عاش لحظات رعب.. الشرطة توقف طفلا تحت تهديد السلاح بمدينة أميركية بسبب خطأ فادح
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكدت أم أميركية من أصول أفريقية، حامل في شهرها التاسع، أنها عاشت لحظات من "الرعب الهائل"، بعد أن أوقفت الشرطة سيارتها تحت تهديد السلاح، ظنا أن طفلها الذي كان برفقتها، والبالغ من العمر 8 سنوات، "مطلوب للعدالة"، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأوضحت شانيس ستيوارت في حديثها إلى الشبكة الأميركية، أن فصول تلك الحادثة جرت الثلاثاء الماضي، عندما كانت تقود سيارتها في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، لتأخذ طفلها إلى أحد مراكز تدريب كرة القدم.
وقالت ستيوارت إنها "قامت على الفور بإيقاف سيارتها الأرجوانية على جانب الطريق السريع بشمال كاليفورنيا، عندما أضاءت سيارة الدورية التي خلفها أنوارها، متوقعة أن مركبات الشرطة تريد أن تتجاوزها".
وبدلاً من ذلك، والكلام للأم، فإن "3 مركبات تابعة لسلطات إنفاذ القانون توقفت أمامها، مما أدى إلى إيقاف حركة المرور على الطريق السريع".
وأثناء اتباع تعليمات الضباط، وبعد أن ألقت مفاتيح سيارتها من النافذة وباشرت في الخروج ببطء من المركبة، وجهت ابنها براندون بالبقاء في السيارة وعدم فك حزام الأمان.
وتابعت ستيوارت: "خرجت من السيارة ويداي مرفوعتان وقد أعطيت ظهري للضباط".
وعندما استدارت، قالت "يبدو أن الضباط أدركوا أنني لست الشخص الذي كانوا يبحثون عنه"، مشيرة إلى أن ابنها "أصيب بهلع شديد، وخرج من السيارة ليتوسل رجال الشرطة"، مردفة: "بدأت بالصراخ قائلة أرجوكم لا تطلقوا النار.. إنه ابني".
وأضافت ستيوارت للقناة الأميركية: "كان من الممكن أن يتم إطلاق النار علينا".
من جانبها، أوضحت إدارة شرطة ساكرامنتو في بيان لشبكة "سي إن إن"، أنها "كانت تبحث عن حدث مشتبه به كان مطلوبًا بموجب مذكرتي بحث".
وجاء في بيان الشرطة: "بينما كان الضباط يقومون بعملية التوقيف وتم إغلاق النوافذ، أدركوا أن الحدث الذي كان في السيارة لم يكن المشتبه به المطلوب، وعند هذه النقطة، تم إنهاء برتوكول (التوقيف عالي الخطورة)".
من جانبها، قالت الأم إن طلفها "كان يبكي بشدة" ويتوسل إلى رجال الشرطة قائلاً: "من فضلكم لا تأخذوا أمي".
وأردفت ستيوارت: "أخبرتني الشرطة أن أوصاف المطلوب كان تنطبق على ابني بسبب شعره، ولارتدائه قميصا أبيض اللون، وأنه قد جرى رصده بواسطة مروحية كانت تحوم فوق منزلي".
ورفضت الأم ذلك التفسير، قائلة: "وزن ابني لا يزيد عن 56 رطلاً (نحو 25 كيلوغراما)، ويبلغ طوله 3 أقدام و10 بوصات (حوالي 94 سم)، وكان من الواضح جدا أنه مجرد طفل صغير".
ونبهت إلى أنها وقفت مع ابنها على جانب الطريق وهما ينتحبان غير مصدقين ما حدث لهما، مؤكدة أن طفلها بات "يخشى أن نقود السيارة على الطريق السريع، وأن الدماء تتجمد في عروقه كلما رأى عنصر شرطة أو سيارة دورية".
وبحسب كلامها، فإن براندون يشعر بالانزعاج والتوتر عند الحديث عن الواقعة، وبالتالي فإنها تبحث عن معالج نفسي له، مؤكدة أنها "تنوي تقديم شكوى ضد قسم الشرطة، لتطالبهم بدفع تكاليف ذلك العلاج".
وقالت إدارة الشرطة في مدينة ساكرامنتو، إن "الحادث قيد المراجعة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد الدولي: تباطؤ النمو العالمي بسبب الرسوم الأميركية
خفض صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، توقعاته للنمو الاقتصادي في معظم دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، مشيرًا إلى تداعيات موجة الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية مؤخرًا، والتي وصفها بأنها "الأعلى منذ قرن".
