تقديراً لجهود الإمارات.. غوتيريش يضم العلماء إلى قادة الذكاء الاصطناعي من أجل قمة المستقبل
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الخميس، إطلاقه هيئة استشارية رفيعة المستوى حول الذكاء الاصطناعي، لضمان "تعظيم فوائده للبشرية جمعاء، واحتواء المخاطر وتقليصه" تمهيداً وإعداداً لقمة المستقبل العالمية في سبتمبر(أيلول) 2024"، التي دعا إلى تنظيمها الأمين العام للأمم المتحدة.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الخميس في نيويورك، قائمة تضم 39 اسماً لتشكيل الهيئة التي قال إنها ستعمل، على وضع "توصيات ستصب في الاستعدادات لمؤتمر قمة المستقبل المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل"، وتضم الهيئة الرفيعة، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة عن الأمين العام "شخصيات رفيعة المستوى، من خلفيات متنوعة من حيث الجنس، والجغرافيا، والعمر، لوضع مجموعة واسعة من وجهات النظر لهذه المهمة، وستعمل هذه الأسماء بشكل مستقل وبصفتها الشخصية، وطلب منها التشاور على نطاق واسع وبشفافية للاستماع إلى آراء كل الجهات المعنية بالقمة".
وأعلن غوتيريش، أنه اختار .عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، في الإمارات لعضوية الهيئة، إلى جانب شخصيات دولية أخرى بارزة مثل هي رومين، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في سنغافورة، وناتاشا كرامبتون الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، وهيروكي كيتانو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مجموعة سوني اليابانية، وميرا موراتي الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة أوبن إيه آي، وأمانديب سينغ غيل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التكنولوجيا.
وإلى جانب العلماء وهذه الشخصيات الدولية تضم الهيئة أيضاً، لطيفة العبد الكريم الأستاذ المساعد في علوم الكمبيوتر بجامعة الملك سعود، وعضوة مجلس الشورى السعودي، ومحمد فرحات المستشار القانوني ونائب رئيس المجموعة الاستشارية المتعددة لمنتدى إدارة الإنترنت في شمال إفريقيا من مصر.
الأمم المتحدة تطلق هيئة استشارية بشأن الذكاء الاصطناعي لضمان استفادة البشرية جمعاء من فوائده.
تضم الهيئة 39 عضوا منهم: عمر سلطان العلماء (الإمارات)، لطيفة العبد الكريم (السعودية)، محمد فرحات (مصر).https://t.co/lPwJIfVIz2 pic.twitter.com/FLFe38NaR2
وفي مؤتمره الصحافي، لإعلان قراره، قال أنطونيو غوتيريش أيضاً، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن "يعزز التقدم الاستثنائي للبشرية"في هذه الأوقات الصعبة، بما في ذلك في الصحة والتعليم والاقتصاد وغيرها. وأن هذه التكنولوجيا يمكنها أن تعزز عمل الحكومات، والمجتمع المدني،والأمم المتحدة، والعمل من أجل حماية المناخ، والجهود لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول 2030".
سباق مع الزمنوشدد الأمين العام، على أن هذه الأهداف والبرامج لا يمكن تحقيقها، إلا بعد الاتفاق على "كيفية تسخير تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وإتاحتها للجميع، بما في ذلك البلدان النامية، التي تحتاجها بشدة" ما يُضفي أهمية خاصة على عمل الهيئة الاستشارية، أخلاقية، وعلمية، واقتصادية، وتكنولوجية، ذلك أن "الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوض الثقة في المؤسسات، ويضعف التماسك الاجتماعي، ويهدد الديمقراطية نفسها".
وأضاف غوتيريش أن الهيئة الاستشارية بفضل الكفاءات والمهارات الدولية التي تضمها "ستنظر في كيفية ربط مختلف مبادرات حوكمة الذكاء الاصطناعي، بسرعة لأننا في سباق مع الزمن".
