تحدث الزملاء خالد الدرة مصور RT وسائد السويركي ومصطفى البايض مراسلا القناة في غزة، إلى برنامج "قصارى القول" عن فظاعة القصف الإسرائيلي وكيف يستهدف أسرهم، وكيف يصمدون.

  كيف تصطاد إسرائيل الصحفيين وأسرهم؟

وقال الدرة إن الشعب "الفلسطيني تحمل لسنوات كثيرة، هذه المعاناة ليست الأولى هي مستمرة من سنوات، وهذا الشعب تعود على الظلم والموت، وهذا أصبح أمرا طبيعيا، هو محصن ضد الانكسار"، مبينا أنه "في هذا العدوان، قصف بيت العائلة، توفيت شقيقتي وشقيقي وأولاده، أحدهم متزوج ولديه طفلتين اللتين تيتمتا الآن".

وأوضح أن "العائلة الفلسطينية تتقسم في منازل عدة، خوفا من أن تباد العائلة بشكل كامل"، مشددا على أن "ما يحصل في غزة، مذابح وإبادة، هم يقتلون الجميع والصحفيين خاصة، يريدون إسكات أي صوت، إذا لم يصلوا للصحافي يريدون الوصول إلى أقاربه".

بدوره، أشار السويركي إلى "أننا نعرف أن القتل جزء من تغطيتنا اليومية، غطينا حرب 2008 و2009. قصف البرج الذي كما نعمل فيه، كل مكان دخلناه كصحفيين أصبح هدفا، برج الشروق، برج الجوهرة، برج وطن.. نحن نتحدث عن مفهوم يصاحبنا مع كل تصعيد، نعرف بأنه من الممكن أن نصبح الخبر أو مثل الصديق وائل الدحدوح أن تصبح عائلتنا هي الخبر".

وأضاف: "لأول مرة فوجئت بأن أقاربي أسقط عليهم حزام ناري، كنا هناك ضحايا بالعشرات، استطعنا أن ننتشل والد زوجتي بعد 3 أيام فقط.. وهناك العديد من القصص الأخرى. ومنها قصة وفاء السويركي (والدة التوأم الأربعة الذين انتشرت صورتهم). هي انتظرت 16 عاما لتكون أما، حتى منحها الله 4 أطفال، ولدوا قبل شهر ونصف من مقتلهم، فقتلتها الطائرات الإسرائيلية وأبنائها الأربعة".

وعن قصف المستشفى المعمداني، قال سائد: "أنا ذهبت إلى المكان، هم يقولون أنه صاروخ الجهاد الإسلامي، لكن أقول لا، لو أردت أن أختار النقطة التي في المنتصف لأحقق أكبر عدد من الضحايا سأختار المكان الذي سقط فيه الصاروخ"، مؤكدا أن "كل يوم لنا موعد مع الحزن، حتى الآن 23 من العائلة".

ولفت إلى "أننا نتحدث عن 7 آلاف ضحية، ولكن هذا ليس الرقم الحقيقي، لأنه لا أمل للموجودين تحت الأنقاض، الطائرات عندما تختار أن تشن الغارات تضرب مساحة واسعة بحيث لا يوجد مكان للهروب، الـ7 آلف سيصبحون 9 آلاف قريبا"، مبينا أنه "لو كان الأمر متعلقا بحماس أي مواجهة حقيقية، لن نذرف الدمعة المقاتلون اختاروا مصيرهم، لكن الأطفال لم يختاروا حياتهم".

وأكد سائد أن "إسرائيل تمتلك تكنولوجيا عسكرية هائلة، تمكنها من قراءة كم الساعة لدي الآن وتستطيع أن تتبين مئات المدنيين.. آخر شيء كان من الممكن أن أتخيله أن أذهب إلى كنيسة القديس برفيريوس، التي عمرها أكبر من الإسلام وقبل ولادة الرسول، لأرى هذا المكان الجميل الأثري قد أصبح في مرمى الصواريخ"، مضيفا: "نتحدث الآن عن المستشفيات، هناك 35 مستشفى في القطاع، 15 منها خارج الخدمة، هذا جزء من المنهجية الإسرائيلية".

من جهته، أكد البايض "إننا نخسر ضحايا مثل أي مواطن في القطاع، خسرت أولاد عمي و9 آخرين من أبناء العائلة، اثر قصف استهدف شقتهم السكنية، اعتقدوا أن المكان آمن نزحوا من شرق غزة إلى تل الهوا، لكن الطائرات الإسرائيلية لم تفرق بين منزل وآخر، بين مدني وعسكري، قصفتهم الطائرات وهم نيام وقتلتهم".