وقالت وكالة رويترز إن الصندوق قلّص توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 2.8%، وبمقدار 0.3 نقطة لعام 2026 إلى 3%، مقارنة بتقديرات يناير/كانون الثاني الماضي.
تأثير مباشر للتصعيد التجاريوذكر "بيير أوليفييه جورينشا"، كبير اقتصاديي الصندوق، في مؤتمر صحفي نقلته رويترز: "ندخل حقبة جديدة يُعاد فيها ضبط النظام الاقتصادي العالمي السائد منذ 80 عامًا… التصعيد السريع للتوتر التجاري والمستويات المرتفعة للغاية من عدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية سيكون لها تأثير كبير على النشاط الاقتصادي العالمي".
وأوضح جورينشا أن الرسوم الأميركية، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 145% على معظم المنتجات الصينية وتصل إلى 245% على السيارات الكهربائية، دفعت صندوق النقد إلى خفض توقعاته لنمو الصين في 2025 إلى 4%، مقارنة بـ 4.6% في التقديرات السابقة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي المقابل، فرضت الصين تعريفات جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية، وصرّحت رسميًا أنها "ستستمر في المواجهة حتى النهاية"، ما يُنذر باستمرار أجواء عدم الاستقرار الاقتصادي، وفق التقرير.
إعلان نمو متفاوت… ومخاوف من الركودخفض الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 1.8% في 2025، أي أقل بنحو 0.9 نقطة مئوية عن توقعات سابقة، فيما قُدّر التضخم الأميركي عند 3% نتيجة الرسوم الجمركية وقوة قطاع الخدمات، وفق ما أكده جورينشا.
أما في كندا، فتم تخفيض النمو المتوقع إلى 1.4% في 2025، بينما شهدت المكسيك أسوأ التعديلات، حيث تراجع نموها إلى -0.3%، بانخفاض 1.7 نقطة مئوية.
وشملت التعديلات أيضًا منطقة اليورو التي يُتوقع أن تحقق نموًا ضعيفًا لا يتجاوز 0.8% في 2025. أما ألمانيا، فهبطت توقعاتها إلى 0%، فيما مثّلت إسبانيا استثناءً، بتعديل إيجابي إلى 2.5%.
في بريطانيا، تراجع النمو المتوقع لعام 2025 إلى 1.1%، أي أقل بنحو نصف نقطة مئوية عن تقديرات يناير.
الصين المتضرر الأكبرأوضح التقرير، الذي وصفه الصندوق بأنه "مرجعي حتى تاريخ 4 أبريل"، أن الاقتصاد الصيني يعاني من ضعف في الاستهلاك المحلي وأزمة ديون محلية ناجمة عن تدهور قطاع العقارات، إضافة إلى تراجع ثقة المستهلك منذ 2022.
ورغم تسجيل الناتج المحلي للصين نموًا بنسبة 5.4% في الربع الأول من 2025، فإن محللين نقلت عنهم رويترز رجّحوا أن هذا الارتفاع كان مؤقتًا، نتيجة تسارع عمليات التسليم قبل دخول الرسوم حيّز التنفيذ.
تجارة مكلفة ونظام تجاري غامضخفض الصندوق كذلك توقعاته لنمو التجارة العالمية إلى 1.7% فقط في 2025، أي ما يعادل نصف نسبة النمو المقدّرة لعام 2024. وقال جورينشا إن الرسوم المرتفعة ستؤدي إلى "انخفاض كبير" في التجارة بين الولايات المتحدة والصين، موضحًا: "التجارة ستستمر، ولكن بكلفة أعلى وكفاءة أقل… الغموض بشأن أماكن الاستثمار ومصادر التوريد يؤثر على التوقعات".
وأشار إلى أن القدرة على التنبؤ بالنظام التجاري "باتت أمرًا بالغ الأهمية"، وأن إصلاحات هيكلية كبرى مطلوبة لتغيير المسار الاقتصادي العالمي.
التوقعات المتوسطة المدى… دون المتوسط التاريخيأبقى الصندوق على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط عند 3.2% سنويًا للسنوات الخمس المقبلة، مقارنة بمتوسط 3.7% بين عامي 2000 و2019، مع غياب مؤشرات لتحسن هيكلي ملموس.
إعلانوخلص جورينشا إلى أن "الطلب على الدولار بدأ بالتراجع تدريجيًا"، لكنه أكد في تصريح لـ رويترز أن: "النظام النقدي العالمي لا يزال قويًا… لسنا قلقين على استقراره في هذه المرحلة".