أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق لتعزيز قدرات الرد ضد تهديدات المدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية، استعداداً لأي تهديد "على غرار هجوم حركة حماس على إسرائيل"، حسبما ذكر مسؤولون الجمعة.


ووفقا لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، بدأت التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام، والتي يشارك فيها أكثر من 5.

400 جندي كوري جنوبي وأمريكي وحوالي 300 قطعة مدفعية، الأربعاء في جميع أنحاء البلاد وسط تجدد الاهتمام باستعداد سول "ضد قصف مدفعي محتمل من كوريا الشمالية في أعقاب الهجوم المفاجئ الأخير لحركة حماس على إسرائيل".

 

وذكرت الوكالة أن كوريا الشمالية تستخدم حوالي 340 قطعة مدفعية بعيدة المدى على طول الحدود بين الكوريتين، وتستهدف بشكل مباشر منطقة سول الكبرى - التي يسكنها حوالي نصف سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليون نسمة.


وشنت حركة "حماس" هجوماً عنيفا على البلدات والمستوطنات الحدودية الإسرائيلية مع قطاع غزة، في 7 أكتوبر الجاري، أسفرت عن مقتل نحو 1400 قتيل.


"هجوم على غرار حماس"
وقال المسؤولون الكوريون الجنوبيون إن التدريب الأخير، الذي أشرفت عليه قيادة العمليات البرية بالجيش، "ركز على تدريب القوات على ضرب مدفعية العدو ومصدر استفزازها، والاستعداد ضد أي قصف مدفعي مفاجئ أو محتمل على غرار هجوم حماس الأخير".


وقالت قيادة الجيش إنه تم نشر مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع من طراز K9 وK55A1، الجمعة، لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية في ميادين الرماية في بلدات تشورون الحدودية، على بعد 85 كيلومترا شمال شرق سول، وإنشون.


وقام الحليفان أيضا بتعبئة مركبات جوية بدون طيار، ورادار مضاد للبطاريات، وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وأنظمة صواريخ تكتيكية تابعة للجيش، وطائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز F-15K، وطائرات هجومية أميركية من طراز A-10، من بين أصول أخرى في التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام.


وجرت هذه التدريبات كجزء من تدريبات هوغوك السنوية المستمرة للجيش الكوري الجنوبي، والتي بدأت في 13 أكتوبر، ومن المقرر أن تستمر حتى 22 نوفمبر.


كوريا الشمالية تنتقد إسرائيل


واتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الخميس، إسرائيل بقصف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في قطاع غزة في 17 أكتوبر، قائلة إنها ارتكبت علناً جريمة حرب "تحت رعاية سافرة من الولايات المتحدة".


وفي بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، حمل متحدث باسم الوزارة الولايات المتحدة مسؤولية "إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لذبح الفلسطينيين دون أي قلق" من خلال تزويدها بالأسلحة والدعم العسكري، بما في ذلك نشر حاملات الطائرات في الشرق الأوسط.

 

وقال المتحدث "هذا يظهر أن الولايات المتحدة شريك تواطأ في الإبادة الجماعية الإسرائيلية وشجعها"، حسبما نقلت صحيفة "الشرق".

 

وكثيراً ما عارضت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية وجهات النظر الغربية، وخاصة تلك الخاصة بالولايات المتحدة، حول القضايا الدولية. كما تهاجم بشكل روتيني الولايات المتحدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذخيرة الحية الكورية الجنوبية الولايات المتحدة هجوم حركة حماس تدريبات عسكرية تحت تدريبات عسكرية مشتركة حاملات الطائرات حركة حماس طائرات مقاتلة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية مناورات عسكرية الولایات المتحدة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الترسانة النووية

تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون باستمرار العمل على البرنامج النووي، بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على بيونغ يانغ.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأربعاء، إن كيم حذر أيضا، بعد تفقده منشأة لإنتاج المعدات النووية، من مواجهة "حتمية" مع الدول المعادية، مشيرا إلى أن عام 2025 سيكون حاسما لتعزيز قوة بلاده النووية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن "موقفنا السياسي والعسكري الثابت ومهمتنا النبيلة وواجبنا هو تطوير وضعية رد الدولة النووي إلى أجل غير مسمى".

وأضافت أن كيم يتعامل مع "الوضع الأكثر تزعزعا في العالم، حيث إن المواجهة الطويلة الأمد حتمية مع الدول الأكثر عداء وشرا"، مؤكدا أنه "لا غنى عن قيام البلاد بتعزيز الدرع النووي بشكل منتظم".

وتأتي تصريحات كيم عقب اختبار كوريا الشمالية السبت إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية، في أول تجربة عسكرية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.

وردا على ذلك، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي أن ترامب سيسعى إلى "نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية بالكامل، كما فعل خلال ولايته الأولى"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب.

إعلان ترامب يمدح كيم

وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم خلال ولايته الأولى، أبدى في مقابلة الأسبوع الماضي رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".

ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة التي ما زالت مفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" في عام 2022.

وتبرر كوريا الشمالية سعيها للحصول على أسلحة نووية من أجل ردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.

ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام، وتدهورت العلاقات بينهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.

وقال يانغ مو-غين، رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، الأربعاء، إنه يبدو أن إدارة ترامب "تتبنّى نهجا ذا مسارين". وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "يقدم ترامب مبادرات للحوار مع كيم لتشجيع المناقشات من منظور سياسي".

وأضاف "على الطرف الآخر، يوضح مسؤولون في واشنطن حاليا أنهم يركزون على التفاوض لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نزع السلاح النووي بالكامل".

لكن يانغ أشار إلى أن كوريا الشمالية ربما ما زالت ترغب في التحدث مع واشنطن "لأنها تحتاج إلى تخفيف العقوبات للحفاظ على نظامها".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتضامن مع الولايات المتحدة وتعزّي في ضحايا تصادم طائرة ركاب وهليكوبتر عسكرية
  • زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الترسانة النووية
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو لتعزيز القدرات النووية لبلاده
  • العراق ثالث أكبر مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية في شهر
  • الجيش الإيراني يكشف عن قنابل ليزر دقيقة لأول مرة في مناورات عسكرية
  • الولايات المتحدة تنقل 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا
  • الجيش الإيراني يستعرض قنابل الليزر الدقيقة لأول مرة في مناورات عسكرية
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل
  • كوريا الجنوبية تصدر تقريرا حول النتائج الأولية لتحطم طائرة ركاب الشهر الماضي