البيت الأبيض يعلق على تحذير بايدن لخامنئي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
واشنطن – أفاد البيت الأبيض امس الخميس إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوصل رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يحذره فيها من استهداف الجنود الأمريكيين في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية قائلا: “تم نقل الرسالة مباشرة”، دون التطرق إلى التفاصيل.
وتأتي تصريحات كيربي فيما لا يزال يستشعر المسؤولون الأمريكيون أي قلق بشأن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد معركة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر ضد إسرائيل، مع تكثيف وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للمراقبة ونشرها قطعات عسكرية إضافية وأفرادا في المنطقة.
جدير بالذكر أن المقاومة الإسلامية في العراق أعلنت امس الخميس استهداف القاعدة الأمريكية المجاورة لمطار أربيل.
ومساء يوم الأربعاء، أعلنت فصائل المقاومة في العراقي في بيان، عن استهداف قاعدة “خراب الجير” الأمريكية شمال شرق سوريا.
هذا وتتواجد قوات أمريكية في تلك القاعدة المستهدفة تحت ذريعة “تدريب قوات كجزء من حملة أوسع ضد تنظيم داعش”.
ويأتي الهجوم في أعقاب قصف مماثل بطائرات مسيّرة خلال الأيام القليلة الماضية، ضد قواعد للولايات المتحدة والتحالف في العراق في ظل احتدام الوضع.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة الفصائل الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية “السيوف الحديدية”، ما أسفر عن وقع آلاف القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، والأسرى لدى “الفصائل الفلسطينية” 222.
في حين أكد الرئيس بايدن أمس أنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة سترد إذا استمر استهداف القوات الأمريكية لكنه لم يحدد كيف أوصل الرسالة.
وتابع في مؤتمر صحفي: “تحذيري خامنئي هو أنه إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، سنرد، وعليه أن يستعد، ليس للأمر علاقة بإسرائيل”.
وذكر البنتاغون يوم الثلاثاء الماضي أن القوات الأمريكية تعرضت للهجوم أكثر من عشر مرات في العراق وسوريا خلال الأسبوع الماضي.
المصدر: “رويترز” + RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يشارك في إفطار رمضاني| رسالة محبة للمسلمين من البيت الأبيض.. ماذا قال؟
في خطوة لافتة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل إفطار في ولاية ميشيغان، حيث جمع عدداً من المسلمين الذين ساهموا في تحقيق فوزه الانتخابي الحاسم في انتخابات نوفمبر 2024. وخلال كلمته، وجّه ترامب شكره لجمهوره المسلم، مشيدًا بدعمهم الكبير له، إلا أنه تجنّب الإشارة إلى حرب غزة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي الأمريكي في الأشهر الأخيرة.
دعم المسلمين لترامب في الانتخاباتعبّر ترامب خلال الإفطار عن تقديره للدعم الذي تلقاه من الناخبين المسلمين، قائلاً: "أود أن أتقدم بجزيل الشكر لمئات الآلاف من الأمريكيين المسلمين الذين دعمونا بأعداد قياسية في الانتخابات الرئاسية لعام 2024." كما خص بالشكر مسعد بولس، مستشاره لشؤون الشرق الأوسط وصهره، مشيرًا إلى أن العلاقة بينه وبين المسلمين تحسنت بمرور الوقت، حيث قال: "بدأنا معكم ببطء بعض الشيء، لكننا واصلنا التقدم. وبحلول نهاية تلك الانتخابات، أدركنا أننا صعدنا كالصاروخ.. لا تنسوا لديكم رئيس يحبكم في البيت الأبيض."
إشادة بشهر رمضان وتأكيد على وعودهفي أجواء احتفالية، حرص ترامب على تهنئة المسلمين بشهر رمضان، قائلاً: "دعوني أبدأ حديثي بتهنئة جميع أصدقائي المسلمين الكثيرين هنا، وأعتقد أن لدي آخرين أيضًا حول العالم.. رمضان مبارك!" كما شدد على التزام إدارته بتنفيذ وعودها لمجتمع المسلمين في أمريكا، مضيفًا: "نحن مستمرون في العمل على بناء اتفاقات إبراهيم في الشرق الأوسط. الجميع قالوا إنها مستحيلة الحدوث، لكن الأمر أصبح قريبًا.. أسعى للسلام حول العالم."
ميشيغان.. ساحة المعركة الانتخابيةشكّلت ميشيغان واحدة من أهم الولايات التي حسمت نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح ترامب، حيث تمكن من جذب أصوات الأقليات، بما في ذلك الناخبين الأمريكيين العرب. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى خيبة أمل العديد من المسلمين والعرب في سياسات إدارة بايدن، خصوصًا فيما يتعلق بتعاملها مع حرب غزة، الأمر الذي انعكس على انخفاض نسبة مشاركة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
دعم عربي لترامبمن بين الداعمين البارزين لترامب، كان عامر غالب، عمدة مدينة هامترامك بولاية ميشيغان، الذي أعلن تأييده له العام الماضي. وتُعدّ هامترامك مدينة ذات خصوصية في المشهد السياسي الأمريكي، حيث شهدت قبل سنوات انتخاب أول مجلس مدينة مسلم بالكامل في البلاد، ما يجعل دعم رئيس بلديتها لترامب إشارة قوية إلى تحول في توجهات بعض الناخبين المسلمين والعرب.
يبدو أن ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع الجالية المسلمة في الولايات المتحدة، مستغلاً دعمهم له في الانتخابات الأخيرة لتعزيز قاعدته السياسية. ورغم أن خطابه خلال الإفطار كان تصالحيًا ومليئًا بالمجاملات، إلا أن تجاهله التام لقضية غزة قد يثير تساؤلات حول مدى استعداده لمخاطبة هواجس الجالية المسلمة بشكل فعلي، خاصة في ظل استمرار التوترات في الشرق الأوسط.