وسيكون عمل الهيئة العليا، وفق الأمم المتحدة، مقدمة لوضع ما يعرف بميثاق المستقبل، الذي ستتبناه قمة نيويورك في سبتمبر (أيلول) 2024، وهو ميثاق يغطي مجالات، التنمية المستدامة والتمويل،والسلام والأمن الدوليان، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال المقبلة، وتحويل الحوكمة العالمية.
وبالنظر إلى الإطار العام لعملها، تستعد الهيئة الاستشارية الجديدة، إلى رفع تحدٍ عالمي حقيقي، سيساهم فيه الوزير الشاب عمر سلطان العلماء الذي لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر، ولكنه يتمتع مع ذلك بخبرة تجاوزت 6 أعوام في العمل الوزاري، منذ تعيينه وزير دولة للذكاء الاصطناعي في أكتوبر(تشرين الأول) 2017.
ويمكن القول إن الوزير الشاب نجح بامتياز منذ ذلك التاريخ في تحقيق الكثير من الإنجازات التي وضعت الإمارات رسمياً بين كبار المؤثرين في تكنولوجيات المستقبل، حتى قبل ظهور ما أصبح يعرف اليوم بالذكاء الاصطناعي، بفضل المناصب والمسؤوليات الكثيرة التي تولاها، مثل مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء في الإمارات، وعضو مجلس تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي والمجتمع، في الإمارات، إلى جانب عضويته في مجموعة العمل بالمنتدى الاقتصادي العالمي الأشهر، دافوس.
وقبل بروزه الدولي الكبير، كما يؤكده ضمه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، للهيئة المكلفة بالإشراف على قمة المستقبل العالمي، عمل العلماء على وضع أسس التحول التكنولوجي لمستقبل الإمارات، وفي مقال نشرته الصحافية الفرنسية جوانا دياز، رئيس تحرير موقع "أكتو أي أيه" في 2017، قالت بمناسبة تعيينه وزيراً للذكاء الاصطناعي، إن "أبرز مهمة للوزير الشاب، عمر سلطان العلماء، إعداد البلاد وسكانها، لوصول أنظمة الذكاء الجديدة، إلى كل المجالات. ولذلك ينتظر أن تشهد الإمارات إحداث وظائف جديدة، وارتفاع المهارات أيضاً. التأكد أن عمالة المستقبل مزودة بالمهارات المطلوبة، سيكون أمراً مفروغاً منه، إنه أحد أكبر الملفات التي سيعمل عليها الوزير عمر بن سلطان العلماء".
Les Émirats Arabes Unis nomment un ministre pour l’intelligence artificielle, le premier au monde https://t.co/3L4lwOPEAV via @ActuIAFr
— 24news.ae (@24newsAe) October 27, 2023وتنقل الصحافية عن الوزير "نريد أن نكون الدولة الأكثر استعداداً للموجة الدولية المقبلة: الذكاء الاصطناعي" ويُضيف العلماء "هدفنا استخدام أنظمة ذكية، لتحسين جودة الماء، وإدارة منشآت الطاقة، وخفض الحوادث على الطرقات، وغير ذلك من المسائل الحيوية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الذكاء الاصطناعي قمة المستقبل الأمین العام للأمم المتحدة عمر سلطان العلماء للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الرئیس التنفیذی الأمم المتحدة قمة المستقبل
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي مجرد وهم.. باحثون يكشفون السبب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور جديد يعيد تقييم فعالية الذكاء الاصطناعي، أعلن باحثون بإحدى شركات التكنولوجيا العملاقة أن الذكاء الاصطناعي، وخصوصًا النماذج اللغوية الكبيرة، يُظهر سلوكًا يُوحي بالذكاء ولكنه في الواقع مجرد وهم، هذه النماذج تُظهر قدرة على الاستجابة والتفاعل مع المستخدمين، إلا أنها تفتقر إلى التفكير المنطقي الحقيقي وفهم السياق العميق.
