لبنان ٢٤:
2024-11-16@01:47:56 GMT

تنديد بهدم المباني التراثية في طرابلس

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

تنديد بهدم المباني التراثية في طرابلس

وجهت رئيسة جمعية "تراث طرابلس - لبنان" الدكتورة جمانة شهال تدمري كتابًا مفتوحًا الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الثقافة القاضي محمد وسام  المرتضى، نددت خلاله بهدم المباني التراثية في طرابلس، واطلقت مبادرة لتصميم مبنى الشماس في منطقة التل.
جاء في الكتاب: "منذ سنوات وجمعيتنا تعمل على صعيد الحفاظ على المراكز الأثرية وهي كثيرة في طرابلس، لكنها وللأسف الشديد تصطدم دائماً بالحجج التي تتلخص في عدم توفر الأموال إن للعمل على إدراج هذه المراكز على لائحة التراث، أو لجهة العمل على ترميمها للحفاظ عليه كونها الثروة الحقيقية في هذه المدينة والتي إن إستغلت بالشكل الصحيح لكانت طرابلس المدينة السياحية الأولى على الحوض الشرقي للمتوسط وليس المدينة الأفقر".


كل متابعتنا الحثيثة كانت تصطدم بعدم رغبة الوزارات المعنية برفع الضرر عن هذه الآثار، وكم تألمنا بالأمس ونحن نقرأ بأن وزير الثقافة محمد المرتضى قد إتخذ القرار بهدم مبنى الزاهرية الأثري والذي يعد نسيج تراثي عمراني متكامل في المنطقة بدلاً من البحث عن التمويل بهدف ترميمه هذا قبل أن يتعرض للسرقة قبل إنهياره، لكن يبدو بأن طرابلس وآثارها لم تعد لتهم أحداً من السياسيين ولهذا يتم هدم آثارها، لكننا كجمعية تسعى الى الحفاظ على آثار المدينة وحرصاً منا على حماية ما تبقى منها".

 

اضاف: "جئنا بكتابنا هذا لنؤكد على أننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة للوقوف في وجه كل من تخول له نفسه القضاء على ثروة المدينة ومساعينا لن تقتصر على العمل داخلياً بل وحتى التواصل مع الخارج بهدف حماية ما تبقى والضغط على الوزراء المعنيين كما المديرية العامة للآثار من أجل "حفظ التراث الثقافي في لبنان".
ختم الكتاب: "نحن ندرك تماماً المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، لكن هذا لا يعني الإطاحة بكل مقدراتنا التراثية. كل هذا ومسلسل هدم الأبنية التراثية يتفاعل فصولا، وقد فوجئنا صباح هذا اليوم بقطع الطريق من قبل فرق الطوارئ في ورش بلدية طرابلس عند تقاطع طريق كرم القلة ومنطقة التل بعد أن بدأت بعض الحجران تتساقط على المارة والسيارات من بناء حجري قديم وهو " بناية الشماس" وهي من الأبنية التراثية المهمة، وعلى الفور أجرت رئيسة جمعية تراث طرابلس السيدة جومانة تدمري إتصالاً هاتفياً برئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين وأعربت عن استعدادها لترميم المبنى وإعادته الى سابق عهده إذ لا يجوز أن تترك هذه المباني لقدرها المحتوم بالهدم"، متمنية على "كل الجمعيات التي تسعى في هذا الخصوص، بذل الجهود لمنع هذه الكارثة التي تهدف الى النيل من تراث طرابلس".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين

عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.

اعلان

وقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.

وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.

أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Hussein

ومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.

في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.

حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدة

ورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".

ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".

أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Malla

في الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة في عمّان تنديدًا بالعدوان على غزة
  • إعلام لبناني: استشهاد مسؤول الدفاع المدني في بعلبك إثر استهداف الاحتلال مركزه جنوبي المدينة
  • محمد الباز: المتآمرون يحاولون ضرب الجبهة الداخلية بهدم القيم الأصيلة
  • لبنان 24 في صور... شاهدوا كيف أصبحت المدينة بعد الغارات الإسرائيليّة (فيديو)
  • فن الحلْقة.. تراث مغربي شعبي يقاوم الاندثار
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • مسؤول جزائري يزور المعالم التراثية في الرستاق
  • آخر المعلومات عن مقتل جنود إسرائيليين في جنوب لبنان.. ماذا حصل معهم في أحد المباني؟
  • طالبتان من دايتون الأمريكية تنجزان رقمنة تراث رائدات آشوريات من العراق
  • جباليا… المدينة التي قهرت جنود الاحتلال الصهيوني