وقال: "أتيت إلى مستشفى الشفاء عند الساعة 8 صباحا لأنقل الرسالة، فتفاجأت بالعائلة هنا قتلى، صدمت وفجعت كثيرا لكن استمرينا بأداء الرسالة فخرجت على الهواء ونقلنا كل ما حصل من استهداف همجي للعائلة والمنازل المدنية الأخرى"، مشددا على أن "كل ما يجرب في القطاع لن يوقف صوتنا، الوضع صعب للغاية الجميع ينتظر دوره بسبب فجاعة وكثافة الغارات وعدم تمييز الطائرات، بين المدني والعسكري".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قرية آل ينفع.. بين عراقة المكان وجمال العمران وفنون العصر

المناطق_واس

لم تعد قرية “آل ينفع” الأثرية بمنطقة عسير مجرد مزار سياحي يحكي تاريخًا عريقًا يمتد لأكثر من 1400 عامٍ، بل أصبحت أيضًا مكانًا يحتضن الفنون المعاصرة، حيث تجتمع في مكان واحد مع جمال العمران التراثي الذي شهد أعمال ترميم وإعادة تأهيل خلال السنتين الماضيتين.

 

أخبار قد تهمك أمير منطقة الجوف يكرِّم الطالب ثامر المسعود 30 يناير 2025 - 12:30 مساءً السجل العقاري يختتم مشاركته في منتدى مستقبل العقار 30 يناير 2025 - 12:15 مساءً

 

وتقع القرية على مساحة تزيد على 121 ألف متر مربع في مركز “تمنية” جنوب غرب مدينة أبها، وتبعد عنها حوالي 40 كم، وتتميز بموقعها السياحي المهم، حيث تتوسط مواقع سياحية معروفة مثل: “القرعاء” و”المسقي”، و”دلغان”، و”الحبلة”، إلى جانب قربها من المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد.

 

وحظيت القرية بتطوير كبير وإعادة تأهيل قامت به أمانة منطقة عسير، مما حولها إلى موقع سياحي جاذب للزوار ومركز ثقافي يحتضن الفعاليات الثقافية والفنية، وكان من أبرز هذه الفعاليات “ملتقى قريتنا الفنية”، الذي نظمته هيئة تطوير منطقة عسير بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بأبها، والجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” نهاية شهر نوفمبر الماضي.

 

واشتمل الملتقى على فعاليات تناولت “الفنون البصرية ودورها في جودة الحياة”، و”فنون الزخرفة التراثية”، و”التصوير الضوئي في منطقة عسير”، و”تاريخ الفنون التشكيلية في عسير”، إلى جانب دورات فنية وورش عمل للمهتمين، وفعاليات للرسم الحر تربط الزائر بالمكان وتعزز التنافسية بين الفنانين.

 

وتظهر مباني القرية متراصة بشكل معماري فريد في عمق وجنبات الجبال، وتطل على رقعة زراعية ترويها أكثر من 70 بئرًا، منها 7 آبار متجاورة منحوتة في الصخور.

 

وتتميز “آل ينفع” بنظام ري متطور يعود إلى قرون مضت، استطاع أهالي القرية تشييده بمهارة هندسية، من خلال شبكة من القنوات التي تنقل المياه من الآبار إلى المزارع والبيوت، كما تحتوي على ممر مائي قديم يمر بين الصخور لمسافة 160 مترًا، يربط أحد الآبار القديمة في القرية بالمزارع.

 

ويجد زائر القرية مهارة فريدة في نحت الصخور، حيث أنشأ الأهالي مدافن عميقة يبلغ عددها نحو 50 مدفنًا بنيت بشكل دائري لتخزين الحبوب بعد مواسم الحصاد، ويعد مدفن “بيت الجماعة” مركزًا عامًا لتخزين الحبوب وجمعها.

 

وفي حديثه لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس”، يؤكد عضو الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، علي أبو علوة، أن قرية “آل ينفع” تمثل وجهة سياحية مهمة على مستوى المملكة، لما تحتويه من مكونات حضارية وتراثية عريقة، مثل: البيوت ذات الطابع العمراني الفريد والقنوات المائية ذات التصاميم الهندسية المتميزة، كما تضم القرية 400 منزلٍ أثري تتوزع على 16 حيًا، وتحوي 6 مساجد تاريخية، من أبرزها وأقدمها الجامع القديم، الذي بُني في عام 105 هـ، وفق ما دُوّن على بابه.

 

ويشير المشرف على مشروع تطوير القرية، علي بن موسى الغثيمي، إلى أن “آل ينفع” تقع على جبل من الحجر الرملي الأحمر الذي يمتاز بمسامات تسمح بمرور المياه، مما سهل حفر الآبار منذ القدم وسط هذه الصخور، كما أوضح أن القرية ترتفع عن سطح البحر قرابة 2600 مترٍ، ويتميز مناخها بالبرودة شتاءً والاعتدال صيفًا، حيث تتأثر بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية القادمة من البحر الأحمر والمحملة بالأمطار، التي تهطل عليها خلال موسمين سنويًا.

 

وتتميز القرية – حسب الغثيمي – بوجود 36 طريقًا قديمًا تُعرف باسم “الشداخات”، وهي ممرات تُنشئ تحت المباني لربط جميع الأحياء، مما يسهل الوصول إلى أي مكان أو بيت بأقصر الطرق وأكثرها أمانًا.

 

وشمل التطوير الأخير للقرية، الذي نفذته أمانة منطقة عسير، إعادة تأهيل الممرات والساحات بالتكسية الحجرية، إضافة إلى تنفيذ أعمال الإضاءة في الممرات والساحات كافة، بما يتناسب مع القيمة التراثية للقرية، كما نُفذت أعمال زراعية على المداخل والمخارج والممرات والساحات، بالإضافة إلى إنشاء مشروع لتصريف مياه الأمطار باستخدام الأخشاب الطبيعية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط 30 يناير 2025 - 1:09 مساءً شاركها فيسبوك ‫X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد30 يناير 2025 - 11:54 صباحًارئيس مجلس الشورى يستقبل سفير جمهورية السودان المعيَّن لدى المملكة أبرز المواد30 يناير 2025 - 10:54 صباحًازلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية أبرز المواد30 يناير 2025 - 10:53 صباحًاالمركزي الروسي يرفع سعر الدولار واليورو ويخفض اليوان مقابل الروبل أبرز المواد30 يناير 2025 - 10:51 صباحًاالديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود أبرز المواد30 يناير 2025 - 9:58 صباحًااصطدام مروحية بطائرة ركاب وتحطمهما قرب مطار في واشنطن30 يناير 2025 - 11:54 صباحًارئيس مجلس الشورى يستقبل سفير جمهورية السودان المعيَّن لدى المملكة30 يناير 2025 - 10:54 صباحًازلزال بقوة 5.8 درجات يضرب ولاية “ألاسكا” الأمريكية30 يناير 2025 - 10:53 صباحًاالمركزي الروسي يرفع سعر الدولار واليورو ويخفض اليوان مقابل الروبل30 يناير 2025 - 10:51 صباحًاالديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة وطفاء بنت محمد آل عبدالرحمن آل سعود30 يناير 2025 - 9:58 صباحًااصطدام مروحية بطائرة ركاب وتحطمهما قرب مطار في واشنطن أمير منطقة الجوف يكرِّم الطالب ثامر المسعود أمير منطقة الجوف يكرِّم الطالب ثامر المسعود تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025   |   تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوك‫X‫YouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • كواليس حملة الإعلام العبري ضد مصر بعد رفض تهجير الفلسطينيين.. اللعب على المكشوف
  • اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.. أذكار المساء اليوم الخميس
  • المركزية لإعداد القادة الثقافيين تختتم رابع الورشة التدريبية لمسئولي الإعلام
  • قرية آل ينفع.. بين عراقة المكان وجمال العمران وفنون العصر
  • “هيئة الأسرى الفلسطينية”: معتقلو “مجدو” يعانون أوضاعا اعتقالية غاية في الصعوبة
  • مراسلو الجزيرة بقطاع غزة بين فاقد ومفقود ومولود
  • الخبر.. 200 كشاف يختتمون المخيم الكشفي البحري ”مراسي“
  • الفاضلي: شباب ليبيا ليسوا في المكان المناسب
  • تفاصيل ختام ورشة "ذاكرة المكان" ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية
  • المقرر الأممي لحقوق الإنسان: الوضع في غزة لا يزال في غاية الصعوبة