ووفقا لموقع techxplore أن الباحثون يقولون رغم التقدم الكبير الذي حققته تطبيقات الذكاء الاصطناعي، توضح دراسة باحثي شركة التكنولوجيا أن هذه التقنيات ما زالت بعيدة عن تحقيق ذكاء حقيقي، والنماذج الحالية تعتمد على تقنيات تحليل الأنماط بدلاً من الفهم العميق أو التفكير المنطقي، مما يجعلها أداة مفيدة ولكنها ليست بديلاً عن العقل البشري، ونُشر البحث عبر منصة arXiv preprint.
نقاط البحث الأساسية:
• أجريت الدراسة على نماذج لغوية كبيرة، مثل تلك المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الشائعة.
• أظهرت النتائج أن هذه النماذج لا تفهم الأسئلة المطروحة فهمًا حقيقيًا، بل تعتمد على بنية الجمل والخوارزميات المكتسبة.
الفرضية الأساسية للدراسة:
افترض الباحثون أن الذكاء الحقيقي، سواء للكائنات الحية أو الآلات، يتطلب القدرة على:
1. التمييز بين المعلومات ذات الصلة وغير ذات الصلة: مثال ذلك، إذا سأل طفل والده عن عدد التفاح في حقيبة تحتوي على تفاح صغير الحجم، يمكن للعقل البشري تجاهل حجم التفاح كعامل غير ذي صلة بالإجابة.
2. إظهار التفكير المنطقي: القدرة على استخلاص الاستنتاجات الصحيحة بناءً على المعطيات المتاحة.
اختبار النماذج اللغوية الكبيرة:
• استخدم الباحثون مئات الأسئلة التي استُخدمت سابقًا لتقييم قدرة النماذج اللغوية.
• أضيفت معلومات غير ذات صلة إلى هذه الأسئلة لقياس قدرة الذكاء الاصطناعي على تجاهلها.
• النتيجة: أدى وجود معلومات زائدة إلى إرباك الذكاء الاصطناعي، مما نتج عنه إجابات خاطئة أو غير منطقية.
نتائج البحث:
1. عدم الفهم الحقيقي للسياق
النماذج اللغوية الكبيرة لا تفهم الأسئلة فهمًا عميقًا. بدلاً من ذلك، تستند إلى التعرف على الأنماط وتوليد إجابات تعتمد على البيانات السابقة.
2. إجابات مضللة
أعطت النماذج إجابات بدت صحيحة ظاهريًا، لكنها عند الفحص الدقيق تبين أنها خاطئة أو غير متسقة مع المنطق.
3. الوهم الذكي
النماذج تظهر وكأنها “تفكر” أو “تشعر”، لكنها في الواقع تعتمد على خوارزميات تعليم الآلة للتفاعل مع المستخدم، دون وجود ذكاء حقيقي أو إدراك.
أمثلة توضيحية من البحث:
• سؤال بسيط: عند طرح سؤال على الذكاء الاصطناعي يتضمن معلومات غير ضرورية، غالبًا ما يدمجها في إجابته بدلاً من تجاهلها.
• الشعور والإحساس: عند سؤال الذكاء الاصطناعي عن “شعوره” تجاه أمر معين، قد يقدم إجابات تُوحي بأنه يشعر، لكن هذه مجرد خدعة لغوية تعتمد على بيانات التدريب.
دلالات البحث:
• النتائج تعزز وجهة النظر التي ترى أن الذكاء الاصطناعي ليس “ذكاءً” حقيقيًا بالمعنى البشري، بل هو نموذج إحصائي معقد.
• تؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي الحالي غير قادر على التفكير المنطقي أو فهم السياق كما يفعل الإنسان.
التحديات المستقبلية:
• تحسين قدرة النماذج اللغوية على الفصل بين المعلومات ذات الصلة وغير ذات الصلة.
• تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تفهم السياق بشكل أفضل وتُظهر منطقًا أقرب للإنسان.
• تقليل الاعتماد على الأنماط الإحصائية وزيادة التركيز على التفاعل الديناميكي.