يريد أن يرى في غزة منظمة حماس الإرهابية"، على حد وصفها.

وذكرت أن "الهدف الرئيسي لبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن هذين العنصرين لا يتماشيان معًا، إما إنهاء الحرب بسرعة، ولكن حماس تبقى تسيطر وتتعزز؛ أو إزالتها تمامًا كما يريد الرئيس الأمريكي".

وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أحد أمرين: "إما حل سحري أو استئناف الحرب، والخيار الأول ليس مجرد استئناف، فإذا كانت الحرب ستعود هذه المرة في إسرائيل يريدون القيام بذلك بشكل مختلف وبدون الأساليب الثنائية التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي عندما كانت يد اليمن تضرب العدو، ويد اليسار تقدم له المساعدات الإنسانية".

وأضافت أن "نتنياهو يؤمن في القتال العنيف دون العودة إلى طريقة الغارات التي فشلت، ودون إحياء العدو بشكل قسري، وبشكل أدق، يعتقد نتنياهو أن التهديد الموثوق بالقتال العنيف يمكن أن يكون هو الحل السحري الذي يلتقي مع مطلبين لترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس".


وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الذي تضاءل ليصبح شريكا نشطا واحدا يتمثل بالصهيونية الدينية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش يمكن أن يكون مطمئنًا، فنتنياهو لم يكذب عليه عندما وعده بالعودة إلى الحرب في حال عدم تحقيق أهدافها بطرق أخرى".

واعتبرت أن نتنياهو "يرى ذلك كخيار ويعتزم حقًا قول ذلك لدونالد ترامب، هو فقط يعتقد أنه يمكن بناء السيناريو الثالث: ليس الاستسلام لحماس مقابل إعادة جميع الأسرى، وليس التنازل عن جزء كبير من الأسرى مقابل العودة إلى الحرب".

مقالات مشابهة

  • استبعاد إسرائيلي لعودة القتال في غزة.. حماس بعيدة عن الانهيار
  • وزير إسرائيلي: لن نستكمل اتفاق غزة بأي ثمن
  • ضابط إسرائيلي سابق: استعراض حماس لقوتها يدحض ادعاءات قادة إسرائيل بسحقها
  • عميد إسرائيلي سابق: استعراض حماس لقوتها يدحض ادعاءات قادة إسرائيل
  • قلق إسرائيلي من عروض حماس العسكرية.. كيف جرى تفكيكها؟
  • مشهد أحرج إسرائيل .. هيثم حواجري يُسلم الصليب الأحمر أسيرًا إسرائيليًا رغم إعلان جيش الاحتلال اغتياله قبل عام
  • إعلام إسرائيلي: حماس تنقل رسائل من أماكن تسليم المحتجزين
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • باحث بمركز الأهرام للدراسات: إسرائيل دمرت البنية التحتية لغزة بشكل شبه كامل
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب